الاسكندر المقدوني في اسكندرية مصر والعراق

المرس نيوز : اعداد ميديا الرافدين باحث وكاتب ومؤرخ واثاري عراقي
ملاحطة :هل ان مرقد النبي ابراهيم في الاسكندرية العراقية هو مرقد الاسكندر المفدوني كما قال علماء الاثار العراقيين ؟؟؟
الاسكندرية في مصر:
تعدّ العاصمة الثانية لمصر وقد كانت عاصمتها قديما، وهي عاصمة لمحافظة الإسكندرية وأكبر مدنها، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل، يحدها من الشمال البحر المتوسط، وبحيرة مريوط جنوبًا حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، يحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومنطقة سيدي كرير غربًا حتى الكيلو 36.30 على طريق الإسكندرية –مطروح السريع
تضم الإسكندرية بين طياتها الكثير من المعالم المميزة، إذ يوجد بها أكبر موانئ مصر البحرية ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة فتمر بالمدينة نحو 80% من إجمالي الواردات والصادرات المصرية، وتضم أيضًا مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب، كما تضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتباي وعمود السواري وغيرها

الاسكندرية واسكندر المقدوني
مؤسسها هو الاسكندر الكبير ،ملك مقدونيا الذي كان تلميذا للفيلسوف الكبير أرسطو بدأ بغزو اليونان بعد ان اصبح ملكا عام 336 ق.م واشتهر بانتصاراته على الفرس وخصوصا على داريوس ملك الملوك ثم بدأ بغزو الشرق فغزا مصر عام 332 كان الاسكندر يتطلع الى غزو مصر لاسباب استراتيجية فاستقبل فيها استقبال المحررين وفي ممفيس نصب فرعونا في معبد جو ،معبد الاله بتا (ومن هنا جاء اسم المصريين باليونانية Egouptioiالاقباط اي البلد الذي فية معبد جو-بتاGou-pta.وفي 20-1-231 قرر الاسكندر تاسيس مستوطنة يونانية وهي الاسكندرية وفي ميناء راكوتيس وكانت قرية للصياديين بخليجيها الطبيعيين ومن مصر رحل لغزو بلاد مابين النهرين :بابل وشوشان وبيرسيبوليس التي احرقها وبعد حملته على الهند عاد الى بابل حيث توفى .ٍ
الاسكندرية مركز حضارة الاغريق :
بعد وفاة الاسكندر حكم مصر اثنا عشر ملكا ممن خلفوا فائده بطليموس حتى مجيء يوليوسفيصر الروماني وبرغم الحياة الفاسدة والمنحلة للبلاط الملكي والمدينة الوثنية كانت الاسكندرية مركزا كبيرا للحياة الفكرية والعلمية وتاتي بعد اثينا باعتبارها مركزا للحضارة الاغريقية في البحر المتوسط وكان الازدهار الثقافي يتم في المتحف (الموسيون) والمكتبة الشهيرة الملحقة به ،وكان الملك بطليموس الاول (سوتير) قد بادر ببناء هذه المنشات في بداية القرن 3 ق.م فكان متحف الاسكندرية عبارة عن منشات تتكفل الدولة فيها باعالة الادباء والعلماء كي يتاح لهم الوصول الى المكنبة بسهولة . وفي قائمة نزلاء هذه المنشاة يمكن ملاحظة اسماء كبيرة في مجال العلم والادب من شعراء مثل كاليماك وتيوكريت ،وعلماء هندسة مثل اقليدس وعلماء فلك مثل بطليماوس وشعراء قاموا بتحديد نصوص اشعار هوميروس.
وقد عرفت الفلسفة اليونانية في الاسكندرية وكان لها في الاصل تاريخ طويل : الفلاسفة ماقبل سقراط الى جانب افلاطون وارسطو كانوا قد قاموا بايصال رسالتهم اليها لذلك كانت الفلسفة فيها متاثرة بالانتقائية فتجمعت لديها تيارات الفكر اليوناني واستعادت عناصر من بعضها البعض مما اعطى لهذه المدينة صورة مدينة جامعة لاجناس مختلفة وبرغم سيادة الفكر الافلاطوني على الاسكندرية ظهر فيها ايضا تقليد ارسطوطالي خصوصا بواسطة الاعمال الاولى لارسطو التي اختفت اليوم على سبيل المثال حوار ارسطو المتاثر جدا بافلاطون لكن مذهب ارسطو عرف عن طريق اعمال هي في الحقيقة لافلاطون لكنها نسبت الى ارسطو خطا فكان العديد من اتباع مذهب ارسطو في الاسكندرية بالاحرى افلاطونيين كما كان تاثير افلاطون على الفلسفة في الاسكندرية بقدر تاثير ارسطو على الفلسفة في انطاكيا .وسيكون لهاتين المدينتين الكبيرتين شان عميق على الفكر فيما بعد .
