عبدالرحمن أبو زهرة في مهرجان الجونة

عبدالرحمن أبو زهرة في مهرجان الجونة

 

قال الفنان المصري عبدالرحمن أبو زهرة إنه يشعر بالفخر لأنه أحد أبطال أول فيلم عربي للرسوم المتحركة “الفارس والأميرة”.

وأضاف أبو زهرة، على هامش مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي الدولي: “سجلت دوري في الفيلم منذ 20 عاما، ومر وقت طويل لدرجة أنني نسيت أمر الفيلم، ولكن إصرار القائمين على الفكرة حوّل الحلم إلى واقع ملموس”.

وتابع: “عندما حضرت العرض الخاص في مهرجان الجونة السينمائي ووجدت احتفاء كبيرا بالفيلم شعرت بأنني تلميذ ينتظر نتيجة الامتحان، ولا أبالغ إذا قلت إن مستوى الفيلم وحجم الإنتاج أصاباني بالدهشة وجعلاني أشعر بالفخر”.

وأضاف عبدالرحمن: “شاركت بالأداء الصوتي في عدد كبير من أعمال الرسوم المتحركة لكن أشعر بأن (الفارس والأميرة) أهمها وأبرزها”، وتابع: “أتمنى تكرار التجربة، فقد استمتعت بشخصية الكاهن الشرير في أحداث العمل الفني الكبير”.

ولفت عبدالرحمن أبو زهرة إلى أنه شعر بالحزن عندما شاهد الفيلم لأنه يضم أصوات نجوم رحلوا عن الحياة مثل القديرة أمينة رزق وسعيد صالح.

وتابع: “اكتشفت أن أناسا عظاما رحلوا ولكن أعمالهم الفنية كتبت لهم البقاء والخلود”.

ويختتم مهرجان الجونة السينمائي فعالياته 27 سبتمبر/أيلول الجاري.

“الفارس والأميرة”.. 20 عاما لصناعة أول فيلم رسوم متحركة عربي

رويترز

مشهد من فيلم "الفارس والأميرة"

مشهد من فيلم “الفارس والأميرة”

استغرق حلم صنع أول فيلم رسوم متحركة روائي عربي طويل نحو 20 عاما حتى يتحول لحقيقة على شاشة السينما، لكن صناع العمل يشعرون بالفخر ويعدون أن عملهم يؤسس لمجال جديد عربيا.

الفيلم سيناريو وإخراج المصري بشير الديك، وإنتاج السعودي العباس بن العباس، وتؤدي أصوات الشخصيات فيه مجموعة من الفنانين المصريين، منهم: عبدالرحمن أبو زهرة ومحمد هنيدي وماجد الكدواني ودنيا سمير غانم وعبلة كامل ومدحت صالح، إضافة لفنانين راحلين منهم أمينة رزق ومحمد الدفراوي وغسان مطر وسعيد صالح.

قال المنتج بن العباس، بعد العرض العالمي الأول للفيلم بمهرجان الجونة السينمائي في مصر: “بدأت هذا المشروع قبل نحو 20 عاما وعيني على الأجيال القادمة، وتحديدا ابني الذي كان حينها طفلا يتابع مسلسلات كارتون مدبلجة لا تنتمي لثقافتنا أو أخلاقنا”.

وأضاف: “اختمرت الفكرة في ذهني وجئت من الولايات المتحدة، حيث كنت أدرس الهندسة إلى مصر، هوليوود الشرق، بحثا عن صنع أول فيلم رسوم متحركة طويل”.

وتابع “أول عقبة صادفتني هي عدم وجود كوادر مؤهلة لهذا الأمر، فقررت تأسيس شركة وبدأت في تدريب وإعداد الكوادر اللازمة لصنع الفيلم من رسامين ومصممين، هذا الإعداد وحده استغرق نحو العامين”.

يقدر عدد المشاركين في الفيلم الذي يعرض بقسم “الاختيار الرسمي خارج المسابقة” في مهرجان الجونة، بنحو 300 رسام ومصمم من الجنسين.

وقال بن العباس: “لم يكن لدينا مرجع أو دليل، استلهمنا أفلام ديزني بمجال الرسوم المتحركة، وكنا نضع نصب أعيننا طوال الوقت أننا لا نريد صنع فيلم يقل عن هذا المستوى”.

وأضاف “في البداية تولى المخرج محمد حسيب إخراج الفيلم، وبعد وفاته لم يكن هناك أفضل من بشير الديك صاحب السيناريو لاستكمال العمل، وأصر هو أيضا على صنع فيلم عالمي يحاكي أفلام ديزني”.

الفيلم مدته 96 دقيقة ويتناول قصة فارس عربي ولد وعاش في نهاية القرن الـ6 الميلادي وبداية القرن الـ7.

وقال بن العباس: “اخترنا شخصية الفارس العربي محمد بن القاسم الثقفي الذي فتح بلاد السند وهو في الـ17 من عمره، شخصية ثرية ولم يسلط عليها الضوء بشكل كافٍ في التاريخ”.

وأضاف “بعد الاستقرار على الشخصية الرئيسية بدأنا رسم خطوط الفيلم وباقي الشخصيات المحيطة به، ونسج الحكاية حتى تكون جذابة للصغار والكبار”.

وتابع “تلى ذلك اختيار الفناين الذين سيؤدون الأصوات، ولأننا كنا نطمح في صنع عمل كبير تواصلنا في البداية مع فنانين كبار مثل عمر الشريف وغيره، لكن الأمور تعثرت”.

يرجع بن العباس طول فترة صنع الفيلم إلى عوامل عدة، في مقدمتها اضطلاعه بإنتاج الفيلم منفردا.

وقال: “أخذت على عاتقي مهمة إتمام هذا المشروع مهما طال الوقت، كنت أصنع أعمالا أخرى للرسوم المتحركة من مسلسلات وبرامج، ومن عائدها أستكمل الفيلم رويدا رويدا”.

وأضاف: “فكرة إدخال شريك آخر للانتهاء سريعا من الفيلم كانت تتبدد كلما مر الوقت، فهذه مغامرة لصنع عمل جديد من نوعه، كما أن أي شريك جديد سيتردد في وضع أمواله بمشروع استغرق أعواما طويلة”.

بمرور السنوات أصبح من الصعب الوقوف على التكلفة الحقيقية للفيلم بالنظر إلى تغير أسعار العملات وأجور العاملين، لكن المنتج يقدر تكلفة “الفارس والأميرة” بنحو 3 إلى 4 ملايين دولار.

وقال: “يصعب حساب ما أنفقته على مدى هذه السنين، كنا نعمل ثم نتوقف ثم نعمل ونتوقف.. التكلفة الإجمالية ربما تتجاوز 3 ملايين دولار”.

وأضاف “لا أتوقع أن يحقق الفيلم عائدات مالية كبيرة لكني فخور بتقديم أول فيلم رسوم متحركة روائي بمصر، نحن أخذنا الخطوة الأولى وأسسنا لهذه الصناعة وهذا له تكلفته بالتأكيد وأنا أتحملها”.

من المنتظر طرح الفيلم في دور السينما بمصر ودول الخليج خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول.

وقال بن العباس: “الأشهر المقبلة حتى حلول موعد إجازة منتصف العام بالمدارس ستكون مناسبة لنا، لأنها بعيدة عن موسم أفلام العيد وأفلام الصيف”.

وأضاف “التفاعل مع الفيلم سيكون مؤشرا لنا على خطوتنا الجديدة، وأتمنى أن نواصل الطريق ونقدم أفلام رسوم متحركة أخرى طويلة”.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.