ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏

رأس السنة الشرقية (القوزلة) :

عن هذا الاحتفال التقت تشرين الباحث الدكتور وديع بشور فقال :
هي تسمية آشورية من كلمة قوزلو وتعني اشعال النار وفي اللغة الآرامية البداية والنهاية وعلى ما يبدو كان الأقدمون يشعلون النار كنوع من الإعلان وهذا الاحتفال هو اجتماعي فلكي, فالتقويم الشرقي كان معتمداً في عهد يوليوس قيصر الروماني (44) ق.م وفي العام 1853 وفي عهد البابا غريغوريوس الثالث عشر (الروماني) لاحظ الفلكيون أن فرقاً ضئيلاً بين السنة الشمسية على التقويم اليولياني والواقع آنذاك, فتم تصحيح التقويم في عهده مع فارق عشرة أيام والآن أصبح الفارق (13) يوماً, أما السنة المعتمدة الآن أو التقويم الغربي فهي السنة الرومانية فتبدأ في كانون الثاني (جانيووري) نسبة إلى الإله جانوس الروماني (إله البدايات الحسنة), وعن التقويم السوري القديم قال الدكتور بشور (باحث في الحضارات السورية) إن السنة السورية (لدى السوريين القدامى) كانت 6 أشهر فقط وكان السوريون يحتفلون مرتين في العام (معايير السنة الرومانية) فكانوا يحتفلون في تشرين وفي نيسان في العصر البابلي مثلاً, وقال الباحث حسين صلاح الدين علي إن الشعوب والحضارات والكتب السماوية قد عنيت بالتقويم الزمني وحركة الفلك وقد بني الكثير من الصروح على أساس فلكي زمني كالاهرامات, فالزمن هو هاجس الإنسان ولقد عرفّه أرسطو بأنه حركة الفلك الأعظم وبناء على هذه الحقيقة الأرسطية عرفّه انشتاين بأنه البعد الرابع للأشياء, وأضاف الباحث حسين صلاح الدين علي إن الاحتفال برأس السنة الشرقي هو الاحتفال الآن برأس السنة الغربي إذ ليس لهذا الأمر أي جذور دينية ولكنها أعراف اجتماعية لطيفة تكون سبباً للقاء الناس وتبادل المشاعر وإصلاح ذات البين وجبر الخواطر فمثلاً يجري في الساحل بحميمية ويقدم الناس الضيافات الشعبية والأكلات التراثية وخبز التنور بالزيت والفليفلة والكبيبات بسلق والفطاير وفي بعض القرى كباب جنة وكفردبيل و بسّين ودمسرخو والحارة تقام أعراس شعبية تشبه ما كان يقام فيما يسمى عيد الزهور الاجتماعي الذي تحتفل فيه كل شعوب المنطقة (يسمى بمصر شم النسيم) وجذور العيد هي فينيقية مصرية قديمة وتحية المعايدة هي (عيد مبارك عليكم) ولا ننسى أن تسمية العيد هي مجازية فالأعياد هي معروفة ومحددة, وأكد أن الاحتفال بعيد رأس السنة الشرقية هو اجتماعي فلكي بحت ويبدأ في الصباح المبكر لـ 1/1/2010 الموافق لـ 14/1/2010م على التقويم الغربي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏

القوزلة: رأس السنة الشرقية

كل سنة في 13/ 1 تقدم الذبائح كقرابين إلى الله «جل جلاله» حسب التقويم الغريغوري 1/13 يحتفل الريف السوري بعيد رأس السنة الشرقية بالاعتماد على السنة الشرقية والسنة السومرية القديمة وتلامس المواسم تقلبات الطقس والطبيعة.. رأس السنة الآرامية ( القوزلّي) – قوزلة تعني: “قوزي – زلبة”، والقوزي هي لحم الضأن؛ والزَلبة هي لحم العجين المحشي والمقلي.

