ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

#شخصية من بلادي. 684
هجري ددَه

ورد في كتاب أعلام التركمان – تأليف مير بصري – الطبعة الأولى 1997 عن دار الوراق للنشر – لندن ان الشاعر التركماني محمود هجري ابن الملا علي بن نظيري دده ابن قيصر ، عرف باسم هجري دده ، ولد في كركوك عام 1881 ، وتوفي ابوه ولم يبلغ الرابعة من عمره . ونشأ في اسرته التي لها زعامة روحية بين الكاكائية الغلاة وتحتفظ بالتاج والخرقة الحرير والحزام وغيرها من الاثار التي يرجع عمرها الى زمن السلطان سليمان القانوني , على ما ذكره عباس العزاوي في كتابه ( الكاكائية في التاريخ 1947 )
* عين هجري دده مدرساً في المدرسة في كركوك قبيل الحرب العظمى الأولى ، لكن المدرسة أغلقت عند نشوب الحرب ، وكان بعد ذلك ملتزماً لكيل الحبوب فمعلماً بمدرسة القلعة وعهد اليه سنة 1927 بإدارة جريدة ( كركوك ) ، ثم عين مفتشاً صحياً في دائرة البلدية ( 1928 )
* قرض هجري دده الشعر باللغتين التركية والفارسية , نشر رباعيته التي بارى بها الخيام في جريدة ( كركوك ) الرسمية
* مؤلفاته :
– رباعية ارشادات كائنات ( 1923 )
– يادكار هجري (بالتركية والفارسية طبع سنة 1911 )
– تاريخ كركوك
– ترجيع بند
– جانلي اثر
– ترجمة كلستان سعدي الى التركية
– تحفة سليماني ( بالفارسية 1935 )
* كتب عنه
– الاستاذ وحيد الدين بهاء الدين في كتابه ( من ادب التركمان – 1962 )، فقال انه كان في عصره شاعراً من الطراز الأول ، وكان له صولات وجولات في مجالات التاريخ والفكر والثقافة العامة ، ويتقن ثلاث لغات هي ( التركمانية والفارسية والكردية ) . واتسم شعره بالقوة والرقة ، واتشح بالإشراق والأصالة والجمال دون العمق ، وامتاز بالمدح والهجاء وبعد ذلك بالوصف والغزل
– ذكره إبراهيم الداقوقي في كتابه ( فنون الأدب الشعبي التركماني – 1962 ) , فقال ( هجري دده … أعظم شعراء التركمان بعد فضولي البغدادي لأنه ، وان يكن تحت تأثير هذا الأدب ، الا انه تمكن ان يؤسس مدرسة قائمة بذاتها ، تلك المدرسة التي وفقت بين اسس ادب الديوان وبين الواقعية الحديثة ، حيث كسا اراءه كسوة قشيبة وعبر عن لسان القوم ( التركمان ) بلهجة العصر . ويتسم شعره بجزالة اللفظ وسلاسة الأسلوب وقوة الحبكة ، كما يتصف بالسمة الإنسانية وسمة الحب التي يتصف فيها الشعر الصوفي )
– خير من كتب عن الشاعر هجري دده عباس العزاوي الذي صادقه واحبه , قال ( وهجري دده أديب كامل ممتاز في شعره … وشعره مشهور في الفارسية والتركية … تغلب عليه مسحة تصوف الغلاة أمثال الحلاج ونسيمي وفضل الله الحروفي وبكتاش ولي وابدال وويراني واضرابهم . نراه يرمي الى ما يرمون اليه ، ونشاهد الوحدة والاتحاد والحلول والجذبة والوله باديات في رباعيته او ترمز اليها ، كما ان محفوظاته تفصح عن توغله في امرها ، وفيها البيان الكافي ) وقال العزاوي بعد ذلك : ( هجري دده لا ينكر فضله ولا يبخس شعره ، صديقي أود مجالسته واعدها من خير أيام الانتعاش . يحلو حديثه ، طروب أديب ، وفي معاشرته نشاط الحياة وقوة فيضها …ورباعيته ( إرشادات كائنات ) متأثرة بالأدب الفارسي والتركي ومشبعة بهما ، لا من الوجهة الأدبية بل من ناحية الابطان وأهله , وهو من رجاله البارزين اليوم ومن شعرائه العارفين . نرى أديبنا تقمص ثوباً خيامياُ في الانهماك بالخمرة وعدم المبالاة بالشرائع , داعياً الى الاستقامة والصفاء دون التفات الى المفروضات والعبادات , كان هذه تنافي تلك , او ان إصلاح الباطن لا يأتلف ومراعة الظاهر … ”
* من شعر هجري دده قصيدته ” كركوك في التاريخ ” ترجمها وحيد الدين بهاء الدين في كتابه ” من أدب التركمان ” قال :-
( كركوك هذه التي تعرضت لآلاف البلايا ،
كركوك هذه التي داهمتها الأوبئة والطاعون ،
كركوك هذه التي ذاقت من الجفاء ألوانا ،
كركوك هذه التي تقلبت على الأفراح والأتراح … )
ويمضي الشاعر في وصف مواكب الدهر في بلدة النفط فيذكر أشور والاسكندر والعباسيين والسلاجقة والعثمانيين من سليمان القانوني والسلطان مراد الى نادر شاه وسائر الملوك والقادة والفاتحين الذين شهدت مرورهم كركوك

توفي رحمه الله في كركوك عام 1952

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.