• ماري الخازن التي حمَت الحياة بصُورها
    بعدسة ماري الخازن
  • ماري الخازن
    ماري الخازن
  • ماري الخازن
    ماري الخازن
  • ماري الخازن التي حمَت الحياة بصُورها

    الجمعة06/09/2019

عندما يتناهى اسم المصوّرة ماري الخازن (1899-1983) آتياً من مطلع القرن العشرين، قد يستقرّ في ذهنك الإنطباع بأنك ستكون أمام صور تنقلك من دهشة إلى أخرى. لكنك حين تتطلع إلى لقطاتها لن تتأخّر في الاكتشاف بأنّ صنع المفاجآت لم يشكّل يوماً غاية عدستها، وأنّ المفاجأة بحدّ ذاتها كانت تتمثّل في كونها هي، كهاوية تصوير كانت تنشط في عمق الريف اللّبنانيّ. وقد انصرفت إلى تأكيد جدارتها عبر خوضها تحدّي التصوير، مهما بلغت الصعوبات، لتكون ابنة العائلة الميسورة، عائلة المشايخ الخوازنة الغسطاوييّ الأصل الذين استقرّوا في الشمال، وتألّقت هي من بينهم في التّصوير.
ولدت ماري الخازن مع غروب القرن التاسع عشر، وأصبحت في صباها الابنة التي تريد أن تحقّق ذاتها خارج الإتّجاه الغالب والمتوارث، الذي يرسم للمرأة حدوداً لا تتعدّاها إلى خارج بيتها. فتمرّدت من خلال التصوير، وعدم الاكتفاء بالتطريز وشغل “الأوبيسون”، وتربية الهررة، برؤية العالم المحيط بها، وتسجيله.فقامت بعملها بأكثر ما يمكن من البساطة، وهي تنقل إلينا أجواءها العائليّة الحميمة المخترقة بوجوه أطفال لا يعبأون بما يجري. لقد أعطتنا هذه الصور فكرة عمّا كان عليه الحال داخل داراتهم المرفّهة، بمقياس ذلك الزمن، وخارجها ذي الطراز المعماريّ التراثيّ الذي يدلّ على علوّ مكانتهم الإجتماعيّة، قبل أن تجول بعدستها في مشاهد من الحياة اليوميّة. مشاهد يطلّ منها الناس وهم ينصرفون إلى أعمالهم، أو يجتمعون في الأعياد، والمناسبات، والنزهات. ونطلّ معها من وقتٍ لآخر إلى صورة سيّارة “فورد” كاسرةً الرتابة، وطاوية المسافة الفاضلة عن أقرب بلدة زغرتا. هناك أُناس يبدون متنبّهين للكاميرا وكأنّهم في ثياب الأحد.

وكانت شغوفة بتصوير النساء وهنّ يمارسنَ عادات الرجال، مثل التدخين والصيد وقيادة السيّارة وارتداء الأزياء الرجّاليّة واعتمار الطربوش.

لم تكن ماري الخازن مصوّرة تقليديّة، بل كانت تطمح إلى أن تكون مختلفة. فتقوم بتجارب جديدة، وتبحث عن مهارات. وهذا ما جعل صورها متميّزة، ولافتة للنّظر، حتى قال عنها آدم شاتز، الناقد الفنّي في صحيفة “نيويورك تايمز”: “عندما تراها من المستحيل أن تنساها، فهي تحجز مكاناً في العقل مع قوّة الوحي”.

(*) مدونة كتبها الباحث محسن أ. يمّين في صفحته الفايسبوكية…
(**) يعرض “مهرجان بيروت للصّورة” أعمال المصوّرة ماري الخازن من مجموعة محسن أ. يمّين من 9 إلى 14 أيلول الجاري في “بيت بيروت”-السوديكو. الإفتتاح الإثنين 9 أيلول الساعة 6 مساء.
  • Mohamed Ismail اؤيد التخصص بشده لي كل المجالات
تمت مشاركة ‏صورة‏ بواسطة ‏‎Ramzi Haidar‎‏ و‏Dar al Mussawir – دار المصوّر‏.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏‏على المسرح‏، و‏غرفة نوم‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

Beirut Image Festival – مهرجان بيروت للصورة

A portrait made by Marie ElKhazen of a Lebanese woman.
Marie ElKhazen was a pioneer in women’s photography in Lebanon.
Mehsen Edmond Yammine

صورة لسيدة لبنانية من تصوير ماري الخازن، و التي كانت من رائدات التصوير الفوتوغرافي في لبنان

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.