الفنان المغرب عبد الرحمن الكارح Abderrahmane Elgarh..

يرسم بالعدسة سريالية الضوء ..

بقلم المصور: فريد ظفور

  • لله درك يايمامة الضوء..شغاف القلب ..ترجوك أن تطلق العنان لمخيلتك..تغريدك الفني يسكن هاجسنا..حيث كانت بلابل الفن الفوتوغرافي تتصاخب بين أغصان الشوق المعرفي للقائك..لكي نحتسي فنجان عشقنا لفنك السريالي..فكل الحب لك وكل الورود الدمشقية وياسمينها الشامي تنحني تقديراً لحضور الفنان عبد الرحمن الكارح..
  • فنان لا يشبه أحداً ..له فلسفته الخاصة..يعطينا من طرف اللقطة حلاوة..غبار ودخان فن التبوريدة هدف من أهدافه الماورائية الفلسفية..أفكار وأفكار يترجمها عقله الباطني إلى تكوينات وتشكيلات بصرية إبداعية..يغرد خارج السرب الضوئي..يصور خارج النص المسرحي الفوتوغرافي..تشكيلاته البصرية لوحات شاعرية سينمائية بلغة بصرية سريالية..يكتب بالضوء أبجديته الفنية بحروف من حب وعطاء.. وهو فنان من العيار الثقيل ..خبر الفن الفوتوغرافي أيام الزمن الجميل ..زمن التصوير الفيلمي الأحادي واللوني..عطرت أنفاسه مواد الإظهار والتحميض الكميائية في الغرفة المظلمة..يتقن فن الإضاءة ولعبة الضوء والظلال..نشاهد أعمالاً بين السطور أو لوحات بين اللوحات..يترجم إحساسه المعرفي الفني إلى كوادر بصرية ضوئية جذابة للعين وللمشاهدين المتتبعين لفنه..إنه الرقم الصعب في الزمن الصعب..جذره الأصم وصفره الرقمي ..مصفوفات رقمية في عالم الفوتوغرافيا..
  • أعماله وصوره حافلة بالعطاء الفكري والبصري والثقافي الرفيع..ويشارك مع جيل الرواد والشباب في تقديم رؤية معرفية فوتوغرافية نقدية للفن الضوئي وإلقاء الضوء على إشكاليات ومعوقات تقدم التصوير الفوتوغرافي العربي وإزدهاره..وإستشراف المستقبل..وأعماله تمثل محاولة للرصد التاريخي لتجربته الفنية الغنية..وسنحاول تركيز إهتمامنا على التقييم النقدي والفني لبعض أعماله..وإنعكاساتها البصرية ..بحيث يجيب عن سؤال مركزي أين نحن من عصر الثورة المعلوماتيه الثانية والعولمة والمستجدات الإقتصادية والتكنلوجية والسياسية في العالم..فقد تابع الفنان عبد الرحمن الكارح..وواكب على مدى قرابة الخمسين عاماً من العطاء الفني الضوئي..أحداث الفن الفوتوغرافي وتطوره من اللون الأحادي وتدرجاته الرمادية إلى الألوان الطيفية السبعة ومن ثم إلى عصر الديجيتال العصر الرقمي بإمتياز..ساعياً إلى مزيد من الإسهام في مسيرة النهوض الإبداعي للتصوير العربي..ليشكل مع أقرانه من المصورين في المغرب وفي الوطن العربي أداة رئيسية من أدوات إزدهار وتقدم الفوتوغرافيا مع دخولنا العالم عبر المنصات الإفتراضية عبر الشبكة العنكبوتية..
  • يعرفنا الفنان عبد الرحمن الكارح بالفن السريالي ..الفوق واقعيّة أو السريالية وهي حركة ثقافية في الفن والأدب الحديث وتهدف إلى التعبير عن العقل الباطن بصورة يعوزها النظام والمنطق وحسب مُنظهرها أندريه بريتون .. فهي آليّة أو تلقائية نفسية خالصة، من خلالها يمكن التعبير عن واقع اشتغال الفكر إما شفوياً أو كتابياً أو بأي طريقة أخرى، وهي “فوق جميع الحركات الثورية”.إذن فالأمر يتعلق حقيقة بقواعد إملائية للفكر، مركبة بعيدة كل البعد عن أي تحكم خارجي أو مراقبة تمارس من طرف العقل وخارجه عن نطاق أي انشغال جمالي أو أخلاقي وقد اعتمد السرياليون في رسوماتهم على الأشياء الواقعية في إستخدامها كرموز للتعبير عن أحلامهم والارتقاء بالأشكال الطبيعية إلى ما فوق الواقع المرئي..