جماليات التكوين في الصورة الفوتوغرافية

 جماليات التكوين في الصورة الفوتوغرافية

الباب الأول – جماليات التكوين في الصورة الفوتوغرافية
جماليات التكوين في الصورة
يشترك التصوير الملـون ومن قبله الأبيض والأسود في مجموعة قواعد أساسية للتكوين
وسوف نستعرضهـا ونضيف اليها اللـون كعنصر مستقل ثم الاضاءة ويهمنا أن نشير في هذا الكلام أن هذه القواعد ليست ملزمة للمصور لأتباعها حرفيا ولكنها تسـاعـده للحصول علي صورة فنية
ومن هـذه العناصر التي سـوف نتناولها بالشرح والتفصيل :-

الأصليــة والتبعيــة أو التركيز
فاذا كان هدفنا في التصوير هو عرض فكرة في شكل صورة لذا يجب أن نركز جميع عناصر التكوين لتخدم مانهدف اليه  وهذه العناصر غير هامة في حد ذاتها ولكنها تكتسب الأهمية في كونها جزء من كل ، وبمعني آخر يمكن أن نقول أن الموضوع أو عناصره ليست بأهمية طريقه اخراجه
ومثال ذلك أننا اذا نظرنا للطبيعة الخلابة بما تحويه من أشجار مورقة وأنهار متدفقة والشمس تتسلل بين أوراق الأشجار نحو الأفق الي المغيب ، وقد نجد مكانا نري فيه احدي هذه اللوحات الطبيعية تنعكس صورتها علي صفحة النهر

كل ذلك يعبر عن لوحة فنية جميلة جديرة بالتصوير ولكن عينا الأنسان قد تنجذبان دائما للموضوع الرئيسي دون ما حوله ، أما الكاميرا التي لا تستطيع أن تكذب فتسجل بأمانة جميع ما يظهر أمامها داخل زاوية رؤيتها لذلك يجب علي المصور أن يركز أهتمامه ويحدد مايريد بالضبط فقد يرغب في تصوير الأشجار المورقة وتباينات الألوان بها ، وقد يرغب مصور آخر في تصوير لقطة للشمس وهي تغيب عن الأفق أو أنعكاس هذه المناظر علي سطح الماء
ذلك لأن بلاغة التعبيرفي البساطة والتركيز والصورة الناجحة لا تتسع الا لموضوع واحد

الباب الثاني – انطباع المشاهد من الصور ذات التكوين الجيد

التكوين الجيد في الصورة …… ماهو التكوين الجيد ؟
التكوين الجيد هو ترتيب العناصر المراد تصويرها في وحدة مترابطة ذات كيان منسق

التكوين الجيد للصورة :
التكوين الجيد للصورة مثل أي عمل من أعمال الفن وتختلف الموضوعات والأذواق ولكن الأختلاف حول أصول التكوين للصورة عموما ، فهناك نقطة أتفاق واحدة يجمع عليها كل المصورون ، وهي أن الصورة ذات التكوين الجيد هي الصورة التي تترك لدي المشاهد أنطباعا أقوي بموضوعها … وتقودنا هذه الحقيقة الي أن الغاية من التكوين هي تدعيم التأثير الخاص بالصورة بغض النظر عن التمسك بقواعد معينة أو التخلي عنها في التكوين….

والتكوين composition في الصورة هو فن ترتيب العناصر المختلفة الثابتة المكونة للصورة داخل الكادر ترتيبا صحيحا…

وجودة التكوين …. هي التي تعين القيم الجمالية كما تشكل الأتزان البصري للصور ، وبالرغم من أن هبة التكوين الجيد هي خاصية دقيقة غير محسوسة الا أنه توجد عدة قواعد مرنة يجب التعامل معها للحصول علي التكوين الجيد مثل الأتزان والتناسق والأيقاع والتنافر والتماثل….

التكرار Repition
ونقصد بذلك تكرار لموضوع الصورة بشكل مشابـه تماما أو مختلفا في الحجم أو اللون ولكن تكـرار الأشكـال بحيث يكون بينها وحـدة تنشـأ بأنتسـاب الأجزاء الي فكرة أساسية واحدة تسيطر علي التكوين فتشابه الأجزاء أو ترابطـها في احدي هذه السمات كالشكـل أوالهيئـة أو اللون أو الأتجاه أو النوع أوالغرض يولد الوحدة بينها فالوحدة تبـني علـي أسـاس علاقات متقاربة بين عناصر الموضوع وبدونها يضعف تماسكه…. ويتميز التكوين المتماسك بأنه اذا حاولنا 
نزع أحدعناصره أختل توازنه وتفككت أجزاؤه….أما التكوين غير المترابـط فربما يؤدي نزع أحد عناصره لزيادة وجدته وتماسكه…..

وهي ما نسميها في لغة الفن بالعمق الفراغي فالعين تري المرئيات أمامها بثلاث قياسات هي الطول والعرض والعمق …..
أما علي مسطح الصورة فان الأشياء تتمثل بقياسين فقط هماالطول والعرض وتقف عدسة الكاميرا عاجزة عن تمثيل العمق أو ما نطلق عليه البعد الثالث ……
ولكن هناك بعض الظواهرالتي يمكننا أستغلالها لتمثيل العمق الفراغي في لقطاتنا المختلفة وأهمها
أ – المقارنـة بالحجوم
ب – وضوح التفاصيل
ج – أختلاف نغمات الظلال 

ومن أمثلة ذلك سلاسل الجبال التي تتدرج في هيئتها ووضوحها وظلالها كلما بعدت عنا فنشعر بحجمها وبعدها الحقيقيين في الطبيعة ، أو الخطوط المتوازية لقضبان السكك الحديدية تتقابل في اللانهاية مشيرة الي العمق الكبير ، كما أننا نستطيع عن طريق التدرج الظلي أن ندرك حقيقة الأشياء ويمكن أستغلال ذلك لاظهار العمق الفراغي ….

