موضوع حصري للمجموعة 73 مؤرخين

ولا يجوز نقلة او الاقتباس منة بدون الاشارة للموقع ولفريق العمل كحق ادبي

اللواء محمد كامل حمودة – قائد قوات المظلات الأسبق

 

موضوع حصري للمجموعة 73 مؤرخين

ولا يجوز نقلة او الاقتباس منة بدون الاشارة للموقع ولفريق العمل كحق ادبي

 

الكلية الحربية

    كان حلم أي شاب هو الالتحاق بالكلية الحربية أو كلية الشرطة وقد كنت أنا أيضًا أحد هؤلاء الشُبان فالتحقت بالكلية الحربية وتخرجت منها عام 1952م ويتسم خريجين الكلية الحربية بالانضباط والالتزام.

بعد التخرج تم تعييني في المشاة والتي كانت تجوب جميع أنحاء الجمهورية في مدة قصيرة وكانت مدة التنقلات سنتين على الأكثر فنقلت من القاهرة التي تخرجت فيها إلى منطقة تُدعى مَنقباد تقع في محافظة أسيوط وكان يسميها ضباط الجيش مَنفى العِباد لأنها لا يُرى فيها سوى جنود الجيش ثم الي منطقة تُدعى الشلوفة تقع في محافظة السويس وتابعة لها ثم إلى الإسماعيلية.

 

 

 

وقد كنت ضابط ذو لياقة بدنية عالية و طموح فأردت الانتقال إلى قوات الصاعقة أو المظلات فذهبت إللى قائد الكتيبة التي أنتمي إليها (وكان اسمه صلاح المراسي) وأخبرته فرفض وأخبرني أن أفكر ثانيةً حيث أن قوات الصاعقة والمظلات لم تكونا قد تأمنا جيدًا مثل اليوم فكان يموت البعض أثناء الفرقة و لكن طموحي و رغبتي أن التحق بالقوات الخاصة كانت كبيرة فككررت اليه طلبي ثانيةً و أخبرته اني أصر على قراري فوافق لي فذهبت وحصلت على فرقة الصاعقة وحصلت على شارة الصاعقة ثم عدت إلى الكتيبة فترة و لم أكن أشعر أنن حققت طموحي فطلبت من القائد أن أحصل على فرقة مظلات أيضًا فكان معارضًا ووافق في النهاية وبعدما حصلت على فرقة المظلات و في يوم التخرج رأي قائد قوات سلاح الحرب الجوية البرية “المظلات” أني أحمل شارة الصاعقة أيضا” (و كان قليل جدا” من الضباط وقتها الحاصلين علي فرقتي الصاعقة و المظلات ) فسألني إن كنت أريد البقاء في قوات المظلات فأبديت رغبتي الشديدة في الالتحاق بقوات المظلات فأخبرني ألا أعود إلى وحدتي ولم أعُد لدرجة أنه كان لدي بدلة في الوحدة وكانت الكتيبة 12 المتواجدة في السويس ولم أذهب لإحضارها خوفًا من أن يخبرني قائد الكتيبة بالبقاء وبقيت في القاهرة مع المظلات في عام 1958م وكنت برتبة نقيب .

وأذكر أن المشير عبدالحكيم عامر قال عن المظلات للفريق مرتجي “هؤلاء القوات يتم تكليفهم بمهام لا يستطيع تأديتها غيرهم فعاملهم على هذا الأساس” حينما كان الفريق مرتجي يخبره بأن ضباط المظلات متكبرين بسبب أن أحد ضباط المظلات وكان يرتبة رائدً ذهب إليه وأخبره بكبرياء أن جمال عبدالناصر كلفه بمهمةٍ ما وكان يتحدث كأنه هو القوات المسلحة والحقيقة أن المظلات هي من أقوى وحدات القوات المسلحة حيث أن شعارها في أي موقع تُرسل إليه هو النصر أو الشهادة .

 

الوحدة بين مصر وسوريا

   كانت المشكلة تكمن في أن إسرائيل مساندة باللوبي الصهيوني (و أصل كلمة اللوبي هو صالة كبيرة تجمع جماعة معينة بفكر معين أو ليتفقوا على شئ معين) وهو حاليا” يطلق علي مركز التأثير في صنع القرار فى الغرب وكانوا يجتمعون على حدود الدولة وتكون من نهر النيل بمصر إلى نهر الفرات بالعراق ولذلك يوجد خطين في علمهم هما النيل والفرات وفي الوسط نجمة سداسية هي إسرائيل مما يعني أن حلمهم إسرائيل من النيل للفرات وكان السوريين يقولون أن مصر هي من تستطيع مقاومتهم وكان الرئيس جمال عبدالناصر يؤمن بأن الوحدة العربية هي السبيل للمقاومة و كان يقوي هذه الفكرة .

بعد أن تمت الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958م أراد الرئيس جمال عبد الناصر أن يقوي و يدعم الوحدة بإرسال خيرة الجنود المصريين إلى سوريا كطليعة للقوات المصرية وأرسل القوات الخاصة “الصاعقة والمظلات” حيث أنها هي قوات النخبة في أي جيش بالعالم وقد نسق هذا مع السوريين على أن يكون قائد الجبهة سوري وكان اللواء جادو.

