ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

السندباد # محمد_ حاج_ قاب ‏‎Mohammad Haj Kab‎‏‏..

ابن بطوطة الفوتوغرافيا العربية..

مصور يوثق الشخصيات السورية ..وفنان يعشق الموزاييك ..

بقلم المصور: فريد ظفور

  • من نافذة الحياة الكبيرة تأمل الفنان الكون من مدن وقرى وبلدات ترقص تحت أضواء القمر والمصابيح الباهتة ..يعبث بشعاعها ثوب حرير الأمل الأبيض..يلمس زجاج غرفته ويترك عليها قطرات ندى تعبه الباردة..بعد أن تخلص من ثياب ترحاله..شعر بقشعريرة ..فك حزام حقيبة الظهر ورماه وسط الغرفة..حدق في ساعة الحائط ومن ثم في ساعة يده..وخاطب نفسه ماأظنني كنت من عشاق وهواة النجوم..فالزمن عصي على التحديد..تجمهرت الأضواء والنجوم ..رآها أنواراً عارية منتشرة في كبد السماء..وضع رأسع بين ذراعية وركبتيه منكمشاً كمن يبحث عن حل أو مكان دافيء داخل نفسه المتمردة..فلم يكن يهتم بأن يخفي شيئاً..ولم يكن يبالي بالأصوات النشاذ الناقدة والحاقدة..لأنه عاقل يتحدى عُقد وآثام المجتمع المحافظ..فقد كان يستلّذ بالتمرد والتحدي ..فصرت أثيماً أسدل فوق النيازك الفنية شهوة شوقي للتعرف عليه وألعن ظروفاً أبعدتني عنه..هو الزمن يأخذني من يدي ليضفي على شجيرات الصداقة إخضراراً معرفياً عميقاً ..ويسلبني ماتبقى من وقت للأمل والمستقبل القادم..فتعالوا معنا نعرفكم على الرحالة والفنان والمصور المبدع محمد حاج قاب  ..
  • يخطيء من يظن أن الصراع بين أنصار الثقافة والفن وبين خصومهم صراع مستحدث ..فهو صراع قديم بين الحياة والموت وبين الوجود وعدمه وبين الخير والشر والسالب والموجب..ولكن الصراع محكوم النتائج سلفاً فالمنتصر فيه هو الثقافة والفن والأصالة والتراث والحقيقة..التي كانت الكاميرا والصورة هي إحدى سبلها عند الفنان محمد حاج قاب..فقرر أن يجول ويسير ليكتشف لنا البلدان والصحارى والمدن والبلدات كما الرحالة ابن بطوطة…وليعود في نهاية كل مشوار بالكم الهائل من المعلومات والصور عن الشعوب والمساكن والأشجار والحيوانات والعادات والتقاليد من مأكل ومشرب..ويحاول المصور والرحالة الفنان محمد حاج قاب أن يضع لنفسه  موطأ قدم أو مكاناً بين جيلين فنيين ..جيل الرواد الذي سبقه سناً وخبرة ..وجيل الشباب الطامح والمتهور والذي يعارضه ..وكلاهما يسعى للتميز عن الآخر بمنهج خاص يشكل مساره الفني وبصمته الضوئية البصرية الخاصة..لأن الفنان محمد حاج قاب يحترم الخبرات والكفاءات الفنية الضوئية والتشكيلية السابقة ولعله من المفيد أنه يحاول البحث عن خصوصياتها النادرة وبصمتها المتفردة في كل مشارب الفن المتعددة..وسواء تتلمذ على يدي فنان ما أو لم يتتلمذ بأستاذ مباشر أو غير مباشر فإنه لايتحتم على الفنان أن ينسج على منواله أو ينتهج نهجه..فالأستاذ يُستفاد منه ولكن لا يُقلد..نحترم تجربته دون أن يكون من الولاء تكريسها..والفنان يجب عليه أن لا يتوقف عن التطوير والتحديث والإبتكار والإبداع والإكتشاف ..وعليه أن يتجدد وأن يبحث عن الأساليب وعن المفاجآت ..والسير في خطى أستاذ ما ..هو الوقوع في قالب الجمود والنمطية والتبعية ..وحذاري أن يدور رأسنا بخمر النجاح فيعيقنا ذلك عن العمل ودعونا ننسى الأمجاد والتكريم والحفلات والهدايا والدروع والشهادات ولننشغل بالعمل والأمل والمحبة..وبعجالة سرعان ما نحلص من متابعة أعمال ونشاطات الفنان محمد حاج قاب..للقول بأنه نجح إلى حد كبير في توظيف ثقافته الفنية والبصرية الواسعة في إنتاج وتكوين وتشكيل لوحات ضوئية وفسيفسائة مميزة ..وقد حاول أن يعكس بأعماله قضايا وعادات وتقاليد الأمم التي زارها وتعرف عليها وعرفنا بها..
