كثيرا ما تقدم الفضائيات برامج لا يتجاوزعرضها عدة حلقات إلا وتنهال عليها الانتقادات, فتتوقف المحطات عن بثها, وبالمقابل تستمر بعض البرامج سنوات وسنوات حيث تكون متجددة وتراعي تطلعات الجمهور ومنها برنامج مجلة التلفزيون على الفضائية السورية

حيث عاد بعد توقفه خلال سنوات الحرب بقالب جديد وبتقنيات حديثة من الديكور حتى الإضاءة وبمقدمين من الجيل الشاب المتحمس, وشمل التحديث المضمون الذي يواكب التطور وتطلعات هذا الجيل محلياً وعربياً.., فنرى البرنامج اتخذ لنفسه هوية بصرية ضمن الدورة البرامجية الجديدة ليؤكد رسالة الإعلام الوطني, و يعرض البرنامج كل يوم جمعة.‏

وما يميز البرنامج روح العمل الجماعي الذي يتميز به فريق العمل المؤلف من الإعلامية لينه ياسين النويلاتي في الإعداد وإخراج أحمد حيدر وتقديم رنيم الباشا ومجد شنيكر ومونتاج أحمد ابراهيم, يتضمن البرنامج العديد من المحطات والفقرات الممتعة, فتتناول افتتاحية العدد دور الدراما السورية السباق والهام, ودور صناع الدراما في تجاوز العقبات والنهوض به..‏

والمجلة تتقاطع مع المجلات الورقية بتنوع فقراتها واهتمامها بالشأن الفني والثقافي, وتميز الديكور بالأناقة والبساطة مع إطلالة رائعة لأحد شوارع دمشق خلف المقدم مع إضاءة لافتة وزوايا موفقة للتصوير تدل على براعة فريق العمل و فقرات المجلة ليست ثابته باستثناء فقرة تحت الضوء حيث تستقبل كل أسبوع نجماً فنياّ فيتناول البرامج مسيرته الفنية وأبرز أعماله ودوره في باب الحارة «أبو بدر» الذي اعتبره شخصية تحتاج لعمل كثير وخلق ظرف جديد لنرى كيف يتصرف على أن لا تكرر ما ورد في الأجزاء السابقة, وأضاف: أنا مع سلسلة الأجزاء الدرامية لباب الحارة ولكن بشرط أن تكون مرسومة بخريطة عمل فني وليس لأنه نجح جزء نقوم بإضافة أجزاء أخرى, لكي لا يتفاوت المستوى القصصي والأدائي بين جزء وآخر, وتبديل الممثلين مع ملاحظة هامة أن الفنان عندما يقدم العمل لأول مرة يعطي بكل طاقته, وعندما تتتالى الأجزاء ونجاحها يعتمد على نجاحه السابق فيصاب بالغرور ويقلد نفسه في الأجزاء السابقة.‏

أما عن السينما والمسرح فيقول الجراح: عالم السينما يحتاج لعمل كثير ولا يتوقف عند الانتاج وابتعاد القطاع الخاص عنه ناتج عن عدم وجود جمهور سينما.‏

لا يوجد في سورية سوى المسرح القومي الذي تتفاوت نجاحاته والقطاع الخاص غائب منذ عشر سنوات عن المسرح.‏

وقد استضاف البرنامج العديد من الفنانين كنانة القصير, سوسن ميخائيل والفنان الشاب انطون شهدا.‏

أما في فقرة زووم من الحقيبة الإخبارية وأخبار الفن والفنانين: تتناول تعاون الدراما السورية مع الدراما الإيرانية لأول مرة من خلال «وصية المرحومة» بقعة ضوء وهو مسلسل كوميدي مشترك في الإخراج بين المخرجين محمد عبود وعلي مريمي, يحضر بلال الشبلي لتسجيل أغنية جديدة ويوجه تحيه لمحبيه, وتجربة سورية رائدة وجديدة «موسيقا تعبر الصمت», تصوير سلسلة جديدة من مرايا الفنان ياسر العظمة وأحدث أعمال الفنانين رشيد عساف ونادين خوري, وقدم بانوراما عن رحيل الفنانة دينا هارون, وتحية لروح الأسطورة الراحلة صباح في الذكرى الرابعة لرحيلها.‏

وفي كل حلقة تقوم كاميرا البرنامج بزيارة لاحد المواقع لتلتقي مع العاملين ومع الضيوف مثل إذاعة سوريانا ومحطة نور الشام خلال برنامج صباح الشام, وقامت بزيارة كواليس مسلسل «غفوة» وأجرت لقاءات مع فريق العمل.‏

وسلطت المجلة الضوء على الجوائز التي حصلت عليها الأعمال السورية في مهرجان الاسكندرية لدول البحر المتوسط, وتناول الفيلم الروائي البرازيلي الطويل «جواو المايسترو» في افتتاح مهرجان الأفلام البرازيلية الأول في دار الاسد للثقافة والفنون.‏

تُذَكر إحدى الفقرات بعمالقة الفن من الماضي الجميل الذين كانوا النواة الأولى لنشأة الفن الراقي, وسيبقون أيقونات فنية تستنير بها الأجيال القادمة.‏

فنرى البرنامج مثله مثل أغلب البرامج التلفزيونية لا يستطيع منافسة مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة نقل الخبر كونه أسبوعيا ولكنه يقدم الخبر بطريقة راقية وبنقد موضوعي بعيد عن التجريح مع حفاظ المجلة على التنوع, ومواكبة الاعمال الجديدة للفنانين سواء كانوا من العمالقة أو من جيل الشباب بهدف تحفيزهم وتسليط الضوء على نتاجهم وإبداعهم.‏

http://thawra.sy/_View_news2.asp?FileName=28003695020181213222614&fbclid=IwAR2WFLVI5hJn_AxSyHgQNfIhWK0bv2gUIpw0BGfW0UtEAAUyV50GeGzoWkY