يغني لفلسطين على فراش الموت الفنان والشاعر الشعبي الفلسطيني / ابراهيم محمد صالح “ابو عرب” / ..
ورحل ابو عرب مساء أمس في مدينة حمص السورية عن عمر ناهز 83 عاماً.
ونقلت وكالة “وفا” عن أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، قوله :”ان وفاة الشاعر الكبير أبو عرب تعتبر خسارة كبيرة لشعبنا، هذا الفنان الذي يعتبر ذاكرة كبيرة لشعبنا، حيث بدأ بالغناء منذ النكبة عام 1948، وبقي شامخا عملاقا بصوته العذب، وكلماته التي اعتبرت مكتب تعبئة وتنظيم متنقل، حيث كان يسكن بداخله الوطن بأكمله، فغنى للحجر والشجر والحسون…، لم يترك شيئا بفلسطين إلا وغنى له، فالحنين والشوق وانتمائه لوطنه جعلته فنانا مرهفا بأحاسيسه ومشاعره تجاه وطنه’.
وأضاف: ” أن أمنية الشاعر أبو عرب كانت أن يعود لفلسطين، وقد حققت له اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم هذا الحلم، من خلال مشاركته في الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الخامس والسادس، على أرض الوطن، حيث حضر إلى فلسطين بعد غياب استمر أكثر من 64 عاما”.
http://www.almooftah.com/wp-admin/post.php…

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏
أبو عرب
إبراهيم محمد صالح
الفنان الفلسطيني أبو عرب.jpg
أبو عرب في 8 مايو 2011، أثناء احتفال بمدينة رام الله الفلسطينية، بمناسبة الذكرى ال63 للنكبة الفلسطينية

معلومات شخصية
الميلاد 1931
الانتداب البريطاني على فلسطين الشجرة، فلسطين الانتدابية
الوفاة 2 مارس 2014 (العمر: 83 سنة)
سوريا حمص، سوريا
الجنسية  فلسطين
الحياة العملية
الاسم الأدبي أبو عرب وشاعر الثورة الفلسطينية الكبرى
الفترة 1931–2014
المهنة شاعر ومنشد
أعمال بارزة هدي يا بحر هدي، يا يما لو جاني العيد
P literature.svg بوابة الأدب

إبراهيم محمد صالح المعروف بأبو عرب (1931 – 2 مارس 2014) هو شاعر ومنشد الثورة الفلسطينية الكبرى. ولد أبو عرب في قرية الشجرة (الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي الناصرة وطبرياطبريا في فلسطين سنة 1931، وهي أيضا قرية رسام الكاريكاتير المغتال في 1987 ناجي العلي.

اكتسب أبو عرب موهبته الشعرية من جده لأمه الشيخ علي الأحمد أحد وجهاء قرية الشجرة الذي كان يكتب الشعر.

بعد تهجير القرية عام النكبة 1948 لجأ إلى قرية كفر كنا ليبقى قريبًا من والده الذي مكث في المستشفى الإنجليزي في الناصرة بعد إصابته بالرصاص في إحدى معارك الشجرة.[1] بعدها بدأت قوات العصابات الصهيونية بالتحقيق بوجود شخصيات من الشجرة ولوبية وعرب الصبيح في القرية، بعد وفاة 151 شخص من المنظمات الصهيونية في معركة لوبية، والتي شارك بها عدد كبير من المقاتلين من القرى المجاورة، من بينها لوبية نفسها والشجرة وعرب الصبيح، أساسا، بالإضافة إلى كفركنا والرينة وسخنين وعرابة والناصرة. فنزح أبو عرب إلى قرية عرابة البطوف ومكث فيها مدة شهرين ليتوجه بعدها إلى لبنان ثم إلى سوريا وتونس ومخيمات الشتات في العالم.

استشهد والده عام 1948 خلال اجتياح الميليشيات الصهيونية لفلسطين، واستشهد ابنه عام 1982 خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان[2]. وشهد في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني والتي كرس لها جده أشعاره كافة للإشادة بالثورة ولتشجيع أفرادها، ولتحريض الشعب ضد المحتل البريطاني.

أسس فرقتة الأولى في الأردن سنة 1980 وسميت بـ فرقة فلسطين للتراث الشعبي، وكانت تتألف من 14 فناناً. وبعد مقتل الفنان ناجي العلي، وهو أحد أقارب أبوعرب، تم تغيير اسم الفرقة إلى فرقة ناجي العلي.

أغاني ألّفها ولّحنها

ألّف ولحّن وغني حوالي 300 أغنية وقصيدة على مر مسيرته الفنية، ومن أشهرها:

  • من سجن عكا
  • العيد
  • الشهيد
  • دلعونا
  • يا بلادي
  • يا موج البحر
  • هدي يا بحر هدي
  • يا ظريف الطول زور بلادنا
  • أغاني العتابا والمواويل
  • طور بيدك يا جول الجمال
  • يا شايلين النعش
هي أول أغنية غناها أبو عرب عام 1956، حيث كان ناشطًا في صفوف حزب البعث، مغنيًا للشهيد جول جمال الذي فجّر المدمرة الفرنسية “جان دارك” فغرقت قبال السواحل المصرية في يوم 24/10/1956، وحاء في مطلع القصيدة:

 

طوربيدك يا جول جمال بيّن قوة أمتنا
مال الغرب علينا مال ارتد بقوة ضربتنا

 

أبو عرب اليوم

زار أبو عرب قريته الشجرة عام 2012 بعد 64 عاماً من المهجر، فتجول فيها وهو مليء بالعواطف الجياشة، وأنشد ارتجالاً للقرية ولعين الماء فيها ولشجرة التوت في داره.[2]

وفاته

توفي أبو عرب في مدينة حمص في 2 مارس 2014. بعد صراع مع المرض.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.