الإطـــار Frames
اطار التكوين هو أحد العناصر التي تساعد علي الحصول علي تكوين جيد ومن هذه الاطارات المتداولة دائما : الأقواس والنوافذ والمظلات والأبواب ومصابيح الشوارع وأبراج الأجراس وأعمدة الأشارة والفتحات الموجودة في العناصر مثل فتحات جوانب السفينة أو الطائرة وقضبان السكك الحديدية المتعامدة وأسوار النباتات والأروقة والأعمدة والكباري…. والأمثلة كثيرة جدا في هذا الموضوع وهي تصلح لعمل تكوين جيد يمنع عين المشاهد من الخروج من دائرة الاطار خارج الصورة…..

يكون الاطار أكثر جاذبية اذا تم تصويره بزاوية ميل بدلا من الزاوية القائمة ، وتفيد الأضاءة الجانبية والخلفية في الحصول علي تدعيم للخطوط العامة للاطار فالأضاءة الجانبية تمدنا بالأحساس بالعمق الفراغي للصورة والأضاءة الخلفية تعمل علي اضاءة حواف الصورة فتفصل الموضوع عن الخلفية ، ومرور الضوء من أوراق الشجر يضفي ناحية جمالية علي الصورة ……

يجب أن يكون الاطار مناسبا للموضوع حتي لا يقلل من قيمة الموضوع الأساسي لذلك فيجب تحديد الاطار الملائم بدقة ، ويجب أن نتأكد أن الأطار عامل مكمل للموضوع الأساسي في الصورة وهو من عوامل التكوين المساعدة…..
عند تعذر الحصول علي اطار كامل للصورة بستعان باطار جزئي كفرع شجرة مثلا في أحد جوانبها وفي هذه الحالة يجب أن يكون جزءا من الموضوع الأساسي أو المكمل وليس مجرد اطار منفصل للتكوين فقط

البسـاطـة Simplicity
من المتعارف عليه بين جميع الفنانين أن التكوين الجيد يخضع لكلمة واحدة هي البساطة فالتكوين المعقد لن يكون له التأثير الجيد كالتكوين البسيط ، ومعني التكوين البسيط هو الأقتصاد في أستخدام الخط والشكل والكتلة …..
وهو يشمل مركز أهمية واحد ويتميز بأسلوب يحقق التكامل بين العناصر الموجودة بالصورة …..
والمقياس الصحيح لأختبار التكوين الجيد هو أستحالة رفع أي عنصر من الصورة دون الأخلال بتكوينها فكل عنصر له من الأهمية بحيث يؤدي دوره في التكوين ، ومهما كان صغيرا فهو يؤدي دوره بدقة وعناية …..
والتكوين البسيط يمكن أدراكه مباشرة ويستوعبه المشاهد في الحال وليس من المطلوب أن يستغرق المشاهد في البحث ليفهم معني الصورة أو الغرض من التكوين ، فالتكوينات المضطربة أو الغامضة تنفر المشاهد وربما أدت به الي فقدان الأهتمام وعدم فهم المعني المقصود……

والبساطة لا تشترط عددا كبيرا من العناصر أو المساحة التي تحويها الصورة بل المعني الذي تعبر عنه الصورة ، واذا كان هناك عددا كبيرا من العناصر الواجب تصويرها فيجب تجميعها في تناسق يحقق هارموني بينها حتي تكتسب صفة البساطة ومن ثم تتوفر لها صفة الفهم السريع لمعناها في الصورة …..

وأخيـرا فيجب أن تفكر في التكوين بأعتباره الترتيب المريح للعين بأتباع الملاحظات التالية :
1 – أن تستوعب السمات التي تتميز بها الخطوط والأشكال والكتل حتي تحصل علي التكوين البسيط …
2- أن تعرف الأختلاف بين التوازن التقليدي وغير التقليدي ومتي تستخدم كلا منهما …
3 – لا تضع في الصورة أكثر من مركز أهمية واحد حتي لا يتشتت المشاهد الا اذا كان ذلك مقصودا .
4 – أستخدم كل المؤثرات المتاحة لديك من أضاءة وألوان وزوايا الكاميرا حتي تحصل علي الغرض المطلوب بأسرع طريقة ….
5 – أستخدم الاطارات في مقدمة الصورة بالطريقة الملائمة دون المبالغة لتدعيم التكوين حتي لا تقلل من أهمية الموضوع الأساسي ….
6 – أعمل علي ربط الخلفيات بالموضوع الأساسي …. 
7 – لا تتبع التكوينات الزخرفية المعقدة . ….

الباب الثالث – قــواعد التكوين

أ – التـــوازن Balance ( أنواع التوازن )
ويعني به الأستقرار والثبات بين القوي الكامنة في عناصر الموضوع ، وهذا يعكس شعورا بالراحة ، أي أن أتزان الأوضاع هو تساوي تأثير القوي المختلفة علي نفسية المشاهد ، وفقدان الأتزان يعني أنفعالا نفسيا …..
ولا يشترط ليوصف أي شكل بأنه متزن أن يكون متماثلا حول محور أو أن مركزه في منتصف المسطح أو منطبقا علي أحد محوريه ….
والتوازن يبني علي أساس التناسب في العلاقات بين الحجوم المختلفة أو المسطحات أو الخطوط أو الفراغات ونغمات الظلال والنور ومناطق الضوء ، والتخيل عامل هام يفترض وجوده لتقييم التكوين داخل الصورة …..
وينهار عادة الشكل أو الجسم غير المتوازن ذلك أن التوازن الطبيعي يخضع لقانون الجاذبية الأرضية ، كما يتوقف علي قوي التكافؤ مع قوة الجذب……

