فنجان قهوة : الحلقة الثانية عشرة من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي  عبد الحميد حادوش

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟  وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟

من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.

نستضيف اليوم في الحلقة الثانية عشرة من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي  عبد الحميد حادوش وهو فنان وفاعل جمعوي يسخر كل طاقاته للفوتوغرافيا، بعد تقاعده من أسرة التعليم ، فحلمه أن يذهب بعيدا من خلال جمعيته، في مواصلة البحث في الطرق والأساليب لتوسيع الإشعاع الثقافي في مجال التصوير الفوتوغرافي وتحقيق ذلك عبر مختلف الأنشطة. لأنه بكل بساطة يؤمن أن الفن الفوتوغرافي لوحده لا يمكن أن يحمل الفوتوغرافيا بعيدا لتنافس كل الفنون التعبيرية وصبر أغوارها، فالفوتوغرافيا تحتاج إلى أياد متوحدة في ظل العمل الجماعي والجمعوي، لذلك يراهن على تطوير أسس الفوتوغرافيا، ومواصلة الكشف عن جمالياتها المتعددة.  


الحسن الكامح

  • ورقة عن الفنان الفوتوغرافي  عبد الحميد حادوش: 

  •  عبد الحميد حادوش مغربي، من مدينة بركان، ومن مواليد 1952 .
  •  أب لولدين وبنت
  •  متقاعد عن أسرة التعليم بداية من سنة 2013
  •  تدرج في التعليم من مدرس بالابتدائي لمدة 15 سنة، وبالإعدادي 15 سنة، وبالإدارة حارسا عاما لمدة 5 سنوات، ومديرا لمؤسستين تعليميتين بالإعدادي التأهيلي.
  •  مارس الكتابة والتصوير.
  •  رئيس الجمعية المغربية الأيسو للتصوير الضوئي  حاليا.
  •   نظم أول معرض له في دجنبر 2016
  •  معرض جماعي في إطار الجمعية المغربية الأيسو للتصوير الضوئي في يناير 2019  (التي تأسست بمدينة بركان في مارس 2018 ، فكانت مساهمة مشرفة في المعرض بعدة وجوه، ومن ستة دول: المغرب- الجزائر- مصر- سوريا – وكرواتيا.)
  •  شارك في ثلاث تظاهرات بشفشاون في إطار مهرجان شفشاون الدولي، والمهرجان المتوسطي بشفشاون كذلك،  وفي تونس بالملتقى المتوسطي الدولي للتصوير الفوتوغرافي بالهوارية، ومعرض بنعروس بتونس ،
  •  مشاركة في مسابقة جائزة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي ينظمه كل سنة اتحاد المصورين العرب،  فتم إدراج صورتين له في الكتاب السنوي للجائزة من بين أربعين مصور، والذي وزع في حفل تكريم الفائزين بتاريخ 15 يناير 2019

 

  • البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)

 

فيما أتذكر جيدا أول آلة تصوير تعود يوم كان عمري 14 سنة أي سنة 1966، وكانت الصورة أثناء خرجة جبلية، وهي آلة تصوير ” بالفيلم ” الخيال” وبالأبيض والأسود، التقطت بها صورا لعدد من أفراد أسرتي وبعض أصدقائي. وشربت من ماء عشق الصورة، واستمر الحقن إلى يومنا. واشتد هذا العشق بعد مزاولتي مهنة التعليم حيث وظفتها في الأنشطة الثقافية والحفلات المدرسية، وفي التوثيق الإداري، ومختلف الأسفار والرحلات، وأنشطة الجمعيات التي انتميت إليها على مر السنوات الماضية وإلى اليوم.

وللحقيقة، فإن الانطلاق في عالم التصوير الضوئي كان يوم حصولي على منحة التقاعد هو شراء قمرة، فكانت نيكون د 3100 بمبلغ 5500 درهما.

منذ 2013 وأنا على هذا العشق الذي لا ينتهي تفتقه وإشعاعه إلى اليوم. ولقد كسبت صداقات عديدة لمصورين من المغرب وعدد من البلدان، وشاركت في عدة تظاهرات ومسابقات، وتقاسمت العديد من الصور على صفحات الفاسبوك والأنس غرام، والتوتير، وصفحات أخرى …

كيف ترى الفوتوغرافيا؟

للإجابة عن هذا السؤال نحتاج إلى حيز كبير، ولكن باختصار شديد، ففن التصوير الفوتوغرافي أو التصوير الضوئي هو واحد من أهم الفنون في هذا العصر، وهي كتابة وتعبير ورسائل بأفكار ورؤى، فرب صورة أبلغ من ألف مقال. فمنذ منتصف القرن التاسع عشر عرفت الصورة والتصوير تطورا هائلا  ولابن الهيثم وغيره مساهمتهم في هذا التطور.

ولن أكون مجحفا إذا قلت أن الصورة الفتوغرافية هي الخميرة الأساسية في كل أنواع التصوير ومجالاته صحفيا وصناعيا وعلى أكثر من مستوى اجتماعيا وسياسيا وثقافيا، وبصيغة أشمل في  كل مجالات الحياة.

فلننظر مختلف التواصلات البشرية في عالمنا الحاضر، وكل منجزاته  العلمية والتكنولوجية، فلا خلو فيها للصورة.