وقد كنت من القوات التي أرسلت إلى سوريا فذهبنا إلى دمشق ولم نمكث فيها يومًا واحدًا حيث أمر الرئيس عبدالناصر بالحد إلى الأمام أي الذهاب إلى الجبهة وكانت القنيطرة الواقعة فى هضبة الجولان.

وذهبنا إلى الجبهة وكان الجنود المصريين يأخذون إجازة كل شهر تتراوح بين 4:3أيام وتسلقت الهضبة مع اثنين من الضباط السوريين وكانت الهضبة بارتفاع حوالى 1000م فوق سطح البحر وأسفلها المستعمرات الإسرائيلية وكان تسلق الهضبة صعب حث كانت وكأنها جرف مقطوع صعب التسلق لتتسلقها يجب أن تلتف حولها مسافة حوالي 20كم وكنا نتوقع أن الإسرائيلين لن يحتلوها لصعوبة تسلقها و سهولة الدفاع عنها ولكن رغم ذلك استطاعوا احتلالها فى يونيو 67 ومازالوا يحتلونها إلى اليوم .

وعدنا إلى مصر بعد فك الوحدة بالرغم من حب السوريين للمصريين بشكل عام و لكن كان يوجد العديد من الأسباب لفك الوحدة منها السياسية و الاقتصادية و أري من ضمنها أن بعض السوريين كانوا لا يرحبون بالقوات المصرية في فترة قبل الانفصال و كانوا يرون أن القوات المصرية ليست قوات معاونة وإنما شبهوها بقوات إحتلال فقال لنا أحد الجنود السوريين ذات مرة “والله يا أخي وأنا شايف الجنود المظلات المصريين ماشيين في دمشق كنت بفتكر الإحتلال الفرنسي لسوريا” علي الرغم من أن ذلك كان لأن البيريه الخاص بقوات المظلات لونه قرمزي مثل الجيش الفرنسي (وهو لون موحد في معظم جيوش العالم) و لكنه يعكس مشاعر عدم ترحيب في الفترة الأخيرة التي سبقت الانفصال وبرغم ذلك كانوا يسألوننا هل إذا هاجمتهم إسرئيل فهل ستساندهم مصر في الحرب وكنا نخبرهم أن مصر بالطبع ستساندهم و أن هذا سبب تواجد القوات المصرية.

ثم عدت إلى سوريا مرة أخرى عام 1973م للاعداد و للتنسيق معهم للحرب .

الكونغو عام 1960م

الكونغو دولة أفريقية تقع جنوب السودان وفي عام 1960م استطاع أحد الكونغوليين (لومومبا) أن يسيطر علي حكم الكونغو والتخلص من الإستعمار الفرنسي والبلجيكي و كانت مصر تؤيد حركات التحرر و بالتالي تحرر الكونغو وفي هذه الأثناء ذهبت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الكونغو للحفاظ على سلامة الأجانب المتواجدين هناك وكانوا أغلبهم من الفرنسيين والبلجيكيين وكانت مهمتهم الرئيسية أن يستخرجوا من أرض الكونغو ثروتها الرئيسية وهي الألماظ ولم تكن الشركات البلجيكية تريد أن تتنازل عنها ببساطة وكانوا يريدون أن تظل العاصمة تابعة لفرنسا وبلجيكا وشاركت مصر بصفتها دولة أفريقية وكنا في حيرة من أمرنا حيث لم يكن بمقدورنا إلغاء نفوذ فرنسا وبلجيكا من الكونغو من جهة ولا نستطيع مساعدتهم من جهة أخرى حتى لا نكون ضد الكونغو فقد كان جمال عبدالناصر مناصرًا للكونغو وكان في عز مجده وقتها في الكونغو فهذه هي الفترة التي أقام فيها علاقات مع أفريقيا وأرسلت قوات على رأسها سعد الشاذلي وكنت ضمن من سافروا إلى الكونغو وكانت قوات المظلات في ذلك الوقت 5 كتائب موزعة على لوائين ثم بعد ذلك تم تنظيم لواء ثالث وكنت قائد السرية الأولى في الكونغو حيث كنت حاصل على كأس أحسن قائد سرية في المظلات.

وعندما كان الشاذلي يختار القوات المسافرة معه لم يختر أحد الضباط الذى كان مقربا لشمس بدران والذي لا يجرؤ أحد أن يرفض أوامره فقدم ذلك الضابط شكوى في الشاذلي لدى شمس بدران فأجبر الشاذلي على أخذ ذلك الضابط معه فأخذه وفي الكونغو نظم سعد الشاذلي فرقة تُدعى فرقة الأمباشية لتدريب العساكر ليتم ترقيتهم وجعل ذلك الضابط هو من يدربهم ليعرفوا الفرق بين مهمة العسكري ومهمة الأمباشي رغم أن هذا عمل الشاويش وليس رائد وحاولت أن أتكلم مع الشاذلي ليعطيه مهمة أفضل ولكنه غضب وأخبرني ألا أتحدث في هذا الموضوع.

