ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر وصف للصورة. لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

المتألق / / شيخ كار السينما السورية العارض السينمائي


محمود حديد


يعد محمود حديد صاحب أهم مجموعة للمعدات السينمائية في سورية. ولد عام 1940.
عمل مع الرعيل الأول والثاني من السينمائين السوريين.
تابع بدايات السينما السورية وأجهزة العرض البدائية الصامتة وتطويرها.
هو أول من أنجز أجهزة صوت سينمائية لازالت صالحة للعمل حتى الآن في أكثر الصالات.
نادي الذاكرة يستضيف شيخ كار السينما السورية

محمود حديد

طالب بإعادة التقاليد لمهنة العارض السينمائي

يواصل نادي الذاكرة التقليد الذي أرسته احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية ثاني اثنين من كل شهر في مقهى الروضة بدمشق استضافته لأهم الشخصيات التي تحكي عن تاريخ مدينة دمشق، حيث استضافت شيخ كار السينما السورية العارض السينمائي محمود رشيد حديدالذي تحدث عن تاريخ السينما في دمشق وحلب وعن الأفلام الأولى للسينما السورية وصالات ودور العرض السينمائية.
وقال محمود حديد: «إنّ سينما زهرة دمشق كانت من أولى صالات السينما في دمشق بعد السينما التي أنشأها العثمانيون عام 1914، وسمّوها سينما جناق قلعة، وكانت تشغل مكان مجلس الشعب في وقتنا الحالي».
وكانت سينما زهرة دمشق كما وصفها حديد عبارة عن مقهى ومسرح صغير في آن معاً، وهي من الصالات التي أنشئت في دمشق إبان الحرب العالمية الأولى عام 1918.
وعن صالات العرض السينمائية قال حديد: «إنّ دمشق كانت تزخر بصالات العرض التي كانت تستقطب الجمهور الدمشقي بالأفلام المحلية والعربية والعالمية»، وذكر منها سينما سورية التي كانت في مدخل سوق الحميدية، وسينما جنينة الأفندي، والهبرا، وقصر البلور في باب توما، وسينما نصير في مقهى الروضة، وسينما غازي وبيبلوس في شارع رامي، وسينما العباسية مقابل فندق سميراميس والتي غنت فيها السيدة أم كلثوم عام 1936.
وعن الأفلام التي كانت تعرض في هذه الصالات قال شيخ كار السينما السورية: «إنّ سينما الأمير وفريال التي أنشأها الفرنسيون في سوق الصالحية بدمشق تفردتا في عرض أفلام لا تنسى من ذاكرة الأسر الدمشقية، التي كانت تعتبر الذهاب للسينما من تقاليد الحياة اليومية، وأهم هذه الأفلام كان فيلم “غرام وانتقام” للسيدة أسمهان، وفيلم “الوردة البيضاء” للموسيقار محمد عبد الوهاب».
كما تحدث حديد عن الأفلام السورية الأولى وكانت تنتمي لأفلام السينما الصامتة، والتي بدأت بفيلم «المتهم البريء» عام 1928 لمخرجه أيوب بدري، أما الفيلم الثاني فكان فيلم «تحت سماء دمشق» عام 1931 لمخرجه إسماعيل أنزور.
وأضاف حديد «أنّ السينما الناطقة في سورية بدأت بفيلم “نور وظلام” لمخرجه نزيه الشهبندر الذي كان شيخ كار السينمائيين السوريين آنذاك، من بطولة المطرب السوري رفيق شكري والفنان الراحل أنور البابا، وكان أهم الأفلام السورية هو الفيلم الروائي الطويل “لمن تشرق الشمس” من بطولة المطربة نور الهدى والذي مثَّل سورية في مهرجان موسكو السينمائي عام 1958.
وطالب شيخ الكار محمود حديد بإعادة التقاليد لمهنة العارض السينمائي، وإحياء نقابة السينمائيين السوريين المسؤولة عن تدريب العارضين، ومنحهم الشهادات المسلكية للقيام بمهماتهم، كما طالب أصحاب دور السينما في دمشق بترميم صالاتهم كي نتمكن من إعادة الجمهور إلى السينما، وأن هذه المهمة لا تقع على عاتق المؤسسة العامة للسينما فقط، وإنما على أصحاب الصالات الذين أهملوا دور عرضهم ما أدى إلى تدن كبير في جودة الصوت والصورة، وهذا كان له بالغ الأثر في انصراف الجمهور عن السينما وبقائه أسيراً للتلفزيون والمنزل.
وأضاف حديد الذي يملك في حوزته تراثاً سينمائياً كبيراً من آلات عرض سينمائي وأفلام وأكسسوارت فحمية، أنّ حلمه لا يزال في إنشاء متحف «سينماتيك»، لما يمتلكه وما جمعه كوثائق تاريخية عن فن السينما في سورية، ودعا إلى الاهتمام بقيمة هذا التراث الذي يؤكد أنّ السوريين من أوائل مؤسسي الفن السينمائي في الوطن العربي .
يُذكر أنّ محمود رشيد حديد من الرعيل الثاني في كار العارض السينمائي، ويأتي في المرحلة التي أسس لها شيخ الكار نزيه الشهبندر، حيث واظب حديد على تعلم مهنة العارض من معلمه الشهبندر وقدم لسنوات طويلة برنامج فونوغرافي على أثير إذاعة دمشق، كما تمّ تكريمه في مهرجانات سينمائية محلية وعالمية كان أبرزها تكريمه في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي والمهرجان العالمي للسينما بحضور نجمة السينما الفرنسية كاترين دونوف.

