تحتضن جمهورية فيتنام الواقعة جنوب شرق آسيا، أحدث تحفة فنية معمارية في البلاد، وهي جسر “كو فانغ” للمشاة، أو الجسر الذهبي، والذي يعتبر حاليا أبرز المعالم السياحية في البلاد، وأحد أهم عوامل جذب السياح إلى هذا البلد، الذي أنهكته الحرب قديما.

جسر فيتنام الذهبي.. ممر في السماء تحمله يد الأرض

يقع هذا الجسر والذي تم افتتاحه في شهر يونيو الماضي على ارتفاع 3.280 قدما (1.400 متر) فوق مستوى سطح البحر، ويطل على تلال بانا الشهيرة، التي كانت يوما ما مقصدا شهيرا للفرنسيين خلال حقبة الاستعمار الفرنسي.

ويمتد الجسر لمسافة تصل إلى 492 قدما (150 متر تقريبا)، ومزود بحواجز جانبية لتأمين المشاة، ويمنحك الجسر إطلالات رائعة على المناطق الريفية المجاورة، والأشجار والسهول الخضراء المحيطة به، ما يمنح المشاة والزائرين مشهدا مهيبا وإطلالة ساحرة من أعلى الجسر.

جسر فيتنام الذهبي.. ممر في السماء تحمله يد الأرض

يمتاز جسر “كو فانغ” والذي صممته شركة تي إيه لاند سكيب المعمارية TA Landscape Architecture، ومقرها مدينة هو تشي منه، بلونه الذهبي البراق، وأرضيته ذات اللون البنفسجي الهادئ بتصميم أنيق جذاب، إلا أن أبرز ما يميزه يدان عملاقتان تبرزان من الأرض، تم نحتهما بدقة ليظهرا وكأنهما يمسكان بالجسر ويرفعانه في السماء، في مشهد عجيب ومبهر.

جسر فيتنام الذهبي.. ممر في السماء تحمله يد الأرض

وفيما تبدو اليدان وكأنه تم نحتهما من الحجر الصخري، إلا أنهما في الواقع ليسا كذلك، وقال ممثل الشركة لموقع Bored Panda الشهير: “لقد صممنا الهيكل الرئيسي لليدين وغطيناهما بشبك فولاذي، ثم انتهينا من الألياف الزجاجية وأضفناها عليها، واستغرق منا بناء الجسر بالكامل حوالي عام”.

وأشار ممثل الشركة إلى مدى سعادته من نجاح هذا المشروع، وأنه كان متفاجئا بمستوى الاهتمام الذي تلقاه تصميم الشركة محليا وعالميا.

جسر فيتنام الذهبي.. ممر في السماء تحمله يد الأرض

وقد شهدت فيتنام ازدهارا سياحيا خلال الحقبة الأخيرة، حيث برزت مؤخرا على الساحة كوجهة سياحية، وتزايدت أعداد الوافدين على هذا البلد الرائع، ويأتي الجسر الذهبي كجزء من استثمار بقيمة ملياري دولار، لجلب أكثر من 1.5 مليون زائر وسائح، تستقبلهم المنطقة سنويا.