وعندما جاء أحمد إسماعيلوكان وقتها عميد على رأس بعثة عسكرية لمساندة رئيس الكونغو الجديد و مساعدة الجيش الكونغولي أخذ ذلك الضابط سكرتيرًا له و حاول ان يفرض سلطانه على الكتيبة وبدأ في اعطاء الأوامر والتعليمات لسعد الشاذلي وهو ما رفضه الشاذلي حيث رأي أنه ليس تحت قيادة أحمد اسماعيل و ووقع الصدام و كان هذا أحد أسباب الخلاف بينه وبين الشاذلي.

وكان للشاذلي اسمًا لامعا في الكونغو لدرجة أن رئيس الكونغو جاء بنفسه ليسلم عليه وكان قد كتب عنه انيس منصور “رأيته يمشي في بهو الأمم المتحدة في فرأيت في مشيته وسامًا تضعه الجمهورية على صدرها” وطلب رئيس الكونغو من الشاذلي أن يؤمنه فكلفني بحراسته و أن أعين قوة مظلات بحيث لا يتجرأ أحد على الإقتراب منه. وقد خدمت مع الشاذلي أطول مدة أكثر من أي قائد آخر وأعتبره من أفضل الضباط الذين قادوا القوات المسلحة حيث أن لديه الخبرة والعلم و الفكر الغير تقليدي وهو الذي له افضل الكبير في نجاح تنفيذ عملية العبور كاملةً في حرب أكتوبر من البداية للنهاية ثم بعد ذلك عدت إلى وحدات المظلات في مصر.

 

 

 

حرب اليمن عام 1963م

كانت حرب اليمن مهمة لأنها كانت تتحكم في باب المندب الذي هو مدخل البحر الأحمر الجنوبي وهو عبارة عن جزء ضيق جدًا في مدخل البحر يمكن غلقه بوضع مدفعية عادية “مدفع مضاد للدبابات” ولن يستطع أي مركب العبور منه ويعتبر أمن قومي بالنسبة إلينا فإذا تحكمت به إسرائيل فستتوقف تجارتنا عن طريق البحر الأحمر سواء أكانت مُصدرة أو مُستوردة فكان يجب علينا الدفاع عن اليمن وعملنا على ذلك.

وذهبنا ضمن الكتيبة (81)75 مظلات للدفاع عن ثورة اليمن و استقرارها وعن باب المندب والبحر الأحمرو عن مصالح مصر و تبعها قوات من الجيش و كانت هذه القوات تقدر بربع الجيش المصري ولم يكن من الممكن إرسال قوة أقل والتخطيط في الجيش يكون على مستوى عالي جدًا وكانت الحياة في اليمن حياة جبلية قاسية وكانت هيئة الإمداد والتموين قد أرسلت جزء من عندهم لتوفير الإمداد والتموين لنا وكان الجيش يساعد الشعب اليمني في أي شئ يحتاجونه ولكن المهمة الأساسية هي الدفاع عن اليمن وعن باب المندب وكانت المواجهات هناك هي أفرب لحروب عصابات أكثر منها حروب مع قوات نظامية بالاضافة الي تنفيذ مهام فتالية متنوعة و تشمل فتح ممرات جبلية استراتيجية أو مواجهات مع القبائل المسلحة التي تدعم النظام الملكي و قد منحت الكتيبة (81) 75 مظلات وسام الجمهورية العسكرى لما قامت به من أعمال بطولية.

 

و كان يوجد هناك قبيلة زعيمها يُدعى عبدالله الأحمر ولايزال يُسمى زعيم هذه القبيلة بهذا الإسم إلى الآن عندما ذهبت مع كتيبة المظلات وكنت رائدًا أخذت جزء من الجبل المجاور له ولم أكن أجد تشبيه لهذا الجبل غير أن الله سبحانه وتعالى عندما خلق الدنيا كانت بهذا المنظر ففوجئت أن عبدالله الأحمر آتٍ إلي يخبرني بهويته فقلت له أهلًا وسهلًا ولم أكن قد سمعت به من قبل فقال لي أنا فريق وأنا أعطيك أوامر فأخبرته أنني أخذ الأوامر من القيادة المصرية فقط فأصر على أنه قائدي في اليمن فأخبرته أنني سأعلم القيادة المصرية وأنتظر أوامرهم فأخبرت القيادة عن طريق اللاسلكي “جائني شيخ اسمه الشيخ عبدالله الأحمر ويقول لي أنا فريق وأنا قائدك هنا وأعطيك أوامر تنفذها أرجو إعطائي الأوامر اللازمة” فجائتني إشارة من قائدي في مصر الفريق محسن مرتجي تقول “يُعتبر الرائد محمد كامل حمودة حاكمًا عسكريًا لمنطقة أرحب تخضع له جميع القوات الموجودة هناك مصرية أو يمنية وهو القائد الفعلي للمنطقة العسكرية” فأخبرت عبدالله الأحمر بهذه الإشارة فثار و هدد وقلت له إذا لم تتعاون معي سأضربك فأتوا في الليل وأخذوا عسكري فعذبوه وقتلوه فعلم العساكر بهذا صباحًا أخبروني أن بعض العرب أتوا من البلد في الأسفل وفعلوا هذا وذهبت لأجد الجثة وكانوا قد مثلوا بها بطرقة بشعة لبث الرعب في نفوس جنودنا و ألقوا بها في حقل ألغام ففكرت في حل مع ضباط الكتيبة فأرسلت اثنين من الضباط ومعهم خمسة عساكر وقلت لهم إذا حاولوا أذيتكم أخبروني وسأضرب بيت شيخ القبيلة و المتواجدين به وسأرسل قوة لإحضاركم فذهبوا للشيخ ليحضر الجثة فرفض فسألت إن كان لديه أبناء فعلمنا أن لديه شاب فأخبرتهم ألا يأتوا بدونه وأرسلت قوة كبيرة لإحضاره وأحضروه ثم أحضروا الشيخ فأخبرته أن يحضر جثة العسكري من حقل الألغام أنت أو ابنك أو سأضربك بالرصاص وأمرت ثلاثة عساكر بالإستعداد للضرب فدخل ابنه حقل الألغام وأحضر الجثة دون أن يتأذى على الرغم من أنه كان خائفًا وكان يرتجف رعبًا فقلت له ابنك له عُمْر وأنت لك عُمْر و أخبرته أنه سيخضع لأوامري وأبقيت ابنه معي تحت الحراسة حتى يخضع لي ثم جاء بعد ذلك ليخبرني أنه يريد أن يخطط على قبيلة أخرى لأنها قتلت ابنهم فاستعلمت وعلمت أن معنى يخطط أن يضرب و يغير علي القبيلة ويأخذ كل ممتلكاتها كغنائم ويستعبدهم كعصور الجاهلية فرفضت فقال لي هخطط سواء توافق أو لا قلت له إذا دخلت هذه المنطقة فسأضربك بالمدفعية وأرسلت عناصر استطلاع وهي عناصر مسلحة يذهبوا لمناطق مختلفة وأكدوا لي أنه ذهب ليضرب هذه القبيلة وبلغت قيادتي وأخبروني ألا أدعه يخطط عليهم وأمرت المدفعية أن يضرب عليهم الهاون والهاون ميزته يضرب يعدي الجبل فهربوا بعدما أطلقت عليهم و جاء أهالي المنطقة ليشكروننا

