ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، و‏سحاب‏‏، و‏‏شفق‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏ماء‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، و‏‏شفق‏، و‏محيط‏‏‏، و‏‏سحاب‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

تمت مشاركة ‏منشور‏ من قبل ‏محمد الملا‏.

Map of Australia

map expand icon
Australia
Country in Oceania
Australia is a country and continent surrounded by the Indian and Pacific oceans. Its major cities – Sydney, Brisbane, Melbourne, Perth, Adelaide – are coastal. Its capital, Canberra, is inland. The country is known for its Sydney Opera House, the Great Barrier Reef, a vast interior desert wilderness called the Outback, and unique animal species like kangaroos and duck-billed platypuses.
Population: 24.13 million (2016) World Bank
Currency: Australian dollar
Great Barrier Reef
Great Barrier Reef
Sydney Opera House
Sydney Opera House
Great Ocean Road
Uluru
Uluru
Bondi Beach
Bondi Beach
Sydney Harbour Bridge
Sydney Harbour Bridge

أستراليا

كومنولث أستراليا
Commonwealth of Australia  (إنجليزية)
أستراليا

علم أستراليا[1]  تعديل قيمة خاصية العلم (P163) في ويكي بيانات

أستراليا

شعار أستراليا[2]  تعديل قيمة خاصية وصف الشعار (P237) في ويكي بيانات


Australia (orthographic projection).svg

النشيد :نشيد أستراليا الوطني
الأرض والسكان
إحداثيات 25°S 135°E  تعديل قيمة خاصية الإحداثيات (P625) في ويكي بيانات[3]
أعلى قمة جبل كوسيياسكو (2228 متر)[4][5]  تعديل قيمة خاصية أعلى قمة (P610) في ويكي بيانات
أخفض نقطة بحيرة إيري (-15 متر)[5]  تعديل قيمة خاصية أخفض نقطة (P1589) في ويكي بيانات
المساحة 7,686,850 كم² (6)
نسبة المياه (%) 0.897
عاصمة كانبرا
اللغة الرسمية اللغة الإنجليزية
تسمية السكان أستراليّ
أوزي[6][7]
توقع (2009) 21,885,016 [8] نسمة (53)
التعداد السكاني (2006) 19,855,288[9] نسمة
الكثافة السكانية 2.833 ن/كم² (232)
الحكم
نظام الحكم ديمقراطية برلمانيّة، ملكيّة دستوريّة، فيدراليّة
الملكة إليزابيث الثانية
الحاكم العام بيتر كوسغروف
رئيس الوزراء مالكولم تورنبول
السلطة التشريعية برلمان أستراليا[10]  تعديل قيمة خاصية الهيئة التشريعية (P194) في ويكي بيانات
السلطة التنفيذية حكومة أستراليا[11]  تعديل قيمة خاصية السلطة التنفيذية (P208) في ويكي بيانات
التأسيس والسيادة
الاستقلال عن المملكة المتحدة
تاريخ التأسيس 1 يناير 1901[12]  تعديل قيمة خاصية بداية (تدشين) (P571) في ويكي بيانات
الدستور 1 يناير 1901
تشريع وستمنستر 11 ديسمبر 1931
قرار تأسيس تشريع وستمنستر 9 أكتوبر 1942
قرار أستراليا 3 مارس 1986
الانتماءات والعضوية
الأمم المتحدة (1 نوفمبر 1945–)
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
دول الكومنولث
منظمة التجارة العالمية
مجموعة العشرين
منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (6 نوفمبر 1989–)
بنك التنمية الآسيوي (1966–)
أسيان
مجموعة أستراليا (1985–)
بنك التسويات الدولية
البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية
منظمة الأغذية والزراعة
البنك الدولي للإنشاء والتعمير (5 أغسطس 1947–)
مؤسسة التنمية الدولية (24 سبتمبر 1960–)
مؤسسة التمويل الدولية (20 يوليو 1956–)
وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف (10 فبراير 1999–)
المركز الدولي لتسوية المنازعات الاستشارية (1 يونيو 1991–)
أنزوس
نظام تحكم تكنولوجيا القذائف (1990–)[13]
سياتو
منظمة الشرطة الجنائية الدولية[14]
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية[15]
المنظمة الهيدروغرافية الدولية[16]
الوكالة الدولية للطاقة[17]
يونسكو (4 نوفمبر 1946–)[18]  تعديل قيمة خاصية عضو في (P463) في ويكي بيانات
الناتج المحلي الإجمالي
سنة التقدير 2008
 ← الإجمالي 795.305 مليار دولار أمريكي [19]
 ← للفرد 37,298 دولار أمريكي [19]
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي
سنة التقدير 2008
 ← الإجمالي 1,010 مليار دولار أمريكي [19]
 ← للفرد 47,400 دولار أمريكي [19]
إجمالي الاحتياطي 53910346084 دولار أمريكي (2014)[20]  تعديل قيمة خاصية إجمالي الاحتياطي (P2134) في ويكي بيانات
مؤشر التنمية البشرية
السنة 2011
المؤشر Green Arrow Up Darker.svg 0.929 [21]
التصنيف مرتفع جداً (2)
معدل البطالة 6 نسبة مئوية (2014)[22]  تعديل قيمة خاصية معدل البطالة (P1198) في ويكي بيانات
بيانات أخرى
العملة دولار أسترالي AUD
رقم هاتف
الطوارئ
000[23][24]  تعديل قيمة خاصية رقم هاتف الطوارئ (P2852) في ويكي بيانات
 ← في الصيف (DST) +8
جهة السير اليسار
رمز الإنترنت .au
الموقع الرسمي الموقع الرسمي،  والموقع الرسمي  تعديل قيمة خاصية موقع الويب الرسمي (P856) في ويكي بيانات
أيزو 3166-1 حرفي-2 AU[25]  تعديل قيمة خاصية أيزو 3166-1 حرفي-2 (P297) في ويكي بيانات
رمز الهاتف الدولي 61

أستراليا (بالإنجليزية: Australia)، أو رسميًّا كومنولث أستراليا (بالإنجليزية: Commonwealth of Australiaدولة تقع في نصف الكرة الجنوبي جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، عاصمتها كانبرا. ويحيط القارة من الشمال بحر تيمور وبحر أرفورا ومضيق تورز ومن الشرق بحر كورال وبحر تسمان ومن الجنوب ممر باس، ويحيط بها من الجنوب والغرب المحيط الهندي.

