ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٣‏ شخصًا‏، ‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏

Saleh Rifai‎‏ مع ‏عبدالله الصيخان‏

كتب الصديق الشاعر عبدالله الصيخان…
المشرف العام لمجلة اليمامة السعودية:

قلوبنا تتفتح مثل الأزهار على شرفة صوتها
لها في كل بيت عاشق و في كل جرح بلسم وفي كل آهة سماء مفتوحة على الحب النقي .. ظلت ضد التسييس في حرب بلادها الأهلية .. وقفت إلى جانب السلام وحين عادت لتغني إختارت أن تغني في الضفة الغربية من الجرح فرفع العرب صوتها فوق الجرح الدامي .
أبدأ حالتي بها وهي التي صنعت وشمها الأنيق على ذوقنا .. المسيحية الوحيدة التي غنت لمكة حاملة شعر العبقري سعيد عقل .. في الفن والشعر أحيد الإنتماءات وأقرب الشعر النقي من روحي .. تفيأ ظل صوتها شاعران كبيران هما طلال حيدر و جوزيف حرب وإحتلا ماتبقى من جزيرة صوتها في غفلة فنية عن الرحابنة .. كتبا لها أجمل ما قيل في المحكية العربية .. كانا يكتبان وفي بالهما فيروز وحدها .. ولو فكرا بغيرها لما كتبا ما كتبا .. توحد الشاعران كصوفيين غارقين في يمها فأنتجا للأذن العربية ما قل وطل على قلوبنا .. من حبيتك تانسيت النوم وورق أيلول ولما ع الباب و .. أسامينا من جوزيف حرب إلى وحدن و ركوة عرب ويارايح من طلال حيدر .. كانت فيروز لهما محرضا شاعريا لتحمل دواوينهما إلى الناس كالخبز وإذا كان الإنتماء السياسي قد أخذ جوزيف إلى جبهة الممانعة فقد ظل وفيا لغنائيته محيدا روحه بعيدا عن ذلك و ظل طلال حيدر وفيا للشعر الذي يقترب من بادية الروح .. حتى إستعاد أقصى تخوم بدويته معها في يا مشرق (التي تقترب من نبطية الجزيرة العربية) .. ليست الحكاية هنا ولكنها بدأت حين جمعتنا عمان ذات عام على ضفاف مهرجان الشعر العربي 2005 لنلتقي قلبا لقلب بهذين الشاعرين الفارعين في الحب والشعر إلى جانب ثلة من أصدقاء القصيدة .. فكانت هذه الصورة .
شكرا أم زياد أنك عشت في عصرنا وستبقى ذاكرة الأذن العربية الراقية تستعيدك كلما نشز صوت أو رفعت صوتها مغنية بلهاء .

الصورة تضمني واقفا إلى جانب الشعراء طلال حيدر و جوزيف حرب و أحمد بخيت(مصر الكبيرة) وعز الدين المناصرة(فلسطين) و هدى أبلان (اليمن) و حبيب الزيودي و جريس سماوي(الأردن) وثلة من المحبين .
مجلة اليمامة

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.