 

 

البعثات الخاررجية

أعطتني المظلات الكثير من الفرص من ضمنها إرسالي في بعثة إلى روسيا عام 1965م لدراسة أعلى دراسة في استخدام المظلات في المستوى التكتيكي والتعبوي والإستراتيجي في موسكو لمدة عام كامل في أكاديمية فرونز العسكرية ثم عدت إلى مصر عام 1966م وأصبحت قائد الكتيبة 79 مظلات والتي نجحت في أسر أول أسير إسرائيلي في تاريخ مصر ثم أرسلت إلى فرنسا لمشاهدة مشروعها للمظلات بصفتي دارس أعلى دراسة في استخدام المظلات في روسيا ويُقال أن فرنسا تمتلك أفضل مظلات في العالم وصُدمت أن المشروع لا يليق أبدًا بفرنسا وطلب مني قائد المظلات الفرنسي التعليق على المشروع فعلقت عليه وأبديت العديد من الملحوظات لدرجة أنه تعجب أنه يوجد شخص على هذه الدرجة من المعرفة بالمظلات فعلق وقال نحن نقدر خبرة الجيش المصري في الحرب وكنا قد حاربنا ضد إسرائيل عدة مرات ونقدر كلامك وسوف نعيد المشروع إكرامًا للبريجادير “عميد” حمودة وسننفذه بما يليق به وأعتقد أنه كان يظن لأننا دولة أفريقية فلا نعرف شئ فصمموا مشروع ضعيف لدرجة أن اللواء الجمسي أرسل في مقابلتي وبعدما أنهيت عملي مع فرنسا عدت إلى مصر وكنت قد دعوت قائد المظلات الفرنسية لزياة مصر على أساس أنهم أكرمونا في بلادهم وبالفعل حصل على تصريح من القيادة العامة وجاء إلى مصر بعد وصولي بشهر وقابل الجمسي وكنت أنا في الإسكندرية لقضاء العطلة الصيفية فى نادي الضباط وكنت قد بلغت قيادتي بمكان تواجدي طبقًا لقواعد الجيش فتعجبت لوصول رائد من أنشاص بالسيارة الخاصة بالمظلات وأنتظرني في مكتب قائد النادي وأنه جاء ليقلني للقاهرة لمقابلة الوزير والعودة مرة أخرى و سألته عن السبب فأجابني بأنه لا يعرف وذهبت لمقابلة الوزير في اليوم التالي فدخلت مكتبه فأخبرني أن أجلس وهذا ليس أمرًا معتادًا ثم سألني عما فعلته لقائد المظلات الفرنسي فسألته باستغراب ماذا فعلت ؟؟ فأخبرني ألا أنزعج أن المقابلة معه كانت ساعة وظل يتحدث عنك ساعة إلا ربع وأخبرته أن الحكاية بسيطة وأنه عندما كنت في فرنسا توقعت أن أرى منهم مشروع نموذجي لأنهم أفضل قوات مظلات في العالم وفوجئت أن المشروع ليس جيدًا و به العديد من الأخطاء التكتيكية و قمت بالتعليق علي المشروع و توضيحها بالتفصيل للقائد الفرنسي و كيفية تلافيها و أننا نستطيع أن ننظم مشروع أفضل منه ب20 مرة هنا في مصر فتعجب وقال إننا نقدر خبرة مصر وسنعيد المشروع من أجل البريجادير حمودة وبالفعل أعاد المشروع و عندما حضروا لزيارتنا فقدمت لهم مشروع يغطي جميع نقاط الضعف عندهم .وأخبرته أنني أعتبر نفسي محظوظًا لكي يصل لسيادتك هذا الكلام عني .

