فنجان قهوة _ الحلقة الواحدة والخمسين مع الفنانة الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق: / الحسن الكامح

l Hassan El Gamah‎‏ مع ‏‎Shaima Alkhalidi‎‏
‏٢ نوفمبر‏- 2020 م‏ ·
الجزء الثاني من فنجان قهوة: الحلقة الواحدة والخمسون من حوارات فوتوغرافية،

الفنانة الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟ وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟
من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.
نستضيف اليوم في الجزء الثاني من فنجان قهوة الحلقة الواحدة والخمسون من حوارات فوتوغرافية، الفنانة الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق:
وصفها الكثير بالفنانة المغامرة في بداية مشوارها لتصوير الحياة البرية، فهذا المجال مقتصر على الرجال وهم قلائل من اختاروا التوجه لتوثيق ما يزخر به المغرب من أنواع. إلا أن شغفها وحبها لجميع مكونات الطبيعة جعلها تقتحم هذا الميدان في تحد كبير لكل الصعوبات التي يطرحها من عناء السفر واقتناء للمعدات وعدم الشعور بالأمان في الأوساط الطبيعية. و إيمانها بضرورة العمل على ترسيخ ثقافة احترام البيئة زادها تشبتا بهذا المحور.
أكادير:02 نونبر 2020

الحسن_الكامح

حوارات_فوتوغرافية

فنجان قهوة _ الحلقة الواحدة والخمسين مع الفنانة الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق: / الحسن الكامح – الثقافة – أنفو
ATAKAFA.INFO
فنجان قهوة _ الحلقة الواحدة والخمسين مع الفنانة الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق: / الحسن الكامح – الثقافة – أنفو
سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟  وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.

نستضيف اليوم في الحلقة الواحدة والخمسين من حوارات فوتوغرافية، الفنانة الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق:وصفها الكثير بالفنانة المغامرة في بداية مشوارها لتصوير الحياة البرية، فهذا المجال مقتصر على الرجال وهم قلائل من اختاروا التوجه لتوثيق ما يزخر به المغرب من أنواع.  إلا أن شغفها وحبها لجميع مكونات الطبيعة جعلها تقتحم هذا الميدان في تحد كبير لكل الصعوبات التي يطرحها من عناء السفر واقتناء للمعدات وعدم الشعور بالأمان في الأوساط الطبيعية. و إيمانها بضرورة العمل على ترسيخ ثقافة احترام البيئة زادها تشبتا بهذا المحور.

  • ورقة عن الفنانة الفوتوغرافية المغربية حليمة بوصديق:
  • فنانة فوتوغرافية مهتمة بالتراث المادي و اللامادي و الطبيعي
  • رئيسة الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية
  • عضو مجموعة البحث لأجل حماية الطيور بالمغرب
  • نائبة رئيس جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب و صيانته
  • أستاذة سابقا لمادة علوم الحياة و الأرض
  • منسقة سابقا للتربية البيئية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية
  • شاركت في عدة معارض وطنية ودولية
  • شاركت في ورشات فوتوغرافية لتقريب الفوتوغرافيا من عشاق هذا الفن الرفيع.

 البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)

على الرغم من أن حبي للتصوير يعود لسنوات الشباب مع التقاطات تهم تخليد لحظات عائلية أو مناظر طبيعية، إلا أن اهتمامي بتصوير الحياة البرية تولد خلال مشاركتي في مهمات علمية تشرف عليها مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب كمهمات إحصاء الطيور بالمناطق الرطبة التي تفد إليها أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة، أو مهمة تتبع صقر الإليونور بجزيرة موكادور بمدينة الصويرة. وفكرت في توثيق الأنواع التي كنت أصادفها لأجل المتعة فقط و لأجل تقاسم لحظات الفرح مع عائلتي و أصدقائي. إلا أن التصوير من أجل المتعة سرعان ما تحول إلى قناعة توظيف جمالية الصورة و قوتها لأجل نشر الوعي البيئي بين صفوف التلاميذ بالمؤسسات التعليمية و رفعت رهان الصورة لخدمة قضية لطالما انخرطت في الدفاع عنها و هي قضية الدفاع عن البيئة لأجل الأجيال المستقبلية. و كانت البداية صعبة للغاية في ميدان ظل حكرا على الرجال و اختياره ليس بالأمر الهين لما لمجتمعنا من تمثيلات حول دور المرأة و اهتماماتها، لكن استطعت بفضل الإصرار و المثابرة أن أشق طريقي في هذا الميدان و أعتبر نفسي في بداية الطريق لأن المجال جد خصب وأمامنا الكثير مما يجب توثيقه و نشره.

