تختتم شبكة الصحفيين الدوليين سلسلة نصائح للصحفيين بشأن تصوير مقاطع الفيديو والتقاط الصور بتناول ما ينبغي التقاطه في الصورة، والأخطاء التي يرتكبها المصوّرون الهواة، بالإضافة إلى إيجابيات التصوير الفوتوغرافي وسلبياته.

ما يجب تضمينه في اللقطات:

الحركة

قد يخطر ببالنا هنا الأفلام والصور المتحركة كمرادف للحركة، ولكن العديد من الصور الفوتوغرافية الجيدة تظهر حركة بدورها. ولا ينبغي أن يقتصر المعنى على الرياضة والسيارات؛ فالحركة يمكن أن تكون مجرد الميل إلى الأمام في أثناء محادثة ما، كما يمكن أن تكون أيضاً إيماءة باليد لتأكيد نقطة المتحدث. وتقول الحركة الجمهور إن الأمور تتغير، وإن موضوعك جزء من ذلك.

الانفعالات

ويكون إيجادها هو الأصعب غالباً، ولكنه الأبلغ بياناً. ويمكن للضحك والبكاء وتقطيب الجبين لصاحب الصورة أن يوجد رابطاً لدى الجمهور من خلال التعاطف. ويودّ الناس بطبيعة الحال أن يضحكوا عندما يضحك الآخرون، وأن يبكوا عندما يبكي الآخرون. ويمكن للصور أن تنقل هذا الرابط التعاطفي الذي يجمع بيننا. وتعلُّم كيفية إدراج الانفعالات في اللقطات سيساعد الجمهور في الإحساس بالرسالة بدلاً من مجرد رؤيتها.

أخطاء المبتدئين

• الصور الجماعية: من الصعب أن تجعل شخصاً واحداً يبدو جيداً في الصورة، فكيف إذا كان عدد الأشخاص 20 شخصاً. إن الصور ليست وسيلة جيدة لإظهار حجم البرنامج، إذ تعمل الكلمات على نحو أفضل هنا.

• التقاط الكاميرا والتصوير/ التصوير من هنا وهناك: هذه شهادة الدبلوم الكلاسيكية، وهذا شيك كبير الحجم، وتلك شهادة… إلخ، كلها مواضيع تعد فرصاً سانحة للتصوير. مثل هذه اللقطات تبدو بالية لكثرة تناولها، كما أن اهتمام الناس بالنظر إليها والبحث عنها سيكون مماثلاً لدى الجمهور. ابحث عن اللقطات التي تظهر الانفعالات: دموع الفخر تُذرف من أعين الأمهات، عناق الأصدقاء… إلخ.

• أشخاص يجلسون مقابل جهاز الحاسوب: إنها ليست حركةً حقيقية، بل يبدو وكأن الناس لا يفعلون شيئاً قط. إن أجهزة الكمبيوتر تستخدم في كل مكان تقريباً في كل مهنة، وإظهارها بصرياً أشبه بإظهار شخص يمسك قلم حبر أو رصاص. فلا بأس أن يكون لديك حاسوب في اللقطة، ولكن لا تجعله العنصر البصري الرئيسي.

• البقاء في نقطة واحدة: إذا كنت تريد صوراً متحركة، فعليك أن تكون مصوراً نشطاً متحركاً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعمل المسافة بينك وبين الموضوع على تغيير الطريقة التي تبدو فيها المسافات، كما أن زاوية الالتقاط يمكن أن تؤثر على الطريقة التي يظهر الضوء من خلالها. وباستخدام مختلف الزوايا والمسافات، يمكنك زيادة فرصك في الحصول على صور أفضل.

الاختيار الحكيم

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها رواية قصة في تقرير ما، والتصوير الفوتوغرافي هو إحدى هذه الطرق فقط. إن التصوير الفوتوغرافي ليس أفضل وسيلة لأداء كل مهمة؛ فقد يكون تقريرك أفضل عند استخدام ميزة الصوت، أو إعداده كتابياً، أو تصويره في مقطع فيديو. إذا اخترت إعداد تقريرك مع اللقطات، تأكد من استخدام وسيلة لتقويتها.

نقاط القوة

• التصوير الفوتوغرافي هو الوسيلة الأكثر توافراً بين الأيدي من وسائل الإعلام المرئية. إنها أقل ثمناً وأقل استهلاكا للوقت من المقاطع المتحركة أو الأفلام، كما أنها تتطلب عدداً أقل من المعدات ومن مساحة التخزين الرقمية.

• يكون التصوير الفوتوغرافي في كثير من الأحيان أسرع وسائل الإعلام المرئية. وليس من غير المعتاد التقاط الصور في الموقع وتجهيزها في اليوم نفسه. الأمر الذي يندر توافره مع تصوير الفيديو.

• يمكن أن تساوي الصورة حقاً ألف كلمة إذا تم التقاطها بشكل صحيح. للصور قدرةٌ على عرض التقارير المعقدة جداً، والتي لا يمكن أحياناً روايتها جيداً بالكلمات.

• يتواصل الأشخاص من دون أن يتكلموا في كل موقف. ويمكن أن يبدو وصف التواصل غير اللفظي من خلال وسائل الإعلام المكتوبة منحازا وغير منصف، ولكن يمكن لالتقاط صورة للإشارات غير اللفظية دون المخاطرة بمصداقية المراسل الصحفي.

نقاط الضعف

• من الصعب أحياناً ربط صورة الموضوع بكلماته. يكون الفيديو عادةً هو الأفضل، ويعمل على إقامة علاقة بين أفكار الموضوع والجمهور.

• التقاط الصور يعني وضع الكثير ضمن سياق ما. وتعتمد الصور عادةً على وسائل الإعلام الأخرى لتوفير هذا السياق. أما مقاطع الفيديو ووسائل الإعلام المكتوبة فتكون أفضل عند الظهور وحدها.

• تحتاج الصور إلى الحركة والنشاط والانفعالات الواضحة، وهي ليست جيدة في المؤتمرات أو الاجتماعات.

مصدر الصورة: فليكر