  • ويعرفنا الفنان محمد حاج قاب ..عن أدب الرِّحلات الذي هو نوع من الأدب الذي يصور فيه الكاتب أو المصور أو الموثق ما جرى له من أحداث وما صادفه من أمور أثناء رحلته التي قام بها لأحد البلدان. وتُعد  الصور والأفلام الوثائقية وكتب الرحلات من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية، لأن الكاتب أو المصور يستقي المعلومات والحقائق من المشاهدة الحية واليومية، والتصوير المباشر للناس والأمكنة والأوابد الأثرية، مما يجعل الصور والأفلام والكتب تكون مشاهدتها وقراءتها غنية، وممتعة ومسلية. .وأما المزاييك أو الفُسَيْفِسَاء ..المأخوذة من الإغريقية .. هو فن وحرفة صناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها على الجدران و بالبلاط فوق الأسطح الناعمة وتشكيل الأشكال و التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة، ويمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحجارة والمعادن والزجاج والأصداف وغيرها. وفي العادة يتم توزيع الحبيبات الملونة المصنوعة من تلك المواد بشكل فني ليعبر بها عن قيم جمالية دينية وحضارية وفنية بأسلوب فني مؤثر ويعتبر فن الفسيفساء من أقدم فنون التصوير والأشكال المادية الملموسة عند الإنسان..وأما ماقدمه الفنان محمد حاج قاب في مجال التصوير الضوئي والسينمائي والوثائقي..فقد كانت له مساهمات وعطاءات متفردة للكثير من الشخصيات التاريخية والفنية والأدبية والضوئية ..والتي أصبحت منارة ومرجعاً وثائقياً فنياً وأدبياً للأجيال..بحيث تدور كاميرته لترصد تحركات وأماكن تواجد الكاتب أو الطبيب أو المؤرخ أو الفنان بين جنبات مكتبته أو محترفه أو عيادته أو مكان سكنه..والحق يقال بأنه ساهم مع فريق عمله بالتوثيق والأرشفة للكثير من المبدعين  السوريين..ويستحق كل تقدير وإحترام لما بذله من الغالي والنفيس من وقته وماله ليقدم لنا شخصية ساهمت في بناء صرح الثقافة السورية والعربية..ناهيك عن علاقاته ومساهماته في أنشطة نادي فن التصوير الضوئي في سورية وربط أوصر عرى الصداقة بين الفناني التشكيليين والضوئيين ..ولعل الأهم ما جادت به عدسات كاميراته من رصد وتسجيل صور ووثائق عن المدن والبلدات والقرى السورية عبر عمله مع فريق جوالة الأرض..ليس هذا وحسب بل هناك الكثير من الإهتمامات والمواهب والإبداعات التي يتقنها الفنان محمد حاج قاب ..ولعل أشهرها علاقته وعمله في فن الموزاييك أو فن الفسيفساء التي أبدعت أنامله لوحات فنية راقية بألوان جميلة وبأشكال مختلفة ومنوعة..
  • محمد حاج قاب سندباد يطير على صهوة بساطه الفني ليعرفنا بالبلدان والشعوب وبالحجر والبشر والشجر ..من خلال صوره وأفلامه التوثيقية ..ومعارضه ومشاركاته كسفير للفن السوري في الكثير من البلدان..من هنا نحن أمام قامة فنية حيوية معطاءة بلا حدود ..تعرف ماذا تريد وتقدم رؤاها الفنية والتشكيلية بلغة بصرية فنية مباشرة أو غير مباشرة عبر رموز معرفية بألوان زاهية تحمل بين طياتها الفرح والأمل للأجيال والأطفال ..لأن غداً لناظره قريب ولأن الأمل مفتاح العمل ..فمرحى للأستاذ محمد حاج قاب.. ابن بطوطة الفوتوغرافيا العربية وفنان الموزاييك والفسيفساء التي تشهد لوحاته بأعماله الإبداعية المتقنة..من هنا وجب علينا تسليط الضوء على فنان مثلثة الفني التصوير والترحال والفسيفياء..قدم على مدار النصف قرن الكثير من الأعمال والتحف الفنية التي ماتزال شاهدة على عمق تكويناته وإبداعاته وتألقه التشكيلي والفني البصري..وحريٌ بنا كصحافة وإعلام إلكتروني تسليط الأضواء على الأيادي الماهرة والعيون المبدعة الساهرة..بأن تأخذ طريقها من التكريم والإهتمام..ولا يسعنا هنا سوى أن نرفع القبعة إحتراماً وتقديراً وإجلالاً لماقدمه الفنان والرحالة والمصور محمد حاج قاب للفن ولعشاقه وللأجيال القادمة من إبداعات بصرية تستحق الإحترام والتقدير…

