ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

الفنان والمخرج الكبير الاستاذ محمد نوري طبو ٠٠٠ مع الود والمحبه

أوراق مسرحية موصلية (51 ) : الاستاذ محمد نوري طبو ا.د. ابراهيم خليل العلاف

أوراق مسرحية موصلية (51 ) : الاستاذ محمد نوري طبو 

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل 
من الممثلين والمخرجين المسرحيين  الكبار الذين تركوا أثرا طيبا في المشهد المسرحي الموصلي .فنان دؤوب أحب المسرح ، وعشقه ، وجعله كل همه .وكان له حضوره الفاعل على خشبة المسرح ، وفي اذهان الجمهور الموصلي .اخرج العديد من المسرحيات وكان معروفا بقدراته في تجسيد ما كان يقدمه ، ببساطة ، وانسيابية كبيرة عرفتها عنه وعرفها النقاد .
تخرج في معهد الفنون الجميلة في بغداد سنة ١٩٦٦. وفي سنه ١٩٧٤ تخرج في معهد تدريب الاذاعة والتلفزيون .
شارك في تمثيل مسرحية ( رجال وفئران ) تاليف ليشتاينبل وقدمت من على مسرح  نادي الفنون في الموصل اخراج حكمت الكلو. 
وبين سنتي ١٩٦٩ -1970 أخرج ثلاث مسرحيات وقدمها في مسرح إعدادية تلعفر وهي :
1. مسرحية ( الرمال السوداء ) تاليف الدكتور محمد فوزي طبو 
2. مسرحية (المدمن ) تاليف توفيق البصري 
3. مسرحية ( حلال المشاكل ) تاليف محمد نوري طبو 
كما أخرج مسرحية ( بطلنا الكذب ) وكانت من تاليف الاستاذ راسم السباح لفرقة مديرية رعايه الشباب
وأخرج كذلك مسرحية (المصنع ) تاليف المرحوم الاستاذ محمود فتحي لفرقة مسرح الرواد .
من المسرحيات المتميزة التي اخرجها هي مسرحية ( الخان والسلطان )  من تأليف الاستاذ محمود العزاوي وعرضت على قاعة مسرح البيت الثقافي العمالي شهرين متتابعين في سنة 1993 وكان لها صدى واسعا في المشهد الثقافي والمسرحي العراقي المعاصر لما قدمته من افكار رائعة ومثل فيها نخبة من الممثلين البارزين منهم محمد المهدي وعبدالله جدعان وناظم توفيق وصالح جدوع . كانت عملا مسرحيا ناضجا من حيث الفكرة والاخراج والتمثيل ولايزال الناس يذكرونها في الموصل حتى يومنا هذا . يقول الاستاذ محمد نوري طبو مخرج المسرحية ان المسرحية عرضت ايضا على المسرح الصيفي في كازينو الانتصار وهذه اول تجربة تقدم فيها في الموصل مسرحية في الهواء الطلق على ضفاف نهر دجلة الخالد في البيت الثقافي العمالي الصيفي .
الاستاذ محمد نوري طبو من مؤسسي فرقة الرواد التي تشكلت في 9-9-19699 وكان هو احد اعضاء هيئتها الادارية الاولى مع الاساتذة عبد الجبار احمد وعلي احسان الجراح وعصام عبد الرحمن وحكمت الكلو .وكان لهذه الفرقة تأثيرها الواضح في رفد الحركة المسرحية الموصلية بالجديد . 
قيمه زميله الاخ الفنان الكبير الاستاذ عبد الله جدعان تقييما ممتازا وقال :”  الأستاذ الأخ (محمد نوري ) الانسان قبل الفنان له باع طويل في المسرح العراقي في الموصل ، وانجازات كثيرة في مجال الاخراج المسرحي والتلفزيوني ، أخرج عدة مسرحيات لفرقة المسرح الريفي ،عملتُ معه كممثل ،فقد اخرج مسرحيتين من تاليفي قدمت في مهرجانات يوم المسرح العالمي على قاعة مسرح الربيع هما : ( المفتاح) و ( رجل الرصيف) .. تحية حب ووفاء للمخرج الرائد والفنان الكبير. 
أما الاستاذ محمد الزهيري فقيمه كما يلي :

يعد الاستاذ محمد نوري طبو احد ركائز المسرح الموصلي لما قدمه من أعمال مسرحية وتلفزيونية تركت اثرا واضحا في الساحة الفنية …. عملتُ معه في عدة أعمال فنية ..  مبدع دوؤب  ، يحب الجميع ، يشجع الشباب نسأل  الله ان يمد بعمره ومحبتي وتقديري له “
 اتمنى للاخ الاستاذ محمد نوري طبو التوفيق والتألق الدائم .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.