وينتهج في فنها وأدبها نهجهاً كالنابع من فلسفتها، والذي يتكئ على أفكارها، والتي تكون منارة للإبداع.. وقد لقيت المدرسة السريالية رواجا كبيراً بلغ ذروته بين عامي 1924 م-1929 م.. وأما أفكار الحركة السريالية تبنى على جوهر فلسفتها بمقولتين: كما سماها بريتون “النقطة العليا” وهي الاعتقاد بوجود نقطة في الفكر ينعدم فيها إدراك التناقض بين المتناقضات كالحياة والموت، أوالواقع والخيال، والماضي والمستقبل، وما يقبل التواصل وما لا يقبل التواصل، وما يقبل المنطق وما لا يقبل المنطق. والاهتمام بالبحث عن المتضادات وإيجاد الروابط الخفية بينها ونقاط الالتقاء هو هدف الفنان أوالأديب السريالي، فرؤيته لانعدام التناقضات تلغي الروابط الزمانية والمكانية الواقعية لينتقل بعدها مباشرة إلى عالم الفكر والشعور. أما المقولة الثانية فهي “المصادفة الموضوعية” وتسعى إلى الروابط الطبيعية بين الآلية الذاتية الشخصية والآلية الكلية، أو بين اللاوعي الشخصي الفردي واللاوعي الجماعي واللاوعي الكوني، وبالتالي، فإن كلاهما منتمي إلى السريالية ..وبإختصار يقول الكارج:العقل هو أداة تحجيم للإنسان وخياله، فهو يؤطر إبداعه- ما يعبر عنه العقل اللاواعي.. هو الحقيقة الموجودة داخل الإنسان..رفضوا الدين والأخلاق واللغة في المجتمع-هدفهم الاتجاه إلى الغموض في الفن والأدب-العقلانية أو الوعي البشري يعمل على ضغط وتحجيم خيال الإنسان-الأحلام والجزء اللاواعي من عقل الإنسان، يمثل قوة الخيال والقدرة على الإبداع-التلقائية هي من أهم وأفضل أدوات العمل الفني والأدبي..هدف السريالية هو تحرير اللغة والأفكار والمعتقدات من قيود العقلانية..وأعمالهم عبقرية ممزوجة بالجنون..موضوعاتها:الحب –الجمال–الخيال-الشذوذ النفسي-الأحلام..
  • وعند الفنان عبد الرحمن ..لا تقتصر وظائف اللغة كرمز مميز الإنسان على قضاء حاجاته الضرورية الآنية والمرتبطة بزمان ومكان معينين..كتحقيق لعملية تفاهم الناس وتخاطبهم في فضاء وفترة محدودين بل لها وظائف تتعدى الحدود الزمانية والمكانية وحتى البيولوجية للوجود الإنساني..واللغة تمكن الجماعات بالكتابة من تسجيل ذاكرتها الجماعية والمحافظة على تراث وعادات وتقاليد المجتمع..وهي التي خلدت وأعطت رصيد ذاكرات الشعوب وأفكار الشخصيات العبقرية على الخصوص نوعاً من الخلود والأزلية..والرموز تسمح للإنسان بالتمتع بنوع من الخلود تحسن مستواها مع إكتشافات التقنية الحديثة المتطورة من تسجيل للصوت وللصورة الملونة بواسطة عملية الترميز..ومن أشهر وأقدم وأحدث الرموز التي غيرت وجه المعمورة هو علم الرياضيات و المصفوفات بالأرقام.. صفر واحد وواحد صفر.. الذي أسس لعالم الأنترت والديجتال والعصر الرقمي والشبكة العنكبوتية..فمثلاً تقنية الفيديو هي أكمل طريقة حتى الآن يمكن إستعمالها لتخليد الصوت والصورة والحركة في أكمل صورة عفوية وطبيعية ممكنة..فالمطربة المصرية أم كلثوم لم تعد بيننا بجسمها ولكنها حاضرة بصوتها وآهاتها ومسكها للمنديل ..من هنا وجب علينا أن نغوص في اعماق الفنان عبد الرحمن الكارح..لنتأمل في المدلولات الخفية للرموز الفنية كاللغات والعبادات والقيم الإنسانية والثقافية..حيث يكشف لنا في طياتها مدلولات ميتافيزيقية فينومولوجية أو روحية..فعن طريق تجسيد صور الناس الذين يمارسون طقوسهم وحياتهم اليومية من عبادات وفروسية وعمل يتصل الإنسان بالخالق أو الرب..