Saad Hashmi | HIPA

فوتوغرافيا

المصوّرة الإماراتية .. ضوءٌ يتوهّج إبداعاً – الجزء الخامس

الوصول للجزء الخامس في سلسلة حديثنا عن إبداعات العدسة النسوية الإماراتية، هو دليل دامغ على اتساع المساحة الإبداعية لهذه العدسة المجتهدة والتي لا تقنع بحدود الاحتمالات، بل تتخطّاها بثقةٍ وثبات.

علا اللوز، مصورة إماراتية درست لغة الأرقام لكن لغة العدسة نجحت في سرقة اهتمامها وتوظيف شغفها، فهي تعتبر التصوير لغة أنيقةً تجيدها تماماً. دَرَسَت التصوير وامتلكت أدوات التصوير والتشكيل معاً، فأنتجت روائع الأعمال في الإمارات ومصر والصين والمغرب وغيرها من الدول، وحَصَدَت العديد من الجوائز منها الميدالية الذهبية من الجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي.

الكاتبة صالحة عبيد كَتَبَت في وصف علا بقولها: مع بداية شهر رمضان تبدأ علا برحلات يومية لمواقع توزيع الإفطار الجماعي، هي يومياً مع آلة تصويرها، وروحها الخفيفة الحريصة على التمازج مع الحكايات، ليتحول الأمر من رغبة في توثيق بانورامي إبداعي لطقوس الإفطار الجماعي والعطاء في رمضان، إلى عادة يومية تزور فيها بعض الأماكن لأكثر من مرة لتسمع وترى وتتفاعل. الصورة هنا أكثر من مجرد صورة بتقنياتٍ عالية .. إنها الروح .. الشكل الأثير للحب.

من يتأمّل في أعمال الفنانة الإماراتية أحلام الأحمد، يدرك موهبتها العالية في الترميز الإنساني، إن بحثها الدائم عن مكنونات الإنسان سعياً وراء إبراز الوجه الآخر له، هو وقود شغفها. كما أن تطويعها لجمالية الحرف العربي يعزّز رمزية أعمالها ويدعم مسحة الغموض والتشويق التي تتعمّد تزيين أعمالها بها بحرفيةٍ عالية لتبدو أشبه بألغازٍ فنيةٍ جميلة تستفز العقل بحثاً عن إجابات.

التصوير المفاهيمي هو المساحة الـمُحبّبة لأحلام التي شاركت في العديد من المعارض والمناسبات الفنية وحازت عدداً من الجوائز الهامة. وهي تعتبر أن الفكرة هي نقطة البداية وحجر الأساس للعمل، فيجب أن تكتمل وتنضج ذهنياً، ثم يأتي دور التنفيذ.

فلاش

سمعة وإنجازات العدسة النسوية الإماراتية، فَرَضَت احترامها على الجميع

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.