ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

صدر عدد النصف الأول لعام 2018 من مجلة (الحياة التشكيلية) وهو عدد مزدوج يضم العددين 113-114.ويقع في 308 صفحات، وقد جاء في تقديمه:
في عددنا المزدوج هذا سعينا لتوسيع أفق الحياة التشكيلية في عالم الفنون البصرية فكانت هناك مقالة عن العمارة (حاضن الفنون جميعاً) وثانية عن التصوير الضوئي، وثالثة عن فن الكاريكاتير من خلال معرضه الدولي السوري الرابع عشر. وخصصنا ملف العدد للمسرح (أبو الفنون) في محاولة تأسيسية لتناول الصورة في المسرح السوري بالتزامن مع رحيل السينوغراف الرائد نعمان جود الذي استعرنا بعضاً من حوار قديم هام معه من الشقيقة (الحياة المسرحية)، وأعددنا مادة عن سيرته الإبداعية.
وفقاً لتقاليد المجلة فقد كان القسم الأكبر من هذا العدد للدراسات والأبحاث المتعلقة بالفن التشكيلي، وقد أضفنا إليها باباً جديداً بعنوان الدفاتر القديمة لنعيد فيه نشر بعض الدراسات الهامة التي نشرت في أعداد المجلة منذ تأسيسها، والبداية مع دراسة للناقد الراحل طارق الشريف (ذاكرة التشكيل السوري، وأول رئيس تحرير للحياة التشكيلية) ننشرها على ثلاثة أقسام. وإضافة إلى ما سبق فهناك مساحة كبيرة خصصت لفنانين تشكيليين من سورية والعالم في حوارات معهم، أو دراسات عنهم.
غلاف العدد للفنان مروان شاهين الذي تعرفه أجيال ستينات القرن الماضي كأول مذيع أخبار ظهر على شاشة التلفزيون السوري الوليد، و كواحد من الإعلاميين المتألقين الذين تركوا أثراً لا يمحى في ذاكرتهم سواء من خلال عمله التلفزيوني، أو قبل ذلك من خلال عمله الإذاعي، حين كانت برامجه الإذاعية، فالتلفزيونية، مضافة كريمةً للفنانين على اختلاف مشاربهم، ولمعارضهم على تنوع اتجاهاتها، ولنقاد الفن التشكيلي.أما تجربته الذاتية فقد نحت منحى واقعياً خاصاً يبرر رفضه اعتبار نفسه فناناً واقعياً، وتبدو تأثيرات المعلم صبحي شعيب جلية في مسار تجربة مروان شاهين ،ذلك أن شغف مروان بالطبيعة هو أمر لا يحتاج إلى دلالة،وكذلك بمشاهد الحياة اليومية، ويضاف إليها (وجهيات) معارفه وأقربائه، وإذا كانت الأخيرة تحتفظ بالكثير من أصلها الواقعي، فإن باقي اللوحات تمتلك قدراً كبيراً من حرية التحوير والاختزال والإلغاء ما يمنحها تلك الخصوصية المرتبطة بصاحبها ويحررها من كونها نسخة حرفية عن المشهد الأصلي.
في القسم الخاص بالحياة التشكيلية السورية عملنا على تغطية كل ما فيها من أحداث ، ومنها زيارة السيد وزير الثقافة للفنان ناجي عبيد، وتكريم الفنان المعلم الياس زيات، والزميل الفنان والناقد طاهر البني، والفنانة رباب أحمد. وندوة كتاب (مخوليات) الذي نشرت فيه النصوص الساخرة للفنان التشكيلي موفق مخول، وبطبيعة الحال المعارض الجماعية والفردية التي استضافتها صالات العرض.
الأحداث الفنية لا ننشرها من منطلق التقليد الصحفي، وإنما لأننا نرى ضرورة توثيقها حتى تكون المجلة مرجعاً تاريخياً موثوقاً لكل باحث عن الفن التشكيلي السوري. وهذا ما نعمل لأجله.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.