 

ــــــــــــــــــــــــــــملحق مقالة الفنان محمد حاج قاب ـــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
نبذة مختصرة
أجمل ما في هذه الدنيا هو ان تتقاسمها مع إنسان يعرف معنى وجودك ويحبك ويعرف صدق مشاعرك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

محمد حاج قاب.. ذاكرة دمشقية تترصع بالزخارف والنقوش التراثية

دمشق-سانا

أحياء مدينة دمشق القديمة وبيوتها العتيقة بكل ما تترصع به من نقوش وزخارف وأشكال هندسية كانت وراء عشق الشاب محمد حاج قاب لفن الخط العربي والزخرفة ومن حي العقيبة التاريخي في الحارات القديمة وثق حاج قاب أولى انطلاقته نحو أماكن ومراكز تدريب هذه الفنون ليتتلمذ على يد شيوخ الكار حاملا معه الكثير من الأفكار والتصورات المبدعة و التي ما لبث أن صقلها عبر دراسة أكاديمية في معهد الفنون التطبيقية في دمشق.

عن البدايات تحدث حاج قاب موضحا أنه شغف بالخط العربي منذ كان طفلا واكتشفت أسرته ميوله هذه فوجهته نحو دورات متواصلة على أيدي أساتذة مختصين ليصقل موهبته و تدريباته في هذا المجال لتأتي الزخرفة فتسرق من اهتمامه ما طغى على كل فن آخر خاصة و”أن الزخارف لا تخضع لميزان ثابت وقواعد شديدة مثل الخط العربي”.

وأضاف حاج قاب “اكتسبت خبراتي على مراحل متعددة حيث عملت في عمر 12 سنة في متجر لحرفة الزخرفة ثم انتقلت للتدرب عند أحد معلمي هذه المهنة وهو المرحوم نهاد جزماتي وعرف عن هذا الشخص مهارته وإبداعه في مجال الرسم كما عملت في نجارة الخط العربي والتي تعتبر أساس الزخرفة فكانت هذه المحطات مراحل اساسية اكسبتني انماطا فنية متنوعة رفدت تجربتي قبل أن أتممها من خلال دراستي في معهد الفنون التطبيقة”.

أما سبب عشقه لهذه الحرفة فيعود حسب وصفه إلى أنها أصيلة نشأت في دمشق وذاع صيتها في العالم بأسره وأكد حاج قاب أنه لم يشاهد مثيلا للزخرفة التي تنتجها اليد الدمشقية في كل أسفاره وترحاله في البلاد التي زارها باعتباره رحالة فالزخارف الدمشقية فريدة من حيث التكوين والحرفية و هو ما وثقه بالشاهد والدليل خلال تجواله.

وأشار إلى أن “الزخرفة وسيلة للتعبير عن الكون والحياة والإنسان ورغم أن هذه الحرفة هي سفيرة سورية إلى العالم و هي تعبير عن هويتنا البصرية إلا أنها حرفة منسية لا تلقى الاهتمام و الدعم الكافي”.

وقال “هذا الأمر دفعني لتأسيس مرسم صغير في حي القيمرية بدمشق القديمة ليكون مركزا لتدريب جيل جديد يحمل على عاتقه إكمال هذه الرسالة ويساعدهم على تعلم مهنة تدر عليهم دخلا يساعدهم على تلبية متطلبات الحياة”.