ويصبح مدلول العقائد الروحية ليس بمقتصر على وظيفة التضامن الإجتماعي بين الناس ..بل يشمل أيضاً الجانب الروحي الذي يربط إنسان الأرض بالعالم الأزلي..وكذلك شأن الرموز عند الكارح.. لا تنحصر في إستعمالاته العملية بين كوادر البشر التي يصورها..وإنما تحتوي على المدلول الروحي الأزلي ..لأن اللغة الفنية التشكيلية والتكوينية السريالية ذات صلة وشيجة في حفظ الكلام المقدس السماوي والتعامل معه..وتمكينه من كسب رهان الخلود كما هو في الكتب السماوية..واللغة الفنية البصريه عنده هي الوسيلة الرئيسية التي يلوذ إليها الإنسان في كوادره في كل المعتقدات والأفكار..من القيام بصلواته وتضرعاته إلى الإله بالعالم الأذلي الماورائي..والمخ البشري منذ القدم وبمعظم الحضارات محاطاً بشيء من القداسة عند الشعوب..لإعتقاد البشر بأن المخ هو مصدر الحياة والموت..وإن العقل هو تلك الطاقة الرمزية التي يتميز بها الإنسان والتي تتخذ من المخ وعاء فيزيولوجياً وكيميائياً وعصبياً..لذلك يكون العقل المدجج بذخيرة الرموزإمتلاكاً وإستعمالاً هو الطاقة الوحيدة الي تسمح للإنسان عند إستعمالها الكامل أن يصبح شبيهاً بالإله..فالمخ والعقل هما مصدران لربط الإنسان بملامح القداسة والماورائيات..إذ أن فيهما وبواستطهما يشعر الفنان عبد الرحمن الكارح الكائن الإنساني ويجرب عوالم ماوراء المحسوس بأعماله الفنية الرائدة..والعقل الذي يتميز به الإنسان عن سواه هو إذن حصيلة مباشرة لعالم الرموز..وبعبارة أخرى ..فلب أعماله أو روحه أو فلسفته أو كنهه الفني مطبوع ومتأثر في العمق بالرموز الفلسفية والتقنيات والمهارات التي يستخدمها..مع ملاحظة بأن القراءة والكتابة والعلم هي بالتأكيد خصائص الإنسان دون سواه..لأنها رموز من النوع الرفيع..والدور الحاسم الذي تلعبه الرموز للعالم والفلسفة والفهم والمنطق والإبداع والبحث عن الحقيقة وإكتشاف قوانين الطبيعة وصياغة المعادلات الرياضية وغيرها بإيحاء حدسي بدون إستعمال ومساعدة عالم الرموز..و الفنان عبد الرحمن الكارح..يستمد من عالم الرموز حرية العمل الضوئي وحرية إختيار كوادره وتكويناته الضوئية وحرية الإختلاف عن الآخرين..وليس من المبالغة في شيء بأن الرموز الثقافية الغربية المعاصرة هي المهيمنة على معظم المجتمعات..لأن غزو عالم رموز الشعوب والقضاء على رموزها الثقافية الذاتية هو خير سبيل لتخليد إرتباطها بالغازي عبر الزمن..ووحدها وشائج الرموز الثقافية بين البشر من رموز دينية ولغوية ثقافية هي الضمان الوحيد لخلق لحمة بينهم لا تكاد غوائل الدهر تؤثر في إستمرارية خفقان نبضاتها..لتوشم حبل التضامن بطابع الأزلية.
  • – ونصل بقطار المحبة إلى ربوع محطة النهاية لنقدم لضيفنا الفنان المخضرم المبدع عبد الرحمن الكارح..كل التقدير والإحترام لما جادت به قريحته الضوئية من قصائد فوتوغرافية سريالية فيها من الفن المفاهيمي والتكعيبي والسريالي الكثير..وليس هذا بغريب عليه لأنه تشرب ثقافة من بلدان الجوار من إيطاليا وفرنسا وأسبانيا وإنكلترا حيث منابع الفنون ومدارسها المتنوعة..وبهذا ترك لنا الفنان الكارح مجموعة من الأعمال الفنية الرمزية المميزة والتي ستظل منارة هداية للفن البصري للأجيال القادمة من الشبيبة ولكل الباحثين والداسين للفوتوغرافيا..وهكذا كان الفنان المبدع عبد الرحمن الكارح يرسم بعدسات كاميراته لوحات سريالية لفن الضوء ..