قبل احتلال الأوروبيين للقارة في أواخر القرن ال18، كان يسكن القارة سكان أستراليا الأصليون [26] الذين كانوا ينتمون لما يقارب من 250 أسرة لغات[27][28]. وبعد أن إكتشفها الملاحة الهولنديون في عام 1606، استولت بريطانيا على النصف الشرقي من أستراليا في 1770، وكان أول استحواذ رسمي كامل على أستراليا في 26 يناير 1788، وعندها نما عدد السكان بثبات في العقود اللاحقة، وتم اكتشاف باقي القارة وعندها أضيفت خمسة مستعمرات إضافية للحكم الذاتي لولي عهد بريطانيا.

في 1 يناير 1901، أصبحت المستعمرات الست اتحاد فيدرالي وتكون الكومنولث الأسترالي. ومنذ هذا الاتحاد الفيدرالي، تكون في أستراليا نظام سياسي ديمقراطي ليبرالي مستقر هو نظام الكومنولث. يعتبر التعداد السكاني لأستراليا حوالي 22.6 مليون نسمة. ويتركز حوالي (60%) من السكان في داخل أو قريب من عواصم الولايات مثل سيدني وميلبورن وبريزبان وبيرث وأديليد. تعتبر العاصمة الدولية كانبيرا، في إقليم العاصمة الأسترالية. ويعتبر حوالي (57%) من السكان يعيش إما في ولاية فيكتوريا أو في نيوساوث ويلز.

تعتبر أستراليا دولة متقدمة، حيث تحتل المركز الثالث عشر في التقدم الاقتصادي والمركز السادس عشر في تصنيف مؤشر التنافس العالمي 2010–2011 للمنتدى الاقتصادي العالمي.[29] وتصنف أستراليا في مراكز متقدمة في العديد من التصنيفات العالمية مثل: التنمية البشرية وجودة الحياة والرعاية الصحية والعمر المتوقع والتعليم العام والحرية الاقتصادية وحماية الحريات المدنية والحقوق السياسية.[30] وتعتبر أستراليا عضو في الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ودول الكومنولث وأنزوس ومنظمة التنمية الاقتصادية وإبيك ومنظمة التجارة العالمية ومنتدى جزر المحيط الهادي. وتعتبر أستراليا الأولى في معيار جودة المعيشة خارج أوروبا.

أكثر من 80 في المئة من سكان أستراليا هم من أصول أوروبية، ومعظم الباقي من العرقيات الآسيوية، مع أقلية أصغر من السكان الأصليين. بعد إلغاء سياسة “أستراليا البيضاء” في عام 1973، أنشئت العديد من المبادرات الحكومية الرامية لتشجيع وتعزيز الانسجام العرقي استناداً إلى سياسة التعددية الثقافية. على الرغم من أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر استخداما أو اللغة الشعبية في أستراليا وكذلك في المؤسسات الحكومية، لكنها ليست اللغة الرسمية للبلاد، إلا أنه اصطلح على اعتبارها لغة شبه رسمية.[31]

أصل التسمية

تنطق [əˈstɹæɪljə, -liə] في اللغة الأسترالية الإنجليزية.[32] ويؤخذ الاسم أستراليا الكلمة اللاتينية australis، التي تعني الجنوبية. وهي مأخوذه من (باللاتينية: Legends of Terra Australis Incognite) —أساطير عن أرض الجنوب المجهولة— حيث يعود تاريخها إلى العصر الروماني. حتى اكتشفت في العصور الوسطى، وعندها جاء الاسم لكلمة أستراليا.

الجغرافيا

خريطة طبوغرافية لقارة أستراليا

تعتبر مساحة أستراليا هي 7,617,930 كيلومتر مربع (2,941,300 ميل2)[33] على سطح القارة الأسترالية. ويحدها المحيط الهندي من الغرب والمحيط الهادئ من الشرق، ويفصلها عن آسيا بحر آرافورا وبحر تيمور ويفصلها بحر تسمان عن نيوزيلندا, ويفصلها المحيط المتجمد الجنوبي عن القارة القطبية الجنوبية. تعتبر أستراليا أصغر قارة في العالم[34] وسادس أكبر دولة في العالم حسب المساحة[35]. تعتبر أستراليا —نظراً إلى حجمها وانعزالها— قارة جزيرة، وتعتبر أكبر جزيرة بالعالم[36]. تعتبر مساحة شواطئ أستراليا 34,218 كيلومتر (21,262 ميل) (باستثناء كل الجزر البحرية)[37] وتمتلك أستراليا مناطق كثيرة وواسعة من المناطق الاقتصادية الخالصة تقدر ب 8,148,250 كيلومتر مربع (3,146,060 ميل2). هذه المنطقة الاقتصادية الخالصة لا تشمل الإقليم الأسترالي في القارة القطبية الجنوبية. باستثناء جزر مكواري تقع أستراليا ما بين 9° إلى 44° جنوباً, و122° إلى 154° شرقاً.

يعتبر الحيد المرجاني العظيم، هو أكبر منطقة للشعاب المرجانية في العالم،[38] يقع في مسافة قصيرة عن شاطئ الشمالي الشرقي ويمتك نحو 2,000 كيلومتر (1,240 ميل). يعتبر الفاصل الكبير المدى هي أكبر سلسلة جبال في أستراليا، فهي تمتد من شمال شرق ولاية كوينزلاند على طول الساحل الشرقي من خلال نيوساوث ويلز ثم تصل إلى ولاية فيكتوريا في الجنوب لتتحول للغرب. ويعتبر أعلى جبل في الأراضي الأسترالية بطول 2,228 متر (7,310 قدم) هو جبل كوسيزكو في منطقة غريت ديفايدينغ،[39] على الرغم من موجود جبل أكثر ارتفاع منه لكنه في المقاطعة الأسترالية جزيرة هيرد وهو جبل ماسون بيك الذي يصلح أرتفاعه إلى 2,745 متر (9,006 قدم).[40]

