المتألق المصري الفنان محمد محمود إسماعيل Mohamed Ismail.

صياد الطيور و المباني والقصور..

بقلم المصور: فريد ظفور.

تنهدت الجبال والوديان والصحارى..شوقاً وحنيناً لعشاق الضوء..سقط البدر على وجه الماء شامة معرفية بيضاء ساطعة..وإرتدت النجوم معطفاً ثقافياً تكوينياً وتشكيلياً..رافقتنا الغيوم التشرينية ونحن نعبر حدود الجنون المعرفية ..نبحر في السماء الفوتوغرافية..من مكان لآخر ..لنصطاد وجه مبدع في فيافي المعمورة..وها نحن نظفر بصيد ثمين وفنان متفرد يعشق الفوتوغرافيا بتصويره الطيور والقصور..إنه الفنان المصري محمد إسماعيل المقيم في الإمارات…فرحبوا معنا به..

*لعل بصمة المعلم الأستاذ المصري عبد الفتاح رياض ..من خلال ما تركه في المكتبة العربية من كتب عن تعليم فن التصوير الفوتوغرافي والسينمائي الذي أسس لجيل من المصورين الرواد ..ومن ثم بدأت ملامح الفوتوغرافيا تنتشر بسرعة البرق في عصر الصورة.. العصر الرقمي عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعية المتعددة..والفنان المصور محمد إسماعيل..واحد من الشباب الذين تأثروا بجيل الرواد من عباقرة التصوير في مصر..ولكنه رفض بأن يكون كلاسيكياً محباً للرومنسية والرتابة..لذلك قرر بأن يسبح ضد التيار ويغرد خارج الركب..ويمتحن تصوير الطيور والمباني والأوابد السياحية والمعمارية والقصور..وهذا القرار ليس بالأمر السهل..لأنه التحدي المادي والمعنوي..لأن تصوير الطيور مكلف جداً و بحاجة لمعدات من كاميرات وعدسات متعددة وحوامل ثلاثية وسيارة للتنقل ولباس خاص وإمكانات مادية عالية الوفرة..ومعنوياً سيكون له بصمته الخاصة وعالمة الماورائي السريالي الممتع ..لأنه يتعايش مع الطبيعة البكر والمناخات المختلفة من برد قارص وحر شديد ..ولعمري بأنه الخيار الأصعب بحياة المصور محمد إسماعيل..لكن حبه لتربة وطنه ومناخاته وبيئته المتنوعة وجد له تعبيراً في أعماله الضوئية..وتمخض ذلك بمجموعة صور لطيور جميلة ونادرة وثقتها عدسات كاميراته بكل أمانة وصدق..فهو كثير الترحال والسفر..ومستنفر دائماً ومعداته دائماً على أهبة الإستعداد..كما هو حال الجندي المصري المرابض على خط النار..مستعد في كل لحظة للمفاجأة ولمرور طائر أو حيوان أو حشرة تترصدها عدسة كاميرته بكل إستعداد ومحبة..ففي غضون العقود الأولى من القرن التاسع إستطاعت الحركة الضوئية الرومانسية أن تنفذ إلى مصر وأن يكون لها تأثيرها الخاص..فبازاء المدرسة الكلاسيكية للتصوير أيام الزمن الجميل باللون الأحادي وتدرجاته الرمادية ..زمن التصوير بالفيلم الأبيض والأسود وتبعه التصوير بالفيلم الملون..والتي كانت المشاعر تبشر بسطوة اللون الأحادي لتصوير البورترية والصور التذكارية..ثم بدأ إختيار محدد لموضوعات معينة منها السياحية وبعض المناظر وتصوير الشارع بالألوان بشكل دقيق ومنظم..في حين أن المدرسة الرومنسية في الفوتوغرافيا خرجت على القواعد القديمه بحثاً عن وسائل تقنية وتعبيرية تنسجم مع الأفكار الجديدة التي تبلورت مع الظروف المستجدة في العالم الرقمي..وقد إنبعث الحركة الجديدة بالجيل الجديد من المصورين..فسارعوا لدخول عالم تصوير الديجيتال عبر الكاميرات والأجهزة الذكية النقالة للإتصالات..ومن وجهة النظر الفنية والأدبية الصرفة عند الفنان المصور محمد إسماعيل..أنه لم تكن لثورة المعلوماتية في البداية أهمية إستثنائية ..لأن معظم المصورين كانوا تقليديين..إلا أن جيل الشباب الذين إنخرطوا وإرتبطوا بالحركة الفنية والثورة الرقمية..