**المصور: فريد ظفور – 11-11-2020م

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان عبد الرحمن الكارح ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة; اسم الملف هو 10486585_10203104270380905_2050731404194636113_n.jpg

Abderrahmane Elgarh
نبذة مختصرة:
‏‎Ex Inspécteur en planification de l’Education‎‏ لدى ‏وزارة التربية الوطنية M.E.N MAROC‏
‏‎ex enseignant‎‏ سابق لدى ‏‎ISMAC – Institut Supérieur des Métiers de l’Audiovisuel et du Cinéma‎‏
كان يعمل لدى ‏‎Photography‎‏
درس في ‏‎Ecole Attaw7id‎‏
درس في ‏‎Lycée Hassan II Rabat‎‏
درس ‏‎MP‎‏ في ‏‎Université François Rabelais‎‏
يقيم في ‏الرباط‏
من ‏الرباط‏
متزوج
يتابعه ‏‏٩٩٧‏ شخصًا‏
Abderrahmane Elgarh
flickr.com/photos/30462231@N03

Photographe invité : Abderrahmane ELGARH  (Maroc)


Marocain, né à Rabat en 1956.

Enseignant de mathématiques, attaché en communication institutionnelle et inspecteur en planification de l’éducation, telle est ma carrière professionnelle.

En photographie j’ai connu le Brownie, l’Instamatic de KodaK et similaires avant d’acquérir mon premier reflex au début des années 1980. Depuis je m’en suis jamais séparé, il m’a permis de voir le monde autrement, de développer une sensibilité intense aussi bien visuelle que émotionnelle de ce que l’on perçoit. J’ai de ce fait GOÛTÉ à tous les genres photographiques ou presque.
Acteur associatif en photographie et membre fondateur de deux associations au Maroc à Casablanca et à Rabat ; enseignant de photographie à l’Institut Supérieur des Métiers de l’Audio-Visuel et du Cinéma.

Quelques expositions individuelles et collectives nationales et panarabes.

Actif sur la toile bleue et sur Instagram, Youpic et autres…
Ce que j’aime … ? Hé bien, j’aime rester dans l’ombre pour mieux apprécier la lumière.

Courriel : [email protected]

Facebook : Abderrahmane Elgarh
Page FB : abder Elgarh Photo Gallery

Instagram : abderrahmane.elgarh

Moroccan, born in Rabat in 1956.
Teacher of mathematics, attaché in institutional communication and inspector in educational planning, this is my professional career.
In photography I knew the Brownie, the Instamatic of Kodak and similar before acquiring my first reflex in the early 1980s. Since then I have never separated myself from it, it has allowed me to see the world differently, to develop an intense sensitivity, both visual and emotional, of what we perceive. So I have tasted almost every kind of photography.
Associate actor in photography and founding member of two associations in Morocco in Casablanca and Rabat; photography teacher at the Institut Supérieur des Métiers de l ‘Audio-Visuel et du Cinéma.
Some individual and collective national and pan-Arab exhibitions.
Active on the blue canvas and on Instagram, Youpic and others…
What I like … ? Well, I like to stay in the shadows to better appreciate the light.

Marroquí, nacido en Rabat en 1956.
Profesor de matemáticas, Adjunto de Comunicación Institucional e Inspector de Planificación Educativa, esta es mi carrera profesional.
En fotografía he conocido el Brownie, el Instamatic de Kodak y similares antes de adquirir mi primera réflex a principios de la década de 1980. Desde entonces, nunca me he separado de él, me ha permitido ver el mundo de otra manera, desarrollar una sensibilidad intensa tanto visual como emocional de lo que percibimos. Por eso he probado casi todos los géneros fotográficos.
Actor asociativo en fotografía y miembro fundador de dos asociaciones en Marruecos en Casablanca y Rabat; profesor de fotografía en el Instituto Superior de Oficios de Audio-Visual y Cine.
Algunas exposiciones individuales y colectivas nacionales y panárabes.
Activo en la tela azul y en Instagram, Youpic y otros…
¿Qué me gusta de …? Bueno, me gusta estar en las sombras para apreciar mejor la luz.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مغربي من مواليد الرباط في
1956
مدرس رياضيات وملحق في الاتصال المؤسسي ومفتش في التخطيط التربوي ، هذه هي مسيرته المهنية.
في التصوير الفوتوغرافي كان أعرف البراوني ، إنستاماتيك من كوداك وما شابه ذلك قبل الحصول على رد الفعل الأول في أوائل الثمانينيات. منذ ذلك الحين ، لم يفصل نفسه عليه مطلقًا ، فقد سمح له برؤية العالم بشكل مختلف ، وتطوير حساسية شديدة ، بصرية وعاطفية ، لما ندركه. لذا فقد ذاق كل أنواع التصوير تقريبًا.
ممثل مشارك في التصوير الفوتوغرافي وعضو مؤسس لجمعيتين في المغرب في الدار البيضاء والرباط ؛ مدرس تصوير فوتوغرافي في Institut Supérieur des Métiers de l ‘Audio-Visuel et du Cinéma.
بعض المعارض الفردية والجماعية القطرية والقومية.
نشط على القماش الأزرق وعلى Instagram و Youpic وغيرهم …
ما أحب … ؟ حسنًا ، أحب أن أبقى في الظل لأقدر الضوء بشكل أفضل.
استاذ الصور في المعهد العالي للسينما السمعية والبصرية والسينمائية بالرباط.









من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.