محمد صادق بيه وبعض صوره الأولى عن مكة والمدينة

أول صورة لـ مكة المكرمة بعدسة أول مصور عربي في لوفر أبوظبي

25 أبريل سيشهد أول عرض في اللوفر أبو ظبي للتصوير الفوتوغرافي وتعرض فيه صورة الكعبة من سنة 1881 للمصور المصري محمد صادق بيه الذي يعتبر أول مصور عربي

أول صورة لـ مكة المكرمة بعدسة أول مصور عربي في لوفر أبوظبي

يطلق متحف اللوفر أبوظبي معرضه الدولي الأول تحت عنوان “العالم بعدساتهم: أولى الصور الفوتوغرافية 1842 – 1896” اعتباراً من 25 إبريل الجاري وحتى 13 يوليو لتسليط الضوء على التطور الحاصل في مجال التصوير الفوتوغرافي خلال الأعوام الأولى من نشأته. و ستعرض صورة الكعبة التي التقطها محمد صادق بيه الذي يعد أول مصور عربي   (1832 ــ1902) وهو أيضاً أول من صوّر طرق الحج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة في عام 1861  وهو أيضا أول من صوّر السكان والحجاج والشعائر المقدسة في المدينتين.

ويرتبط المعرض بصلة خاصة بمنطقة الخليج العربي أيضا، حيث يضم أول صور فوتوغرافية تم التقاطها في منطقة الشرق الأوسط، منها أوائل الصور الملتقطة للمملكة العربية السعودية واليمن بعدسة أوغست بارتولدي، وأول صورة فوتوغرافية مأخوذة لمكة بعدسة المصور المصري صادق بيه.. كما يسلط المعرض الضوء على صور تاريخية من الفليبين، منها أعمال بيدرو بيكون الذي التقط واحدة من أقدم الصور في البلاد.

ويسلط المعرض الضوء على كيفية التقاط الصور الفوتوغرافية لبعض المناظر الطبيعية والأشخاص لأول مرة كما أنه يعكس الطابع العالمي الذي يميز مجموعة متحف اللوفر أبوظبي إلى جانب المنهج الذي يتبعه في تنظيم المعارض والإشراف عليها والمتمثل في عرض المقتنيات حسب الموضوع والتسلسل الزمني .

ويهدف المعرض الذي يشارك بتنظيمه متحف اللوفر أبوظبي ومتحف كيه برانلي – جاك شيراك ووكالة متاحف فرنسا والمقدم برعاية بنك الشارقة إلى تتبع حركة انتشار التصوير الفوتوغرافي باعتباره شكلا من أشكال التوثيق وأداة لاستكشاف العالم وفهمه والتعرف على شعوبه، بالإضافة إلى كونه وسيلة للتعبير عن الذات .

ويضم المعرض – من خلال الصور التي التقطت في الأمريكيتين وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا – تشكيلة مختارة واسعة من 250 صورة فوتوغرافية تاريخية تم التقاطها خلال الفترة الممتدة بين عامي 1842 و1896.

وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظي.. “يعد التصوير الفوتوغرافي أحد أهم الوسائل التي ساهمت في توثيق تاريخ الشعوب وثقافات العالم المتنوعة، وحرصا منا على تقديم جزء من هذا التراث الإنساني العريق والملهم نقدم معرض “العالم بعدساتهم: أولى الصور الفوتوغرافية 1842 – 1896″ في متحف اللوفر أبوظبي، والذي يسرد القصص الإنسانية بتناغم”.

من جانبه قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي” نتطلع إلى افتتاح أول معرض للتصوير الفوتوغرافي في اللوفر أبوظبي كجزء من موسمنا الثقافي – تبادل فتفاعل”.. مشيراً إلى أن معرض العالم بعدساتهم يكشف أولى الصور الفوتوغرافية 1842 – 1896 عن الدور الذي لعبه التصوير الفوتوغرافي في إتاحة مشاركة الصور من مختلف أرجاء العالم من خلال توثيق حياة الشعوب والبيئات التي ينتمون إليها.

ويفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور اعتبارا من 25 إبريل ويستمر حتى 13 يوليو 2019.. علماً أن الدخول إلى المعرض مجاني ضمن تذكرة دخول المتحف وللأطفال ما دون سن 13 عاماً. وام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • المصري الذي التقط أول صور للكعبة والحج قبل 133 سنة

    محمد صادق زار السعودية في 1880 وخرج بصور باعوها بالملايين في المزاد

     

    المصدر: لندن- كمال قبيسي

في مكتبة الملك عبد العزيز بالرياض أرشيف نادر، يضم خرائط ومخطوطات وأكثر من 6 آلاف صورة قديمة للسعودية، وأقدمها للحرمين الشريفين في مكة والمدينة وللحج ومراحله هو ما التقطه عسكري مصري كان برتبة تعادل لواء حاليا، واستخدم كاميرا لا نرى مثلها إلا في متاحف متخصصة، وبها التقط “الأميرالاي أركان حرب محمد صادق بك” أقدم صور الأرشيف.

والاسم الشائع أكثر لأول من صور السعودية هو محمد صادق بيه، المتوفي في 1902 بعمر 70 سنة، وهو درس الهندسة الحربية والتصوير في باريس وحصل من إحدى كلياتها على دبلوم، ثم التحق بالجيش المصري، وبعدها زار المملكة 3 مرات بين 1860 و1880 والتقط فيها صورا متنوعة، كما وضع خرائط من رسمه وكتابات لتسهيل الطريق إلى الحج.

وألف محمد صادق بيه 4 كتب عن رحلاته، أهمها “مشعل المحمل” من 60 صفحة وطبع في 1867 وثانية في 1881 بمطبعة وادي النيل في القاهرة، وعثرت “العربية.نت” على أصله مصورا “أون لاين” وفيه ذكر أحداث كل يوم بالتاريخ الهجري والميلادي، ونشر خريطة من رسمه للسير من القاهرة إلى مكة والمدينة، مع العودة منهما، كما ذكر أسماء المحطات الشهيرة والبلدات والقرى على الطريق.

وأول صور محمد صادق بيه كانت للحرم النبوي الشريف وللكعبة في 1880 أثناء رحلته التي انطلقت “من ميدان محمد علي في الساعة الثالثة بحضور ذي العز والطبع الشفيق جناب الخديوي الأعظم محمد باشا توفيق واستلم سعادة أمير الحاج اللواء عاكف باشا زمام جمل المحمل كالعادة من اليد الشريفة الخديوية بحضور النظار (يقصد الوزراء) العظام وقاضي أفندي وشيخ الإسلام وجميع الذوات الفخام والأمراء وسار في موكب عظيم..” بحسب روايته في الكتاب.

ومما عثرت عليه “العربية.نت” عن مجموعة محمد صادق بيه أن بعضها “كان بانوراميا للحرم المكي من أعلى جبل أبي قبيس، كما من داخل صحن الكعبة، وصور للمدينة المنورة من خارج السور من ناحية الباب الشامي التقطها من أعلى برج الطوبخانة، وأخرى لأجواء حارة المناخَة”.

كما أن مجموعته الأولى، وهي من 12 صورة، حصلت على الميدالية الذهبية في الدورة الثالثة لجمعية الجغرافيين الدوليين في 1881 بالبندقية.

وهناك معلومة مهمة عثرت عليها “العربية.نت” وغير واردة إلا باللغة الألمانية، وفيها بعد ترجمتها أن الجيولوجي والمستكشف الألماني Wilhelm Reiß (توفي في 1908) حصل منه على الصور في أصلياتها اللوحية عندما التقى به في 1883 أثناء ترحال الاثنين في تونس، وكانت من 18 صورة ضمها رايس إلى مجموعته، ثم اختفى أي ذكر للصور إلى أن تم الإعلان بأن أحدهم اشتراها بمليونين و900 ألف دولار في 1989 بمزاد علني.

صور نادرة بعدسات مصور مصري.. هكذا كانت مكة والمدينة قبل 100 عام

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.