وتوجهوا لإستخدام الكاميرات الرقمية والهواتف التي تحمل كاميرات ذات دقة عالية.. ويعرفنا المصور محمد إسماعيل بمدخل عن تصوير الطيور ..بفكرة سريعة عن بحيرة البجع : إحدى الروائع الموسيقية للموسيقي الروسي تشايكوفسكي، والتي ألفها من عام 1876-م1875م.وتتضمن بحيرة البجع أربعة فصول استعراضية موسيقية راقصة في باليه درامي ، وكتب كلماتها بالروسية المؤلفان في. بي. بيغتشين وفاستلي جلتزر. وقد عرضت لأول مرة على مسرح البولشوي بموسكو في 4 مارس 1887 م ..وقام بتصميم رقصات الباليه ماريوس بيتيبا..ثم يأخذنا بمركبه الثقافي لنتعرف على طائر الفلامنكو.. النحام الأكبر ‏، وهو طائر ينتمي إلى نحام وردي، ومن أسمائه: النحام الكبير، البشاروش، الفلامينجو، فنتير. يمكن لكل من يشاهد طائر النحام الأكبر أن يتعرف عليه في الحال وكثيراً ما يشاهد هذا الطائر على مقربة من السواحل العمانية. وأما الصفات الشكلية والسلوكية لطائر الفلامنجو تمتلك منقارًا طويلًا يساعدها على الإمساك بفريستها وهي داخل الماء، كما تتصف الفلامنجو بالرقبة المنحنية والطوية، و تمتلك قدمان نحيلتان وطويلتان جدًا،ويقف الفلامنجو على قدم واحدة، و يُعدّ من الحيوانات التي يصعب نقلها من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى إنّ أقدامها الطويلة تساعدها على الركض لمسافة معينة فوق سطح المياه ثم القفز والطيران، وتضع أنثى الفلامنجو بيضة واحدة ترعاها بالتناوب مع الذكر لمدة تصل إلى ثلاثين يومًا.وأما موطن طيور الفلامنجو يعيش في بحيرات شرق وجنوب إفريقيا، ومدغشقر والهند،وعلى سواحل المحيط الأطلسي،وفي سواحل خليج المكسيك وأمريكا الإستوائية والكاريبي و في إفريقيا، وجنوب أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية.. ويصل عددهم إلى أكثر من مليون طائر في موسم التزاوج..ويتابع معنا بحوارية بين الغناء والتصوير..بين الأمس واليوم..يقول بعدسة كاميرته المصور محمد إسماعيل..وبالمقابل يغني الفنان اللباني نصري شمس الدين..كلمات أغنية طلّو طلّو الصيادي – الكلمات والألحان للأخوين رحباني.. طلّو طلّو الصيادي وسلاحن يلمع في عصفورة لونا رمادي تطير وتدّلع ..من وادي ل وادي وما قدروا عليها الصيادي.. وحياة عينك يا عصفورة قلبي ناويلك.. بدي شفلك شي زعرورة وفيها إصليلك.. يا ويلك لو هيك مرقتي ع هالزعرورة وعلقتي..من وادي ل وادي ورح يبكوا عليكي الصيادي.. في مرّة لحقتك صبحيي بالصيف الصاحي ..تعبتيني ولولا شويي سلّمت سلاحي ..صوتك يصدح ويسوسحني وأركض والشوك يجرّحني.. من وادي ل وادي وكرمالي شبشب بزيادي ..خليكي براحة بالك الله يخليكي.. لو فيي طالك ما بطالك ما بسخى فيكي..خليها تطول مشاويري أنا إمشي وإنتي تطيري.. من وادي لوادي وحبك ب قلبي زوادي..
*تصوير الطيور يتشابه مع فن الصيد ..فيحتاج للمخابيء والكمائن وتقليد أصوات الطيور والتمويه ونصب الخيم والحفر واللباس المشابه للبيئة..ويحتاج الهدوء والحذر والصمت شبه الكامل..علاوة على السلاح في يد الصياد الذي ينهي حياة الطائر..وأما المصور فهو يخلد ويحيي حياة الطيور ويخلدها ويؤرشفها ويوثقها ويحافظ عليها من الإندثار والفقدان..
ومن مصوري الطيور: المصور بدرو جاركيو من البيرو -المصور بيتر بامبوسيك من البرازيل – المصور السنغافوري دايفيد إيستون -ريتشارد شاكسميث من إكوتلندا -الناميبي سلفادور كوفليه – المصورة البريطانية سيينا أندرسون -اليوناني نيكوس بوكاس -السويدي جوهان كارلبرغ .وعربياً – حليمة بوصديق – يونس الرامي – ربيع أطلس – يونس الرامي -حياة قاسم..-المهندسة الجزائرية نجلاء عظامو .. وغيرهم الكثير ممن لايتسع المجال لذكرهم..يقدم لنا الفنان محمد إسماعيل مثلث المعلومات الضرورية لتصبحوا مصوري طيور محترفين..