حرب عام 1967م

في عام 1966م كنا نرى أن اسرائيل لن تستطيع هزيمتنا في الحرب لان التدريب كان مستمر ولكن ما حدث في يونيو 1967م لم يكن خطأ القوات المسلحة التي لم تعط الفرصة لتقاتل وإنما خطأ القيادة كما قال السادات فى خطاب النصر

” كان في استطاعة هذه القوّات سنة 67 أن تحارب بنفس البسالة، والصلابة، التي تحارب بها اليوم لو أن قيادتها العسكرية في ذلك الوقت لم تفقد أعصابها بعد ضربة الطيران التي حذّر منها عبد الناصر، أو لو أن تلك القيادة لم تُصدر بعد ذلك قرارًا بالانسحاب العام من سيناء بدون عِلم عبد الناصر أيضًا.

إن هذه القوّات لم تُعط الفرصة لتحارب دفاعًا عن الوطن، وعن شرفه، وعن ترابه، لم يهزمها عدوّها، ولكن أرهقتها الظروف التي لم تُعطها الفرصة لتقاتل.”

 

فالجيش كان له خطوط دفاعية و حفر خرسانية مجهزة جدًا ضد الطيران ولم يكن الطيران ليستطيع تدميرها و لو ظل الطيران الإسرائيلي يضرب لمدة ثلاثة أيام ولم يمت أكثر من واحد في المئة مما يعني أن الجيش كان يستطيع الصمود أكثر والانتصار ولكن جاء قرار المشير عبدالحكيم عامر بالانسحاب وكان قرارًا سريعًا فقد كان القادة في ميدان القتال يؤكدون أن بإمكانهم الصمود و النصر وأننا لو انسحبنا فسنمهد الطريق للإسرائيليين لإحتلال سيناء ولكنه أصر على قراره قائلًا أنه خائف على أبنائه الجنود مما دفعه لقرار الإنسحاب خوفًا على الجنود برغم أن مهمتهم قائمة على التضحية بحياتهم دفاعًا عن الوطن فانسحب الجيش انسحابا غير منظم تحت ضغط العدو مما تسبب في الكثير من الخسائر وأخذوا آلاف الأسرى ونتج عنها إستقالة العديد من القادة وقد شعر جمال عبدالناصر بوجود خطأ كبير فقرر التنحي فشعر الجميع بالحزن حتى قوات الجيش وقامت مظاهرات تطالب عبدالناصر بالعدول عن القرار.

كنت في هذه الأثناء قد تلقيت أوامر بالذهاب إلى منطقة الشيخ زويد بالعريش للدفاع عنها وفي طريقي رأيت و قابلت القوات المنسحبة وأخبرني قائد أحد الألوية أن أعود لأنه يوجد قرار بالانسحاب و ألا أتقدم لأنني إذا تقدمت أكثر سأقابل القوات الإسرائيلية ولكنني أبلغته أنني لم يأتيني أمر بالانسحاب فلم أستمع له منفذًا للأوامر وبعد ربع ساعة قابلت القوات الإسرائيلية فتوقفوا و علمت فيما بعد أن المخابرات التقطت إشارة منهم يخبرون فيها قادتهم بأن أمامهم قوات مظلات متوقفة نحوهم وجائتهم الأوامر بالتوقف وعدم التقدم لأنهم يعلمون أن المظلات في أي دولة لا تنسحب وإنما تنتصر أو تمت مسببة الكثير من الخسائر للعدو وإسرائيل تخشى على جنودها وتوقفنا وظلوا يتحركون بالمدرعات يمينًا ويسارًا ليدخل في قلوبنا الرعب حيث أن المدرعات هي العدو اللدود للمظلات لأن المظلات لا تمتلك المعدات الكافية لصد المدرعات وكنت أنتظر الوقت الذي سيقتحم فيه ولكنه لم يقتحم خوفًا من الخسائر وكان الفريق مرتجي في القيادة في الشرقية مقتنعا أن جميع القوات انسحبت ولا يوجد قوات لنا في سيناء وأخبر الرائد أحمد سامي عبدالرازق بهذا وهو صديقًا لي فأخبره أنني متواجد في سيناء بكتيبتي وأنه أتصل بي في موقعي فتفاجئ الفريق مرتجي وأمره أن يخبرني بالانسحاب فورا وأتى الي و أخبرني بأمر الانسحاب وذهبت معه ولكن لم نستطع العبور إلى البر الغربي بالكتيبة حيث أنه كان قد تم تدمير الكوبري وسألتهم من منكم يستطيع السباحة جيدًا وأرسلت بعضهم للبر الآخر سباحة لإحضار من 15:10 قارب ما يستطيعون إحضاره وأحضروا القوارب وعبرنا إلى البر الشرقي من القناة وعدت بالسلاح كاملًا ماعدا سيارة ضربها الطيران الإسرائيلي وسألني الفريق مرتجي إن كنت عدت بسلاحي كاملًا ليتأكد ولم يكن أحد يصدق هذا فأرسلني إلى السويس لأدافع عنها في منطقة بور توفيق وهي ضاحية راقية جدًا وجميع المباني المتواجدة بها عبارة عن فلل وكل فيلا لها حديقة خاصة بها وهي متقدمة عن السويس بحوالي كيلو ونصف كيلو متر في المياه على مدخل قناة السويس وأمامها منطقة تُدعى لسان بور توفيق وبها الإسرائيليون ثم تم ضم بعض القوات المنسحبة “المستعدين للحرب” إليّ تحت قيادتي وأخبرت اللواء أحمد إسماعيل أنه يصعُب الدفاع عن هذه المنطقة حيث يجب أن يتم عمل حفر خرسانية للاحتماء بها عندما يتم الضرب علينا بسلاح الطيران أو المدفعية وهذا شئ يُدرس في جميع جيوش العالم فأخبرني أفعل الشئ الصحيح حتى لو اضطررت لهدم البيوت هناك وكان ملحق بي سلاح مهندسين لتنفيذ ما أريد

