(الزمان) تستذكر الفوتوغرافيين الراحلين عادل قاسم وحليم الخطاط..- مشاركة:ندى شوكت و شيماء عادل ..

ندى شوكت – شيماء عادل

وفاة المصور العراقي عادل قاسم

September 19, 2015

إعلان اسماء الفائزين بجائزة إلهام عبدالله للتصميم الصحفي

(الزمان) تستذكر الفوتوغرافيين الراحلين عادل قاسم وحليم الخطاط

بغداد – ندى شوكت – شيماء عادل

عطر الابداع فضاء (الزمان) صباح امس السبت عندما تجمعت اسرة الصحيفة وكتابها وضيوفها للاحتفاء بفعاليتين ، الاولى اعلان اسماء الفائزين بمسابقة الراحلة ألهام عبدالله للتصميم الصحفي بدورتها الثانية والتي اطلقتها (الزمان) العام الماضي استذكارا لرئيسة القسم الفني الراحلة الهام عبدالله .والفعالية الثانية هي استذكار الفوتوغرافيين الراحلين عادل قاسم وحليم الخطاط والتي تقام بالتعاون مع نقابة المصورين العراقيين.ويأتي ذلك ضمن تقليد دأبت عليه الصحيفة في تكريم المبدعين بتوجيه من رئيس مجموعة الاعلام المستقل الاستاذ سعد البزاز الذي يؤكد دائما ضرورة الاهتمام بالمبدعين والتواصل معهم في مختلف ميادين الحياة.

وابتدأت الفعالية بقراءة سورة الفاتحة على ارواح الزملاء الراحلين ،ثم رحب رئيس تحرير (الزمان) طبعة العراق الدكتور احمد عبد المجيد بالحاضرين في كلمة قال فيها:

(اسمحوا لي ان ارحب بكم وان اعرب عن سعادة هذه المؤسسة بحضوركم حيث تستأنف (الزمان) تقاليد دأبت على تكريسها لتخليد المبدعين وتأكيد حضور الصحافة المستقلة في المشهد الثقافي والمهني. لقد جاءت هذه الفعالية بعد شهور من التوقف أملتها ظروف الضغط الاقتصادي الذي تواجهه عجلة الحياة في بلادنا، وكانت الصحافة المستقلة خلالها الجزء الأكثر تضررا وتعرضا للتهديد، لاسيما وانها ترى تجاهل السلطتين الحكومية والبرلمانية ، صعوبة وجسامة التحديات المالية التي تواجهها الصحف المستقلة نتيجة نقص الموارد الأساسية وفي طليعتها شح الإعلانات وعدم وجود ستراتيجية داعمة للصحافة الممولة ذاتيا، وهو امر ينطوي على خطر محدق) مشددا ان (أكرر الدعوة، من على هذا المنبر، امامكم، الى ضرورة عدم ترك الصحافة المستقلة تنوء بأعباء مسؤولية استمرار الصدور لوحدها، والتفريط بالإنجازات التي حققتها التجربة الصحفية العراقية في ظل 12 عاما من الصعوبات والتضحيات والقلق والقتل الاعمى والامنيات المجهضة) مضيفا (اننا نلتقي، اليوم، لتأكيد الإحساس بأهمية الوسائل التقنية والفنية المكملة مع الوظيفة الاجتماعية والمهنية والأخلاقية لفنون التحرير الصحفي. فالصورة تغني عن ألف كلمة كما قيل، والتصميم الصحفي يرتب أولويات الخطاب الصحفي أزاء سلطة الرأي العام وقادته. فهو يترجم الاجندة البصرية في وسيلة اتصالية لا تخفي المناورة والمخادعة، بظل منافسة متعاظمة مع وسائل الاتصال الأخرى.ومن هنا فان (الزمان) اطلقت مسابقة التصميم الصحفي التي تحمل اسم زميلتنا الراحلة الهام عبدالله، لتكون اول صحيفة عراقية تمنح هذا الفن خصوصية الرعاية وجدارة الاهتمام، كما وجدت (الزمان) نفسها في الطليعة وهي تتبنى الاحتفاء بالعدسة الصحفية بدءا من احتفاليتها بالمصور الرائد عبد اللطيف العاني قبل بضع سنوات، ومرورا، اليوم، بارث وتراث الزميلين الراحلين عادل قاسم وحليم الخطاط.

ختاما لا يفوتني ان انقل اليكم تحيات الأستاذ سعد البزاز رئيس مجموعة الاعلام المستقل، الذي لا ينفك يذكرنا دائما بالمبدعين ويدعونا لخدمتهم ويحثنا على التواصل مع المثابات البارزة منهم).

جوائز التصميم

بعدها القت التدريسية في كلية الاعلام بجامعة بغداد عضو لجنة تحكيم جائزة الهام عبدالله للتصميم الصحفي هدى فاضل عباس تقرير اللجنة وتوصياتها وقد ضمت ايضا الزميلين ستار سعدون وكمال مصطفى صالح،معلنة عن اسماء الفائزن وهم الزملاء خضير عباس ،أشرق صادق وعادل غالب.ليتم بعدها تكريم الفائزين ولجنة التحكيم وتقديم باقات الزهور لهم من قبل رئيس التحرير وضيوف (الزمان).

