Image result for ‫الملحن والمغني اللبناني عازار حبيب‬‎Related imageImage result for ‫الملحن والمغني اللبناني عازار حبيب‬‎Related imageImage result for ‫الملحن والمغني اللبناني عازار حبيب‬‎Image result for ‫الملحن والمغني اللبناني عازار حبيب‬‎

عازار حبيب

 

عازار حبيب
معلومات شخصية
الاسم عند الولادة عازار حبيب
الميلاد 28 نوفمبر 1945
بلدة حواش في قضاء راشيا،  لبنان
الوفاة 14 نوفمبر 2007 (61 سنة)
بيروت
الجنسية لبنان
الحياة الفنية
ألات مميزة آلة البزق
المهنة مغني،  وكاتب أغاني،  وموسيقي  تعديل قيمة خاصية المهنة (P106) في ويكي بيانات
سنوات النشاط 19792007
المواقع
الموقع [1]

عازار حبيب (28 نوفمبر 194514نوفمبر 2007)، مغني وملحن لبناني، ولد في بلدة حواش بقضاء راشيا. كان في بداياته أحد أعضاء فرقة غربية ثم اتجه للغناء باللغة العربية واشتهر بكثير من الأغاني المميزة مثل يا رايح ع ضيعتنا، صيدلي يا صيدلي، شو قولك، بكوار العسل، أنت رفيقي يا صديقي، عم تكبر الفرحة، يا ساكن بقلبي، عجبين الليل، وخصوصا رائعته الفريدة من نوعها “من مين بدي أسرقك” وغيرها مما يعتبر حاليا من كلاسيكيات الغناء العربي. وكان يعمل في أيامه الأخيرة لتسجيل ألبوم جديد بعنوان “بدي حبك ليل نهار”

الموسيقى

يعتبر صاحب هوية فنية خاصة به فهو مدرسة في حد ذاته لم تتكرر سابقة لهاا ولن يدانيه أحد فيها ما فتح مجال التجديد لأجيال بعده. يعتبر أول من قدم الأغاني الخفيفة والطربية بذكاء شديد وتعتبر أغان سابقة لعصرها بسنوات (ويمكن مقارنته في ذلك بالراحل المصري العظيم الفنان: محمد فوزي). اشتهر عازار حبيب بآلة البزق ولا يمكن أن يأتي ذكر هذه الآلة الجميلة دون أن نذكره والعكس بالعكس حيث كان له السبق في إدخالها إلى الغناء العربي ووضع وألف لها الألحان المميزة وخاصةً في ألبومه “أسمر ملك روحي” وفي بواكير أعماله الجميلة المميزة “الحمرة الـ عخدودك”.[2]

الألحان

ساهم في تقديم العديد والعديد من الألحان لمطربي جيله إبان فترة أواخر السبعينات وأوائل ووسط الثمانينات ما أسهم في بلوغ شهرتهم الأفاق. مثال ذلك : “طاير يا قلبي طاير” غناء “عفيف شيا” و”بحب عيونا” غناء “سالم الحاج” و”ع طبق الماس” غناء “الأمير الصغير” و”عازز عليا النوم” غناء “هادي هزيم” و”بتقولي ما حدا قدك” غناء “منعم فريحة” وغيرها الكثير والكثير من الأغنيات الرائعة التي وحسب رأي الكثير من الملحنين يجب أن تحفظ في مكتبة الموسيقى العربية كنموذج للغناء الجميل السهل الممتنع.[3]

