الشاعرة #ميساء_ محمود_ عباس .. تقم قصيدة بعنوان #قريرة_ الحلم .. لطالما إستأجرت قصائدي وسكنت فيها ..وقصيدة في مقتبل العشق ..

لطالما استأجرت قصائدي
وسكنت فيها
إلى أن ينهار عمادها على أم قلبي
وأجدني في كهف قصيدة بلون الجرح .
.
ينبت الكهف
في كل يوم مطير
بعد تصحر قاس
فيكون منزولا للعشاق
وهدنة للشعراء
تخبئ فيه كل مولود طارئ
.
ضجيج الروائح في الكهف
يفتق الغيوم فتمطر هناك
(استفيقوا فقد طمى العشق
حتى تورمت الأكباد ) .
أجمل الروائح
درويش وجبران
العاشقان لكعك العيد
ولخميرة العشق والشعر
كانا يهطلان الكوخ
كل هلال
ولايغادران ..
حتى تكتمل دورة القمر
وشجون الوتر
بصوت مارسيل
المتشقق حنينا
هو خبز أم درويش
اللاسع الحزن
حينها تمتلئ القصيدة
ويكتنز القلب
ويضغط على زناد الشعر
.
الشعراء لايملكون حقيبة سفر
فقط يتأبطون أجسادهم
المرصعة بالجروح .
ذات أمسية ناعسة
كنا نستعيد فحولة الأبجدية ..
تبادبنا بعض السجائر الهجينة
واستنشقنا أفواجا هائلة من الدخان
حينها دخل الشيخ إمام مرعدا
منددا بكسل رئاتنا
وبزفير موحد كصفير قاطرة
اخرجنا كل مظاهراتنا النيئة
..
وارتديت الذكورة
فيها أضحك ملء غيومي
وأمطر في كل الفصول
وأزفر الحكايا كما ولدها الطين
ودون أن تسفحني مفردة
.
حين أرتدي الذكورة
أحب الرجال دون تحفظ
ودون رهبة الفقدان
ودون شغفهم لاحتساء قلبي
حين أرتدي الذكورة..
أصبح قريرة الحلم
دون وسواس .
أزرع بذوري في كل تربة
وحين تستوي حقول دوار الشمس
تميل نحوي
وبسبابتها الذهبية تؤشر نحوي
هنا ينبوع الضوء
.
أدمنت الذكورة ..
عن ترصد
وبكل أمانة احتفظت بأسرارها
حتى لاتزوغ قلوب النساء
..
فقط حين أنام
كنت أخلع الرداء
وألتحف أنوثتي
رهينة حلم وقصيدة
.
ميساء محمود العباس