Saad Hashmi | HIPA‏

فوتوغرافيا 

الصورة .. تُحيلُ خريفَ بيروت ربيعاً – الجزء الخامس

عرضنا في المقالات السابقة للأيام الستة الأولى التي شهدناها من مهرجان بيروت للصورة، وننصح أنفسنا وكل مهتم بمتابعة باقي المعارض عبر موقع المهرجان وقنوات التواصل الاجتماعي التابعة له، أو الحضور شخصياً، فالمعارض الباقية ليس بأقل إمتاعاً وقيمة ممّا مَرَرنا عليه في الأيام الأولى، إضافة إلى أنها تمتد على خمسة مواقع خارج بيروت العاصمة.

فريق مهرجان بيروت للصورة في دورته الأولى بدأ العمل منذ اليوم الثاني للمهرجان بالتخطيط والعمل للدورة الثانية، وذلك انطلاقاً من إيمانه بأن مهرجانه وُلِدَ عملاقاً، ليكون الزهرة الأولى في ربيع مهرجانات الصورة العربية التي نأمل من كل مهتمٍ وصاحبُ شَغَفٍ وقرار في ميدان الثقافة والفنون والصورة، ألا يدّخرَ جهداً ليُضيفَ زهرة أخرى إلى ربيع مهرجاناتنا البصرية، فنحن -الجمهور العربي- نستحق أن نرى ما فعله مهرجان بيروت للصورة في كل حواضر البلاد العربية.

تجربة بيروت تستحق الدراسة والتمحيص، وكما قال زميلنا محمد الفالح من المملكة العربية السعودية “يَدُ رمزي حيدر وحدها تُصفِّق” وكان محمد يقصد رمزي وفريقه من دون دعمٍ حقيقيّ من أية جهةٍ أو راعٍ من العلامات التجارية الرئيسية في ميدان صناعة الصورة وهذا كان مستغرباً ! فكيف لمن يستطيع أن يُفوّت فرصة الظهور في بيروت، العاصمة الأصيلة للثقافة والفنون !! ولكننا هنا سنمنح الجميع العذر بأنهم كانوا يخشون من التجربة في دورتها الأولى بعد غيابٍ طويلٍ لبيروت.

اليوم، وبعد النجاح الذي تحقّق، والجرعة البصرية الغنيّة بالمعرفة والمتعة ندعو كل المهتمين وأصحاب الشأن في العالم العربي وفي لبنان ألا يتأخروا عن تقديم ما لديهم من محتوى ودعمٍ معنويّ وماديّ لنصنعَ مع فريق رمزي حيدر ودار المصور ومهرجان ذاكرة واتحاد المصورين العرب وكل من قَدَّمَ مادةً بصريةً أو عوناً، ندعوكم جميعاً لتكرار الإنجاز، بما يليقُ بالعرب في عاصمتهم الثقافية والفنية: بيروت.

فلاش 

لنعملَ معاً على إنتاج الدورة الثانية من مهرجان بيروت للصورة

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.