و تم اصدار قرار وقف اطلاق النارو كنا في مواجهة القوات الاسرائيلية و كانوا يتعمدون استفزاز القوات بسبهم و كانت التعليمات بعدم الاشتباك وبعد أيام قليلة من قرار وقف اطلاق النار وفي يوليو 1967 قامت اسرائيل بانزال قوارب تحمل قوات من كوماندوز البحرية الاسرائيلية يحملون العلم الإسرائيلي و يجوبون مياهقناة السويسرافعين العلم الإسرائيلي فى استعراض للقوة و ادعاء أحقيتهم فى نصف عرض القناة و ذلك فى استفزاز و تحد واضح لقوات المظلات المصرية (ملحوظة اسم تلك العملية هو – Operation Barak ) מבצע ברק) (فذهبت لرئيس أركاني وكان الرائد المحلاوي وكان مخلصًا جدًا وأخبرته بأنني أريد فتح النيران و أسر من بالقناة فرفض وقال لي أن التعليمات هي عدم الاشتباك فأخبرته أنني سأخبر القائد الأعلى وكان اللواء بيبرس وأخبرته أنني تحدثت مع هيئة قناة السويس لأسألهم إن كان بإمكانهم إعطائي لنش لأضع فيه ضابطان وعسكريان يحضران العسكري الإسرائيلي فأخبروني أنه بإمكانهم ذلك فرفض هو الآخر فكان يوجد قائد أعلى منه يُدعى الموريني فأخبرته و رفض أيضًا فقررت أن أتحمل مسؤلية هذه المخاطرة فإذا نجحت فإن الحسنات يذهبن السيئات وإن فشلت فأكون أستحق محاكمة عسكرية فد تؤدي الي الإعدام لأن مخالفة الأوامر في الجيش أثناء الحرب عقوبتها الإعدام وكان المحلاوي يعترض على المجازفة ولكنني أصررت على موقفي و توكلنا علي الله وكان كل ذلك في مدة لا تزيد عن ثلاث دقائق لأنني كنت متصلًا بالقادة مباشرةً لأنني في منطقة خطرة فأحضرت اللنش من هيئة قناة السويس ووضعت به ضابطان وعسكريان مسلحين برشاشات ومعهم جهاز لاسلكي للتواصل معي فأخبرتهم أن الإشارة للتحرك باللنش عند ضرب النار وأنا على يقين أن الجنود الإسرائيلين سيختبئون بالحفر عند إطلاق النار وأمرت كتيبة المدفعية وكتيبة هاون أن تستعدا للإطلاق وكان ملحق بي كتيبة مدفعية 122مل والمدفع يضرب على مسافة 12كم في خط مستقيم وكتيبة هاون 120مل وميزته أنه يضرب من فوق البيوت فتهبط الطلقات بعيدًا وعندما أخبرني الجنود الأربع أنهم جاهزون للإنطلاق باللاسلكي أمرت بإطلاق النار على القوات الاسرائيلية في لسان بور توفيق فإنطلقوا باللنش وأحضروا أسير وعادوا ثم أخبرت القيادات الذين رفضوا فعل هذا وبدأوا بتهنئتي وكانت المفاجأة الأعظم أن الرئيس جمال عبدالناصر أتصل بنفسه لدرجة أن العسكري المسئول عن التحويلة لم يصدق أن الرئيس عبد الناصر علي الخط لتهنئتي وقال لي أنا بأهنئك يا حموده على هذا العمل العظيم فقلت له أن هذا شرف كبير جدًا أن سيادتك تتصل بي وجاء إلينا وزير الدفاع وهنئني وقال لي تُرقى استثنائيًا أنتَ ومَن ترى مِن مرؤسيك فأخبرته أننا لا نريد أن يحدث كما حدث في اليمن كل شخص يُرقى من أجل أي عمل بسيط حيث كان المشير عبدالحكيم عامر كريم إلى درجة أنه كان يُرقي كل مَن يقوم بعمل بسيط استثنائيًا و أمام إصرار وزير الدفاع قمت باختيار عدد محدود من الجنود و الصف ضباط يمثلوا الكتيبة و تم ترقيتهم استثنائيا و جاء الرد الإسرائيلي بعد هذه العملية قاسيًا حيث قصفت مواقعنا و نصف مدينة السويس على مدار يومين بسلاحي الطيران والمدفعية.