وعلى رغم مرور أكثر من 20 عاماً على صدور آخر ألبوماته الخمسة: «نانا» (1980)، «لولاكي يا ملاكي» (1981)، «صيدلي يا صيدلي» (1983)، «ع جبين الليل» (1985)، «بدك زقفة» (1986)، فإن أغنياته لا تغيب عن بال الجمهور: «مش مهم تكوني حدّي»، «إنت رفيقي»، «كتير محلّايي»، «عم لملم حناني». وكذلك الأغنيات التي لحّنها لزملائه وكانت العامل الرئيس في شهرتهم، بينهم: هادي هزيم (عازز عليّ النوم)، سالم الحاج (بحبّ عيونا)، الأمير الصغير (ع طبق ألماز)، منعم فريحة (عاخدك حبّة لولو)، مادونا (ع إيدك ربيت)، وصولاً إلى أمل حجازي في أغنيتها «آخر غرام، لولاكي يا ملاكي»، «صيدلي يا صيدلي»، «ع جبين الليل»، «من أيَّا ملاك» (لحن فيلمون وهبي)، مَن منّا لا يتذكّر هذه الأغنيات التي ظهرت في بداية الثمانينيات، ومثّلت «ظاهرة» ببساطتها وعفويتها ولهجتها اللبنانية؟ أغنيات بقيت محفورةً في ذاكرة الأجيال، وتحوّلت صورةً يشوبها الحنين إلى «الزمن السعيد». وقد شاء القدر أن يتزامن رحيل عازار حبيب أحد أشهر رموز تلك الحقبة مع شهر ولادته في 2007. هكذا انسحب بهدوء تماماً كما عاش حياته، بعدما سكت قلبه قبل أن يطفئ شمعته الثانية والستين.

قائمة المطربين الذين لحن لهم

وتضم قائمة المطربين الذين لحن لهم: مروان محفوظ – جورج كرم – هادي هزيم – جان ديدوس – منعم فريحة – سالم الحاج – عفيف شيا – الأمير الصغير – عايدة أبو جودة – جاكلين – مادونا (اللبنانية) – صباحسهام إبراهيمناديا بندلي – باتريشيا – داليدا رحمههالة هادي..[2]

أعماله الفنية

الألبومات

  • نانا (1980)
  • يا ملاكي (1982)
  • تقاسيم بزق]] (1983)
  • صيدلي (1983)
  • من جديد (1984)
  • ع جبين الليل]] (1985)
  • بدك زقفة (1987)
  • أنت الوحيدة (1995)
  • أحلى السيدات (2003)[1]