ـــــــــــــــــــــــــسانا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معرض للمعدات والأجهزة السينمائية القديمة

04 11
بإشراف شيخ الكار محمود رشيد حديد

بالتزامن مع مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر، أقيم معرض للمعدات والأجهزة السينمائية القديمة في دار الأسد للثقافة والفنون، وكان فرصة نادرة لمشاهدة الآلات السينمائية الأولى في العالم.

و أشرف على المعرض السيد محمود رشيد حديد -شيخ كار السينما- في سورية وآخر من عمل مع الرعيل الأول والثاني في السينما السورية، وهو معد برنامج في إذاعةدمشق هو «نادي الفونوغراف»، ويبث ليلة السبت الساعة الثانية عشرة وربع حتى الواحدة إلا ربع.
وقد صرح السيد محمود أنه يملك أقدم و أكبر تراث سينمائي عالمي في الوطن العربي وأندر التسجيلات، منها تسجيل لمحمد عبد الوهاب و أم كلثوم و فريد الأطرش و تسجيل غنائي لعلياء المنذر أم فريد الأطرش وأندر فيلم للمطربة الراحلة نور الهدى.
ويتمنى إقامة متحف سينماتيك (التسجيلات في السينما و المعدات السينمائية) في سورية، كونها ثاني دولة عربية تدخل عالم السينما بعد مصر بفارق سنة واحدة، وأول دولة عربية تنتج سينما ناطقة محلياً، حيث كانت مصر تسجل في إنكلترا أو فرنسا، أما في سورية فقد كان التسجيل محلياً بيد الأستاذ نزيه الشهبندر، وأول فيلم سوري ناطق كان «نور وظلام»، وهو من إنتاج وإخراج و تصوير وطباعة وتسجيل الصوت شيخ الكار الأول في سوريا الأستاذ نزيه الشهبندر.
تم تكريم السيد محمود حديد من قبل النجمة الفرنسية كاترين دونوف لمناسبة مئوية السينما عام 1995.
كما تم تكريمه من قبل وزارة الثقافة عام 2005، من قبل الدكتور محمود السيد -وزير الثقافة آنذاك-، والسيد محمد الأحمد -المدير العام للمؤسسة العامة للسينما-، وذلك في مهرجان دمشق السينمائي.