كان جنودي يريدون الانتقام من هذا الأسير عندما رأوه و قد قمت باستجوابه في مقر الكتيبة و كان في البداية يتحدث بصلف و أنه كان يبحر في النصف الخاص بهم من القناة و أنه لم يتعدي خط وقف اطلاق النار فقلت له انكم ليس لكم أي حق في أي شيء من أول فلسطين و حتي القناة و قلت لأحد الضباط معي أنه يبدو أنه يجب أن يفوق و يعرف أنه أسير لدينا و بالفعل ” فوقوه” و فاق بعدها و قال “I’m ready to say everything” ثم وجدت عدد كبير من أهالي السويس قد أتوا إلينا وكان عددهم ما بين 300200 شخص يريدون أخذ الأسير للإنتقام منه فأخبرت جنودي أنني أريد هذا الأسير حيًا وأخبرت أهالي السويس بالميكروفون أنني سأسلم هذا الأسير للمخابرات فأرجوكم أفسحوا الطريق وأتصلت بمكتب المخابرات في السويس لإستلامه وكان على بعد اثنا كيلو متر والذي بدوره اتصل بالمكتب الرئيسي للمخابرات في كوبري القبة بالقاهرة فأمر بأن أسلم الأسير للمكتب في القاهرة وليس السويس لثقتهم فيّ ولأنني معي كتيبة فيمكنني تأمينه أفضل وأبلغت بذلك فطلبت من رئيس العمليات المحلاوي أن يحضر لوري ليغلق باب الفيلا المتواجدين بها بظهره لوضع الأسير به لنقله وأن يختار 10 ضباط مظلات بنفسه ليحملوه و يضعوه باللوري ويركبون معه لحمايته من الأهالي ووضعت 10 آخريين بالسيارة وأخبرتأهل السويس أن من سيحاول اقتجام الفيلا سيُطلق عليه رصاص وأمرت الجنود أن يستعدوا وتم إطلاق عدة طلقات في الهواء لإخافة الناس لان هذا الأسير في ذلك الوقت كان بمثابة كنز ثمين يجب الحفاظ عليه في وقت تم فيه أسر مئات الجنود المصريين ثم بعد ذلك ذهبنا لتسليم الأسير واستمرت الكتيبة في الدفاع عن السويس و بور توفيق حتي أنه قبل مغادرتي أرسل أهل المدينة إليّ 20 شخصًا معهم هدية تقدير و شكر لي و للكتيبة .

 

 

حرب 6 أكتوبر 1973م

تم التنسيق مع سوريا على أن تكون هي الجيش الأول في الحرب ونحن لدينا الجيش الثاني والثالث وكان لقوات المظلات دور أساسي في حرب أكتوبر و كان لعلم القيادة العامة بقدرة و كفاءة رجال المظلات الذهنية و البدنية و حسن التصرف و الصمود فى المواقف الصعبة قررت القيادة العامة تدعيم الأنساق الأولي في العبور بقوات مظلات ضمن لواءات مشاة الأنساق الأولي التي ستقوم بالعبور و بأطقم مقذوفات موجهة مضادة للدبابات و قد أظهر رجال المظلات كفاءة عالية حتي أن أكبر عدد دبابات تم تدميره كان بواسطة جندى مظلات وهو المقاتل محمد المصري الذى استطاع تدمير دبابة القائد الاسرائيلي عساف ياجوري و تم أسره ضمن نطاق الفرقة الثانية مشاة.

المقاتل المظلي محمد المصري

يتوسط العميد محمد كامل حموده قائد قوات المظلات واللواء محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية

و مع تطور عمليات القتال حدثت الثغرة و دفعت اسرائيل بفرقتين مدرعات و لواء مظلي تحرك مسافة 20 كم وكان بينه وبين القاهرة 100 كم فإستدعاني الفريق أحمد إسماعيل وأمر أن أترك مهمة رئيس الأركان في هذا التوقيت الصعب وأن أذهب إلى الإسماعيلية لدعم اللواء 150 مظلات بقيادة إسماعيل عزمي (و هو ضابط ممتاز ) و دفعت القيادة العامة أيضا بقوات الصاعقة و كلفت الشهيد إبراهيم الرفاعي بالذهاب لدعم قوات الصاعقة واختلفنا على أي طريق سنتخذ الزراعي أم الصحراوي فإختار الزراعي لأنه ملئ بالأشجار ويمكن الإختباء بداخله دون أن يتصيدهم العدو (الذي كان بدأ بنشر الأكمنة علي الطرق) لكن الصحراوي مكشوف ولكن كان لي رأي مختلف بحيث يمكن أن يكون العدو مختبئ في الأشجار بالطريق الزراعي ويضربنا ولكن الطريق الصحراوي مكشوف فيمكننا أن نرى إن كان يوجد كمين كما أن معنا نظارات الرؤية الليلية فيمكننا أن نرى الطريق ليلًا ونهارًا فصمم على إتخاذ الطريق الزراعي وحدث معه للأسف الشديد ما توقعته و اشتبك مع كمين اسرائيلي و استشهد و فقدناه في معارك الثغرة وعلمت بذلك بعد وصولي للإسماعيلية وكان معي ضابطان وعدة عساكر وكنا نمشي قليلًا ونقف قليلًا لإستطلاع الطريق حتى وصلنا إلى الإسماعيلية و ذهبت مباشرة للاجتماع مع قائد الجيش اللواء عبد المنعم خليل للوقوف علي حقيقة الوضع و تقييم الموقف ثم ذهبت لمقر قيادة لواء المظلات للتنسيق مع اسماعيل عزمي ووضع الخطط و تحريك القوات و ادارة المعركة والحقيقة لقد قامت قوات المظلات باعمال بطولية حيث أنه وطبقًا للدراسات العلمية لا يمكن للمظلات أن تصد بهذا الوضع إلا فترة تتراوح ما بين 48:24 ساعة على الأكثر ثم تسقط قوة المظلات في حين أن مهمة المظلات إنقاذك من منطقة ستسقط فيها وتطهر المنطقة ثم تسلمها لك والقيادة أرسلت المظلات على هذا الأساس و بالرغم من ذلك نجحت قوات المظلات بالاشتراك مع الصاعقة في وقف تقدم القوات الاسرائيلية المكونة من فرقة مدرعات و لواء مظلي إسرائيلي و منعها من التقدم لتطويق الجيش الثاني و لاحتلال مدينة الاسماعيلية وانتهت الحرب في النهاية بإنتصارنا العظيم

