صورتهــا أحلـى الرياض –

علي الهمامي مصورة تستعد لالتقاط صورتها التي تعكس قدراتها الفنية العالية يقدم عدد من الفتيات الموهوبات مجهودات وإبداعات فنية في التعامل مع العدسات وتقنياتها والتعامل مع الصورة وزواياها، ومعظمهن يعشقن التصوير بالفطرة؛ ولذلك حققن نجاحات نوعية كبيرة حصلن من خلالها على الكثير من الجوائز المحلية والدولية. بحسب معلوماتهن، فإن عددهن على مستوى السعودية أكثر من 500 مصورة، يمارسن الهواية والمهنة في مختلف المجالات، ولم يعد مستغربا أن تحمل فتاة كاميرا لتصور وقائع مباراة في كرة القدم أو أي حدث رياضي يبدو بعيدا عن أن تسجله عدسة فتاة، غير أنهن أثبتن قدرات احترافية كبيرة في التعامل المهني مع الكاميرات وإنتاج لقطات تكتمل فيها كل العناصر الفنية للصورة المتميزة. 500 مصورة

عن تجربة التصوير النسائي تقول لمياء الرميح مصورة فوتوغرافية: “من جانب مجتمعنا السعودي نجد المرأة منعزلة وبعيدة عن الأضواء، ورغم أنه لا توجد لدي قاعدة بيانات بعدد المصورات، لكن أتوقع أن عدد المصورات في السعودية أكثر من 500 مصورة، ولا يوجد لدينا جهة ترعى المصورات؛ ولذلك فإن كل الأنشطة عبارة عن اجتهادات منهن”، وتشير إلى أن هناك جمعية للتصوير الضوئي تم تأسيسها لاحقا، وإلى الآن لم تبدأ مهامها، وتضيف: “أعرف مصورات شاركن في مسابقات عالمية وحصلن على جوائز دولية وأخرى متقدمة، ولهن مشاركات في معارض خارجية، وبالنسبة إلي أنتمي لـ”قروب” مصورات حيث نجتمع شهريا مرة تقريبا في أحد الأماكن الواضحة للعيان، والحمد لله لا نجد أي مضايقات في عملنا”. أما سوزان إسكندر مصورة ومدربة تصوير فتقول: “منذ صغري وأنا مصورة ولدي ولله الحمد استوديو، وأمارس تصوير الأفراح والمناسبات، ولي الآن سبع سنوات أعمل مصورة إعلامية في مجال الرياضة، وحاليا أقوم بتغطية رالي حائل”. وبالنسبة إلى أي مضايقات قد تجدها، تقول: “أبتعد عن التصوير العشوائي الذي قد يسبب بعض المشكلات مع الناس؛ مثل التصوير في مكان به عائلات، ولا أضع نفسي في موقف فيه سوء تفاهم”. وتضيف: “توجد نسبة ليست بالقليلة من المصورات السعوديات، ومن ناحيتي أعمل دورات تصوير للسيدات عن طريق جمعية الثقافة والفنون، وقد عملت دورات بالطائف وجدة والبحرين للجنسين، وكان هناك حضور بارز من قبل السيدات”. هواية ومهارة ومن خلال كاميرا “نيكون” بدأت شروق الربيعان مصورة فوتوغرافية مشوارها في التصوير، تقول: “شاركت في عدة معارض، والآن لي مشاركة قادمة في المعرض الخيري “عين رأت” في نهاية الشهر الجاري بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب، ورعاية حرم خادم الحرمين الشريفين”، وتشير إلى أنها حصلت على عدة جوائز وشهادات شكر، أما الجوائز المالية فلا تسعى إليها، بحسب قولها؛ فالتصوير هو شغف وحب لهذه الهواية التي تطمح أن تصل صورها من خلالها للعالمية. وتقول زهرة سعيد مصورة فوتوغرافية: “أجد متعة في التصوير، حيث اقتنيت عدة كاميرات إلى أن تطورت هذه الكاميرات وأصبحت بمزايا جيدة، وأتابع أخبار التصوير باستمرار والجديد من التقنية الخاصة بالعدسات، حتى استطعت خلال فترة أن أصنع حضورا بصوري التي ألتقطها، حيث يطلب مني باستمرار تصوير مناسبات وزيجات لكثير من الناس، ولكن هوايتي الأولى تكون في تصوير الطبيعة