ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لحية‏‏‏

تخرج (عدنان حميدة) من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق في اختصاص الاتصالات البصرية عام 1985 وعمل لاحقاً محاضراً في القسم ذاته، كما عمل في مجال الرسوم المتحركة التي يعتبر أنها الفن الشامل، “لأن فيها الأدب والموسيقا والشعر والرسم والرسوم بالأبعاد الثلاثية”، ومع ذلك فإن ميله لفن التصوير كان واضحاً، ومنفصلاً عن توجهه الدراسي. تحكمه رؤية واضحة لمفهوم العمل الفني ودوره، تؤكد على القيمة الفنية بعيداً عن المباشرة والتزيين.
*برنامج (ملونون) – إعداد: سعد القاسم- صوت: رائدة وقاف – مونتاج: أيهم طالو. حمزة الشيخ علي – إخراج: وصال عبود
قناة (سورية دراما) الثلاثاء 19 آذار 2019 الساعة 20,30 ( الثامنة والنصف مساءً)

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لحية‏‏‏
  • بشير بشير منور حبيب القلب??
    • “عدنان حميدة”: الفن التشكيلي يكتب التاريخ

      سرور نصرالدين

      الأحد 10 كانون الثاني 2010

      يؤمن بقدرة الفن التشكيلي على كتابة التاريخ برموز وألوان تجسد الأحداث ببعدها الإنساني، لتحجز لها مكاناً في الذاكرة، يتشاطر الحميمية الإنسانية مع طقسه التشكيلي مزاوجاً بين المباشرة والرمزية.

      تكبير الصورة

      “عدنان حميدة” أحد الفنانين التشكيليين الذين ذهبوا بعيداً بأدواتهم وألوانهم يرسمون التاريخ بلغتهم الخاصة.

      eSyria التقى الفنان “حميدة” في آخر أيام “ملتقى القدس في عيونهم”، الذي حدثنا عن الفنان الملتزم: «الالتزام هو فني إلى جانب التزام الفنان تجاه ذاته وصدقه مع قضايا أمته وانسجامه مع جماليات وطنه ومحيطه، فعندما ينسلخ الفنان من جلده وينقاد خلف التقليد الأعمى يفقد التزامه الفني، لأن الفن قائم على إحساس هؤلاء الأشخاص وليس مرهوناً بالتقنيات».

      ويرى باللوحة المقاومة تجسيداً لهذا الالتزام بأقصى معانيه: «لطالما حمل الفن بكافة أشكاله روح المقاومة وسطر قصصاً لأبطال قاوموا بقلمهم أو ريشتهم، واللوحة هي سلاح الفنان التشكيلي وأداة تعبيره، فإذا لم يقاوم بلوحته فهو يرتكب إثماً تجاه نفسه وفنه، فلا يجوز للفنان الابتعاد عن قضايا أمته، لأنه يساهم بجزء من نتاج هذا المجتمع».

      ورغم الدور الهام الذي يلعبه الفن التشكيلي في إيصال

      تكبير الصورة
      القدس كما في عيونه

      الرسالة والتعبير عن القضايا، فحسب اعتقاد الفنان “حميدة” أنه أقل الفنون حظاً على الصعيد الجماهيري والشعبي: «الفن التشكيلي هو الأكثر تطوراً بين الفنون ولكنه الأقل حظاً، فاللوحة التشكيلية لا تصل لكافة الشرائح، وقلائل من يملكون ثقافة هذا العمل الفني، حيث إن كل لوحة هي كينوينة جديدة، لا يجب أن ترى كشيء له مثيل سابق، لأنها نتاج إنساني جديد محمول على اللاوعي فهي أصدق تعبيراً عن المكنونات الداخلية، يكتشفها الفنان نفسه بعد انتهاء اللوحة».

      وفي نفس السياق يرى ضرورة المزاوجة بين المباشرة والرمزية أحياناً لاختصار المسافة التي يقطعها مضمون اللوحة للوصول إلى المتلقي: «المباشرة بالفن عادة غير مستحبة وأنا استخدمت هذا المزج في لوحاتي في ملتقى القدس في عيونهم، لأن القدس وتفاصيلها يجب أن تصل إلى الخارج حيث تحولت بعض المعالم التي كانت مباشرة في فترة إلى رمز للقضية الفلسطينية برمتها، هذا المعرض

      تكبير الصورة
      الفنان عدنان حميدة

      سيشاهد عالمياً وبالتالي يجب أن تصل رسالتنا بالشكل المطلوب والذي يبيح بعضاً من المباشرة».

      ورأى في هذا الملتقى صحوة للفنانين واستنهاضاً للهمم لتقديم أقل ما يمكن بذله في سبيل أن نصلي جميعاً في “القدس” حسب تعبيره.

      وقدم الفنان “حميدة” لوحتين: الأولى أطلق عليها اسم “عيوننا إليك ترحل كل يوم” جسدها في الصخر والطيور والورود التي ترنو بنظرها إلى “القدس”، أما لوحته الثانية فكانت مجموعة من تشكيلات الوجوه المعبرة التي تعطي التفاؤل إيماناً منه بضرورة ترسيخ العودة إلى القدس وجعلها يقيناً.

      ونضحت ذاكرة “حميدة” معنا بأحلام رافقته منذ كان طفلاً بالمشي في شوارع “القدس” التي رآها في كلمات أمه واستطاع حملنا معه في لوحاته إلى حارات “القدس” بأدق تفاصيلها.

      يذكر أن الفنان التشكيلي “عدنان حميدة” من الأسماء الهامة في ساحة الفن التشكيلي الفلسطيني، تخرّج في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق- اختصاص إعلان- عام 1985، عمل مدرساً لمادة الرسم والتصوير في مركز “أدهم إسماعيل” للفنون التشكيلية في “دمشق”، ومحاضراً في قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة بدمشق، كما عمل في مجال الرسوم المتحركة.

      أقام عدة معارض فردية في “دمشق”، وشارك في العديد من المعارض الجماعية في “دمشق” والكويت، كما أن أعماله مقتناة من عدة بلدان عربية وأجنبية.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.