ويضيق المشاهد بعدم التوازن في الصورة لأنه يسبب الأضطراب لحواسه ويخلق حالة من عدم الأستقرار للذهن … وتميل النفس لا شعوريا الي التوازن في التكوين ، حيث تلتئم العناصر المختلفة في صورة مقبولة ، وقد يرغب المصور في حالات خاصة أن يربك المشاهد فيقدم له عن قصد تكوينا غير متوازن ، ولكن من المفروض عادة مراعاة قوانين التوازن في تقديم المنظر ……
ويعتبر التوازن داخل تكوين الصور المتحركة سلسلة من عمليات التوفيق بين عناصر الصور ة المختلفة ، ويرتبط التوازن في الحياة الواقعية بالوزن الطبيعي للأشياء ، بينما يرتبط التوازن في الصورة بالوزن النفسي الذي يتأثر بنسبة أنجذاب العين لمختلف عناصر التكوين في الصورة ، وتتوقف جاذبية كل عنصر من عناصر التكوين علي ما يتميز به هذا العنصر في الحجم والشكل والضوء واللون…..

ويمكن أن نمثل التوازن في الصورة بالتوازن بين كفتي ميزان مع الأحتفاظ بالفارق ، فالجسم الضخم الثابت علي جانب من المنظر يمكن أن يوازنه جسم صغير في الجانب الآخر ذلك لأن كل منهما له نفس الوزن من الناحية النفسية أو الناحية الصورية …….
ويؤثر المكان الذي يحتله عنصر ما من عناصر التكوين داخل الصورة علي وزنه ، فالشخص أو الجسم الذي يوضع قريبا من مركز الصورة يكون وزنه للصورة أقل من وزن الشخص أو الجسم القريب من أحد جانبي الصورة حيث يكون للأخير بعض التأثير علي الجانب الذي يحتله في مقابل الجانب الآخر الخالي……

ويمكن تحديد قيمة كل عامل من عوامل الثقل في التكوين علي حدة مع ثبات العوامل الأخري كما يبدو في النقاط التالية :-
1 – الجزء العلوي من الصورة أثقل وزنا من الجزء الأسفل لأن الجسم المرتفع يبدو أثقل من الجسم المنخفض….
2 – تتحرك العين تلقائيا نحو اليمين بحكم العادة في قراءة الحروف المكتوبة باللغة العربية ، ولذا فالجانب الأيمن من الكادر يجتذب أنتباها أكثر من الأيسر ومن ثم فالجانب الأيسر من الصورة يمكنه أن يحمل وزنا أكثر مما يحتمله الأيمن ….
3 – يبدو الجسم أكثر ثقلا اذا وضع علي جانب الصورة طالما أن مركز الصورة هو الأضعف من ناحية التكوين …..
4 – الجسم المنعزل يكتسب وزنا أكبر من الجسم المندمج أو المكدس مع أجسام أخري ، وينطبق هذا المعني للجسم اذا كان منعزلا عن طريق وضعه في الصورة أو الاضاءة أو التقابل أو اللون ….
5 – الجسم الضخم في المنظر الثابت يكتسب وزنا أكبر ، طالما كان سائدا في الصورة بغض النظر عن وضعه فيها وبغض النظر أيضا عن العوامل الأخري…..
6 – الأجسام التي تأخذ أشكالا منتظمة يكون لها وزن أكبر من الأجسام ذات الأشكال غير المنتظمة ….
7 – الأجسام الغريبة أو المعقدة قد تبدو أكثر ثقلا بسبب ما تثيره من أهتمام أكثر من غيرها…..
8 – الجسم المتماسك ذو الكتلة المكثفة حول مركزه يزيد وزنه عن الجسم المفكك الأوصال
9 – الجسم الذي يأخذ شكلا رأسيا يبدو أثقل من الجسم المائل….
10 – الألوان الساخنة كالأحمر أثقل من الألوان الباردة كالأزرق ، والألوان الفاتحة تعطي الأحساس بالوزن أكثر مما تعطيه الألوان الفاتحة ….

التوازن التقليدي أو التوازن المتماثل
عندما يكون جانبا التكوين متماثلين أو متساويين تقريبا في الجانبين نحصل علي توازن تقليدي وتمتاز الصورة ذات التوازن التقليدي بالسلام والهدوء والمساواة وتستخدم غالبا في المفاهيم الدينية والمحاكم والريف وماشابه ذلك لأن هذه المناظر ترتبط غالبا بذهن المشاهد بنفس السمات المذكورة التي يحملها هذا النوع من التوازن ، ولا يصح أن يستخدم في تكوبن بالتوازن التقليدي ألوان صارخة أو أضاءة مبهرة ويجب أن يكون التباين في هذه اللقطات تباينا رفيعا هادئا …..
ويستخدم هذا النوع من التباين في تصوير الأشخاص عندما يتساوي شخصين كل منهما في الأهمية والمكانة والقدر ويمكن أستخدام الألوان في هذا النوع بأستخدام ألوان متباينة مع بعضها كالأبيض والأسود وهذا يخلق تكوينا هادئا خالي من الصراع والعنف…..

