من المعتمد بقسم الفصيح الموزون بالديوان السوري المفتوح
**& شام السيف والضـِّيف والكيف &**
شعرعبـَّاس سليمان علي سورية
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
كالبـرقِ يلمــعُ كالـرَّقـراقِ مــن بــردى **
للحــقِّ ينصــُــــرُ مـا أبطــا ولا اتـَّـأدا
لـو جـاءَ زحـفُ جمـوعِ البغيِ يمحقـُهمْ **
يجنـي الرّؤوسَ فمـا أبقـى لهــمْ أحـداً
هـذي الشـَّــآمُ وهـذا السـَّـيفُ في يدهـا **
ســـيفُ الشـَّــآم لغيرِ المجد ما انجردا
أمُّ الزَّمــان ، بروجُ الشـَّــمس موطئـُهـا **
من فيضـِها فرَشـّتْ للشـَّمسِ عرشَ مدى
حصنُ الشـَّــآم ، صـُنوفُ الموتِ تخفـُرُه **
تفنى الحصونُ وحصنُ الشـَّـام قد صـَمدا
كـمْ صـــدَّ حصــنـُكِ أطنـابـاً مدعـَّمــةً **
أسـقارُ سـورِكِ أردَتْ كلَّ من حشـَـدا
كنـزُ العلــــوم ، وللأعــلام قـِبلتهـــمْ **
للعلــــم أنتِ منـارٌ شـَـــــعَّ فاتـَّقـــدا
للشــِّـــعرِ أنـتِ وللآدابِ مــوردهـــــم **
شـــامُ الهـِداية للهاديــنَ نورُ هـــدى
مهـدُ الوداعة ، حـِضنُ الشـّـام يكنـُفـُه **
قلبُ المحبـَّة فيه العـِشــقُ قد لـَبـَدا
تعطــــي الكـِــــرامَ بـلا ردٍّ ولا مـِنـنٍ **
فيحــــاءُ نبعـُكِ كم أغنى وكم رَفـَدا
من ذا يقولُ بأنَّ الشـَّـامَ قد نـَكـِدَتْ !!
والله بـارك فيهــــا المـــدَّ والمــَـدَدا
فاشكـُمْ شـُـدوقـَكَ يا رغـَّاءَ والجـُمها **
فالمــَدُّ يلفـُـــظُ عن أمواجــه الزَّبــدا
شـــامُ الكرامـةِ كمْ آوتْ وكمْ دعمـَتْ **
والكلُّ ينشـُـدُ من شـامِ الإبا سـَــنـَدا
أمُّ العروبـة لـمْ ترضــــخْ لمـن مـَـرَدوا **
مهما المـَريدُ عـَتا في الأرض أو فـَسَــدا
قلبُ العروبة،مجـدُ العـُربِ،مـَوئلـُهمْ **
عرشُ الشـُّموس لغيرِ الشـَّـام ما مـَهـَدا
فاقبـعْ مليــكَ بعير الحقدِ في نـَكـَــدٍ **
ســــبـِّحْ بحمــدِ أثيـمٍ للبـَغـا عـَبـَــدا
واركـُـنْ بجـُحر أميـر الموز في سـَـقـَرٍ **
واحشـُــرْ شــيوخَ فتـاوٍ مجـَّدوا حـَمـَدا
إنـَّا هنــا نـُذ ُرٌ للشـّـــام نحفـَظُهــــــا **
إنـّا لـَنـُرخــصُ فيهـا الرّوحَ والجـَسَــدا
إنـّا لـَندفـــعُ عـن عـِرضٍ وعـن شـَـرفٍ **
عن تـُربةٍ طـَهـُرَتْ إذ ضـمـَّتِ الشـُّـهـَدا
فاسـرُجْ جـِراءَكَ واحشـُـدْ كلَّ أســنـِمـَةٍ **
هرَّتْ جـِراؤكَ إذ قـد واجهـَـتْ أسـَـــدا
نحـن الكـرامُ وشــــامُ الجــودِ تكلـــؤنا **
في الشـَّام عيشـُك عيشاً هانئـاً رَغـِــــدا
والياســمينُ بهـا طـابتْ نســــــــائمـُهُ **
عطرُ الورود لغير الشـّــــامِ ما انعقـدا
تبقى الشـّـــآم وربُّ الكــون يحفظـُها
والمجـــــد ينعـــم في أفيائهـــــا أبدا **

تدقيق الأستاذ سمير سنكري
اعتماد حسن إبراهيم سمعون

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.