الرئيس السادات يصافح قادة القوات الخاصة في حرب أكتوبر من اليسار عقيد إسماعيل عزمي قائد اللواء 150 مظلات و العقيد أ ح محمد كامل حموده رئيس أركان قوات المظلات (يصافح الرئيس السادات) و العميد محمود عبد الله قائد قوات المظلات و العميد نبيل شكري قائد قوات الصاعقة

 

نبذة مختصرة عن

لـــواء أ.ح. دكتــور / محـمد كـامـل حمــــوده

المعارك الحربية التي اشترك فيها

  • اشترك ضمن الكتيبة 75 مظلات بقيادة المقدم أح / سعد الدين الشاذلى ضمن قوات الطوارئ الدولية بالكونغو
  • اشترك ضمن الكتيبة 75 مظلات مع القوات التي تحركت الى سوريا لدعم الوحدة
  • حرب اليمن قائد الكتيبة 75 مظلات حيث منحت الكتيبة وسام الجمهورية العسكري لما قامت به من أعمال بطولية
  • حرب 1967 كقائد للكتيبة 79 مظلات
  • حرب الاستنزاف كقائد للكتيبة 79 مظلات حيث كلف بالتمركز والدفاع عن مدينة بور توفيق حيث نجحت قوات المظلات في أسر أول أسير إسرائيلي في يوليو 1967
  • حرب أكتوبر 1973 كرئيس أركان حرب قوات المظلات (ثم قائد قوات المظلات فيما بعد) ثم تم تكليفه بدعم قيادة اللواء 150 مظلات أثناء معارك الثغرة حيث نجحت قوات المظلات في وقف تقدم الفرقة المدرعة بقيادة شارون ومنعها من التقدم واحتلال مدينة الإسماعيلية.

الأوسمة والنياشين الحاصل عليها

  • نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى

(تقديرا” لما قام به من أعمال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو بميدان القتال)

  • وسام الجمهورية من الطبقة الثانية
  • ميدالية التدريب من الطبقة الأولى
  • ·ميدالية الخدمة الطويلة
  • ميدالية مقاتلي أكتوبر 1973

المؤهلات الدراسية والإسهامات العلمية

في المجال العسكري

  • بكالوريوس العلوم العسكرية – الكلية الحربية 1952
  • قادة كتائب مشاة – كلية القادة والأركان
  • ماجستير العلوم العسكرية – قادة وحدات أركان حرب مظلات – أكاديمية فرونز العسكرية –موسكو – الاتحاد السوفيتي
  • زمالة كليه الحرب العليا – الدورة الرابعة – أكاديمية ناصر العسكرية العليا
  • أستاذ الإستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا
  • تصحيح وترجمة وتقديم كتاب النفوذ السوفيتي والصيني في دول العالم الثالث
  • تصحيح وترجمة وتقديم كتاب التاريخ العسكري من وجهة النظر الأمريكية
  • مؤلف مرجع اللغة الانجليزية في القوات المسلحة – المستوى الثاني
  • مؤلف نشرة اللغة الانجليزية في القوات المسلحة

في المجال المدني

  • ليسانس آداب قسم لغة انجليزية –كلية الآداب – جامعة عين شمس
  • ماجستير في الأدب الإنجليزي – كلية الألسن – جامعة عين شمس
  • دكتوراه في الأدب الإنجليزي – كلية الألسن – جامعة عين شمس
  • أستاذ لغة انجليزية بمعهد اللغات والترجمة والكليات العسكرية
  • أستاذ زائر الأدب الانجليزي بكليات الآداب والألسن بجامعات القاهرة وعين شمس.

تم التسجيل

بمنزل اللواء بالتجمع الخامس

حضر التسجيل

أحمد زايد / حسن الحلو / شريف أنس

تفريغ

إسراء طارق

 

 

 

 

 

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.