مجلس الدراما يعرض على قناة دراما سورية وهو برنامج حواري فني ناقد, يناقش قضايا الدراما والفن يبحثها على طاولته, بما أن الإعلام لسان حال الناس يقدم البرنامج قضايا جدليات حوارات بحث وجهات نظر اختلافات أراء حقائق وعود حلول أمنيات نصوص فنون اخراج

ونقد تحاكي في أول حلقاته أحلام الشباب في الدخول للمعهد العالي للفنون مشاكل وهموم خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بطرحها على المعنين بمحاولة جادة لإيجاد حلول لإنهاء معاناتهم وتقريب وجهات النظر بين الخريجين والمعنين مع طرح بعض المقترحات والوعود من المعنين بمساعدة الشباب, فتحدث الشباب عن الصعوبات التي يعانونها لدخول المعهد العالي واصطدامهم بصخرة الواقع بعدم وجود فرص عمل عند التخرج… البرنامج محكمة المتهم فيها المعنيون والخريجين هم الضحية التي توجه الاتهام لهم بهدف الإجابة والتفكير بحلول, فكان المتهم في الحلقة الأولى المخرج علي شاهين والمنتج أحمد عرفات والضحية هم الخريج من المعهد العالي قسم التمثيل خالد شباط وطاهر سلوم قسم التقنيات وعلي رفيض قسم دراسات فطرح الشباب ما يعانونه من البطالة برغم كل ما بذلوه بهدف التخرج من المعهد ودخول مجال العمل..‏

فكان ردّ المخرج علي شاهين إن ما عاناه الجيل الماضي للوصول كان أكبر بكثير بمحاولة منه لتحفيز الشباب للعمل والصبر للوصول لهدفهم, وتحدث عن استعانته بخريجين جدد في أعماله بأدوار ثانوية بهدف اكتسابهم الخبرة, فتعلم بعضهم بسرعة التعامل مع وسائل العمل من صوت وإضاءة…‏

ولكنه ختم حديثه بطريقة محبطة للخريجين بأن اغلب الفنانين لديهم مورد رزق غير الفن لأن الفن لا يؤمن مورد رزق… وأشار إلى خوف الطلاب وحساسيتهم تجاه الاختبار أمام الكاميرا…‏

المنتج أحمد عرفات قال: إن الشباب سوف يعانون ليصلوا لهدفهم ولكن بالإصرار والعزيمة سيصلون, ويجب عليهم تحديد توجهاتهم والسير باتجاهها مع ضيق الخيارات ورغبتهم بالعمل بهدف الاكتفاء المادي وعدم الاعتماد على الأهل‏

فكان البرنامج عبارة عن حوار بين أصحاب الاختصاص وخريجي المعهد العالي للمسرح و اقتراح حلول منها: التوجه نحو المسرح و الدوبلاج لتأمين احتياجاتهم..‏

وتخلل البرنامج مداخلة للمدير العام للمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والاذاعي الدكتور زياد الريس: تحدث عن مشروع خبز الحياة الذي انطلق مع دفعة 2016 التي لبت الدعوة للتعاون مع المؤسسة العامة فجرى نقاش مع طلابها, ووصلهم لنتائج جيدة تخدم جميع طلاب الدفعة الخريجين وجرى نقاش وحوار فوجدنا فكرة تناسب الخريجين بحيث يجد كل واحد زاوية يبدع فيها والمشروع قيد الانجاز مع بداية 2019 ينطلق المشروع للتنفيذ…‏

أما طلاب 2017 لم يجد صيغة واحدة فكرة تنسجم مع الجميع مع وعد بأن جميع الأعمال التي ستقوم بها المؤسسة سيعلمون بها قبل لقاء الممثلين وسيكون لهم أولوية بالمشاركة بالأعمال الدرامية, وطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في السنة الرابعة قدموا لهم عرض أجر مقابل ان يكونوا كل منهم خبير بمجاله بمحاولة لمد يدهم للطالب ليخطوا خطوة نحو الاحتراف…‏

ورد الطلاب على المداخلة بضرورة إيجاد جهة يمكن مراجعتها لقسم الدراسات…‏

فكانت الحلول مقبولة نوعا ما وتساعد الخريجين بتحفيز متواصل من لودا لقمان لاستخلاص وعود من المعنين..‏

وفي حلقة الأسبوع الماضي تناول مجلس الدراما أزمة النصوص في ظل البحث عن سوية تليق بالدراما السورية بحضور كل من الفنانة انطوانيت نجيب والكاتب حسن م يوسف والإعلامي ملهم الصالح وتباينت أراء الضيوف بين الرضى الكامل عن سوية الدراما السورية وبين عدم الرضى حتى نتقدم ونرتقي نحو الأفضل..‏

تناول حسن م يوسف المعنى التعريفي لكلمة أزمة نص فهي حجة للعتب على محتوى الأعمال الدرامية والاعتراض على محتوى النص هو شماعة للتقصير حيث يوجد في سورية كتاب جيدين أدباء و روائيين, أعمالهم منجم حقيقي يمكن الاستلهام من إبداعهم أعمال درامية لسنوات قادمة, والمشكلة إنهم يسترخصون النصوص حيث قام الكاتب حسن م يوسف بكتابة نص حارس القدس عن المطران إلريون كابوتشي بتكليف رسمي من مؤسسة الإنتاج التلفزيون والإذاعي لكتابة النص فكتبت المعالجة الدرامية تلخيص المسلسل ووافق المعنين فقدم النص 3/2/2018 وحتى الأن لم ينجز المشكلة تكمن في عدم دفع تكاليف باهظة, كيف يمكن أن تقدم حياة شخص استمرت من 1928حتى2016 بميزانية صغيرة؟؟؟ توجهت لودا بالموضوع إلى المعنين بهدف الاستفسار بما يتعلق بالمسلسل ومتابعته في حلقة قادمة..‏

وطرح: الدراما تحت الطلب وهي ليست موجهة للمشاهد السوري فقط و إنما للمشاهد العربي, المبدع بحاجة لدخل ليتفرغ للإبداع وهذا مالا يحصل عليه…‏

أخيراً: يعتبر البرنامج مميز بأسلوب طرحه وبالقضايا التي يتناولها ويعمل على إيجاد حلول فيبدو الجهد واضح بالإعداد بمداخلات المقدمة ولكن حضور اللون الأسود في الديكور ولباس المقدمة اعطى رهبه في قلب المشاهد وأوحي بأن هناك مشاكل جسام سوف تطرح, وتميزت المقدمة كما الاستديو بالبساطة والبعد عن التكلف, فارتدت ملابس رسمية غلب عليها الأسود لتوحي كأننا في محكمة حقيقة مما يدفع المشاهد للإحساس بالنفور في زمن أصبح يضج بالألوان حيث يمكن اللعب على اللون من خلال الإضاءة, و الاستعانة بأكثر من مداخلة ولقاءات خارجية استطلاعات لتعطي البرنامج شيء من الحيوية..‏

http://thawra.sy/_View_news2.asp?FileName=95425655320181105220040