التوازن غير التقليدي 
ينتج التوازن غير التقليدي عندما يكون جانبا التكوين غير متماثلين أو مختلفان في نوعية كل منهما ، ويميز التوازن غير التقليدي بضم عناصر تكوينية متعارضة ، يجمع بينها في وحدة متماسكة ، وفي هذا النوع من التوازن يحتل الشكل الأساسي مركز الأهمية ويقابله علي الجانب الآخر الشكل الثانوي ويكون له نفس الوزن التكويني تقريبا…..
وأبسط طريقة للحصول علي تكوينات غير متوازنة هو عدم وضع الموضوع الأساسي علي نفس الخط العرضي مع العنصر المقابل له والأقل وزنا منه ، بل يجب أن يكون مرتفعا أو منخفضا عنه قليلا ، ويفضل أن يكون مرتفعا قليلا حتي يجذب الأنتباه….

ب – التباين contrast ( أســاسيات التباين في الصورة )

اللون ( تباين الألوان – توافق الألوان) – النور والظـل
يعرف التباين بأنه التأثير النسبي أو قوي التناظر بين الضدين وفي أسلوب آبسط بأنه التأثير الذي يتركه عدم التماثل بين هيئتين أو شكلين لأختلافهما في الحجم أو اللون أو الأنجاه أو السطح أو أي سمة أخري.. وقيمة عنصر التباين تأتي من هذا التغير غير المتدرج والذي يتولد عن تجميع عناصر متناقضة هو أهم وسائل توجيه الأنتباه الي الموضوع ويمكن أن نستغل عنصر التباين في الصورة بعدة طرق أهمها:-
1 – التباين بين عناصر الموضوع نفسه من حيث الحجم أو طبيعة الأجسام أو الملمس …..
2 – التباين بأسلوب الوضوح وعدم الوضوح لأجزاء الصورة …..
3 – التباين في التوزيع الضوئي لأجزاء الصورة…..
4 – التباين في التوزيع اللوني لأجزاء الصورة …..

وحدة الألوان في الصورة
بعد العمل علي أيجاد تكوين جيد في الصورة يجب النظر أخيرا بعين الأعتبار الي تكوين الألوان في الصورة فسواء كان التصوير بالأبيض والأسود أو الملون يجب مراعاة الألوان ، فمثلا بالنسبة للموضوع الرئيسي فيجب أن يأخذ الأهمية بالنسبة لتكوين الألوان فيكون لونه متشبعا نقيا شديد الوضوح ( أي حاد الخطوط ) sharpness …

وتكون الموضوعات التالية في الأهمية أقل تشبعا منه وأقل حدة أيضا ان أمكن وأختيار اللون ودرجته من الأهمية للتعبير عن الموضوع وتخضع هذه المعايير لأحساس وذوق المصور وكذلك أنفعالاته النفسية تساعد علي التعبير عن الموضوع…..

بعض القواعد الواجب مراعاتها عند تصوير الأشخاص
1 – عند تصوير اللقطات الكبيرة للأشخاص تجنب ترك مساحة كبيرة جدا أو صغيرة جدا فوق الرأس….
2 – عند تصوير شخص ينظر لأحد جهتي الصورة فيجب ترك فراغ أمامه بحيث يقسم الكادر الي ثلث وثلثين 
3 – يجب تفادي وضع قطع الديكور خلف الشخص حتي لا تبدو وكأنها فوق رأسه….
– تجنب قطع أحد الأشخاص الواقفين رأسيا في الكادر …..
5 – عند تصوير مجموعة من الأشخاص تجنب تجميعهم في خط واحد ….
6 – تجنب موازنة الأشخاص ذوي الأهمية داخل الكادر ، أو تجميعهم في وسط الكادر وترك الأجناب خالية….
7 – في اللقطات البعيدة حول شغل مقدمة الكادر وعدم تركها خالية تماما ….
8 – يراعي توزيع الأضاءة حسب أهمية الأشخاص في الصورة ….

الباب الرابع – لغــة التكوين 
ماهي عناصر التكوين ؟ أو لغـة التكوين ؟

لغـة التكوين ؟ 
لغة التكوين هي لغة عناصر التكوين العالمية التي تفجر أستجابات عاطفية متماثلة الي حد كبير لدي المشاهدين واذا ما توفر أستخدامها بالشكل الأمثل مع تحقيق التكامل فيما بينها بشكل فني مع قدر من الخيال والذكاء فانها تؤلف لغة التكوين القادرة علي ترجمة الأسلوب والحالة النفسية والعاطفية

عناصر التكوين 
الخط والشكل والكتلة والحركة هي لغة التكوين وهذه العناصر لها لغتها العالمية ، واذا توفر للمصور استخدامها بالشكل الصحيح مع تحقيق التكامل الدقيق فيما بينها بشكل فني علي قدر من الخيال والذكاء فانها تؤلف لغة التكوين الجيدة للموضوع المعبرة عنه وعن الحالة النفسية للمصور ومعبرة عن الموضوع بصورة دقيقة ، وسوف نتحدث عن كل عنصر بالتفصيل لشرح معناه ومفهومه ولغته لدي المشاهد :

أ- الخط : Line
من ممارستنا اليوميـة نجـد أن العيـن المجردة أثناء متابعـتها للحـركـة في المنـاظر توجـد خطوط اتصال تـربط
بين كل نقطة وأخري من نقط الحركـة في المكان…. فهي تخلـق خطـوط إتصال تربط بين كل نقطـة وأخري من نقـط الحركة في المكان ومن ثم فان خط التكوين لا يعتمد علي خطوط تضاريس الأجسام الواقعية وحدها وانما يعتمد أيضا علي خطوط الأتصال التي تخلقها العين ….

