1-2- عدسات فردية (الزاوية) →

 اهم شيء في نجاح الصورة بدون ادنى شك هو العدسة, اعطي الاولوية للعدسة قبل الكاميرة عند الشراء, اي عليك ان تكون سخيا عند اختيارك للعدسة المميزة, ولا بأس ان كانت الكاميرة من نوعية متواضعة تفي بالغرض.

   العدسات نوعان, وكل نوع يتفرع الى عدة فروع, وبمقاسات مختلفة لتلبي حاجات المصور:

القسم الاول – عدسات فردية (الزاوية) Single Lens:

   1- العدسة الاساسية  Standard Lens:

   وهي مقاس 50ملم, وتختلف في الكاميرات ذوات الأحجام الاكبر, مثلا الكاميرات المتوسطة التي تصور بحجم 6 × 6, العدسة الاساسية لها 80ملم, بينما بعض الكاميرات متوسطة الجحم والواتي حجم صورة الفيلم فيها 6 × 8 او 9×6 قد تصل الى 127ملم.

   هذه اهم العدسات, فهي ليس بعيدة او قصيرة ولا بعريضة الزاوية, لا تترك اي تشويهات في محتوى الصورة وخاصة وجوه الناس.

   الميزة الاخرى وهي فتحة العدسة والتي سوف تُشرح لاحقا, تسمح باكبر كمية من الضوء للدخول الى الكاميرة مما يعني انه سيكون بقدرتك التصوير بسرعة عالية.

   2- العدسات المنفرجة (الزاوية) Wide-angle Lens:

   هذا النوع من العدسات يغطي زاوية اوسع من التي تغطيها العدسة الاساسية 50ملم, بعضها قد يصل اتساع زاويتها الى ما تراه العين المجردة, والبعض الآخر يسمى بالعدسة الجاحظة (عين السمكةFish-eye Lens), بعض هذه العدسات تكون صورتها دائرية في وسط الصورة وما حولها اسود, بعضها يغطي اكثر ممن تراه العين المجردة.

   هذه الصورة اخذت بالعدسة الجاحظة (Fish-eye Lens) 4.5mm F2.8, السياج كان مستقيما وبفعل هذه العدسة اصبح محدبا, تصوير شخص هذه العدسة يعني تشويهه, بل سيصبح كأنه مخلوق آخر.

   عدسة منفرجة (الزاوية) Wide-angle Lens 15mm F3.5.

   3- العدسات بعيدة المدى Telephoto Lens:

   لا يستغني عن هذه العدسة كل من يهتم بتصوير الاحداث الرياضية والطيور, الحياة البرية بشكل عام, بل كل ما هو بعيد عن مرمى الحجر, هذه العدسات باهظة الثمن, حجمها ووزنها يجعلان منها عبئا على المصور, الى ان يتعود عليها يمكن أن يصور بها حتى المناظر الطبيعية بصفاء قد يفوق ما توفره باقي العدسات.

كما ترى يمكن التصوير بهذه العدسة العملاقة حتى الحشرات, كما يظهر في الصورة حشرة اليعسوب, هذه الحشرة صغيرة وكما تشاهد فهي لم تأخذ جزئاً كبيرا في الصورة ورغم ذلك ما زال وضوحها على ما يرام.

   4- العدسات المجهرية (التقريبية) Macro Lens:

   هذه العدسات الأكثر شعبية بين هواة ومحترفي التصوير الفوتوغرافي, عادة ما يصور بها الاشياء الصغيرة مثل الحشرات (كالفراش واليعسوب والنحل) علاوة على الزهور واوراق الاشجار وكل ما هو جميل.

   من امتع العدسات هي العدسة المجهرية (التقريبية), ليس بالضرورة ان تكافح للوصول الى مكان بعيد من اجل الخروج بصورة بهية جميلة ممتعة للناظرين, بل بإمكان ربة البيت تصوير الزهور التي تربيها لتزين بها جدران منزلها.

عدسة 100mm F2.8, هذا المقاس هو الأوسط والأكثر إقتناءاً بين المصورين.

 كما وتستعمل في تصوير الصور والوثائق وما الى ذلك, بالاضافة الى انه بعض الشركات قد طورت عدسة مجهرية خاصة بالطب.

عدسة طبية تُساعد على تسهيل التصوير والاقتراب من الهدف, هذه العدسة 120ملم وبها فلاش داخلى بينما جهاز الفلاش خارجي كما في الصورة.