الخلابة، سواء في السعودية أو لدى سفري إلى الخارج، وبشكل عام لا أستطيع تخيل نفسي دون كاميرا معي في سفري، وأحاول دائما تطوير مهاراتي في هذا المجال”. وبالنسبة إلى سميرة سالم مصورة فوتوغرافية، فقد بدأت التصوير منذ أوقات الكاميرات “أبو فلم”، وكانت تدخر مصروفها لتحميض الصور، وتقول: “كنت حريصة على تصوير المناظر الطبيعية والأشخاص ببساطتهم، بينما كان والداي يقولان لي بأن ما أفعله ليس منه أي فائدة، ولكن مع تطور الكاميرات والتكنولوجيا أصبحت لدي الخبرة في مجال التصوير أكثر من السابق، وبدأ والداي يشجعانني على الاستمرار عندما شاهدا النتائج المبهرة من اللقطات التي أقوم بتصويرها، حتى أصبحت أعرف في أسرتنا بالمصورة المحترفة، وهذا ما يشجعني دائما على الاستمرار في عملي، حيث بدأت أخيرا بعرض صوري على مواقع الإنترنت التي تهتم بالتصوير الفوتوغرافي ووجدت أصداء رائعة”. دعم وتبادل خبرات يقول عبدالله الظاهري مالك منتدى عدسات عربية: “لدينا في المنتدى قسم خاص للنساء يسمى “مخمليات”، ولا يستطيع أحد من الرجال الدخول إليه، والهدف منه أن يتعاونَّ ويستفدن من تجارب الأخريات، وكذلك عمل الورش الخاصة بهن دون تدخل من الرجال، ويوجد من المصورات من شاركن في مناسبات وحصلن على جوائز وإنجازات كثيرة، ولله الحمد، وقد أعطينا النساء فرصة من خلال هذا القسم للاستفادة من المنتدى ومشاركة الخبرات دون أن يكون هناك إزعاج لهن في حدود المحافظة على قيمنا وإعطاء الفرصة للفتاة لإثبات جدارتها وممارسة هوايتها بعيدا عن الرجال، وبالنسبة إلى الموهوب من الجنسين فله الفرصة والدعم اللازم، وبالتأكيد سيكون له إنجازات جميلة في المجتمع”. ومن جانب آخر، يقول خالد البدنة نائب رئيس الجمعية السعودية للتصوير الضوئي: “نقدم الدعم للمصورة بحسب الخطة أو المشروع، ولدينا أكثر من مصورة تقدمت لطلب العضوية، حيث تم حصول ست مصورات على العضوية إلى الآن من أصل 31 متقدمة، وما زال الرقم في تزايد، كما أننا نقوم بخدمتهن عبر الدورات التي تقام للنساء، وكذلك ندعم من تستطيع تقديم دورات في التصوير للنساء من حيث الخبرة، وبالإضافة إلى ذلك نقدم لهن المعارض المتخصصة الخاصة بالفتيات والمشاركات الخارجية وورش العمل بما يخدم النساء في ظل التقاليد وأنظمة البلد لدينا”. ويضيف: “تعمل الجمعية على التعاون مع المؤسسات التي تبيع الكاميرات وملحقاتها لعمل خصومات لهن، ولكن إلى الآن ما زلنا نعمل على ذلك ليكون من ضمن مميزات العضوية لدى المصورة”. خدمة sms مجانا لجميع الفوتوغرافيات طرحت مجموعة “نساء فوتو”، أخيرا خدمة جديدة عن طريق sms مجانا لجميع المصورات الفوتوغرافيات، وذلك حرصا منها على التواصل المستمر بين الأعضاء وإيصال المعلومة في وقت قياسي لنشر أخبار المسابقات والمعارض والمحاضرات والدورات والورش والرحلات الخاصة بالمصورات، وقد تم إنشاء قاعدة بيانات موسعة تشمل جميع المصورات والمهتمات في السعودية أو الخليج أو الوطن العربي، وتحفظ البيانات بسرية تامة لدى الإدارة. استديوهات للنساء.. فقط قامت بعض سيدات الأعمال بالاستثمار في مجال التصوير النسائي عبر إنشاء محال تصوير نسائي بأيدي مصورات سعوديات لضمان الخصوصية، ولاقت الفكرة إقبالا من عدد كبير من النساء اللاتي يرفضن تصويرهن من جانب الرجال. وانتشرت