فنجان قهوة : الحلقة الواحدة والعشرون من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي عادل كدروز /الحسن الگامح

الثقافة أنفو

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟  وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟

من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.

نستضيف اليوم في الحلقة الواحدة والعشرون من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي عادل كدروز فنان فوتوغرافي محترف فهو مصور صحفي يمارس هذه المهنة منذ عشرين سنة إلا حولا. متمن من أدواته، وعشقه الفوتوغرافيا دفعه لتطوير أدواته الفنية والتقنية، لارتباطه الدائم بالفوتوغرافيا.

الفوتوغرافيا عالمه اليومي لا حواجز ولا فواصل بينه وبينها.

الفوتوغرافيا قوته اليومي وشغفه الدائم.

فهو الجامع بينهما في تناسق بين المتعة والحرفة… بين الشقف اليومي والعمل اليومي…

وهو كذلك المؤطر الذي لا يتعب من تقديم المعلومات والمعرفة الفوتوغرافية.

  • ورقة عن الفنان الفوتوغرافي عادل كدروز: 
  •  من مواليد الدار البيضاء سنة 1982
  •  بدأ التصوير الفوتوغرافي سنه 2001
  •  شارك في العديد من المعارض الدولية والوطنية
  •  امتهن  مهنة الفوتوغرافيا
  •  أطر العديد من الورشات الفوتوغرافية بالعديد من المدن لصالح عشاق هذا الفن.
  • البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)

اول الة قمت بشرائها من نوع نكون f401 “فلم ” معها عشت ذكريات جميلة حيث على المصور أن يعتمد على نفسة في ابتكار افكاره ونجاح اعماله، اتذكر اول صورة التقطتها في احتفال عائلي، لا أستطيع وصف تلك اللحظة وأنت ترى صورة أول صورة من إبداعك،  من هنا نما في شغف عشق الفوتوغرافيا، من ذلك الحين الى يومنا اشتغل كمصور صحفي بإحدى المؤسسات الاعلامية بالمغرب، لكن هذا لم يمنع ان أحافظ على الجانب الفني لدي رغم كل هاته السنين يظل الشغف حاضر في أعمالي الفنية أو المهنية، كانت هاته نبذة عن مساري المهني، فرغم كل هذا لا يمكن التحدث عن مسار دام تسعة عشرة سنة واختزاله في سطور قصيرة، خلال هذه المدة تعلمت أشياء كثيرة في الفوتوغرافيا وعرفت فوتوغرافيين.

 

  • كيف ترى الفوتوغرافيا؟

الفوتوغرافية في المغرب إنها في تقدم رغم ان هناك العديد من المشاكل التي يتخبط فيها الميدان، من خلال عدم احترام ضوابطه واخلاقياته حيت اصبحنا نلمس تراجع كبير على مستوى الابداع، وتشابه الافكار بالإضافة إلى تميع هذا الفن من طرف اشخاص ليس لهم صلة به او بأخلاقياته، فبين ليلة وضحاها ينصب احدهم نفسه مصورا محترفا على اساس انه نجح في عمل او عملين واعتباره انجاز عالمي.

جميل ان يكون لدينا العديد من المصورين لكن يجب ان تكون الغاية النهوض بهذا الفن وليس تميعه كما نرى.

من الجميل ان نرى اشخاص يمثلون التصوير المغربي بالمحافل الدولية لكن ليس على حاسب افكار اخرين.

جميل ان نرى جمعيات فوتوغرافية لكن ليس من اجل حشد جموع، لنقول اننا لدينا كم هائل من عشاق الميدان، دور الجمعية ينحصر على التكوين وفتح افاق للشباب من اجل خلق فرص للعمل.

تحز في نفسي ان ارى فنانا كهذا يضيع وهو في بداياته، ما يزال طفلا يحاول ان يصنع مكانا مع الفنون الجميلة الاخري التي تتواجد بالمغرب.

انا لا احاول ان ابخص اعمال او جهود العديد من الغيورين على الميدان لكن اتكلم من دافع الغيرة عليه، ولولا ذلك لما كتبت هاته السطور  الفتوغرافية، فمن يعرف قيمة هذا الفن الراقي سيفهم ما احاول قوله.

 

  • ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟

بالنسبة لطموحات فهي كثيرة:

  •  محاولة خلق مسار مهني واعد يشرف صورة المصور المغربي ويحافظ على هوية وحضارة المغرب من خلال توثيق مراحل من التاريخ والمساهمة في نقل المعلومة الصحيحة لطالبها ان كان حقا يريد ان يتعلم هذا الفن ويكون مشعلا يساير الفكرة الفائتة
  •   زرع شغف وحب الفوتوغرافيا في عشاق هذا الفن الرفيع.
  •  المشاركة في معارض فوتوغرافية.

 

  • مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟

بالنسبة لظاهرة تعديل الصور انا معها ، ان لا يغير  التعديل معالم الصورة الواقعية ويحافظ على هويتها، ومن خلال معالجتها بطريقة ابداعية تجعل المتلقي يقف على جمالية الصورة ومفادها.

وضدها ان قام التعديل بتغيير معالم الصورة بشكل لا يتقبلها العقل، لان الصورة محاكات للواقع، وإن غيرت أصلها تبقى بدون أصل ولا فصل، وتضيع بين متاهات الألوان والأضواء.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.