آخر شيوخ كار السينما في سورية

مالك أكبر متحف سينمائي في الوطن العربي

شيار خليل

الجمعة 25 حزيران 2010

مازالت يداه تتذوق حتى اليوم طعم مقبض الكاميرا، وماتزال عيناه إلى اليوم ترى بتلك العدسة البلورية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته، هو الملقب بـ”شيخ كار السينما السورية الأخير”، منزله ليس ككل المنازل إنه مستودع من الطراز الثقيل يضم أندر الأفلام وأقدم الكاميرات، هو بكل اختصار “محمود حديد”

تكبير الصورة

المصور الذي احترف التصوير وجمع آلات العرض والمعدات السينمائية التي يمكن وصفها بالتراث السينمائي الغالي على مستوى الوطن العربي.

موقع “eSyria” التقى شيخ الكار الأستاذ “محمود رشيد حديد” ليحدثنا عن المقتنيات الفنية السينمائية التي يمتلكها، وليتطرق إلى ذكرياته السينمائية التي مازالت تسجل على أشرطة نسخها في خياله.

ويبدأ حديثه بالقول: «استلمت مهنة “شيخ الكار” منذ عام 1965، المهنة التي حفرتها وحفظتها بجهدي بين دفاتر طوتها الأيام، إنها مهنة الحفاظ على التراث السينمائي السوري والعربي الغنيين، كنت أول شخص صنع صوتاً سينمائياً وطنياً، فمنذ عام 1950 بدأت بجمع الأجهزة السينمائية التي حضنت تاريخ بلادي، وفكرة اقتناء هذه الأدوات والآلات أخذتها من شيخ الكار “نزيه شهبندر” الذي كان يصر على اقتنائي للأدوات السينمائية التي ستصبح يوماً متحفاً عالمياً».

يتابع شيخ الكار حديثه متطرقاً إلى الأرشيف السينمائي الكبير الذي يملكه فيقول: «إنني امتلك أقدم أرشيف سينمائي تسجيلي في الوطن العربي إضافة إلى الأفلام النادرة والحوارات التي كانت تدار بين المغنين والفنانين خلف الكواليس، منها مثلاً نسخة عن عربة “فاراداي”، أول آلة بدائية لتحريك الكادر السينمائي في العالم تعود لعام 1895، أول آلة عرض سينمائية صامتة دخلت سورية عام 1914 حيث عرض عليها الفيلم السوري الأول المعروف باسم “المتهم البريء، أول آلة عرض سينمائية ناطقة دخلت سورية من إنتاج “فرنسا” حيث تم استعمالها في مقهى “الروضة” بدمشق، أول آلة سينمائية قياس 16 مم تعود لعام 1926، أول

تكبير الصورة
حديد مع إحدى النجوم المصرية

آلة سينمائية ناطقة قياس 16 مم تعود لعام 1940، وبعض إكسسوارات الإضاءة السينمائية مثل كلمبات “أديسون” البدائية ولمبات “الأكزينون”، بالإضافة إلى العديد من الآلات الأخرى والأفلام السورية، العربية والعالمية».

منزل خاص استأجره “حديد” في “جديدية عرطوز” ليشكل لنفسه متحفاً سينمائياً خاصاً، هنا يتابع “شيخ الكار” فيقول: «جمعت بين رفات متحفي الخاص وإلى جانب آلات السينما القديمة حوالي 10 آلاف صفحة عن السينما السورية والعالمية، و400 ألف تسجيل نادر للفنانين مثل “محمد عبد الوهاب، نور الهدى، فريد الأطرش وأمه علياء المنذر”، حيث أقوم بإذاعة هذه الأعمال النادرة في البرنامج الذي أعده باسم “نادي الفونوغراف” في إذاعة دمشق، لم أبخل على أحد بهذه الآلات، حيث تبرعت بقسم لا بأس به إلى وزارة الثقافة وإدارة دمشق عاصمة الثقافة العربية».

