ألحان ضوئية في صور نضال خليل بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

صاغ الفنان نضال خليل صور معرضه الفوتوغرافي الأول “ألحان ضوئية” الذي افتتح مساء اليوم في ثقافي أبو رمانة من بيئته الريفية في قرى الدريكيش بطرطوس منوعا في مواضيعه ما بين الطبيعة والحالات الإنسانية والمواقف الحياتية.

وجاءت صور المعرض الـ70 بتقنيات تنوعت ما بين الأبيض والأسود والملون وبأساليب مختلفة فكانت واقعية أحيانا وتعبيرية من التجريد الضوئي في بعض اللوحات مع تميز في صور البورتريه بالحس الغرافيكي والتضاد ما بين الظل والنور.

وعن المعرض قال الفنان خليل في تصريح لـ سانا “اخترت أن أقدم معرضي الفردي الأول من دمشق لما تمتلكه من قيمة حضارية وثقافية ولأهمية الحركة الفنية فيها مع وجود نخبة الفنانين السوريين حيث قدمت أعمالا اختصرت عمل خمس سنوات أردت من خلالها تقديم الجمال والحياة بعيدا عن الحرب وأهوالها”.

وأوضح خليل أن تقنية الأبيض والأسود هي المفضلة لديه في تقديم صور البورتريه والحالات الإنسانية لما تمتلكه من قدرة تعبيرية كبيرة يمكن من خلالها إيصال مضمون اللوحة ورسالتها بسهولة للمشاهد مبينا أن التعامل مع الصور الملونة يشوبه الكثير من المحاذير في ظل عدم وجود التقنيات عالية الاحترافية في الطبع والتظهير اللوني ما يسيء لهذه التقنية وللمواضيع التي تقدم من خلالها.

الفنان خليل المولود في الدريكيش بريف طرطوس عام 1977 لفت إلى أن صوره تنقل رؤيته لمحيطه وبيئته بما يخص البحر وأجواءه والطبيعة الجبلية الجميلة والحياة العفوية والبسيطة لسكانها ما يجعل من هذه الصور ألحانا ضوئية يعزفها من خلال عدسة كاميرته لكل الناس الباحثين عن الجمال والصفاء في سورية والعالم.

ورأى خليل أن فن التصوير الضوئي في سورية يشهد نهضة من حيث عدد الفنانين المهتمين فيه والذين يحاولون تقديم الجديد والمدهش دائما لمحبي التصوير عبر معارضهم إلا أنهم بحاجة إلى دعم من مختلف الجهات المعنية بالفن والثقافة بشكل أكبر ليكون على قدر المساواة مع بقية الفنون التشكيلية من حيث الحضور والتقدير.

محمد سمير طحان

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.