مناطق مناخية لأستراليا

  استوائي
  مداري
  شبه استوائي
  صحراء
  مروج وسافانا
  معتدل

تعتبر أستراليا أكثر قارة تسطحاً[41]، وتربتها هي الأقدم والأقل خصوبة،[42][43] وهي تقريباً أرض صحراوية أو شبه صحراوية وتمثل المناطق النائية الجزء الأكبر من الأرض، وهي أكثر قارة جفافاً مهؤولة؛ إلا عن المناطق الجنوبية شرقية والجنوبية غربية ذات المناخ المعتدل.[44] وتعتبر الكثافة السكانية 2.8 نسمة لكل كيلومتر مربع، ويعتبر من أدنى المعدلات في العالم.[45] على الرغم من أن السكان معظمهم يعيش في الساحل الجنوبي الشرقي ذو المناخ المعتدل[46]. تكثر المناظر الطبيعية في الجزء الشمالي من البلاد, والطرف العلوي ومناطق ما خلف خليج كاربينتاريا, التي تتميز بمناخها الاستوائي, ووجود الغابات بها والأراضي العشبية والصحراوية[47][48][49]. بينما في الركن الشمالي الغربي من القارة، فهي منطقة منحدرات ووديان من الحجر الرملي والوديان الضيقة لمنطقة كيمبرلي وأدناه بيلبارا بينها في الجنوب والمناطق الداخلية. بينما تعتبر مرتفعات وسط أستراليا هي قلب أستراليا.[50]

يتأثر المناخ في أستراليا بشكل كبير بتيارات المحيط —بما في ذلك ظاهرة قطبي المحيط الهندي وظاهرة النينو— التي ترتبط بالجفاف الدوري, والموسم الاستوائي ذو الضغط المنخفض المسبب للأعاصير في شمال أستراليا.[51][52] وهذه العوامل تساهم في نزول الأمطار التي تختلف بشكل ملحوظ من عام لآخر. يسود معظم الجزء الشمالي من البلاد المناخ الاستوائي ذو الأمطار الصيفية (الموسمية).[53] وثلاثة أرباع أستراليا تقع ضمن المنطقة الصحراوية أو شبه صحراوية.[54] ويعتبر الركن الجنوب غربي في الدولة ضمن إقليم البحر المتوسط المناخي،[55] ومعظم الجنوب الشرقي (بما في ذلك تسمانيا) ذو مناخ معتدل.[53]

التاريخ

خريطة أسترالية بأسهم ملونة توضح طرق المستكشفين حول ساحل أستراليا وحول الجزر المحيطة بها

استكشافات الأوروبيين حتى 1812

  1606 فيليم يانسون
  1606 لويس فاي دي توريس
  1616 ديريك هارتوج
  1619 فريدريك دي هوتمان
  1696 فيليم دي فلامينغ
  1797–1799 جورج باس

سكن الإنسان قارة أسترالياً ما بين 42,000 و48,000 عام مضت،[56] ويعتقد أن بعد هجرة البشر الذين أتوا من جنوب شرق آسيا عن طريق جسور اليابسة ومعابر البحر، يمكن أن يكونوا هؤلاء السكان الجدد هم أسلاف سكان أستراليا الأصليون. كان معظم سكان أستراليا الأصليون صائدي حيوانات وأسماك وجامعي ثمار في وقت الاستعمار الأوروبي في أواخر القرن ال18، ولم يعرفوا حينها تربية الأسماك.[57]

بعد عدة زيارات متفرقة من صيادي الأسماك عند أرخبيل الملايو،[58] كانت أول رؤية سجلت في التاريخ للأراضي الأسترالية وأول تدفق أوروبي على القارة الأسترالية نسبت إلى الملاحة الهولندي فيليم يانسون. حيث رأي شبه جزيرة كيب يورك في تاريخ مجهول في بدايات 1606,[59] وصنع أول تدفق رسم الهولندي كامل السواحل الغربية والشمالية من أستراليا خلال القرن السابع عشر، وأسماها “هولندا الجديدة”. لكنه لم يبذل أي محاولة لاستيطانها.[59] رسى الملاح والمستكشف الأنجليزي وليام دامبير في الساحل الشمالي الغربي من أستراليا عام 1688 وأيضاً في رحلة العودة عام 1699. في عام 1770، أبحر جيمس كوك ورسم الساحل الشرقي لأستراليا، وأسماها جنوب ويلز الجديدة واحتلتها بريطانيا العظمى.[60] مهدت اكتشافات كوك الطريق لإنشاء مستعمرة عقوبات. وأنشات بريطانيا ملكية مستعمرة ملكية وهي نيوساوث ويلز في 26 يناير 1788، عندما قاد أرثر فيليب الأسطول الأول لميناء جاكسون,[61] ويعتبر هذا التاريخ العيد الوطني لأستراليا. أستعمرت أرض فان دامين، والتي تسمى تسمانيا حالياً، في 1803 حتى أصبحت مستعمرة مستقلة في 1825.[62] وقامت المملكة المتحدة باستعمار الجزء الغربي من أستراليا في 1828.[63] بعد انفصال عدة مستعمرات عن نيوساوث ويلز مثل: جنوب أستراليا في 1836 وفيكتوريا في 1851 وكوينزلاند في 1859.[64][65] تأسس الأقليم الشمالي الذي كان منفصلاً عن الجنوب الأسترالي,[66] حينها كانت جنوب أستراليا مقاطعة حرة ولم تكن مستعمرة عقوبات أبداً.[67] وكذلك فيكتوريا وغرب أستراليا، ولكنهم وافقوا مؤخراً على نقل المحكوم عليهم إليها.[68][69] وقاد سكان نيوساوث ويلز إلى حملة لإيقاف نقل المحكوم عليهم للمستعمرة، حينها كانت آخر سفينة للمحكوم عليهم تصل نيوساوث ويلز في 1848.[70]

ميناء أرثور بتسمانيا كان أكبر سجن للمحكوم عليهم المنقولين في أستراليا.