عن هوس “حديد” بجمع المقتنيات السينمائية والاحتفاظ بها يقول: «احتفظت بتراث بلدي سورية، ورفضت بيعه عدة مرات إلى جهات عربية وأجنبية أخرى، فهو تراث للسوريين الذين يعتبرون من أوائل مؤسسي الفن السينمائي في الوطن العربي، حيث عملت مع أهم سينمائيي الجيل الأول مثل “إسماعيل أنزور ونزيه الشهبندر”، وحصلت على شهادة من “الشهبندر” شيخ الكار المعروف بحرفة السينما وأخرى من شيخ الكار “أحمد الخضري”، إضافة إلى أنني عضو ومشرف في نقابة العارضين بدمشق منذ 1961».

وأضاف: «مازلت أحلم بإقامة متحف “سينماتيك” الحلم الذي ما فتئ يراودني يوماً بعد يوم، ولأجل ذلك قمت بجمع أقدم الآلات، ورممت عدداً من

تكبير الصورة
ثناء

الأجهزة المستعملة، كما أصلحت عدداً منها، واليوم معظمها قادرة على عرض الأفلام، وبهذا التراث باستطاعتي أن أصنع متحفاً يلم بكافة جوانب السينما السورية والعربية بآلاتها وتسجيلاتها وتوثيقاتها، ومتحف “سينماتيك” هو حلم يجب تحقيقه لنطلع السينما الأجنبية على عراقة السينما السورية، وبهذه المناسبة أتمنى أن يصل صوتي وتسمع وصيتي بأن تدفن هذه المقتنيات الغالية على قلبي ولا تباع كخردة مهما علا سعرها».

وعن التكريم الذي حصل عليه “محمود رشيد حديد” شيخ كار السينما السورية الأخير يقول: «قامت وزارة الثقافة السورية بتكريمي كشيخ كار السينما السورية عندما حصلت على الثناء الذي يعترف من قبل الوزارة باحتفاظي بتراث سورية السينمائي، كما تم تكريمي بمهرجان مئوية السينما العالمية من قبل السينمائية العالمية “كاترين دونوف”، وهذا التكريم دفعني للاعتزاز بالتراث الذي بحوزتي، فنحن لسنا قشوراً، وإنما لدينا جذور سينمائية عميقة، إننا ثاني دولة عربية صنعت السينما، وأول دولة صنعت الفيلم العربي الناطق الذي كان يحمل عنوان “نور وظلام”، وعشقي لهذه المهنة هو سر الاحتفاظ بتراث السينما السورية في ذاكرتي وبيتي».

“هدى محمود حديد” ابنة السينمائي “حديد”، عن والدها ومقتنياته تقول: «منذ أن وعيت على الدنيا وأنا أرى والدي منهمكاً بجمع الآلات السينمائية القديمة، كان يسافر كثيراً إلى المحافظات السورية والمدن للحصول على الآلات القديمة، كما كان يدربنا على تصليح الآلات وصيانتها وتعريفنا على الأنواع المختلفة، وأذكر اننا حرمنا من بعض المتع في حياتنا من أجل توفير المواد لشراء

تكبير الصورة
تعلم العمل على الحاسوب متأخراً

واقتناء هذه الآلات القديمة وجمعها».

المخرج “حسن حناوي” يقول: «لدى الأستاذ “محمود حديد” إمكانات رائعة في مجال البحث السينمائي، فهو يمتلك أجهزة لها قيمة تاريخية وعالمية، ومن خلال عملنا المشترك في برنامج “نادي الفونوغراف” نعتمد عليه بعرض وإذاعة الأغاني والمقابلات القديمة للفنانين العرب القدماء، إنه شخص ذو ذاكرة فنية قديمة، وهو يعتبر من الأشخاص التراثيين ذوي الخبرة الكبيرة في العمل الفني والسينمائي، إنه يستحق لقب شيخ كار السينما الأخير في سورية، ويجب على وزارة الثقافة تخصيص متحف “سينماتيك” لمقتنياته الأثرية».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.