استخدام الخط المستقيم والخط المنحني
الخطوط الرئيسية لشيء ما هي صاحبة أكبر تأثير علي عين المشاهد حيث أن مهمتها الأساسية صياغة المنظر و تجـديـد الهيئـة وذلك قبـل أن تتجول العين بأرجاء الموضوع للتعرف علي تفاصيله، أما مهمتها الثانوية في أظهار الأتجاه والمساحة والعمق وتستخدم أيضا للتعبيرعن الحركة ثم قيادة العين الي مركز الأنتباه في التكوين وكل الأشكال التي تسميها خطـوط لها تعبيرات مختلفة في ادراكنا الحسي ، ويتوقـف هـذا التعبير علي شكل الخطوط وطريقة تجميعها ومن اللقطات الجميلة التي نجمع فيها بين الخط المستقيم بما يعـنيه من الثبات والأستقرا والخط المنحني الذي يمثل الرقة والأنسيابية مثل لقطة جامع بما يحتويه من القبة والمئذنة ….

وللحصول علي أكثر التكوينات فاعلية يجب أن نتجنب تقسيم الخطوط للصورة الي أجزاء متساوية ولذلك فلا يجب أن يكون هناك خط رأسي أو أفقي واضح في مركز الصورة ، كأن يوضع عمود أو خط الأفق في منتصفها كما يجب ألا نقسم الصورة الي قسمين ، ويجب مراعاة عدم وضع الأجسام التي تمثل خطوطا مستقيمة من المباني أو الأعمدة أو الأشجار موازية لأي جانب من جوانب الصورة الا اذا أردنا الحصول علي تشكيل تمثل فيه هذه الأجسام الوحدات المكررة التي يضمها الشكل ، وعندما يكون علي جانب الصورة أو في أعلاها أو أسفلها خط وحيد قوي فيجب ألا يكون خطا مستقيما ، كما لا يجب أن يكون أيضا رأسيا أو أفقيا تماما ، فالخط هو أسهل وسيلة للتعبير ، 

وهناك خطوط تكوين واقعية وهي التي تحدد الهيكل العام للأشياء وهي الخطوط المحسوسة وهناك أيضا خطوط خيالية وذلك لأنه من الممكن وضع الناس والأشياء والمباني والأشجار والعربات في خطوط كانت رأسية أو أفقية ومثال هذه الخطوط الخيالية التي تؤدي اليها حركة العين أو حركة الموضوع قد تكون أقوي من الخطوط الواقعية …..

ونجد أن لنوع الخط تأثير كبير فيما يوحي به حيث يحمل كل خط من الخطوط معني من المعاني المختلفة :-
أ – فالخطوط المستقيمة توحي بالقوة والذكورة…..
ب – والخطوط المنحنية بنعومة توحي بالأنوثة والرقة ….
ج – والخطوط المنحنية توحي بالحركة والمرح ….
د – والخطوط الممثلة في أنحناءات رأسية طويلة لها نهايات مسحوبة توحي بالجمال الرزين كما توحي أيضا بالجد ….
هـ – والخطوط الأفقية الطويلة توحي بالهدوء والأستقرار ، كما توحي علي العكس ظاهريا بالسرعة لأن الخط المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين ….
ل – الخطوط الرأسية الطويلة توحي بالقوة والوقار…..
م – الخطوط المائلة المتوازية توحي بالحركة والهمة والعنف….
ق – الخطوط المائلة المتقاطعة تعبر عن الصراع والقوة ….
ك – الخطوط الحادة الثقيلة القوية توحي بالأشراق والضحك والأثارة….
ف – الخطوط الناعمة توحي بالوقار والهدوء …

والخطوط الغير مستقيمة عموما تلفت النظر أكثر من الخطوط المستقيمة لما تمتاز به من سمات بصرية مغايرة، وقد تؤثر المجموعات المتداخلة من الخطوط في بعضها وينتج عنها معان أخري جديدة ، والمجموعات المختلفة من الخطوط تؤثر في بعضها البعض وتكون معاني جديدة فالخطوط الأفقية مثلا تكسر حدة الرتابة في صورة لها تكوين في سلسلة من الخطوط الرأسية القوية والعكس صحيح ، وتحتاج الخطوط المنحنية الي خطوط مستقيمة قوية تؤكدها وتبرز عوامل التناقض معها ، كما يمكن أن تؤدي مجموعة الخطوط المنحنية الي أضعاف التكوين اذا لم تدعم بخطوط رأسية أو أفقية تؤكدها ، والأسراف في أستخدام الخطوط المائلة يؤدي الي الأحساس بالأضطراب ، فلا يجب أستخدام أي خط الا للتعبير عن حدث معين….
وتتأثر المعاني التي تحملها الخطوط ببعض عوامل الطبيعة ، فالخطوط المائلة توحي عادة بعدم الأستقرار لأنها تمثل خطوطا رأسية توشك علي الوقوع …..

ب – الشــكل Form
( المثلث – الدائرة – المكعب – الأشكال المختلفة الأخري )
كل شكل من الأشكال سواء كان طبيعيا أو من صنع الأنسان له شكله الخاص فمن السهل علينا تمييز الأشكال المادية ولكن من الصعب أن نميز الأشكال التي تكونها حركة العين عند أنتقالها من جسم الي آخر الا بعد الاشارة اليها وذلك لأنه عند وجود عدة أجسام مادية في مكان ما يكون العديد من الأشكال التجريبية المختلفة ….
التي لا وجود لها الا في أذهان المشاهدين وحدهم ، وقد تأخذ حركة العين من شخص الي آخر أو من جسم الي آخر شكلا دائريا أو غيره من الأشكال ،وهذه الأشكال التي تكونها العين لا تقتصر علي الأشكال المسطحة وأنما تمتد الي أشكال أخري محكمة كالمثلث ….

