تمت مشاركة ‏منشور‏ من قبل ‏‎Nabil Ismail‎‏.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏‏
Nabil Ismail-Photography Talks

شكراً .. غادة وعمر …لأهدائي نسخة من موسوعة بيار صادق

شرفتني واكرمتني رئيسة مؤسسة بيار صادق السيدة غادة صادق ونائب الرئيسة الأستاذ عمر صادق بأهدائي نسخة من موسوعة بيار صادق الكاريكاتورية.
بالنسبة لي هذه الموسوعة الرائعة من أجمل الهدايا التي تلقيتها لأنها تحمل نتاج الريشة الحرة والمستقلة للفنان الخلاق والمبدع بيار صادق. بيار صادق ليس فناناً عابراً مر على الحياة السياسية من دون ان يترك اثراً يذكر، بل كان بكل وضوح ، موثّق ذاكرة لبنان السياسية ومؤرخ الحياة السياسية الكاريكاتورية فيه. وبالتحديد في أحدى أهم حقباته التاريخية والتي بدأت من قبل الحرب الأهلية وخلالها وما تلاها من أحداث.
بيار صادق الظاهرة الفنية السياسية. فنان سياسي ناقد جريء رسام شجاع، ريشة حرة ، أنسان لا يخاف من غضب السلطة او ”زعل ” أحد المسؤولين الكبار. صحافي يعرف قراءة الحدث. مواطن يؤمن بحرية التعبير ويناضل بريشته من أجلها. عمل في سياق مهنته بشرف، ولم يمتهن ” التزلف او الأرتزاق الدنىء“.
ريشة حرة تخطت الحدود التي رسمتها السلطة للصحافيين، ريشة تسلحت بالحرية وحق التعبير وحق النقد. شجاع ما خاف ولا أستزلم ولم يرضخ للتهديد. عاش حياته وريشته أحراراً، ومن في السلطة عاشوا خائفين من لسعة ريشته الناقدة بصدق.
لم يتجرأ أي فنان سياسي من قبل، على الدخول الى حياة السياسيين من باب النقد ليوضح للرأي العام ما هو خفي في اللعبة السياسية، اي أدخل ريشته بشجاعة الى القطبة السياسية وصولا الى أنف السياسيين.
تشرفت سيدة غادة بهديتك الثمينة والتي ستزيدني تمسكاً بأهمية النقد السياسي لمن هم في الصدارة. وكما تؤكد لي رسومه القيمة ضرورة النضال من أجل الحرية وحق الناس في التعبير من أجل الوطن والناس.
سيبقى بيار صادق وريشته بالنسبة لي وللمئات من الصحافيين الأحرار، رمزاً للحرية وحق التعبير وزميلاً شجاعاً في هذا الزمن الذاهب بالمهنة الى قعر الهاوية.

تصوير الزميل أبراهيم بيكال

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.