Related image

قصة حياة الفنان عازار حبيب

عزار حبيب (28 نوفمبر 1945 – 24 أكتوبر 2007). مطرب وملحن لبناني كبير. ولد في بلدة حواش بقضاء راشيا. كان في بداياته أحد أعضاء فرقة غربية ثم اتجه للغناء باللغة العربية واشتهر بكثير من الأغاني المميزة مثل يا رايح ع ضيعتنا، صيدلي يا صيدلي، شو قولك، بكوار العسل، انت رفيقي يا صديقي وع جبين الليل وغيرها وغيرها مما يعتبر حاليا من كلاسيكيات الغناء العربي. يعتبر صاحب هوية فنية خاصة به فهو مدرسة في حد ذاته لم تتكرر سابقا ولن يدانيه أحد فيها ما فتح مجال التجديد لأجيال بعده. يعتبر أول من قدم الأغاني الخفيفة والطربية بذكاء شديد وتعتبر أغان سابقة لعصرها بسنوات (ويمكن مقارنته في ذلك بالراحل المصري العظيم الفنان: محمد فوزي). اشتهر عازار حبيب بألة البزق ولا يمكن أن يأتي ذكر هذه الألة الجميلة دون أن نذكره والعكس بالعكس حيث كان له السبق في إدخالها إلى الغناء العربي ووضع وألف لها الألحان المميزة بخاصة في ألبومه “أسمر ملك روحي” وفي بواكير أعماله الجميلة المميزة “الحمرة الـ عخدودك”. ساهم في تقديم العديد والعديد من الألحان لمطربي جيله إبان فترة أواخر السبعينات وأوائل ووسط الثمانينات ما اسهم في بلوغ شهرتهم الأفاق. مثال ذلك : “طاير يا قلبي طاير” غناء “عفيف شيا” و “بحب عيونا” غناء “سالم الحاج” و”ع طبق الماس” غناء “الأمير الصغير” و”عازز عليا النوم” غناء “هادي هزيم” و “بتقولي ما حدا قدك” غناء “منعم فريحة” وغيرها الكثير والكثير من الأغنيات الرائعة التي وحسب رأي الكثير من الملحنين يجب أن تحفظ في مكتبة الموسيقى العربية كنموذج للغناء الجميل السهل الممتنع. وتضم قائمة المطربين الذين لحن لهم: جورج كرم – هادي هزيم – جان ديدوس – منعم فريحة – سالم الحاج – عفيف شيا – الأمير الصغير – عايدة أبو جودة – جاكلين – مادونا (اللبنانية) – صباح – سهام إبراهيم – ناديا بندلي – باتريشيا – داليدا رحمه .. لقد كانت ألحان عازار حبيب في فترة أواخر السبعينات وأوائل ومنتصف الثمانينات هي تيمات النجاح الأكيد للعديد من الفنانين حتى أن هذه الألحان قد لاقت صدى ونجاحا فاق الخيال في مصر دون أن يزورها عازار حبيب أو من غنوا له. مثال ذلك أغنية “عازز عليا النوم” التي غناها في الأصل الراحل العظيم “هادي هزيم”، قام بغنائها المطرب المصري “محمد فؤاد” في بداياته وكانت علامة نجاح مؤكد له وقتئذ رغم تغييره لروح الأغنية الطربي. ولكن – للأسف الشديد – لم يلق عازار حبيب وغيره من الجيل العظيم الذي يضم كبار الفنانين اللبنانيين نجاحا مماثلا في بلد كمصر ، تارة بسبب ظروف الحرب الاهلية اللبنانية وتارة بسبب تحيز الإعلام المصري للمصريين رغم مواربته الباب للمطربين العرب وأيضا بسبب مقاطعة العرب لمصر بعد إبرام معاهدة كامب ديفيد. نحن في مصر بالكاد نسمع فيروز ومحمد عبده في الإذاعة المصرية ومن باب المستحيل أن نسمع أصوات عربية هامة جدا مثل عازار حبيب وملحم بركات وغسان صليبا وسامي كلارك وربيع الخولي وطوني حنا وجاكلين ورونزي وعايدة ورجا بدر وجورجيت صايغ وجوليا بطرس وباسكال صقر، ناهيك عن تجاهل أصوات راسخة كالجبال الراسيات مثل نصري شمس الدين ووديع الصافي وصباح فخري وجوزيف ناصيف – ومن العراق يستحيل ان تذيع الإذاعة المصرية أغان لـ سعدون جابر أو ناظم الغزالي وقس على ذلك حتى بإذاعة صوت العرب (إلا ما ندر)، بينما تذاع ليل نهار الأغاني الأجنبية أو التافهة بخاصة الهابط منها جدا! لقد تعرفت أنا شخصيا على هذه الأصوات العظيمة من خلال إذاعات غير مصرية في الوقت الذي كان الإعلام المصري يملأ الدنيا ضجيجا وتأكيدا أن مصر هي هوليود الشرق! كيف والمصريون لا يعرفون غير مطربيهم فقط و”نادرات عربية” قلما