وهذه الأشكال التي تكونها العين تكون تأثيرا جماليا أو شكلا جماليا وقد أستغل عددا من المصورين أصحاب الخبرة مثل هذه الأشكال التكوينية وأستخدموها أستخداما لاشعوريا دون تحليل فقط لعلمهم أن خطوط الأتصال التي تخلقها حركة عين المشاهد من جسم لآخر ينتج عنها تأثير جمالي محبوب لدي المشاهد ….
وتعتبر الأشكال التكوينية التالية من الأشكال الطبيعية والأشكال التجريدية الموجودة في المكان وهي لا تقتصر علي الأشكال المسطحة ذات البعدين التي تمتد علي سطح الصورة فقط ، وأنما تتمثل أيضا في العمق الممتد من مقدمة الصورة الي خلفيتها….

المـثــلـــث : Triangle….
المثلث من الأشكال المحكمة والمغلقة التي تجعل العين مجبرة علي الأنتقال داخله من نقطة الي أخري دون أن تخرج منه ، وعندما يكون المثلث طويلا ورفيعا فانه يقترب من تأثير الخط الرأسي وعندما يكون قصيرا أوعريضا فانه يقترب من تأثير الخط الأفقي ويكون أكثر ثباتا لما يتميز به من قاعدة عريضة كالجبال الراسخة التي تراها في الواقع سلسلة من المثلثات ….

الشكل الدائري :Circular shape….
الشكل الدائري والبيضاوي يستطيعا أن يخطفا أنتباه المشاهد داخل الأطار المحدد لها وتطبيقا لذلك أستخدام دائرة من الضوء تحيط بالممثل بينما تظل المساحة الأخري من الصورة في الظلام مما يضمن عدم شرود أنتباه المشاهد عن مركز الأهتمام ….

الصليب :Cross….
ويعتبر الصليب أحد الأشكال التكوينية القليلة التي يمكن وضعها في منتصف الصورة وهو يوحي بمعني القوة والوحدة ، وتمثل الخطوط المتشعبة من نقطة واحدة شكلا من أشكال الصليب حيث تمتد أذرعتها العديدة من مركز ألتقاء واحد وأمثلتها كثيرة في فروع الشجر ….

حرف   Letter     L….
وتوحي الأشكال المختلفة لحرف L بالبعد عن الرسمية وهي أشكال تمدنا بقاعدة وجسم عمودي عليها في وحدة واحدة ويفيد هذا التكوين في المناظر الطبيعية واللقطات العامة الأساسية حيث يمكن الحصول علي قاعدة عريضة تمثلها مساحة ظل أو جسر أو حائط أو طريق يمتد عرضيا علي أحد جوانب الصورة مع شجرة مثلا ترتفع في شكل عمودي قوي ، ويمكن لشخص واحد في أحد جوانب الصورة أن يشكل حرف أ مع الأرض ، ويوحي هذا الشكل بالراحة والأستقرار من خلال قاعدته المنبسطة كما يوحي بالوقار من خلال الطريقة التي يرتفع بها الشخص أو الشيء الرأسي في الصورة ، ونحصل علي أقوي أشكال هذا التكوين عندما يكون الجزء العمودي منه في ثلث الصورة سواء كان يسارها أو يمينها …

ج – الكـتـلــة : الكتلة ( توزيع الكتل) Bloc
هي الوزن الصوري للجسم أو المساحة أو المجموعة المكونة من هذه العناصر معا …وذلك لأن الكتلة يمكن أن تتمثل في وحدات متفرقة مثل قمة جبل أو باخرة أو طائرة أو مجموعة متكاملة من الأشخاص أو الأشياء التي تبدو جميعا في وحدة تكوينية واحدة والكتلة تستحوذ علي الأنتباه بما لها من ثقل ولما بينها وبين غيرها من تقابلات وبما تتميز به من حجم وثبات وتماسك وأضاءة ، واذا كانت الخطوط والأشكال تسود التكوين بما تحمله من قيم جمالية ونفسية ، حيث يمكن أن تجذب عين المشاهد بجمالها المجرد ، فالكتلة تستحوذ علي الأنتباه بما لها من ثقل …
وتسود الصورة بوحدتها وبما تتميز به من حجم وثبات وتماسك واضاءة ولون ، وتزداد الكتلة قوة اذا ما أنفصلت عن خلفيتها بالتباين معها في الضوء أو اللون حيث تبقي بعيدة عن الخلفية المضطربة أو المتصارعة أو المزدحمة ….
أما الكتلة المكونة من عناصر مختلفة فتزداد قوة كلما كانت هذه العناصر مرتبطة معا في مجموعة موحدة ومن ثم يجب أن نتجنب بعثرة المجموعات ….
وتسيطر الكتلة الضخمة علي المنظر اذا ما وضعنا في مقابلها كتلة أو أكثر من الكتل الصغيرة ويمكن زيادة حجم الكتلة داخل الأطار بالأختيار الدقيق لزاوية الكتلة في الصورة ….
أما الكتلة المكونة من عناصر مختلفة فتزداد قوة كلما كانت هذه العناصر مرتبطة معا في مجموعة واحدة وتبرز تأثيرات الكتل الضوئية في الصورة ، وخاصة اذا كانت علي أرضية مظلمة نتيجة لما تخلفه من وحدة فيما بينها ، وتقابل بينها وبين الأرضية ، والكتلة المتماسكة التي لا تخلو من الحواف الحادة تسود المنظر بسبب تماسكها …
واذا ما نظرنا الي منظر غابة تحترق أو شعاع من ضوء الشمس يتسرب من نافذة ، أو أنعكاس ضوء الشمس علي الماء فسنجد فيها أمثلة واضحة علي الكتل السائدة التي يخلقها الضوء وحده، وقد يؤدي اللون الغالب الناتج عن مساحة كبيرة كالظلال الزرقاء أو السحب المحمرة بضوء الشمس الغاربة ، الي خلق مايسمي بتأثير الكتل اللونية …..