وعبر الفائز بالجائزة الاولى خضير عباس عن فرحته مضيفا ان( الزمان سباقة في اقامة مثل هذه المسابقة المتميزة التي تحمل اسم الزميلة الراحلة الهام عبدالله الشمري التي كانت ترفدني بافكارها المتميزة وقد زاملتها لسنوات طويلة ترجع لما قبل عام 2000).

 حزن وفرح

 ثم اعلنت الزميلة داليا احمد التي تولت تقديم فقرات الاحتفالية انطلاق الفعالية الثانية الخاصة باستذكار الفوتوغرافيين الراحلين عادل قاسم وحليم الخطاط.

   اول المتحدثين كان نقيب المصورين العراقيين ميثاق نعيم الذي قال (باسمي وباسم المصورين كافة ارحب بالحضور لاستذكار مبدعي العراق واتمنى ان نستذكر كل المبدعين بهذا الشكل المفرح والبهيج .في البداية احب ان اعبر عن حزني وفرحي في الوقت نفسه لاننا بالامس القريب فقدنا احد رموز فن التصوير الفوتوغرافي وهو عادل قاسم وكذلك الراحل حليم الخطاط حيث كانا من اهم المصورين في الساحة العراقية لما قدماه من انجاز فوتوغرافي خدم المجال الفوتوغرافي العراقي بالكثير من الصور عن العراق والشعب ومعاناتهم وزوايا معالم البلد واليوم نفرح بسبب الاستذكار بهذا الشكل ولاسيما بالتعاون مع مؤسسة (الزمان) .

من جانبه قال رئيس اتحاد المصوريين العرب فرع العراق صباح الجماسي (نشكر جريدة (الزمان) الرائعة التي كانت سباقة باستذكار المصوريين الصحفيين الذي ضحوا وقدموا الكثير للبلد وكانت سباقة في حضور ذكرى اربعينية الزميل المرحوم عادل قاسم ولنا الشرف ان نحضر بمقر الجريدة وبحضور هذه النخبة الخيرة من الصحفيين والكتاب والنقاد والمصورين الصحفيين ، اننا نقف هذه الوقفة الكبيرة اجلالا واكبارا لارواح الذين رحلوا وقدموا الكثير من اللوحات الفنية والمهنية ووثقوا الحياة اليومية لعراقنا الجريح واتقدم بشكري وتقديري لجريدة (الزمان).

فيما قال المصور الصحفي فالح خيبر (نشكر جريدة (الزمان) على هذه المبادرة الكريمة لاستذكار الرواد والمصورين الكبار الذين خدموا البلد حيث يعد قاسم والخطاط ذاكرة العراق، وابدأ حديثي عن الخطاط كوني من جيل السبعينات حيث بدأت العمل التصويري والتقيت بالفنان الراحل و كان له الفضل الكبير على الصورة السياحية المتمثلة بالبوست كارت ولاسيما ان كل المصوريين الرواد والجيل الجديد لا يعرفون الخطاط ، كان هذا الفنان مساهما بتصوير الجوانب المشرقة من بغداد وتحويلها الى بوست كارت كما ساهم بتصوير ساحة الامة والشناشيل والاهوار حيث كان يعمل في ذلك الوقت موظفا في دائرة الهيئة السياحية ، اما قاسم فهو احد الرواد من جيل السبعينات وله الفضل الكبير بتوثيق الصور المهمة من تاريخ العراق لا تغيب عنه الشناشيل والبصرة ومشارفها واهوارها ، انتقل بعدها الى بغداد في عام 1986 وكانت له معارض عدة وشارك فيها كل الفنانين التشكيليين والرائعين ، في عام 2003 جمع قاسم كل ارشيفه وقدم معرضا في مقهى الشابندر ومازال هذا المعرض موجودا الى الان). وناشد خيبر (المعنيين بالاحتفاظ بهذا الارث الكبير للفنانين حتى يكون شاهدا على الماضي والحاضر).

وقال المصور الصحفي عبد علي مناحي (تعرفت على المرحوم قاسم عام 1988 عندما اقام معرضا في شارع الرشيد حيث كان من الفنانين الذين تميزوا بتصوير واقع العراق بالشكل الجميل اضافة الى انه كان طيبا ومتواضعا ولايسعنا الا ان نشكر (الزمان) لمساهمتها باستذكار المصورين العراقيين).

بعدها اطلع الحضور والذي كان من ضمنهم هاشم أبن الراحل عادل قاسم على مجموعة منتقاة من صور الراحلين تم عرضها في قاعة (الزمان) لتختتم الفعالية بتقديم باقات الزهور للمتحدثين الفوتوغرافيين فضلا على التقاط الصور التذكارية.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.