لمى الخليل

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفنان محمد حاج قاب يشارك في معرض كيتش بفرنسا

باريس-سانا

شارك الفنان السوري الشاب محمد حاج قاب مؤخرا في معرض كيتش الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس بمشاركة عدد من الفنانين العرب ومن دول العالم ممن قدموا في أروقة المعهد عددا كبيرا من الاعمال الفنية ذات الصلة بمفهوم الكيتش أو ما يعرف بالعمل الفني الذي يسلط الضوء على مواد واشياء لا قيمة لها وذلك وسط حضور حاشد لمهتمين بهذا النوع من الفنون.

وحول هذه التجربة أوضح حاج قاب خلال حديث لنشرة سانا الشبابية أنه في العام 2007/ تمت دعوته للمشاركة بمعرض جماعي لفنانين سوريين ضمن مهرجان التصوير الذي كان يقيمه المركز الثقافي الفرنسي بدمشق وعرض عليه انذاك اقامة معرض يتحدث عن كيتش وتعني باللغة الألمانية البضاعة الرخيصة ومن هنا بدأ بدراسة هذا النوع من أنواع الفنون الذي يسود العالم.

وقال حاج قاب .. درست الكيتش دراسة بشكل واف واطلعت على نماذج من أعمال فنانين عديدين من دول العالم اما التعريف الدقيق لمفهوم الكيتش فنيا فهو اللوحة التي لا تعبر عن شيء وهو في الأدب الشعر غير الموزون وغير المقفى وفي ألعاب الأطفال هو الدمية القبيحة التي لا تحمل أي مفردة من الجمال سوى جمال الجسد.

ورأى الفنان قاب أن الكيتش يغزو المجتمعات العربية تحت مسميات عدة اذ غالبا ما ندفع المال مقابل اشياء لا قيمة ولا روح لها وهو ما يمكن وصفه على انه حالة من حالات الخداع الإنساني منوها بانه في بداية العام الجاري طلب منه معهد الثقافات الإسلامية في باريس إعادة تقديم اعماله التي عرضت سابقاً في دمشق فكانت تظاهرة جمعت نخبة من الفنانين ذوي التصورات والإبداعات المختلفة ممن حملت لوحاتهم مضامين حول فكرة الفن الهابط  أو الكيتش .

يشار إلى أن للفنان محمد حاج قاب مشاركات عديدة في دول عربية وأوروبية منها مهرجانات دولية في كل من باريس وطهران واسطنبول ومهرجان الفن الحديث في اليونان ومعارض في عدد من الدول العربية بالاضافة إلى مشاركته في معارض فردية بدمشق كما حصل مؤخرا على الجائزة الثانية في مسابقة لبنان الدولية للفنون والآداب وعلى شهادة تقدير من الجمعية التعاونية للمصورين المحترفين بالمنيا في مصر.

لمى الخليل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد حاج قاب

مواليد دمشق 1977

درس التصوير الفوتوغرافي في مركز الفنون التطبيقية

رحالة و مصور ضوئي وأستاذ فن الزخرفية
يملك حساسية خاصة تجاه علاقته بالتصوير فهو مأخوذ نحو هوايته بالكامل ، وتكاد مختلف نشاطاته الأخرى تتمحور لخدمة فنة الضوئي.
مدرس مادة الزخرفة في مركز الفنون التطبيقية
‏مدرس مادة التصوير الفوتوغرافي في معهد الثقافة الشعبية
‏عضو في نادي التصوير السوري
‏عضو الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي “فياب”
‏عضو الجمعية الجغرافية السورية
‏رئيس فريق جوالة الأرض
‏أقام عدة معارض فردية، وشارك في ا لعديد من المعارض الجماعية

الرحالة “حاج قاب”…انطلق إلى “اليمن” سيرا على الأقدام

نتيجة بحث الصور عن الفنان محمد حاج قاب

نتيجة بحث الصور عن الفنان محمد حاج قابربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏طفل‏، و‏‏جبل‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

نتيجة بحث الصور عن الفنان محمد حاج قاب
نتيجة بحث الصور عن الفنان محمد حاج قابنتيجة بحث الصور عن الفنان محمد حاج قاب
 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.