الباب الخامس – المعاني التي ترتبط بالألــوان

ترتبط الألوان بمعان راسخة في ذهن كل منا حسب خبراته ومايقابله في الحياة من مشاكل ومواقف ترسب في عقله الباطن خلاصة هذه الخبرات وتتأثر بألوان معينة يرتبط بها في حياته بأستمرار ويفضلها عن الأخري… والألوان بصفتها خبرة مرئية تزيد ثباتا في عقلنا الباطن عن طريق الخبرات الموروثة والمكتسبة بالأستعانة بالحواي الأخري ، وقد تختلف الخبرات من شخص لآخر حسب ميوله الفسيولوجية وترتبط أيضا هذه الخبرات بمكان معيشته ، وثقافته فمثلا سكان المناطق الباردة الشمالية في أوروبا كالسويد والنرويج يستحسنون الألوان الدافئة وسكان المناطق الحارة كجنوب أوروبا وافريقيا يفضلون الألوان الباردة وهذا طبعا يرجع للعوامل النفسية لسكان كل منطقة من هذه المناطق …. ويجب أن يراعي المصور هذه الدلالات والمعاني حتي يصبح موضوعه قريبا من الحقيقة الي حد ما ويكون مستساغا …

مدلول بعض الألوان
1 – اللون الأسود : يرتبط بالموت والخوف والحزن وفقد البصر والوقار أحيانا ….
2 – اللون الأبيض : يرتبط بالطهارة والنقاء والنظافة ….
3 – اللون الأحمر يرتبط بالحريق واللهب والحرارة والدفء والخطر والدماء والقتل والاثاره، لذلك فهو لون يثير الأعصاب ولا يرتاح اليه كثير من الناس ، وحيث أنه يرتبط بالدفء فله دور في التعبير الجنسي ….
4 – اللون الأخضر : يرتبط بالحقول والحدائق والأشجار ولهذا فهو يرتبط بهدوء الأعصاب ..
5 – اللون الأصفر : يرتبط بالشمس والضوء والحياة والصحة …
6 – اللون الأزرق : يرتبط بالسماء والماء في الطبيعة ، وهو لون مناسب للهدوء والليل 0

إرتباط الألوان بالطبيعة 
ترتبط فصول السنة والأيام بألوان معينة …
أ – الصيف يناسبه الألوان الزرقاء (كالسحاب والبحر ) والصفراء ( الشمس ) والخضراء
( الحقول ) …
د – الشتاء يناسبه الألوان البيضاء ( الصقيع والبرودة ) والرمادية القاتمة عموما …
م – الربيع يناسبه الألوان الصفراء والحمراء ( الزهور ) والخضراء ( الحدائق والحقول ) والصفراء ( الشمس )..
ك – الخريف يناسبه الألوان  الاخضر البني والقرمزي والبرتقالي والأصفر وهو يرتبط غاليا بالأشجارالجافة…. الي ان تصير خضراء
ل – الغروب يناسبه الألوان الحمراء والصفراء ( الشمس عند الغروب ) وأيضا البني القاتم والأسود والأزرق
ق – الشروق يناسبه الألوان الزرقاء الناقصة التشبع المختلطة بالأبيض ….

الباب السادس – إنسجام الألوان Color Harmony
يبدو لنا في بداية الأمر أن الأحساس بإنسجام الألوان يكون خاضعا للذوق الشخصي للمصور ولكننا لا نستطيع أن نؤيد هذا الحكم نظرا لأن الغالبية العظمي من الصور تخضع للمعايير الفنية دون أن تتأثر بالحالة النفسية والفسيولوجية للمصور 
وهناك أصول ثابتة يتبعها المصور لأختيار الألوان في الصورة وفقا للمعايير التالية :-
1 – الإنسجام بين الألوان الأصلية يخلق ألوانا أصلية ممزوجة أيضا فعندما نخلط الأحمر Red مع الأصفر Yellow وهي أصلية ومعهما لون برتقالي وهو أصلي أيضا فان الصورة يحدث بها إنسجام في الألوان color harmony ….
والألوان الأصلية هي :- الأحمر Red – الأخضر Green – الأزرق Blue
2 – إنسجام الألوان المكملة لبعضها Complementary Harmony 
كمثال الجمع بين صورة بها لون أخضر Green وأزرق سماوي Cyan أو الألوان المتقابلة ….
والألوان المكملة هي :- الأصفر – Yellow والسماوي  Cyan – والقرمزي Magenta ..
3 – إنسجام الألوان المنحدرة من أصل واحد {Monochromatic Harmony}
فمثلا أصل اللون الأخضر عندما يكون معه في الصورة درجات منه تختلف في القيمة Value  وأقل منه في التشبعAnd lower than in the saturation   .. Desaturated أي مخففة بالأبيض Tinted أو مظللة Shaded أو عودلت بلون رمادي Neutralized …
4 – إنسجام الألوان ذات الأصل المحايد Achromatic Harmony
أي حين تكون الألوان السائدة في الصورة من الفصيلة المحايدة ولا تختلف الا في قيمتها كمثال الأبيض والرمادي الفاتح والرمادي القاتم والأسود …
ولذلك فسوف نبين الألوان المنسجمة أو المترابطة في الجدول التالي :-
أ – الأحمر القرمزي حتي الأزرق تعتبر سلسلة ذات ألوان منسجمة….
م – الأزرق والأخضر والأصفر …….
و – الأصفر والبرتقالي والأحمر……
وكذلك يوجد الإنسجام لو أتصلت مجموعتان من المجموعات السابقة ….
1 – ليس من المستحب الجمع بين لونين مرتبطين شديدا التشبع ويشغلان مساحتان متساويتان  كالقرمزي مع الأحمر ، فهذه التكوينات تخلق ألوانا متنافرة لا تفي بالغرض المطلوب وهو جذب أنتباه المشاهد لمركز أهمية واحد في الصورة…..
2 – تكون الألوان المترابطة منسجمة لو لم تشغل مساحة متساوية ونقص تشبعها أي خففت بالأبيض وتصلح هذه المجموعات للموضوعات الخفيفة المرحة كصور الأطفال مثلا….
3 – يظل الإنسجام موجودا لو نقص تشبع أصول الألوان المترابطة باللون الأسود أو الرمادي القاتم وتكون أكثر صلاحية للموضوعات الحزينة أو الجادة أو الوقورة….
4 – تنسجم الألوان المكملة لبعضها وفقا للترتيب التالي :-
أ – اللون الأحمر يكمل الأزرق الأخضر
ب – الأحمر القرمزي ” الأخضر
ج – القرمزي ” الأخضر الأصفر
د – القرمزي الأزرق ” الأصفر
و- الأزرق ” الأحمر الأصفر
ومن خاصية الألوان المكملة أن يقوي كل منها اللون الآخر ، ولذلك يزيد التباين عند أجنماعها كلما زادت درجة تشبع اللونين….
الباب السابع 
 المناطق الذهبية في التكوين أو مركز الأهتمام
يجب ألا تحتوي الصورة علي أكثر من مركز واحد للأهتمام ذلك لأن تعدد مراكز الأعتمام في الصورة الواحدة يقلل من أهمية الموضوع الأصلي وذلك لأن أهتمام المشاهد ينجذب نحو مركز واحد للأهتمام في الصورة مع أستمرار مشاهدة الأجزاء الباقية منها ولكن ليس بأهمية الموضوع الأصلي