– يقول الدكتور وديع بشور: (القوزلة) هي تسمية آشورية من كلمة قوزلو وتعني إشعال النار وكذلك في اللغة العربية, وعلى ما يبدو كان الأقدمون يشعلون النار كنوع من الإعلان وهذا الاحتفال هو اجتماعي فلكي فالتقويم الشرقي كان معتمداً في عهد يوليوس قيصر الروماني (44) ق.م وفي العام 1853, وفي عهد البابا غريغوريوس الثالث عشر (الروماني) لاحظ الفلكيون أن فرقاً ضئيلاً بين السنة الشمسية على التقويم اليولياني والواقع آنذاك, فتم تصحيح التقويم في عهده مع فارق عشرة أيام والآن أصبح الفارق (13) يوماً… وكل قوزلي وأنتو بخير
يحتفل بعض مواطني الريف في الساحل السوري 13 كانون الثاني من كل عام بمناسبة حلول السنة الشرقية الجديدة فيصادف رأس السنة الشرقية 13/ 14 كانون الثاني وتسمى “القوزله”.

القوزلة: هي من الكلمة الأشورية قوزلو وتعني إشعال النار. تقام في هذا اليوم احتفالات اجتماعية بمشاركة الجميع من أهل المنطقة وزوارهم وأصدقائهم «رقص ودبكات شعبية وغناء فولكلوري مستقى من تراث المنطقة ويتزاور الناس فيما بينهم وتفتح موائد الكرم التي تضم: ‏

الفواكه والحلويات والتمر والزبيب. وخبز القوزله وهو يخبز فقط بهذه المناسبة على التنور. وهذا الخبز يحضر من الدقيق الكامل وزيت الزيتون والفليفلة الحمراء والملح والسمسم وحب البركة أحياناً ولذلك فإن أرغفة خبز القوزله تدوم طازجة لفترة طويلة ولأكثر من شهر كامل. كما يتصالح الناس المتخاصمون، وتز ار العائلات المنكوبة حديثاً، وتواسى بكلمات المجاملة والإطراء. كما تقدم مساعدات مادية للأسر القفيرة. ‏ وتردد كلمة «عيد مبارك عليك أو عليكم.. والآن أصبح الناس يقولون كل عام وأنتم بخير».

في بعض القرى تستمر الاحتفالات لثلاثة أيام كما هو الآن في قرى باب جنة ـ الدالية ـ الحارة, والبودي…

بهذه المناسبة: تحضر الأكلات اللذيذة من كبة وكبيبات وهي «كبة محشوة بالسلق.». تقدم الذبائح كقرابين إلى الله «جل جلاله». تقام الدبكات الشعبية الأصيلة في المنطقة.

تُسمى “القوزلة” صبحة لأنها تبدأ من الصباح الباكر. ‏
تاريخ العيد: يحلّ مع بداية العام الميلاديّ الجديد على التّقويم الشّرقيّ.

طقوس العيد: يستقبل الريف الساحلي السوري هذه المناسبة بالحبور بكلّ ما أوتيَ من إنسانيّة، و محبّة. لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن يمرّ هذا اليوم من دون عناق ذكريات القرى في حضن الجبال البعيدة التي تتجلى فيها أيام العيد بكلّ جماليّته التي لا توصف ففيها: تقوم النّساء بإعداد الكبّة بأنواعها، و أقراص العجين المحشوّة لحماً وتسمى “زنكل”، و غيرها من المأكولات الشّهيّة.

ميزة العيد: ما يميّز هذا العيد المسحة الإنسانيّة الرّائعة بكلّ تفاصيله, فقد اعتاد أهل القرى على إعلانه  يوماً للتّسامح، و طيّ الخلافات الشّخصيّة، و العائليّة، و إعادة ما انقطع من وشائج القربى، و غيرها من العلاقات الاجتماعيّة، الطّبيعيّة، التي تزيد فرحة العيد ألقاً لتعمّ الطّمأنينة البيوت كلّها. زيارة بيوت القرية التي يزورها رجال القرية مجتمعين صباح هذا العيد، بدءاً من بيت المختار، صاحب المكانة الاعتباريّة، و من بعدهما باقي بيوت القرية بالتّتالي، ينشرون السّعادة، و السّرور في كلّ الأرجاء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.