يتذكرونها وباقي آذانهم تملؤها وتشغلها الأغاني الغربية “التافهة جدا” للشواذ والمتسكعين ومن لا يحمل حتى الصوت الجميل أو أبسط قواعد الغناء السليم (ولا أقول الجميل). كان المطلوب من مصر تحديدا أن تعرف أبناءها من هم الذين يمثلون فخرا للغناء العربي كعازار حبيب وصباح فخري مثلا وأن تغض الطرف عما هو مشين للغناء بوجه عام للحفاظ على الذائقة الفنية للناس بدلا من التباكي على “الزمن الجميل” وقد قاموا هم أنفسهم بتدريب المستمعين على أنماط غنائية “محدودة جدا” و “محصورة جدا” لا تتسع ولا تتفق مع الإبداع العربي الاصيل. فصوت عازار حبيب مثلا يتميز بالرهافة والإحساس الشديد فمن ألقابه “أمير الإحساس” – “ملك الرومانسية” – “صوت الحنان” ، “صوت القلب المباشر” ، “بلبل تشرين” (وهناك أغنية له بنفس الاسم)- ولم تأت تلك الألقاب من فراغ ، بل هي نتاج ملكة خاصة جدا حباها الله لهذا الصوت الجميل الذي يدلف إلى مسامعك في هدوء شديد فينساب في هدوء أكثر ليمتلك مشاعرك وأحاسيسك فلا يشغلك شيء سواه مهما علت أهميته. هناك فيروز كأجمل وأحن وأرهف صوت بين النساء وهناك في المقابل صوت عازار حبيب بين الرجال ، لذا نجده يحقق نجاحا باهرا في ألبومه الذي اختار فيه أن يشدو بألحان فيلمون وهبي لفيروز ، وهو الملحن الذي يلقبه فنانو لبنان بـ “السبع” لأهميته وسيطرته النافذة على مملكة الفن اللبناني . كيف نقيم هذا الصوت الفريد ؟ في واقع الأمر تأثر عازار حبيب بأستاذ الاساتذة وملحن الملحنين ومطرب المطربين (ولنا أن نوسع في الألقاب لهذا الهرم الكبير البالغ العظمة والجمال): فنانا الكبير محمد عبد الوهاب حتى أنه شبه به وقورن به كواحد من أهم ملحني لبنان ومكتشفي مواهبه. غير أن صوت عازار حبيب لم يكن ليجاري صوت عبد الوهاب في انطلاقاته الرحبة وإن كان يجاريه في عذوبة الصوت و “شياكة” اللحن ، ما جعل العارفون بالفن يقرنوه بصوت حساس أخر طالما تدفق لقلوبنا قبل آذاننا ، وهو صوت عبد الحليم حافظ. والمقارنتان تلك في محلهما ولكن هناك شيء خاص جدا يتمتع به هذا الصوت – مع الاحترام الشديد لجميع الاصوات “المحترمة” – وهو أنه لا يمكن أن تجد له نسخة أخرى أو مثيل أخر. صوت عازار حبيب صوت مختوم برحيق الإحساس ودفء التعبير ورحابة التعبير. صوت لا ينتمي في جذوره إلى هذا العالم . يجوز أن نفخر بأصوات أكثر قوة ولكن لن تجد في عذوبته ونقاوته مثيلا. لنا أن نسمع “ع جبين الليل” أو “يا رايح ع ضيعتنا” أو “موش مهم” أو “موش حلو الحكي” أو “يا راسي يا راسك” أو “يا ساكن بقلبي” أو “لولاكي يا ملاكي” وغيرها وغيرها لتكتشف أنك أمام صوت يهمس ولكنه يتدفق كشلال هادر .. يستأذن ولكنه يشعرك أنه هو في حد ذاته البيت والصديق. عازار حبيب – وطن بلا نهاية: نلمح وطنيته الشديدة التي تنساب مع “إنت رفيقي يا صديقي” محاولا توحيد مسيحيي لبنان ومسلميها إبان الحرب الأهلية اللبنانية. إنه عازار حبيب المسيحي يناشد الرفيق المسلم ويتمنى لقاءه في مودة وسلام فقط كصديق أو رفيق على درب المشاعر الطيبة وحسن الطوية. وهو عازار حبيب الذي لم يلجأ لأي بلد أخر إبان الحرب لينعم بالهدوء والاستقرار. ثم يجود هذا الصوت الجميل علينا بـ “خيم يا أمان” وفيها يتمنى للبنان دوام العز والعمار بعد انتهاء الحرب. عازار حبيب – الذكريات: لو تسألون الأطفال الذين سمعوا هذا الصوت : ما هو أكثر الاصوات التي حجزت لها مكانا مميزا بقلبوكم أو ذاكرة طفولتكم لأجابوا على الفور دون ثمة تردد: عازار حبيب. وأقول ذلك من خلال تعليقات محبيه بجميع المواقع التي جاء ذكره فيها . جميعهم يتذكرون طفولتهم معه. والحق إن قسمات وجه عازار حبيب نفسها تشي ببراءته ونقاوة قلبه وصدق مشاعره ما جعله يعتزل الغناء فترة طويلة من الزمن قاربت الـ 15 