فالموضوع المكمل الموجود في الخلفية يكمل الموضوع الرئيسي في المقدمة ولكن لا يجب أن يفقده الأهمية ، وليس من الضروري أن يكون عنصر التكوين الأساسي عبارة عن شخص واحد أو جسم واحد بل يمكن أن يكون عددا من الأشخاص أو الأجسام مترابطة معا في تكوين جيد بيحيث تندمج جميعا في وحدة واحدة….

مركز الأهتمام
وليس من المرغوب فيه وضع مركز الأهتمام في وسط الصورة الا في حالات نادرة ويفضل أن يوضع في الجانب الأيمن للصورة لأنه أكثر جذبا للعين ولذلك فهو أكثر أهمية ، مع الأعتبار ألا يتحول هذا الكلام الي قاعدة أساسية ….

واذا قسمنا الصورة الي تسعة أقسام كالمسرح فان مركز الأهتمام يكون في الوسط ولكن يمكن تحريكه الي أي قسم من أقسام الصورة حسب أختيار التكوين والتعبير عنه بصورة جيدة ….
ولا يجب أن نقسم الصورة الي قسمين متساويين سواء أفقيا أو رأسيا بل يجب تقسيم الصورة دائما الي ثلث وثلثين ،ويفضل وضع الموضوع الأساسي للصورة في أحد الجوانب ويكون متجها للداخل مع ترك مساحة قليلة خلفه ونكمل باقي الموضوع أمامه …

ويمكن تركيز أهتمام المشاهد علي موضوع معين بواسطة العوامل التالية :-
أولا :- الوضع – الحركة 
ثانيا :- الضوء – درجاته – الألوان 
ثالثا :- ضبط بؤرة العدســة 

الأشـعـاع اللـوني 
ونعني بهذا التحكم في الجاذبيات المتعارضة عن طريق الدوران حول نقطة مركزية قد تكون نقطة حقيقية في الشكل أو فضاء خال ومن الممكن الحصول علي تنوع في التكوين الأشعاعي عن طريق أستخدام تكرارين فقط للوحدة ( الأشعاع اللوني ) فالألوان تشع خارج حدودها أي أنها تبرز أشعة ضوئية تؤثر علي ما جاورها من ألوان أخري فتغير قليلا من أصلها ويزداد التأثير الأشعاعي علي الألوان المجاورة كلما كان اللون نقيا أو عالي القيمة ….
وخاصية الأشعاع اللوني تظهر بوضوح عند وضع بقعة بيضاء علي أرضية سوداء تظهر أكبر مساحة من بقعة سوداء مساوية علي أرضية بيضاء واذا تجاور لونان ساخنان يبرد أحدهما الآخر فتقل درجة تشبعهما كاللون الأحمر بجوار البرتقالي الذي يظهره أكثر أصفرارا ، أما اذا تجاور لونان باردان فان أحدهما يسخن الآخر ، فيقلل درجة تشبعه …
وتجاور لونين متكاملين أحدهما ساخن والآخر بارد يزيد من سخونة الأول وبرودة الثاني فاللون الأخضر بجوار الأحمر يزيد الأحمرار أحمرارا أما الأخضر فتزداد زرقته ….
وأحتواء الصورة علي خاصية الأشعاع يؤكد نجاحها في جذب أنتباه المشاهد أو المتلقي وذلك للأنطباع الذي تؤكده هذه الخاصية حيث تعطي الاحساس بوجود مركز حقيقي أو وهمي تسعي اليه كل مكونات الصورة أو تخرج منه وتنتشر في كافة الأرجاء ….
بهذه الخطوات الموجزة تستطيع الحصول علي تكوين جيد في الصورة الفوتوغرافية …
وبذلك ينتهي مقرر التكوين بحمد الله ،،،

المؤلف
Admin
كاتب سيناريو
من موقع – فـن وإبـداع كافيـه

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.