تصوير المناظر الطبيعية يتطلب عدسات عريضة لالتقاط أكبر مشهد ممكن (رويترز-أرشيف) 

تصوير المناظر الطبيعية يتطلب عدسات عريضة لالتقاط أكبر مشهد ممكن (رويترز-أرشيف)

يشمل تصوير الطبيعة مجموعة من أنواع التصوير في الهواء الطلق تتضمن -على سبيل المثال لا الحصر- المناظر الطبيعية، وظواهر الطقس، والتصوير الفلكي، والطيور والحياة البرية، ولكل فئة منها مهارات متخصصة، ويمكن التوسع فيها أكثر. فإذا كنت بدأت للتو مهمتك كمصور طبيعة فإليك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار، كما أوردها موقع “ذا بكس ليست”:

1- ما الذي تريد تصويره؟
بما أن التصوير الطبيعي واسع للغاية، فيجب تحديد ما الذي تريد تصويره: هل تريد تصوير لقطات مقربة للنباتات والحشرات؟ أم ترغب في تصوير سلاسل الجبال والبحيرات؟ فربما كانت الطوير والحيوانات أكثر إثارة بالنسبة لك من غروب الشمس وشروقها؛ لذلك فإن معرفة ما تريد تصويره يعد خطوة أولى رائعة.

2-ما المعدات التي تحتاجها؟
تعتمد معدات التصوير المطلوبة على ما الذي تريد تصويره؛ فإذا كنت تريد تصوير المناظر الطبيعية فعليك اختيار عدسات أوسع، على خلاف تصوير الحياة البرية والطيور التي تحتاج إلى “تقريب” أو عدسات “تيليفوتو”.

ويعتبر الحامل ثلاثي الأرجل (ترايبود) ضروريا لتصوير المناظر الطبيعية والفلكية، لكن إذا كنت تحاول تصوير طائر في الجو أو حيوان متحرك فمعرفة كيفية استخدام الكاميرا هو أفضل ما لديك.

3-الموقع والتخطيط
ما الذي تريد تصويره يقود اختيارك للموقع والوقت من اليوم والفصل من السنة، وعليك أن تستكشف مسبقا المناظر الطبيعية التي ستصورها لمعرفة اتجاه الشمس، وأي مسائل محتملة تتعلق بالسلامة، أو اعتبارات التضاريس، ثم ارجع للتصوير خلال وقت أكثر ملاءمة من اليوم.

إذا كنت تصور الزهور فعليك معرفة الوقت من السنة الذي تتفتح فيه. وبالنسبة للطيور فعليك أن تعرف قليلا عن موطنها وأوقات نشاطها في اليوم. أما إذا أردت تصوير حياة برية أكثر خطورة فيفضل أن تذهب مع شخص خبير. وتعتبر الحديقة الوطنية موقعا رائعا لكل المناظر الطبيعية والحياة البرية.


تصوير الطيور يتطلب مهارة أكثر في استخدام الكاميرا من أجل سرعة التقاط اللحظات المناسبة قبل فوات الأوان (رويترز-أرشيف)
تصوير الطيور يتطلب مهارة أكثر في استخدام الكاميرا من أجل سرعة التقاط اللحظات المناسبة قبل فوات الأوان (رويترز-أرشيف)

4- قراءة الضوء
كما ذكرنا في النصيحة السابقة؛ فإنه يمكن تحديد اتجاه الضوء عن طريق استكشاف موقعك مسبقا، ويمكنك أيضا إجراء بحث على الإنترنت عن المنطقة لتمييزها عن صور أخرى التقطت هناك.

بالنسبة للمناظر الطبيعية، عليك الوصول إلى موقع التصوير وتحضير نفسك قبل ساعة من شروق الشمس أو غروبها، وبهذه الطريقة يمكنك التركيز على المشهد وربما التقاط بعض الصور التجريبية، واللعب على توازن اللون الأبيض ودرجة التعرض للضوء في الكاميرا وزوايا التصوير المختلفة.

أما إذا كنت تنتظر ظهور حياة برية، فعليك استغلال الوقت لتحديد الإعدادات التي تحتاجها، لأنه عندما يظهر الحيوان ستجد نفسك تصور بشكل متواصل محاولا نيل اللحظة المثالية.

في المقابل، تمنحك اللقطات المقربة والأزهار وقتا أطول للتجريب، لكنك لا تريد للضوء أن يكون مسطحا، فاحمل معك عاكسا أو حاول العثور على زوايا تمنح هدفك الظل والشكل والهيئة.

الخلاصة
عليك كمبتدئ في تصوير الطبيعة أخذ الوقت الكافي للبحث قبل التصوير، فكلما تعلمت أكثر أصبحت أفضل بمرور الوقت، وعند تصوير الحياة البرية فإن الصبر ميزة عظيمة حيث تنتظر ظهور الحيوان؛ فحدد ما الذي تريد تصويره، وخذ العتاد الذي تحتاجه عندما تستكشف الموقع، وابحث وخطط وحاول العثور على أفضل ضوء، واستمتع.

المصدر : مواقع إلكترونية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.