عاما لأن المناخ الفني تغير وأصبح الجمهور غير الجمهور. وكانت تلك الفترة كافية لأن يسترد هذا الفنان المرهف الحس عافيته فرجع لعشاقه الذين كانوا يرددون “صيدلي يا صيدلي” و “ع طبق الماس” و “عازز عليا النوم” و”ع جبين الليل” وغيرها وغيرها رغم غيابه الطويل وكأن لسان حالهم يقول له “نحن تواقون إليك وفي انتظارك أيها الملك الحزين .. لن نخيب ظنك فينا”. وكانت العودة متجددة في “أحلى السيدات” ولم يمهله القدر للمزيد إذ آن للقلب الجميل أن يستريح فبالقليل يمكن أن تترك الأثر الكبير – وهذا ما فعله هذا الراحل العظيم الذي رحل عنا بالجسد وترك روحه فينا بصوته البديع الذي لن يتكرر في إحساسه ودفئه وعذوبته ورنته “العزارية” المميزة. ولا يفوتنا التنويه إلى أن عازار حبيب قام بالمساهمة في انطلاقة أصوات عربية معاصرة مميزة مثل إليسا في أوائل ألبوماتها “كيف بدك تزعل مني” وطوني كيوان “صواني الذهب” وقمر نادر وعلاء زلزلي (الذي يقارن به لعذوبة صوته وحيويته وتجديده وقد اشترك معه عازار في ديو جميل) وهيفاء وهبي (التي أجادت مع ألحانه لأنه أبرز صوتها كمطربة وليس أي شيء أخر). قلنا إن عازار حبيب يقارن بمحمد عبد الوهاب كملحن متميز ومتجدد جدا وأيضا كمطرب يمتاز كعبد الوهاب بعذوبة الصوت وطلاوته وحلاوته (خصوصا عبد الوهاب القديم) مع حفظ المكانة الصوتية القوية لعبد الوهاب. وقلنا إنه يمكن مقارنة صوته بصوت عبد الحليم (إذا اعتبرنا رهافة الإحساس وعذوبة الصوت أيضا) – ولكن فاتنا أن ننوه إلى مقارنته بملحن ومطرب لبناني كبير سبق عازار بسنوات وهو الراحل العظيم “زكي ناصيف” صاحب الأغنيات الرائعة مثل “راجع يتعمر لبنان” و “نقيلك أحلى زهرة” – فصوته كعازار يقطر بالرقة والإحساس وكلاهما استعار صوته من رحيق الزهر وبساطة السهول الخضراء. كلاهما لا “يستعرض” بالصوت رغم القدرة على ذلك. كلاهما في بساطة الأطفال رغم العمق الشديد. كلاهما يمثلان حالة خاصة جدا من الوجدان والشجن وفي نفس الوقت ينقلان البهجة والمحبة والحياة وبراءة الطفولة وذكريات الشتاء وبيادر الصيف إلى المستمعين في كرم حاتمي النشأة. وأخيرا نستطيع أن نقرن صوت “عزاري” أيضا به وهو صوت “فضل شاكر” الذي يماثل عازار في رقة الصوت وعذوبته – طبعا مع بعض الفوارق التي تصب في مصلحة عازار باعتباره صوتا في الاصل غير قابل للقسمة أو التكرار. إذا أردت أن تكون شاعرا مرهف الإحساس فلا تجهد نفسك بقراءة العديد من الدواوين الشعرية، فقط استمع إلى عازار حبيب وزكي ناصيف وفيروز لتكتشف أنه بالإمكان الإبحار فوق السحاب إلى فضاءات أخرى ملؤها البهجة والشجن ومزاجها رهافة الإحساس والرقة والعذوبة الشديدة. ولا يمكننا أن نذكر عازار حبيب دون أن نذكر أيضا توأمه الفني والإنساني الشاعر الكبير “إلياس ناصر” الذي خط بالكلمات ما تعجز الأقلام الكبيرة عنه. تحمل كلمات إلياس ناصر الكثير من البساطة والعمق في آن وهي كلمات موشاة بالرقة والجماليات الكثيرة حتى أن المستمع إليها (خصوصا من خلال صوت عازار الرائع) ليخال أنه أمام لوحة باهرة الجمال ترتسم بمنتهى البساطة (والشياكة) في مخيلته. إن التصوير بالكلمات هو نفسه ما جعل عازار حبيب (الرسام) يغني أكثر من 90 % من أغانيه لـ إلياس ناصر فكانا معا مكملين لبعضهما البعض: إلياس يرسم بالكلمات وعازار ينقل الصورة بمنتهى الأمانة والوداعة والجمال إلى أذن المستمع ما يجعل الأخير يحس أنه قد صار في وسط اللوحة الغنائية تلك ولا يشغله عنها شاغل. وداعا عازار حبيب (مطربي ومطرب الملايين المفضل) – هذا الذي ودعنا فجأة تاركا أغانيه وألحانه ولوحاته (هل فاتني أن أقول لكم إنه إنسان رائع أيضا) تتبعثر في قلوبنا جيلا بعد جيل.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.