فعلاقتي بالصورة إلى حدود الآن لا تتجاوز عشقي لفن جميل ألبي به لذاتي رغبة ملحة لتحقيق المتعة والاستمتاع بالجمال ، والتواصل عبر الصورة مع مختلف الشرائح الاجتماعية للتثقيف والتثاقف سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو المعارض ، واللقاءات  المختلفة والمتنوعة… وطبعا خدمة للذائقة الفنية، وخدمة الإنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو انتمائه أو أي اعتبارات أخرى، ودون التبخيس من القيم الانسانية النبيلة

 

  • ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟

 

من بين طموحاتي المتواضعة في ميدان الفوتوغرافيا ما يلي:

أ ـ عدم التوقف عن التعلم والغرف من المعارف البشرية التي تسمو بالصورة الفوتوغرافية شكلا ومضمونا وعلى كل المستويات كـــهـــــاوي…

ب ـ إنجاح مسار وتحقيق أهداف الجمعية المغربية الأيسو للتصوير الضوئي التي أرأسها لمدة أربع سنوات  بترك بصمة جميلة ومفيدة لعشاق الصورة الفوتوغرافية وللمجتمع، ولما لا أيضا ترجمة معارفي وتجربتي المتواضعة في كتاب أو أكثر…

ج ـ  أن تنال هذه الجمعية المذكورة أعلاه وكل الجمعيات المهتمة  بالصورة الفوتوغرافية الاهتمام والدعم اللازمين من الصديقات والأصدقاء عشاق التصوير الضوئي كل حسب قدراته ، ومن الجماعات المحلية ووزارة الثقافة وفق شراكات .

د – التفكير في مواصلة البحث في الطرق والأساليب لتوسيع الاشعاع الثقافي في مجال التصوير الفوتوغرافي وتحقيق ذلك عبر مختلف الأنشطة.

هـ – الاستمرار في زيارة الأسواق لشراء أدوات التصوير القديمة ووضع تصنيف  لها، في أفق تأسيس متحف أو المساهمة في متحف إقليمي أو جهوي – الجهة الشرقية.

و ـ أن ترى النور العديد من جمعيات فن التصوير الضوئي في كل مدن وجهات المملكة  المغربية لتلعب دورها في التأطير والتثقيف والتعريف بجمال المغرب وتراثه، وتربية الذائقة الفنية.

ز – أن تفتح شعبة التصوير الفوتوغرافي في جامعاتنا المغربية  لتكون لبنة إيجابية في خدمة التطور المجتمعي على مختلف المستويات.

 

  • مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟

 

صحيح أن المنافسة التجارية بين شركات تصنيع أدوات التصوير من أسباب التطور الهائل في مجال الصورة من جهة، ومن جهة أخرى الإساءة عن قصد أو غير قصد لفن التصوير الفوتوغرافي الأصيل  والمبالغة بإصدار برانم متعددة ومختلفة لتعديل الصورة، إنها منتوجات ” المودة ” كما أنه نظام السوق العالمي في كل المنتوجات ، لذا فأنا لست ضد استخدام هذه البرانم لتعديل الصور لكن شرط أن لا تحيد عن حقيقة الصورة اللحظة الأصيلة، وتشويه تلك الحقيقة بفبركة مضللة، فلا مانع في نظري أن يدخل المصور بعض اللمسات الفنية  للرقي بالصورة وجماليتها دون تفريط ولا إفراط، وهنا أقف موقفا وسطا بين الفريقين ، وهذا ما تفصح عنه إعلانات المسابقات العربية والدولية ، فمنها ما تشترط عدم إحداث أي تغييرات على الصور المشاركة، ومنها ما تسمح بذلك في جوانب محددة.


 

‏‎El Hassan El Gamah‎‏ هنا مع ‏‎Hassan Es-siyade‎‏ 

حوارات فوتوغرافية
الفنان الفوتوغرافي عبد الحميد حادوش: الفاعل الجمعوي في الفوتوغرافيا
===========================================

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟ وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟
من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.
نستضيف اليوم في الحلقة الثانية عشرة من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي عبد الحميد حادوش وهو فنان وفاعل جمعوي يسخر كل طاقاته للفوتوغرافيا، بعد تقاعده من أسرة التعليم ، فحلمه أن يذهب بعيدا من خلال جمعيته، في مواصلة البحث في الطرق والأساليب لتوسيع الإشعاع الثقافي في مجال التصوير الفوتوغرافي وتحقيق ذلك عبر مختلف الأنشطة. لأنه بكل بساطة يؤمن أن الفن الفوتوغرافي لوحده لا يمكن أن يحمل الفوتوغرافيا بعيدا لتنافس كل الفنون التعبيرية وصبر أغوارها، فالفوتوغرافيا تحتاج إلى أياد متوحدة في ظل العمل الجماعي والجمعوي، لذلك يراهن على تطوير أسس الفوتوغرافيا، ومواصلة الكشف عن جمالياتها المتعددة.

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فو

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فو
  • EL Idrissi Mohamed الاستاذ عبد الحميد حادوش ايقونة الفوتوغرافيا في شرق المغرب. بفضله انخرط مجموعة من الشباب في الميدان. يستحق كل التقدير. شكرا لهذه الالتفاتة. تحياتي الفنية والتربوية ☺️👏💟

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.