** ويؤكد لنا المصور محمد إسماعيل.. أن مصور الحياة البرية يواجه مخاطر متجددة.. فهو غالبا ما يمارس هذه الهواية في مناطق وعرة أو صحراوية أو مستنقعات مائية.. كما قد يصادف في بداياته الأولى صعوبات جمة ويحلها بطرائف متعددة.. فقد يجلس ساعات من أجل(تطويع الضوء)..لالتقاط أجمل الصور..فأحياناً تبدو الغابة ساكنة وكأن الزمن قد توقف فيها..عندئذ ترتسم على وجه المصورأوالمصورة(إبتسامة قناص )سعيدأو سعيدة بما إلتقط في كادر الكاميرا من صور مدهشة للطيور أو الحيوانات… وفي الغابة تتيح الفرصة لك لإكتشاف أماكن جميلة والتعرف على مكونات الطبيعة والبيئة ودراسة تحركات الحيوانات والطيور البرية…وقد يفاجأ المصور وهو يصوب كاميراته بحيوان أو طائر.. يقترب منه أكثر..و كأنه يعرفه من زمن أو أنه (صديق حميم) .وأحياناً ربما يقع المصورفي وحل أومستنقع ..ولا يجد من يساعده ..ثم يخرج ملطخا بالطين والأوساخ والحشائش والطحالب..
**التصوير الفوتوغرافي شاهد حقيقي على تأثير مبدعيه بأحداث عصره..وصور بيئته الزمانية والمكانية..فالمصور لم يكن محايداً أو منعزلاً عن محيطه وبيئته أو عن واقعه الطبيعي والإجتماعي والتاريخي..فهو جزء منه لأنه يعيش التجربة بحسه ومشاعره وأفكاره وخياله وأمام ناظريه..لينقلها عبر عدسات كاميراته إلى لوحة أو كادر ضوئي بصري جميل خالد..والمصور لسان حال بلده وهو سفيرها في المحافل الدولية..يحمل همومها في السراء والضراء وفي الحل والترحال..منذ نعومة أظفاره ..طفلاً ثم فتى ثم رجلاً ثم كهلاً..ووثق أوابدها ورسم ذكرياته وتطلعاته في بيئة تشرب نسائمها وحرها وقرها وآنس جبالها ووديانها وصحرائها ورضع لبنات الحنين والحب إليها في السراء والضراء والجفاف والخصب..وبهذا كان المصور محمد إسماعيل ..مهمته ليست مماثلة لمهمة المؤرخ ..ولكنه شاء أم أبى لايستطيع أن يغمض عينيه عما يراه من خلجات شعورية فنية بصرية ضوئية..من صور أو نماذج في الطبيعة ..لأن لديه مخزون نفسي وفني وموضوعي طويل..ولم يسم إلى الذروة العالية التي بلغها بفنه في تصوير الطيور والحيوانات إلا لكونه تنفيساً صادقاً وملتهباً وتصويراً لبيئته وطبيعته السامقة..فهو قد قدم لنا وثيقة جمالية وبيئية وإجتماعية وتاريخية وجغرافية ..وبذلك أصبحت الصورة شاهداً أبدياً يحكي أبعاد الزمان والمكان..والمصور شاهد لايتستغني عنه الدارسون والباحثون وطلبة العلم ..وفي طليعتها دارسي البيئة والغابة والطيور..ولهذا قدم صوراً جميلة لمعرفة معالم البيئة الطبيعية لمنطقة الخليج ولا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة..
ختاماً ندلف للقول بأن الفنان المتألق المجتهد الصبور محمد إسماعيل قد أتحفنا بأعماله الضوئية وكانت كوادره تعبيراً عن عمق فلسفي وثقافة بصري تعلمها وإختبرها في بلاد عمله بالإغتراف في الإمارات حيث المزيج من الثقافة والفن والريادة في الكثير من المرافق الحيوية ..من هنا وجب علينا بأن نرفع القبعة تقديراً وإحتراماً لأعمال الفنان المبدع محمد إسماعيل..الذي إصطاد أعمالاً ضوئية جميلة وكان بحق صياد الطيور و المباني والقصور..
**المصور: فريد ظفور. -15-11-2020م..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان محمد إسماعيل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

