أدا لوفليس.. أول مبرمجة كمبيوتر في التاريخ , ورائدة لعلم الأعصاب

أدا أوجستا بايرون (10 ديسمبر 1815 – 27 نوفمبر 1852) هي بنت الشاعر لورد بايرون وعالمة رياضيات وتعد أول مبرمجة حاسوب في التاريخ، حيث طورت برامج لآلة تشارلز باباج التحليلية. ووضعت القواعد الأساسية للغات البرمجة الحديثة، وقد كرمت بإطلاق اسمها على لغة أدا.

أغاستا آدا كينغ وكونتيسة من عائلة لوفلادس (الكونتيسة هي السيدة النبيلة ومرتبة في العائلات البريطانية) ولدت في العاشر من كانون الأول عام 1815 وتوفيت في السابع والعشرين من تشرين الأول عام 1852. وهي عالمة رياضيات إنكليزية وكاتبة عرفت بشكل أساسي لعملها على المحرك التحليلي وهو من أوائل الكومبيوترات الميكانيكية ذات الأغراض العامة لتشارلز بابيج(والذي يعد من أوائل الحواسيب) والذي يسمى بالمحرك التحليلي(موجود حاليا بمتحف الحواسيب).

ملاحظاتها عن المحرك تتضمن ما هو معترف بأنه الخوارزمية الأولى من نوعها والذي يعالج بوساطة الآلة وبفضل ذلك تعد أول مبرمجة حاسوب في العالم.

 

آدا كانت الطفلة الشرعية الوحيدة للشاعر لورد بايرون وآن إيزابلا ملبانك (والتي تعد البايرونة الحادية عشرة من عائلة وينتو). لم يكن لها أي علاقة مع أبيها الذي توفي عندما كانت في التاسعة. وفي شبابها كانت مهتمة بالرياضيات والعمل على محرك باباج التحليلي.

ما بين عام 1842 و1843 ترجمت مقالة بوساطة عالم الرياضيات الإيطالي لويجي مينابرا عن المحرك ثم استكملت تلك المقالة بوضع ملاحظاتها وأفكارها التي تحتوي ما يعتبر أول حاسوب مبرمج حيث هي عبارة عن خوارزمية ترميز للمعالجة عن طريق الآلة.(هذه الملاحظات في درجة من الأهمية في أوئل تاريخ الحواسيب). كما أنها توقعت قدرة الحواسيب على تجاوز حدود المعالجات الحسابية وتدوير الأرقام التي كان الاخرون بما فيهم بابيج نفسه يلزم نفسه بالتركيز عليها.
أهم انجازات المرأة عبر التاريخ لها يوم للاحتفال
وحسب صحيفة Independent البريطانية، يُحتفل في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول كل عام، بيوم «آدا لافلايس». وهو اليوم الذي اختارته العالمة التقنية سو شارمان أندرسون، في عام 2009، للاحتفال بإنجازات النساء في المجالات العِلمية، والتكنولوجية، والهندسية، والرياضية. وقد وقع الاختيار عليه ليتزامن مع ذكرى العالمة البريطانية «آدا لافلايس»، التي وُلِدت عام 1815 وصارت أول مُبرمجة حاسوب في التاريخ. ومن الموثق أن تلك المجالات المُشار إليها، والخاضعة لهيمنة الذكور، تُعد بيئة صعبة بالنسبة للنساء، اللائي يشغلن 23% فقط من القوّة العاملة. ففي الأسبوع الماضي، أدلى عالمٌ بارز بخطاب يزعم أن «الفيزياء هي من اختراع وتأسيس الرجال». ويبدو من الواضح أنه قد اختار تجاهل إسهامات عالِمات رائدات مثل عالمة الفيزياء والكيمياء البولندية ماري كوري، وعالمة الفيزياء النووية ليز مايتنر، وعالمة الفيزياء التجريبية شين شيونغ وو.
مُلاحظاتها فُهِمت بعد قرن!
كُلِفّت آدا بترجمة مقال فرنسي حول أحدث آلات بابيج. وفي أثناء قيامها بذلك، تطلعت إلى إنجاز أبعد من ذلك. فقامت بتقديم تعليقها الخاص على المقال، وشرحت نظريتها القائلة إن آلة بابيج لديها القدرة على ترجمة الموسيقى والصور والنصوص إلى شكلٍ رقمي. ونالت ملاحظاتها احتراماً، ونُشِرت في عام 1843، إلا أن النظرية الكامنة في ملاحظاتها كانت ثورية للغاية، لدرجة أنها استغرقت أكثر من قرن من الزمان حتى يُعترف بها كأول خوارزمية حاسوبية. ويُعترف بآدا كأول مُبرمِجة حاسوب في التاريخ.

أهم اختراعات المرأة

وإلى جانب آدا لافلايس، هناك مجموعة من أهم الاختراعات التي يجهل كثيرون أنها قد وصلت إلينا على أيدي النساء، إليكم أهمها:

1: «غسالة الصحون»، جوزفين كوشران، 1886.

Social Media/  جوزفين كوشران مخترعة أول غسالة صحون في العالم

2: «ماسحة زجاج السيارة الأمامي»، ماري أندرسون، 1903.

Social Media/  ماري أندرسون مخترعة ماسحة زجاج السيارة الأمامي

3: «أول كمبيوتر عملاق في الولايات المتحدة»، غريس هوبر، 1944.

Social Media/  غريس هوبر مخترعة أول كمبيوتر عملاق في الولايات المتحدة

4: «الأكياس الورقية مربعة القاع»، مارغريت نايت، 1871.

Social Media/  مارغريت نايت مخترعة الأكياس الورقية مربعة القاع

5: «منشار الخشب الدائري»، تابيثا بابيت، 1813.

Social Media/  تابيثا بابيت مخترعة منشار الخشب الدائري

6: «كيفلار، وهي المادة المستخدمة في السترة الواقية من الرصاص»، ستيفاني كوالك، 1963.

Social Media/  ستيفاني كوالك مخترعة المادة المستخدمة لصناعة السترة الواقية من الرصاص

7: «سائل تصحيح الكتابة»، بيتي غراهام، 1958.

Social Media/  بيتي غراهام مخترعة سائل تصحيح الكتابة

8: «لعبة مونوبولي»، إليزابيث ماغي، 1904.

Social Media/  لعبة مونبولي

9: «السخان الشمسي المنزلي»، ماريا تيلكس، في أربعينيات القرن الماضي.

Social Media/ ماريا تيلكس مخترعة السخان الشمسي المنزلي

وفاتها

توفيت آدا لوفلاس في سن السادسة والثلاثين، 27 تشرين الثاني 1852 من تفاقم سرطان الرحم وذلك حين أراق الأطباء دماءها إذ استمر المرض لعدة أشهر، أكثر من الوقت الذي اتستغرقه انابيللا التي أمرت باستبعادها عن جميع الأصدقاء والمقربين أكثر من الوقت الذي ظنته أنابيلا

كان لآدا تحول ديني تحت تأثير والدتها (بعد تحول مادي مسبق) وتم اقناعها بالتوبة عن سلوكها السابق وجعلت أنابيلا الوصية عليها منقذتها. وفقدت الاتصال مع زوجها بعد أن اعترفت له بشيء ما في 30 آب مما سبب له التخلي عنها في فترة مرضها الأخيرة أما ما قالته له غير معروف لكن اٌفترض انها اعترفت له بالزنا. دفنت، بناء على طلبها، إلى جانب والدها في كنيسة القديسة مريم المجدلية في هوكنال، نوتنغهام.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.