كان تعداد السكان الأصليين يقدر ما بين 750,000 إلى 1,000,000 نسمة في وقت الاستعمار الأوروبي،[71] ولكنها أنخفضت بشدة خلال 150 عاماً التي سبقت الاستعمار، ويرجع ذلك إلى الأمراض المعدية.[72] يعتبر المؤرخين أمثال هينري رينولدز “الأجيال المسروقة” (إبعاد أطفال السكان الأصلين عن أهاليهم) جريمة إبادة جماعية,[73] وساهمت في انخفاض السكان الأصليين.[74] كسبت الحكومة الفدرالية القوة لعمل قوانين لأحترام سكان أستراليا الأصليون بعد استفتاء عام 1967.[75] لم تُعرف الملكية التقليدية للأرض إلى عند عام 1992، عندما أعلن القاضي مابو كوينزلاند الثاني في المحكمة العليا التي ألغت تبعية الأرض الأسترالية لأحد، وأكدت أنها لم تكن تابعة لأحد قبل الاحتلال الأوروبي.[76]

أدت اكتشاف الذهب التي كانت سببًا في نمو اقتصادي واضح إلي تدفُّق الناس إلي الأراضي الأسترالية في الفترة من سنة 1851 حتي سنة 1861.[77] وفي عام 1900 ظهر ما يعرف باسم الكومنولث الأسترالي في سنة حين اتحدت ست مستعمرات إسترالية وهي (فيكتوريا[؟] —نيو ساوث ويلزجنوب أسترالياتاسمانياكوينزلاندأستراليا الغربية).[78] لم تكن أستراليا دولة قبل 1901، بل كانت ستة مستعمرات مستقلة تديرها بريطانيا. وفي استفتاء عام 1901، صوت الأستراليون تأييدًا لأن يتحدوا سوياً في دولة واحدة، تدعى الكومنويلث (الثروة المشتركة) الأسترالي. لكن ظلت أستراليا دومينيون للإمبراطورية البريطانية. ونشأ إقليم العاصمة الفدرالية (الذي سمي لاحقاً باسم إقليم العاصمة الأسترالي) عام 1911 وكان موقع العاصمة المستقبلية للاتحاد الفدرالي كانبيرا. كانت ميلبورن موقع الرئاسة مؤقتً منذ 1901 حتى 1927 عندما كانت تبنى مدينة كانبيرا.[79] انضمت أستراليا في الحرب العالمية الأولى عام 1914 إلى جانب بريطانيا ضد ألمانيا، النمسا والمجر وتركيا. وقد أرسلت الجنود الأستراليين إلى جاليبولي في معركة جاليبولي، وقد حارب الجنود الأستراليّون بشجاعة، لكن هزمهم الأتراك، كما حاربوا في الجبهة الغربية,[80] أكثر من 60,000 أسترالي قتلوا في المعركة وجرح 152,000.[81] ويعتبر العديد من الأستراليين هزيمتهم في جاليبولي ميلاد الدولة—حيث كانت أول حركة عسكرية كبرى.[82][83]

يحتفل الأستراليون بيوم اتحادهم مع نيوزلندا وقيامهم ببناء قاعدة ANZAC (قاعدة الجيش الأسترالي والنيوزيلندي) في يوم هزيمتهم في معركة جاليبولي.

أنهى النظام الأساسي لويستمينستر في بريطانيا عام 1931 رسمياً معظم الروابط الدستورية بين أستراليا والولايات المتحدة واعتمدتها أستراليا في 1942,[84] وعندها عاشت أستراليا أيام صعبة في عصر الكساد الكبير في عصر الثلاثينيات وانضمت لبريطانيا في حرب ضد ألمانيا النازية عندما غزا أدولف هتلر بولندا في 1939. وفي 1941 والهزيمة الكبرى للمملكة المتحدة وأُسر العديد من الجنود الأستراليين بعد غزو اليابان لسنغافورة.[85] وعندها بدأت اليابان في مهاجمة أستراليا، وقد خاف البعض من غزو اليابان لأستراليا، لكن بحرية الولايات المتحدة أوقفت اليابان، وعندها أصبحت أستراليا دولة صديقة لالولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت الولايات المتحدة دولة محالفة وحامية لأستراليا. منذ 1951، أصبحت أستراليا ضمن حلف عسكري جديدة مع الولايات متحدة,[85] يسمى أنزوس (بالإنجليزية: ANZUS).[86] بعد أنتهاء الحرب، حست أستراليا انها تحتاج للمزيد من الأشخاص ليملؤا البلد ويعملوا بها، وقالت الحكومة بأنها بتشجيع الهجرة من أسيا[؟] وكل مكان.[87] وعندها تغيرت ثقافة وسكان والمنظر الرئيسي لأستراليا.[88]

كانت آخر علاقة بين أستراليا والمملكة المتحدة قانون أستراليا عام 1986، التي أنهت كل دور بريطاني في حكومة الولايات الأسترالية.[89] في عام 1999، جرى استفتاء صوت فيه (55%) من الأستراليين برفض اقتراح عمل جمهورية برئيس. منذ انتخاب حكومة وايتلام في 1972،[90] وتعمل الحكومة على زيادة تركيز العلاقات مع دول حوض المحيط الأطلنطي، مع أن إبقاء العلاقات القريبة مع حلفاء أستراليا وشركاء التجارة.[91]

السياسة

 

جزء من سلسلة مقالات سياسة أستراليا
أستراليا
Coat of Arms of Australia.svg

يعتبر نظام الحكم في أستراليا ملكية دستورية بقوات فدرالية مقسمة. وهي تستخدم نظام برلماني من قبل حكومة مع إليزابيث الثانية التي تمتلك منصب ملكة أستراليا، وهي أيضاً صاحبة المنصب كملكة باقي دول الكومنولث. تسكن الملكة في المملكة المتحدة، ومن يمثلها هم خلفاءها في أستراليا (يمثلها الحاكم العام في المرحلة الفدرالية والمحافظين في مراحل الدولة), وتعطى السلطة التنفيذية السيادة تحت الدستور الأسترالي، لكن من يمنحها القوة لتنفيذها الحاكم العام. كان أبرز قرار للحاكم العام هو إقالة حكومة وايتلات أثناء الأزمة الدستورية عام 1975.

تنقسم الحكومة الفدرالية لثلاثة فروع

يوجد في مجلس الشيوخ (الهيئة التشريعية العليا) 76 عضوًا: 12 منهم من سائر الولايات وإثنين منهم من الإقليمين (إقليم العاصمة الأسترالية والإقليم الشمالي),[92] ويتكون مجلس النواب (الهيئة التشريعية الأدنى) من 150 عضو، ويعرفون باسم “الناخبين” أو “المقاعد”,[93] وبكل ولاية لا يقل بها عدد المقاعد عن 5[94]، وينتخبوا لمدة ثلاثة سنوات; بينما مجلس الشيوخ يكون لمدة 6 سنوات باستثناء القادمين من الإقليمين، حيث أن شروطهم مرتبطة بالدورة الانتخابية لمجلس النواب، وبالتالي 40 من 76 مقعد فقط يدخلون الدائرة الانتخابية إن لم تعطل الدورة.[92]

مقر البرلمان الأسترالي بكانبيرا الذي أفتتح عام 1988 ليحل محل المقر القديم.