   5- عدسة التعديل (الصورة عموديا) Shift Lens:

العدسة التي على اليمين في هذه الوضعية لا تختلف عن اية عدسة بمقاسها, يجب النظر الى داخل الكاميرة من خلال موضع العين ومن ثم التعديل ويلاحظ في العدسة اليسرى كيفية تحرك العدسة. حيث تحرك العدسة يميناً ويساراً حتى تصبح الاشياء العمودية التي في الصورة في وضعها الصحيح.

هذه الصورة اٌخذت بعدسة منفرجة (الزاوية) 28ملم  عادية, يُلاحظ التحدب الذي احدثته, الجوانب مالت الى الوسط حتى تأثرت القُبة في الوسط.

   هذا هو ما تقوم به عدسة التعديل للاشياء العمودية, تصبح كما تراها العين المجردة, وعادة ما تستخدم لتصوير العمارات الشاهقة, لكي لا تبدو كبرج ايطاليا المائل.

6- العدسات المُضاعِفة Teleconverters :

موقع هذه العدسة يقع ما بين الكاميرة والعدسة, وظيفتها مضاعفة العدسة التي امامها, وهي مقاسات مختلفة, منها ما يضاعف 40% ويرمز إليه بـ  ×1.4, مثلا العدسة المطلوب مضاعفتها هي مقاس 100ملم فإذا ما استعملنا العدسة المضاعفة بينها وبين الكاميرة يصبح مقاسها 140ملم بدلا من 100ملم, لو استبدلنا العدسة المضاعفة بمقاس آخر, مثلا ×2, لتصبع العدسة مقاس 100ملم 200ملم, اي الضعف تماما.

   هذه العدسات المُضاعِفة متوفرة بعدة مقاسات, ×1.4 (40%) و ×1.5 (50%) و ×2 (100%) و×3 (200%)بمعنى ان عدسة الـ 100ملم تصبع 300ملم, هذه الاخيرة نتائجها غير مرضية لذا لا يحبذ استعمالها, واكثرها شهرة واستعمالا هي ×1.4, اما الاسباب سوف تشرح لاحقا في هذا الكتاب.

   هذه العدسات المضاعفة هي نفس المقاس ×2 ولكنها تختلف في الحجم, العدسة التي على اليمين تستعمل مع العدسات قصيرة والمتوسطة المدى, اما العدسة والتي على اليسار فهي للعدسات بعيدة المدى مثل 300mm فما فوق.   

7- الحلقة المقربة close up ring:

   هذه ليست عدسة, انها مجرد حلقة فارغة بلا عدسات, تكون بين العدسة والكاميرة, وهي بعدة مقاسات, لكل عدسة مسافة معينة تسمح بالاقتراب من الهدف المراد تصويرة, وهذه الحلقة تسمح بالإقتراب من الهدف اكثر من قدرة العدسة الثابتة.

(اليمين) هذه الحلقة اصغر مثيلاتها, يمكن ان يصل البعض منها الى خمسة سم, ويمكنك ان توصل عدد منها ببعض لتزيد من المسافة بين الكاميرة والعدسة وذلك وفقا للحاجة.

(اليسار) هذا الخرطوم يقوم بنفس العمل الذي تقوم به الحلقات ولكن بدقة اكثر, بعضه يفتح حتى خمسة عشرة سم

   الصورة التي على اليمين هي مجموعة واحدة يمكن جمعها لتصبح كالإنبوب كما في الصورة التي على اليسار وتستعمل ما بين العدسة والكاميرة وذلك للسماح للعدسة بالتقرب من الاشياء الصغيرة, اي عملها كعمل سابقاتها.

للرجوع إلى فهرس الكتاب من هنا:

———————————————————————————————————————————————————————

جميع حقوق النشر محفوظة لموقع “الفوتوغرافي العالمي الأستاذ محمود المحمود”

———————————————————————————————————————————————————————

إقرأ أيضا (مواضيع ذات صلة):

1-2-عدسات فردية (الزاوية) →
2-2- عدسات متعددة الزوايا ( زووم )

القسم الثاني ـ عدسات متعددة الزوايا  ( زووم ) Zoom Lens:

  كانت العدسة متعددة الزوايا في الماضي القريب عدسة لا تُلبي متطلبات المحترفين, اذ انها لم تكن تُعطي نتائج بمستوى العدسة الفردية Single Lens, لا من حيث الدقة ولا نفس زخم الالوان.

