العرب اليوم - معرض للقصص المُصوّرة في بيروت يتناول النزوح وطلب اللجوء

معرض للقصص المُصوّرة في بيروت

معرض للقصص المُصوّرة في بيروت يتناول النزوح وطلب اللجوء

2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيروت – العرب اليوم

يطرح معرض فني في لبنان معاناة النزوح وطلب اللجوء من خلال القصص المُصوّرة و الكاريكاتير، معتمدًا على ما تتركه الفنون البصرية والرسوم الكاريكاتيرية من أثر بعيد الأمد في الذاكرة.

ويشارك في معرض “إن-ترانزيت” المُقام في الجامعة الأميركية في بيروت 37 فنانًا من 12 دولة من بينها سورية وألمانيا ومصر.

تقول أمينة المعرض، لينا غيبة إن المعرض يقدم من خلال 350 عملا فنيا المشاكل التي تواجه اللاجئينن سواء كانت في رحلتهم لأماكن أخرى أو العنصرية التي يتعرضون لها أحيانا في الدول المستضيفة لهم أو حتى المواقف الإيجابية، ويعرض رسما توضيحيا للاجئين يرتدون سترات نجاة برتقالية اللون بجانب صورة بعنوان (لجوء للأبد)، وهو مفهوم لا يمكن تصوره بالنسبة للبعض لكنه واقع بالنسبة للآخرين.

أقرأ ايضَا:

نهلة أحمد تكشف عن مشوارها في تعلم فن النحت

واستخدمت الفنانة السورية ديالا برصلي منصة للتركيز على الأطفال المتأثرين بالأزمة في سورية، وبخاصة أولئك الذين لم يتسن لهم متابعة تعليمهم، حيث وترى أن عملها يعد من أشكال المقاومة، وعلى الرغم من أنها تعرف أن تحقيق تغيير كبير أمر مستبعد، فإنها ترفض خيار الاستسلام.

وقالت ديالا “اشتغلت سلسلة من القصص الساخرة عن وضع اللجوء للسوريين. وأنا بصراحة أكتر شيء عم أركز على الأولاد اللي فقدوا التعليم وكيف نعمل دعم للتعليم البديل”، وأضافت “أكيد نحن ما راح نقدر نعمل التغيير الكبير ونعمل ها المثالية وكل هيدا الحكي، بس على الأقل نظل عم نحاول نقاوم لحتى نعمل هيدا التوازن لأنه إذا نحن تركنا ويأسنا وحملنا حالنا ورُحنا، راح يروح كل شيء خلاص يعني، حيكون بس فيه طرف واحد بس على الأقل نحن بنحاول نحقق هيدا التوازن، ما عندنا شيء تاني نعمله يعني”.

ويقول المصور الصحافي المشارك في المعرض أوليفر كولجر إنه استلهم رسومه من لاجئين سوريين قابلهم في مخيم بكردستان العراق وفي جزيرة ساحلية في اليونان، وأوضح “أريد أن أعرض الأشخاص الذين يرون العمل على الأشخاص الذين قابلتهم”.

وقالت غيبة إن المعرض اعتمد على الكوميديا في تناول موضوعات جادة تؤثر على المنطقة لنقل المعلومات بطريقة مختلفة، وتابعت “إذا بدك هي نوع من الوسيط أو الميديوم الفني اللي بيقدر يعبر عن قصص أو مواضيع جدية ومهمة اللي عم تتناول البلد، اللي عم بتصير بالمنطقة كلها، وبطريقة مختلفة عن الطريقة اللي نحن دايما بيوصلنا معلومات، يعني التلفزيون، الأخبار، حتى الصور الفوتوغرافية لأن ها الصور بتتناول بطريقة، بتنكتب بطريقة سردية بصرياً ونص”.

ويستمر المعرض الذي تشرف عليه مبادرة معتز ورادا الصواف حتى 24 مارس/ آذار.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.