التقسيمات الإدارية

ولايات أستراليا

تنقسم أستراليا إلى ست ولايات ومقاطعتين أساسيتين:

ولايات ومقاطعات أستراليا

بيرث أديلايد ملبورن كانبيرا سيدني بريسبين داروين هوبارت تسمانيا إقليم العاصمة الأسترالية أقليم العاصمة الأسترالية أستراليا الغربية الإقليم الشمالي جنوب أستراليا كوينزلاند نيوساوث ويلز فيكتوريا تسمانيا الخليج الأسترالي العظيم بحر تسمان المحيط الهندي بحر المرجان إندونيسيا بابوا غينيا الجديدة خليج كاربنتاريا بحر آرافورا شرق تيمور بحر تيمور الحاجز المرجاني العظيم

اضغط على اسم الولاية أو الإقليم أو البحر لتعرف أكثر عنه

تتكون أستراليا ستة ولايات—نيوساوث ويلز وكوينزلاند وجنوب أستراليا وتسمانيا وفيكتوريا وأستراليا الغربية— ومقاطعتان كبرى—إقليم شمالي وإقليم عاصمة أستراليا— في بعض الأحيان يعامل المقاطعتان على أنهم ولايات، لكن يمكن لبرلمان الكومنولث أن يتخطى أي تشريع لبرلمانتهم. وعلى النقيض من ذلك، تتجاوز التشريعات الاتحادية الفدرالية تشريعات الولايات في المناطق التي وردت في المادة 51 من الدستور الأسترالي، ولكن تحتفظ تشريعات الولايات بجميع الصلاحيات في باقي المواد المتبقية، تشمل المدارس وشرطة الولاية وقضاء الولاية والطرق والمواصلات العامة والحكومة المحلية، حيث انهم لا يندرجوا تحت الأحكام الواردة في المادة 51.

تمتلك كل ولاية وكل مقاطعة كبرى له برلمانها الخاص ومجلس تشريعي واحد—في الإقليم الشمالي وإقليم عاصمة أستراليا وكوينزلاند— ومجلسين تشريعين في باقي الولايات. تعتبر للولايات كيانات ذات سيادة، على الرغم من أنها تخضع لبعض قوى الكومنولث على النحو المحدد في الدستور. تعتبر المجالس السفلى هي الجمعية التشريعية (مجلس نواب جنوب أستراليا وتسمانيا)، بينما المجالس العليا هي المجلس التشريعي. يعتبر رئيس الحكومة في كل ولاية هو رئيس الوزراء، وفي كل إقليم رئيس وزراء. تعتبر الملكة[؟] هي الحاكمة بالنسبة لكل ولاية. وفي الإقليم الشمالي، تعتبر هي المديرة. وفي الكومنولث، تمثل الملكة على أنها الحاكم العام.

يقول البرلمان الفدرالي أيضاً تلك الجزر

تعتبر جزيرة نورفولك هي مقاطعة خارجية، ولكنها بقانون جزيرة نورفولك عام 1979، فهي تتمتع بسلطة أكبر وحكم ذاتي، تعتبر الملكة هي الحاكمة الرئيسية، لكن رئيس البلاد هو أوين واليش.

الاقتصاد

منجم ذهب سوبر بيت "الحفرة الكبيرة" منجم ذهب يتواجد في كالغورلي، وهي أكبر منجم مفتوح في البلاد.

منجم ذهب سوبر بيت يقع في كالغورلي، غرب أستراليا. وهو أكبر منجم مفتوح في البلاد.[95]

تمتلك أستراليا سوق اقتصادي ذات إنتاج محلي مرتفع مع انخفاض معدل الفقر. ويعتبر الدولار الأسترالي العملة الرسمية للدولة، وأيضاً لجزيرة كريسمس وجزر كوكس وجزيرة نورفولك، فضلاً عن دول جزر المحيط الهادي المستقلة كيريباتي وناورو وتوفالو. وفي عام 2006 بعد اندماج بورصة الأسترالية وبورصة العقود الآجلة بسيدني، أصبح سوق الأوراق المالية بأستراليا تاسع أكبر سوق في العالم.[96]

وتصنف أستراليا الثالثة في مؤشر الحرية الاقتصادية 2010،[97] وتعتبر أستراليا في المركز الثالث عشر كأكبر اقتصاد والتاسعة من حيث الناتج المحلي الأجمالي للفرد;: أعلى من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية. وكانت الدولة مصنفة في المركز الثانية ضمن مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة 2010 والأول في مؤشر الازدهار لإحصائيات ليجاتوم 2010.[21] وكل مدن أستراليا الكبرى تصنف ضمن إحصائيات العالمية للمدن التي يمكن العيش بها:[98] حيث تصنف ملبورن في المركز الثاني ضمن إحصائيات ذي إيكونوميست لعام 2008 ضمن أكثر مدن يمكن العيشة بها، ويليها بيرث وأديليد وسيدني في المركز الرابع والسابع والتاسع.[99]

خريطة للعالم توضح توزيع البضائع الأسترالية

مصير وقيمة البضائع الأسترالية لعام 2006[100]

طرحت حكومة هوك الدولار الأسترالي عام 1983 وعدلت على جزء من النظام المالي.[101] وقد تبع هذا التغير تغيير جزئ لسوق المال وخصخصة المزيد من الشركات المملوكة للدولة،[102] وعلى الأخص في مجال الاتصالات. تم وقد تغير نظام الضرائب غير مباشرة في يوليو 2000 مع تقديم خدمة (10%) ضريبة السلع والخدمات.[103] ويعتمد النظام الضريبي في أستراليا على ضريبة الدخل الشخصي ودخل الشركة كمصدر رئيسي لعائدات الحكومة.[104]