   تقدم العلم كثيراً في الآونة الاخيرة, ولم يعد بالمستطاع التفريق بين صورة اخذت بعدسة فردية Single Lens واخرى اخذت بعدسة متعددة الزوايا Zoom Lens, ولكن الفكرة القديمة والتي تقول بان العدسة متعددة الزوايا لا تعطي نفس نتائج العدسة الفردية, ما زالت هذه الفكرة في اذهان البعض ويرددونها هنا وهناك في المحافل الفوتوغرافية كمعلومة لا غبار عليها.

   هذه زوايا لبعض العدسات, لكي تغطي هذه الزوايا بالعدسات الفردية فإنك تحتاج الى سبع عدسات فردية (الزاوية) بينما لا تحتاج الى عدستين او ثلاث عدسات بالكثير لتغطية هذه الزوايا وبنفس الدقة وباقي الميزات المتوفرة في العدسة الفردية.

   وهذا يعني توفير المال, والوقت والجهد في تغير العدسات, الآن اصبح بالامكان الترحال بكاميرة وعدستين متعددتين الزوايا مما يُيَسِّر حملهما دون اكبر عناء, ولم تعد مضطراً لتصوير المنظر بالعدسة الفردية المتوفرة, ليعود ويقص الاجزاء الغير مناسبة في المنظر.

هذه العدسة متعددة الزوايا مداها من 50 الى 500 اي عشرة اضاف, اذا ما ارفقناها بالعدسة المضاعفة فهذا يعني انه لدينا عدسة تغطي من 50 ملم الى500 ومن 100 الى 1000 ملم بعد المُضاعفة.

 

   هذه العدسة المتعددة الزوايا تُغطي من 18ملم الى 55ملم, بتلك العدستين المتعددتين الزوايا, والعدسة المضاعفة (× 1.4) يمكنك ان تجوب العالم خفيفا دون الشعور بنقص بالمعدات.

   لنرى مدى طواعية العدسة المتعددة الزوايا, وهل صورتها رديئة مقارنة بالعدسة الفردية, وكيف تعمل.

   اخذت جميع هذه الصور بعدسة متعددة الزوايا Zoom Lens, نيكون 70-210mm F4.5-5,6, , هذه هي الصورة الاولى وقد ضبطت العدسة على مسافة 70mm.

 

   ضبطت المسافة في هذه الصورة على 100mm.

   هذه الصورة اخذت على المسافة 210ملم, وتبين هذه الصورة كم هو ممتع ومريح استعمال العدسة المتعددة الزوايا Zoom Lens.

   اما هذه الصورة فهي تقول الكثير الكثير, عليك ان تعرف بأنه أضيف الى العدسة عدسة اخرى, ألا وهي العدسة المُضاعِفة ×2 اي تضاعفت مقاس العدسة من 210 الى 420 ملم, لاحظ الوضوح رغم ان العدسة التي استعملنا لم تكن بالعدسة التي تصل فتحتها 2.8, فهي عدسة درجة ثانية او حتى ثالثة, صنعت في آخر الثمانينات, اي ان عمرها لا يقل عن عشرين عاما.

   العدسة متعددة الزوايا وهي في حالة اعلى مقاس لها, الا وهو 210ملم.

   لاحظ ان العدسة المضاعفة بين الكاميرة والعدسة المتعددة الزوايا, وكما ترى فهي عبء على الكاميرة, فقد بلغت من الطول والوزن ما يمكن ان يحدث اهتزاز بالكاميرة اثناء التصوير.

   في هذه الحالة  استعمل المنصب (الحامل الثلاثي) وحاول استعمال المحرر بدل الضغط بالاصبع على زر التصوير, او اجعل الكاميرة تصور ذاتيا Self Timer, لان الضغطة بحد ذاتها ستحدث الهزة في الصورة.  

   هذا المحرر يثبت في مكان خاص بالكاميرة وبمجرد الضغط على طرفه الآخر تقوم الكاميرة بالتصوير, بهذا تتحاشى الضغط على زر التصوير لكي لا تهتز الكاميرة من ضغطك على الزر وتفسد الهزَّة عليك الصورة, ويوجد محررات تعمل بالتوصيل الكهربائي.

 

   هذا محرر لا سلكي, يمكنك التصوير عن بعد, وهذا المحرر ايضاً يجنبك الضغط على زر التصوير لتحصل على صورة حادة الوضوح, وهو متوفر لجميع انواع الكاميرات.

جميع حقوق النشر محفوظة لموقع “الفوتوغرافي العالمي الأستاذ محمود المحمود”

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.