فكرة المشروع بتأسيس عدد كبير من محال التصوير النسائي في السعودية، وكانت الرياض وجدة والشرقية الأكثر نسبة في عدد المحال تليها باقي مناطق السعودية. وكانت هذه المحال في السابق تعتمد على النساء الأجنبيات خصوصا الآسيويات، واليوم بدأ الاعتماد على المرأة العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، وقامت بعض المحال بتدشين مواقع لها عبر الإنترنت، ولقيت إقبالا كبيرا من جانب النساء. شروط احتراف المصورة الفوتوغرافية ـ إجادة برنامج الفوتوشوب. ـ وجود الكاميرا وجميع ملحقاتها. ـ متابعة أخبار التصوير والاستفادة منها. ـ حضور الدروس والورش المقامة والمشاركة في المعارض. ـ الانضمام إلى إحدى الجمعيات الخاصة بالمصورين. ـ حضور الدورات التي تقام باستمرار. ـ طرح بعض الأعمال في المنتديات والمواقع المتخصصة لإبداء رأي الأعضاء. الدوسري: الأجدى ألا تصور المرأة أو تتصور يرى الشيخ الداعية طلال الدوسري أن الأجدى ألا تصور المرأة أو تتصور إلا أن تصور شيئا للمنفعة وليس من ذوات الأرواح ما عدا أن يكون طفلا أو شجرة أو حيوانا، أو من المناظر الطبيعية؛ لأن هذه المناظر من خلق الله ولم يتغير بها شيء في الصورة؛ أي أن المصور نقل صورة من خلق الله كما هو، وذلك لا بأس به. ويضيف الدوسري: “الشيء الآخر من التصوير المباح هو أن ينقل المصور صورة حادث أو مجرم أو منظر ينفع به الدين وإن شاء الله هو مأجور، ولكن يجب الابتعاد عن تصوير ما هو مثل المرأة المتبرجة أو الشيء المفسد الذي لا ينفعه يوم القيامة، وهو آثم بذلك وعليه وزره ووزر من نقل هذه الصورة، أما محال التصوير فإنها الآن ضرورة للمعاملات الحكومية ولا بأس بها، وهناك من هم مأجورون على التصوير مثل من يصور بعض الغبار ودمج آية من القرآن وبعض الأحاديث في الصورة للعبرة حيث تصل للقلوب بشكل عجيب وبأقرب الطرق”. مسيـرة عدسـة المصـورة السعوديـة ـ برعاية حرم أمير الشرقية، افتتح معرض “عيون نسائية” عام 2008 بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام؛ حيث بلغ عدد المشاركات في المعرض 280 عملا فوتوغرافيا لـ85 مصورة فوتوغرافية من مناطق السعودية ودول الخليج. ـ تعتبر المصورة السعودية سوزان باعقيل أول مصورة صحافية سعودية في صفوف وكالة “رويترز”. ـ تعد منى حمزة جداوي أول مصورة سعودية في صحيفة محلية، وهي في الـ42 من عمرها. ـ سجلت المصورة الفوتوغرافية السعودية منال الدباغ نفسها كأول مصورة سعودية تحصل على بطاقة صحافية لمتابعة مباراة كرة بين المنتخبين السعودي والبحريني في اللقاء الذي أقيم في العاصمة البحرينية المنامة. ـ تزامنا مع يوم التصوير العالمي الموافق 19 / 8 / 2008 دشنت مجموعة “نساء فوتو” موقعها الرسمي الذي تهدف من خلاله إلى التواصل مع جميع الفنانات الفوتوغرافيات بعرض آخر الأخبار والمستجدات للجنة، وكذلك أخبار التصوير الفوتوغرافي على الساحة. ـ انضم مصور فرنسي ومصورة أمريكية إلى جماعة فوتوغرافية سعودية أسسها عدد من الشباب والفتيات الهواة في محافظة الطائف، وأطلقوا عليها اسم “مجموعة Elites الفوتوغرافية”، وأطلقت الجماعة التي تضم 23 مصورا وتسع مصورات.

مصورة تستعد لالتقاط صورتها التي تعكس قدراتها الفنية العالية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.