الاسكندرية احدى عجائب الدنيا القديمة :
عد فنار الاسكندرية احدى عجائب الدنيا السبع القديمة وكان يقع في جزيرة فاروس التي تم ربطها بالميناء في موضع قلعة (قايتيباي)اليوم ،فحينما يصل المرء الى الاسكندرية عبر البحر يدرك لماذا تحتاج هذه المدينة الى فنار عال جدا ،اكثر بكثير من موانيء البحر المتوسط الاخرى التي عادة ماتعلو فوق جبال او تلال ترى عن بعد ،فالاسكندرية مشيدة على ارض مسطحة نماما ،ارض طمي النيل،ولا يرى على مقربة من الميناء الا الصف الاول من المنازل ،فحينما استولى يوليوس قيصر عليها عام 48 ق.م بعد حرب الاسكندرية واحرق الاسطول المصري في الميناء انتشر الحريق بفعل الريح وهدم مكتبتها الشهيرة القريبة من الميناء ،فكانت كارثة ثقافية حقيقية اختفى اثرها 50 الف مجلد تحتوي على مجمل الثقافة القديمة .
الاسكندرية في بلاد مابين النهرين:
مدينة عراقية تتبع إداريا لقضاء المسيب في محافظة بابل وسط العراق تبعد 40 كم عن مدينة بغداد
تمتاز بموقع استراتيجي وسط العراق يحدها شمالا العاصمة بغداد ومن الجنوب محافظة بابل وتابعة لها اداريا عن طريق قضاء المسيب ويحدها من الغرب الانبار ويفصلها عن الانبار نهر الفرات اما شرقا فتحدها واسط عبر اراضي زراعية كثيفة .
تاريخيا :
يعود ظهور مدينة الإسكندرية في بلاد ما بين النهرين إلى العصر البابلي الحديث، وكانت تسمى بكور بابل، ثم اكتسبت تسميتها (الإسكندرية) نتيجة اتخاذها من قبل الإسكندر الأكبر كمقر لقيادة جيشه لفتح بابل بصورة خاصة وبلاد ما بين النهرين وبلاد ما وراء النهر بصورة عامة، وتشير المصادر التأريخية القديمة إلى أن الاسكندر الأكبر قد لقي حتفه في مدينة الإسكندرية ببابل، ويبدو أن مدينتي بابل والحضر في بلاد ما بين النهرين بقيتا عاملي جذب وإغراء على الدوام لجيوش الرومان التي غزت هذه البلاد. حتى أن الأمير الروماني تراجان قدم القرابين في الغرفة نفسها التي مات فيها الإسكندر الأكبر عندما كان في بابل ربيع عام 116 ميلادية، أي بعد مرور أكثر من 400 سنة على موت الاسكندر. كما كانت قصة موت الإسكندر في بابل وأحلامه بجعلها عاصمة له تثير لديهم الرغبة في دخولها..
مقام النبي ابراهيم في مدينة الاسكندرية العراقية هو مرقد الاسكندر المقدوني :
الاصح هو مقام (الاسكندر الأكبر)، يقول الدكتورالعلامة المرحوم مصطفى جواد ان هذا المقام اصله المكان الذي مات ودفن فيه الاسكندر المقدوني مؤقتا قبل نقله إلى مصر، ولتقادم الزمن طمر الأصل وعرف بغير اسمه وهو ما يؤكده الدكتور بهنام أبو الصوف والدكتور فوزي رشيد والدكتور طه باقر .ويقع هذا المقام أيضا على الجهة الشرقية لنهر الفرات وبالقرب من مقام الخضر.
كما تحوي مدينة الاسكندرية على جامع الاسكندرية الكبير ومرقد اولاد مسلم ومقام الخضر وخان الوقف .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.