في يناير 2007، كان هناك عدد 10,033,480 نسمة يعملون.[105] حيث بلغ نسبة البطالة (5.1%). وارتفعت بطالة الشباب (15–24) من (8.7%) إلى (9.7%) عبر 2008–2009.[106] وعلى مدار العقد الماضي، كانت نسبة التضخم المالي عادة تتراوح ما بين (2–3%) ونسبة العائد الأساسي (5–6%). وقد وصل معدل قطاع الخدمات الاقتصادية, الذي يشمل السياحة والتعليم والخدمات المالية والمحاسبة إلى (70%) من إجمالي الناتج المحلي.[107] تعتبر أستراليا، الغنية بالموارد الطبيعية، أكبر مصدر للمنتجات الزراعية–خاصة القمح والصوف – والمنتجات المعدنية– مثل خام الحديد والذهب– والطاقة على هيئة غاز طبيعي وفحم[؟]. على الرغم من معدل الزراعة والمصادر الطبيعية يمثل (3%) و(5%) من إجمالي الناتج المحلي، وذلك لأنها تسهم بشكل كبير في التصدير. وتعتبر أكبر مستوردين من أستراليا هم اليابان والصين والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب كوريا ونيوزيلندا.[108] وتحتل أستراليا المركز الرابع في تصدير النبيذ، حيث يسهم في 5.5$ مليار سنوياً لاقتصاد الدولة.[109]

البيئة

حيوان الكوالا وشجرة الكينا يشكلوا رمزاً لأستراليا

على الرغم من أن معظم أستراليا مناطق شبه قاحلة أو صحراء, إلا أنها تمتلك مجموعة متنوعة من البيئات مثل من بيئة الآلبية إلى الغابات الاستوائية, ولذلك تصنف ضمن البلدان ذات التنوع الحيوي الشديد. وبسبب عمر القارة الكبير, تتنوع الأقاليم مناخية, وعزلة جغرافية طويلة المدى, معظم الكائنات الحية في أسترالية فريدة من نوعها ومتنوعة. حوالي (85%) من الأزهار و(84%) من الثدييات و(45%) من الطيور و(89%) الأسماك التي تعيش في المناخ المعتدل متوطنة بالقارة.[110] ولدى أستراليا عدد كبير من الزواحف, حيث تصل إلى 755 نوع.[111]

تتألف معظم غابات أستراليا من الأنواع دائماً الخضرة, خصوصاً أشجار الكينا في المناطق الأقل قاحلة وطلح في الصحاري المناطق الجافة كأكثر الأنواع انتشاراً.[112] ومن بين الحيوانات الأسترالية الأكثر شهرة هم أحاديات المسلك (خلد الماء والنضناض); ومجموعة من الجرابيات, مثل الكنغر والكوالا والومبت والطيور مثل إيمو والكوكابورا.[112] ويعتبر أستراليا موطن للعديد من الحيوانات الخطيرة في ما بينهم أكثر أفاعي سامة في العالم.[113] انقرضت العديد من النباتات منذ الاستيطان الأول البشري للقارة,[114] بما في ذلك كائنات حيوانية ضخمة أسترالية, وأخرون اختفى منذ الاستيطان الأوروبي, مثل ثيلسين.[115][116]

هناك العديد من المناطق الإيكولوجية الأسترالية, والعديد من الأنواع مهددة بسب النشاطات الإنسانية.[117] وقانون حماية البيئة الفدرالية وحفظ التنوع الحيوي لعام 1999 هو الاطار القانوني لحماية الأنواع المهددة بالانقراض. وأنشا العديد من المحميات الطبيعية في إطار الإستراتيجية الدولية لحفظ وحماية التنوع البيئي الأسترالية والحفاظ على النظم الايكولوجية الفريدة.[118][119] وصنفت 65 منطقة رطبة ضمن اتفاقية رامسار,[120] وأنشا 16 مواقع للتراث العالمي.[121] وكانت أستراليا تحتل المرتبة رقم 51 ضمن 163 في مؤشر الأداء البيئي 2010.[122]

الديموغرافيا

التعداد السكاني لأستراليا [123]
عام تعداد سكان أستراليا الأصليون
ماقبل 1788 750,000 إلى 1,000,000 [71]
عام تعداد السكان غير الأصليين نسبة الزيادة %
1788 900  —
1800 5,200 14.6%
1850 405,400 8.7%
عام التعداد السكاني نسبة الزيادة %
1900 3,765,300  —
1910 4,525,100 1.8%
1920 5,411,000 1.8%
1930 6,501,000 1.8%
1940 7,078,000 0.9%
1950 8,307,000 1.6%
1960 10,392,000 2.2%
1970 12,663,000 2.0%
1980 14,726,000 1.5%
1990 17,169,000 1.5%
2000 19,169,100 1.1%
2010 20,971,000 0.9%

منذ عدة الأجيال, والنصيب الأكبر للمهاجرين لأستراليا جاء من بريطانيا, ومعظم الأستراليين بصفة عامة من أصول بريطانية وإيرلندية. في إحصاءات 2006, كان نسبة الأستراليين في أستراليا (37.13%)[124] والإنجليز (32%) والإيرلنديين[؟] (9%) والسكوتلنديين (8%) والإيطاليين (4%) والألمانيين (4%) والصينيين (3%) والإغريق. (2%)[125]

تضاعف عدد السكان أستراليا أربعة أضعاف بعد نهاية الحرب العالمية الأولى, نتيجة الزيادة الكبيرة في الهجرة.[126] بعد الحرب العالمية الثانية حتى 2000, هاجر 5.9 مليون نسمة إلى أستراليا, وسكن بها كمهاجرين[؟] جدد. وهذا يعني ان كل اثنين من كل سبعة أستراليين جاءوا من الخارج.[127] ولأسباب العائلة أو اللجوء نصيب الأكبر من أسباب الهجرة.[128] ويخطط أن في 2050 ستكون أستراليا عدد سكانها 42 مليون نسمة.[129]

في 2001, كانت نسبة (23.1%) الأستراليين في أستراليا ولدوا بالخارج, وأكبر خمسة جماعات مهاجرين كانوا من المملكة المتحدة ونيوزيلندا وإيطاليا وفيتنام والصين.[108][130] وفي 1998–99 وصل عدد المهاجرين إلى 67,900 وما بين 2005–06, هاجر أكثر من 131,00 لأستراليا بشكل معظمهم أتى من أسيا[؟] وأوقيانوسيا,[131] وحالياً تسعى أستراليا في ما بين 2010–11 أن يصل عدد المهاجرين 168,700.[132]

كان عدد سكان أستراليا الأصليون–أبورجيين وسكان مضيق توريس– يساوي 410,003 نسمة (أي 2.2 من تعداد السكان) في 2001, وهو ارتفاع ملحوظ بعد أن كان 115,953 نسمة في إحصاءات 1976[133] ولم يتم احتساب عدد كبير من السكان الأصليين وذلك نتجة لحالتهم الغير مسجلة بالإحصائية, ولكن بعد عند احتسابهم سيكون العدد 460,140 نسمة (أي 2.4% من مجموع السكان) في 2001.[134]
تشهد معدلات سجن وبطالة سكان أستراليا الأصليين أكثر من العادي[135], بالإضافة لانخفاض مستوى التعليم, ومتوسط العمر المتوقع لديهم أقل ب11–17 عن السكان الغير الأصليين لأستراليا.[108][136][137] وقد وصفت بعض المجتمعات النائية للسكان الأصليين على أنها مجتمعات فاشلة.[138][139][140][141][142]