وصفني الكثير من الناس بالمغامرة في بداية مشواري لتصوير الحياة البرية لأن هذا المجال كان مقتصرا على الرجال وهم قلائل من اختاروا التوجه لتوثيق ما يزخر به المغرب من أنواع. إلا أن شغفي وحبي لجميع مكونات الطبيعة جعلني أقتحم هذا الميدان في تحد كبير لكل الصعوبات التي يطرحها من عناء السفر و اقتناء للمعدات و عدم الشعور بالأمان في الأوساط الطبيعية. و ايماني بضرورة العمل على ترسيخ ثقافة احترام البيئة زادني تشبتا بهذا المحور.

ومع مرور الأيام تبين لي أن المغرب غني جدا من حيث التنوع البيولوجي، كونه يحتل المرتبة الثانية بحوض البحر الأبيض المتوسط و أن هذه الثروة الحيوانية و النباتية تحتاج لشباب يوثقها ويقدمها للمواطن و للخارج في أبهى حللها لتمرير رسال نبيلة عبر جمالية الصورة و روعتها. ولذلك بدأت منذ سنوات بتشجيع مجموعة من الشباب للالتفاتة لهذا المحور عبر تنظيم خرجات لمختلف المواقع ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجية  و تأطيرهم للتعرف على الأنواع، خصوصا منها الطيور التي شغفتني بتنوعها وبألوانها و شدوها و سلوكياتها. و الحمد لله على أن عدد مصوري الحياة البرية بالمغرب في ارتفاع و التحاق أربع نساء بالركب خصوصا بعد تأسيس الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية في 13 أبريل 2019.

  • كيف ترين الفوتوغرافيا؟

لنسبة لي، فوتوغرافيا الحياة البرية لحظات عودة للذات و تصالح مع الطبيعة، فعلى المستوى الفردي فهي تحلق بي إلى فضاءات الإبداع في أحضان الجبال و السهول و الوديان و الشواطئ، و خلال ممارستها أغوص في عوالم الجمال من رفات فراشات وزقزقات عصافير وألوان زاهية لمكونات الطبيعة. فلا أرى إلا الجميل و لا أسمع إلا الشجي فتجدني مشدوهة و منبهرة أمام تجليات الخالق في خلقه. و على المجتمعي فالفوتوغرافيا فن يحمل رسائل نبيلة إن استطعنا أن نبلغها فسيكون لدينا سيف ذو حدين، متعة التصوير و خدمة الوطن.

  • ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟

بكل صدق أتمنى أن أرى كل ما يتم توثيقه من أنواع و ما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشق طريقه للكتب العلمية و اللوحات التوضيحية التي يمكن أن تنشر الوعي البيئي ببلادنا و أن تساهم في محاربة الأمية البصرية و الرداءة التي ما فتئت تمارس علينا عن طريق مختلف وسائل التواصل.

مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟

أعتقد أن المصور الفوتوغرافي يمكن أن يلجأ للتعديل بالفوتوشوب في بعض المحاور كتصوير الشارع Street photography أو المناظر الطبيعية   Landscape،إلا أن تصوير الحياة البرية يقتضي أن ننقل بأمانة ما نشاهده. و قد يكون للتعديل في الألوان و الخلفيات تأثير على تحديد الأصناف خاصة بالنسبة للطيور. شخصيا لا أستعمل برامج التعديل إلا لتأطير الصورة و تصحيح إضاءتها إن اقتضى الأمر.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.