ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏سحاب‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏سحاب‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
‏‎Hossam ElDin Mostafa‎‏ هنا مع ‏‎Fareed Zaffour‎‏

من 17 الي 25 عبر الزمان.. اصل اعياد الميلاد
( من فضلك اقراء للنهاية)

عصر ما قبل التاريخ..
اعتبر الانسان ان الشمس مصدرا للحياة..
ارتبط بها ارتباطا شديدا ليبدا يومه.. و تعاملاته.. و توفير اكله و صيده و جني الثمار و الزروع.. و ممارسة كل أنشطة الحياة اليومية..
هذا الاعتماد واليقين بها .. جعلها في أزمان عديدة وعند مجتمعات مختلفة إله يُعبد و يُقدس من دون الله.. و ارتبطت الشمس بالحياة والموت – بالخوف و الامان – بالدفء و البرد في كثير من المعتقدات القديمة ..
و كان غيابها يُمثل التشاؤم و الرهبة حتي اثناء الكسوف الطبيعي.. فقد اعتقدوا انها قوي الشر و ان الموت قادم ..
مما اظهر طقوس و معابد عديدة و قرابين و اضحيات من البشر لإرضاء هذا الاله المزعوم الذي كان له مسميات مختلفة في كل حضاره منها
Apolloالرومانية , Nahundiالفارسية , Shamash بلاد الرافدين, Ah Kin المايا, Inti الانكا, Ravi الهندوسية, Ra الفرعونية. و غيرها كثير.
و من ضمن هذا المخاوف من غضب الشمس او خوضها في حروب مع قوي الشر حسب زعمهم كان الخوف من فقدها و ضعفها الذي يظهر عليها قبيل الانقلاب الشتوي و تكون اقصر و اخف ما يمكن بداية من 17 ديسمبر .. فكانوا يشعرون بقصر النهار شيئا فشيئا.. و ضعف حرارتها و دفئها .. فكانوا يقيمون الطقوس و يقدمون الاضحيات و القرابين لتقوي وتتغلب علي قوي الشر..
وفي اليوم 25.. كانوا يشعرون بعودتها ثانية و عافيتها.. وبانها انتصرت علي قوي الشر .. وانها ولدت من جديد.. كل هذ المعتقدات اختلفت من مجتمع لاخر.. و رسخت عندهم ان يوم 25 هو يوم ولادتها.. فيقيمون الاحتفالات بهذا اليوم..

الرومان..
قدس الرومان هذه الفترة الزمنية جدا من السابع عشر ديسمبر وحتي الخامس و العشرين منه.. وكانوا يمثلون الحرب التي خاضتها الشمس في الشوارع.. و اقاموا لها احتفالات و عيد خلال هذا الاسبوع اسموه عيد ساتورن .. كانت تعطل فيه القوانين ما بين 17 إلى 25 ديسمبر وتختار السلطة اليونانية عدوا للشعب – قبيله او فئة معادية للنظام – ليمثل دور القوي الشريرة او (سيد الفوضي) و يصبون عليها اشد العذاب من إغتصاب و قتل و تقديمهم اضحيات بشرية للإله .. و ينغمس المجتمع وقت الاحتفال في كل انواع الشهوات الجسدية و شرب الخمور و الولائم خلال هذا الاسبوع.. وفي نهايته يعتقدون انهم انتصروا علي قوي الظلام.. هذا السرد لاحداث الاحتفال كما ذكرها المؤرخ الاغريقي لوقيان في حواره المعنون.. في وصف المشاهد كلها حتي في صنع الحلوي و البسكويت علي شكل بشر لياكلونها والتي الي يومنا هذا تصنعها بعض المخابز في اوربا.
واستمرت هذه الاحتفالات بمظاهر مختلفة من حضارة لحضارة.. تتغير من صورة لاخري لتناسب المجتمعات المتطورة و ظهور الاديان.. ولم تختفي هذه الاحتفالات بعد اعتناق الرومان للمسيحية بل اعتبروا ان يوم 25 هو يوم ميلاد السيد المسيح عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام.. ليجذبوا بذلك المجتمعات اليونانية وقتها الي الدخول في المسيحية ليظهروا لهم انه لا مانع من احتفالهم بطقوسهم وعاداتهم.. لكن مع بعد التعديلات لتتناسب مع رحمة الاديان.. واستمر ذلك الامر الي سنة 1644 حينما هيمن المسيحيون.. البروتوستانت علي البرلمان البريطاني.. فتم حظر مظاهر الاحتفال بهذه الاعياد.. و اعتبارها طقوس وثنية لا تمد الي الدين المسيحي ولا الي السيد المسيح عليه السلام بصلة لا من قريب ولا بعيد ولا حتي تتوافق مع يوم مولده.. (كما ذكر في العهد القديم و في القرآن الكريم..) بل ومنعوا حتي الاجازات في تلك الفترة و ظل القانون يطبق حتي اعتلي تشارلز الثاني العرش فاوقف العمل به.. و ظل الكريسماس بعدها عيد غير رسمي حتي عام 1856ّ تم اعتباره عيد رسمي تحتفل به البلاد.
اما منظور الاحتفال بالكريسماس في القرآن و السنة لا وجود له..
اما كتقويم تأريخي وعُرف متبع لمجتمعنا.. بدون اي معتقد ديني.. ولا مظاهر احتفال تغضب رب العالمين..

فكل سنة وانتم طيبين.. و سنة سعيدة علينا جميعا

جمع و ترتيب
Hossam ElDin Mostafa

‘المراجع..’
اليوتوبية – ليمان تاورسارجنت
اعمال لوقيان السميساطي ..
دليل قرآني. قصة نبي الله ابراهيم
التاريخ الأله عند الفراعنة – الاله الاغريقية – الاله اليونانية
#حسام
#أقرأ_التاريخ

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.