اللغة

يعيش حوالي ثلاثة أرباع من الأستراليين في المدن الحضرية والمدن الساحلية. والشاطئ جزء لا يتجزأ من الهوية الأسترالية[143]

على الرغم من أن أستراليا لا تمتلك لغة رسمية, إلا أن الإنجليزية تعتبر اللغة الوطنية الفعلية.[144] تعتبر الإنجليزية الأسترالية لها هي اللغة الأكثر انتشاراً بين المجتمع. وهي تتشابه مع الإنجليزية في النحو والإملائية لكن مع بعض الاستثناءات البارزة.[145] ضمن إحصائية 2006, تعتبر اللغة الإنجليزية هي أكثر لغة تستخدم في المنازل وبنسبة قريبة من (79%) من السكان. وباقي اللغة المستخدمة في المنازل هي الإيطالية (1.6%) واليونان (1.3%), والكانتونية (1.2%).[146] ويعتقد أن نسبة كبيرة من المهاجرين من الجيل الأول والثاني كانوا أصحاب لغتين. في 2010–11 أكد مؤشر التنمية المبكرة لأستراليا ان أكثر لغة شائعة يتحدث بها الأطفال بعد الإنجليزية هي العربية تليها الفيتنامية واليونانية والصينية والهندية.[147]

يعتقد أنه كان هناك ما بين 200 و300 لغة لسكان أستراليا الأصليون قبل الاتصال الأوروبي الأول له, لكنه نجى منها 70 لغة فقط. عدد كبير من اللغة يتحدثها كبار السن; ونحو 18 لغة لسكان أستراليا الأصليون ينطقها جميع الفئات العمرية.[148] في إحصاءات 2006, أفادت ان 52,000 من سكان أستراليا الأصليون (أي 12% منهم فقط) يتحدث لغات سكان أستراليا الأصليون في المنزل.[149] ولدى أستراليا لغة إشارة معروفة باسم أوسلان, وهي اللغة الرئيسية لحوالي 5,500 شخص أصم.[150]

الدين

Circle frame.svg

الدين في أستراليا كما ورد في إحصاء لعام 2011[151]

  أنجليكية (17.1%)
  مجموعات مسيحية أخرى (18.7%)
  بوذية (2.5%)
  إسلام (2.2%)
  هندوسية (1.3%)
  أديان أخرى (1.2%)
  لادينية (22.3%)
  لم يصرح أو غير واضح (9.4%)

ليس لأستراليا ديانة رسمية؛ حيث تمنع المادة 116 من الدستور الأسترالي الحكومة الاتحادية من تأسيس أي ديانة، أو فرض أي شعائر دينية، أو منع حرية ممارسة أي دين.[152] في إحصاء عام 2011، كانت نسبة 61.1% من الأستراليين مسيحية (حيث كانت نسبة 25.3% من الرومان الكاثوليك، ونسبة 17.1% كانوا من الأنجليكيين)، وعرف 22.3% من السكان أنفسهم على أنهم لادينيين، وعرف 7.2% أنفسهم على أنهم من أديان غير مسيحية حيث كان أكبرها البوذية (2.5%)، تبعه الإسلام (2.2%)، ثم الهندوسية (1.3%)، واليهودية (0.5%)، ولم تقدم النسبة المتبقية (9.4%) إجابة ملائمة على السؤال.[153] كانت نسبة الحضور للكنيسة عام 2011 7% من السكان.[154] لدى أستراليا واحد من أدنى مستويات الألتزام الديني في العالم.[155] وفي إحصائية عالمية قامت بها شركة غير ربحية ألمانية، وجدت أن أستراليا أقل الدول تديناً في العالم الغربي، حيث تقع في المركز ال17 من أصل 21 دولة. وحوالي كل ثلاثة من أربعة أستراليين لا يعتنقون ديناً أو لا يضعون الدين ضمن أساسياتهم،[156] واكدت إحصائية جرت على 1,718 أسترالي أقامتهم ان عدد الحضور للكنيسة هبط من (23%) في 1993 أي (16%) في 2009، بينما (60%) من بين عمر 15 حتى 29 الذين يحضرون الكنائس في عام 1993 تضائل إلى (33%) في عام 2009.[157]

التعليم

يكون حضور المدارس في أستراليا إلزامي. حيث يتلقى كل الأطفال 11 عاماً إجبارياً من التعليم في ما بين العمر 6 إلى 16،[158] ثم يعطوهم عامين اختياريين إضافيين, وهذا ساهم في محو الأمية بنسبة كبيرة. ويكون هناك سنة تمهيدية قبل العام الأول من الدراسة,[158] وإن لم تكن إلزامياً إلا أنه عادة مايقوموا بها. وفي برنامج الدولي لتقييم الطلاب، عادة ماتكون أستراليا ضمن الأوائل الخمس في من أكثر من ثلاثين دولة كبرى متقدمة. وتصنف المنظمة التعاون وتنمية البلاد أستراليا ضمن أكثر الدول تكلفة لحضور الجامعة.[159] يعتبر (58%) من الأسترالين الذيين يتراوح عمرهم ما بين 25 و64 عام لديهم مؤهلات مهنية ومؤهلات التعليم العالي,[108] ومعدل التخرج الجامعي (48%) وهو يعتبر أكبر مؤهل ضمن منظمة التعاون وتنمية البلاد.

تنافس الجامعات الأسترالية على مراكز متقدمة في تصنيف الجامعات العالمي حيث حصلت جامعة ملبورن على المرتبة 36 على مستوى العالم حسب تصنيف التايمز للتعليم العالي للتصنيف العالمي للجامعات لعامي 2010-2011[160] وحصلت جامعة أستراليا الوطنية على المرتبة 43 وجامعة سيدني على المرتبة 71 وجامعة أدليد على المرتبة 73 وجامعة كوينزلاند على المرتبة 81 وجامعة نيو ساوث ويلز على المرتبة 152 وجامعة موناش على المرتبة 178.[160]

الصحة

يعتبر معدل العمري الافتراضي في أستراليا في 2006 كان 78.7 عاماً للذكور و83.5 عاماً للإناث.[161] ولدى أستراليا أكبر المعدلات لسرطان الجلد في العالم,[162] ويعتبر التدخين أكبر مسبب للوفاة والمرض[163]. ولدى الأستراليين نسبة عالية في زيادة الوزن من مواطني الدول المتقدمة الأخرى.[164] يعتبر إجمالي الإنفاق على الصحة (بما في ذلك القطاع الخاص) حوالي (9.8%) من إجمالي الإنتاج العام[165]. وتقدم أستراليا خدمة الرعاية الصحية الشاملة منذ 1975,[166] والتي تعرف باسم ميديكير. وتنظم الولايات المستشفيات وخدمات العيادات الخارجية, بينما تمول الكومنولث شركات الأدوية وتدعم الممارسة العامة للصيدلة.[166]

الثقافة

منذ عام 1788، تأثرت الثقافة الأسترالية بقوة بالثقافة الغربية الأنجلو سلتيك.[167][168] وكانت البيئة أسترالية الطبيعية والثقافات الأصلية لها تأثير مميز أيضا على ملامح الثقافة في البلاد.[169][170] ومنذ منتصف القرن العشرون أثرت الثقافة الشعبية للولايات المتحدة الأمريكية بشدة على أستراليا، لا سيما من خلال التلفزيون والسينما.[171] تأثيرات ثقافية أخرى تأتي من البلدان الآسيوية المجاورة، ومن خلال الهجرة على نطاق واسع من غير الدول الناطقة باللغة الإنكليزية.[171][172]

الفنون

يعتقد أن الفنون البصرية الأسترالية قد بدأت في الكهوف عن طريق السكان الأصليون. واعتمد الأستراليين الأصليين إلى حد كبير على نقل فنونهم الشعبية شفهيا، من خلال الاحتفالات والقصص.[173] ومنذ الاستيطان الأوروبي، أصبحت المناظر الطبيعية هي أحد مواضيع الفن الأسترالي.[169] المناظر الطبيعية في البلاد لا تزال يشكل مصدر إلهام للفنانين الحداثية الأستراليين، وقد تم تصوير ذلك في الأعمال المشهود لهم من قبل من أمثال سيدني نولان، [174] فريد ويليامس ،[175] سيدني لونغ ،[176] وكليفتون بف.[177] ويعد الفن المعاصر للسكان الأصليين هو الحركة الفنية الوحيدة ذات الأهمية الدولية للخروج من أستراليا [178][179] و”أخر حركة فنية عظيمة للقرن العشرين”.[180] كما تأثر الأدب الأسترالي بالمناظر الطبيعية أيضا، فأعمال كتاب مثل بانجو باترسون، هنري لوسون، ودوروثيا ماكيلار تعد مثالا على ذلك.[181] وكون البلاد مستعمرة سابقا، وتمثل ذلك في الأدب في وقت مبكر، له شعبية مع أستراليا الحديثة.[169] وفي عام 1973، منح باتريك وايت على جائزة نوبل في الأدب،[182] وهو أول أسترالي يحقق هذا.[183]

أطعمة

تأثر طعام السكان الأصليين كثيراً بالبيئة المحيطة. فاعتمدت معظم القبائل البدائية على الصيد وجمع الفاكهة والنباتات. ثم أدخل المستوطنون الأوائل الأطعمة الإنكليزية للقارة، [184]

وهي أنواع الأطعمة التي أثرت كثيرا في الأكلات المحببة لكثير من الأستراليين اليوم. منذ بداية القرن العشرون، ازداد تأثّر الأطعمة الأسترالية بالمهاجرين للبلاد خصوصا القادمين من أوروبا الجنوبية ومن آسيا.[184][185]

يُصنع الخمر في أستراليا في 60 منطقة إنتاج مختلفة، وهو ما يتكون من إجمالي مساحة ما يقرب من 160 ألف هيكتار تتمركز في الأساس في جنوب البلاد لاعتدال المناخ هناك. كل منطقة في هذه الولايات تنتج نوع مختلف من الخمر على حسب نوع التربة والمناخ السائد فيها. وقد فاز خمر بينفولذز غرانغ [الإنجليزية] بجائزة “واين سبكتاتر” لأفضل نوع خمر في عام 1995، وهي الجائزة التي يفوز بها نوع خمر من خارج أوروبا أو كالفورنيا لأول مرة.[186]

الرياضة

Black and white photo of a cricket pitch

رياضة الكريكت تحتل مكانة هامة في الرياضة الأسترالية منذ القرن التاسع عشر.[187]

يحرص حوالي 24 بالمئة من الأستراليين من هم 15 سنة أو أكبر على الانخراط في أنشطة رياضية منظمة.[188] تعد كرة القدم الأسترالية والكريكت من أكثر الرياضات شعبية في أسترالية. كما أن أستراليا تتميز بالرياضات المائية وخاصة ركوب الأمواج، رياضات الزوارق السريعة والزوارق الشراعية. وتعد أستراليا ثاني أعلى دولة من حيث الفوز بالمدليات في رياضة السباحة بالألعاب الأوليمبية.[189][190][191] اشتركت أستراليا في في جميع دورات ألعاب أولمبية صيفية في الفترة الحديثة.[192] وفي جميع دورات ألعاب الكومنولث أيضا.[193] واستضافت أستراليا دورتي الألعاب الأوليمبية الصيفية في 1956 بملبرون و2000 بسيدني. كما استضافت أستراليا أربع دورات لألعاب الكومنولث في أعوام 1938 و1962 و1982 و2006. بعض الفاعليات الرياضية الكبيرة التي استضافتها أستراليا تشمل بطولة أستراليا المفتوحة للتنس ومباريات دولية في رياضة الكريكت وجائزة أستراليا الكبرى للفورملا وان.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، و‏سحاب‏‏، و‏‏شفق‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏ماء‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، و‏‏شفق‏، و‏محيط‏‏‏، و‏‏سحاب‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏محيط‏، و‏سماء‏‏، و‏‏سحاب‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

Nature’s Best Creation

الشروق في استراليا ??

لمشاهدة الفيديو:

https://www.facebook.com/494170100771900/videos/pcb.809272445928329/809272329261674/?type=3&theater

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏محيط‏، و‏سماء‏‏، و‏‏سحاب‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.