**المصور: فريد ظفور. -15-11-2020م..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان محمد إسماعيل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Mohamed Ismail

السيرة الذاتية
البيانات الشخصية
الإسم : محمد محمود إسماعيل
تاريح الميلاد : 27/02/1980
البلد : جمهورية مصر العربية
الإقامة : الإمارات العربية المتحدة
محل الميلاد: كفر صقر – شرقية
المؤهل الدراسي : بكالوريوس تربية رياضية
الوظيفة الحالية : مشرف مكافحة الحريق والطوارئ بشركة سامسونج الهندسيه باابوظبي

نبذة مختصرة
بدايتى فى التصوير الفوتوغرافى فى منتصف عام 2016 كانت عبارة عن ممارسة التصوير الفوتوغرافى بشتى محاوره ثم بدأت أميل لتصوير المعمارى ثم بعد ذلك إتجهت لتصوير الحياة البرية وخاصة الطيور وسعيت جاهداً لإقتناء المعدات المخصصة التي يتطلبها هذا المجال
-تاثرت بالعديد من الفنانين العرب في بدايتى منهم الاستاذ يحيي مساد والاستاذ ابراهيم النجار
شاركت فى العديد من المعارض والندوات والورش منها :

– شاركت بمعرض إبداع الدولي بالأسكندرية 2018
– شاركت في معرض فوتوغرافي لقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية – جامعة بورسعيد 2019
– شاركت بورشة تصوير عن جماليات الصورة مع مؤتمر الجمعية العربية للكمبيوتر التعليمي 2019
– شاركت بالمعرض الثاني والثالث والرابع (معرض الفرح) لأكبر جروب تصوير في مصر جروب”هيا نتعلم فن التصوير الفوتوغرافي” لأستاذ بولس أسحاق عن أعوام 2017،2018،2019
– شاركت بورشة عمل عن التصوير وجماليات الصورة مع مركز تكنولوجيا التعليم بكلية التربية – جامعة المنصورة 2020

البريد الإلكترونى ومواقع التواصل الإجتماعي والمواقع المتخصصة المشارك فيها :
– لدي حسابات يتم نشر أعمالي عليها من مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع متخصصة ولدي قناة علي اليوتيوب لعرض محتوي تعليمي هادف يتعلق بفن التصوير وبرامج المعالجة والتكنولوجيات https://www.youtube.com/channel/UCqa8EybUszlRnZgVCdX-FiA .
[email protected]
https://photoimaginart.com/profile/mohamed-ismail
https://youpic.com/Ismailphotographer
https://gallery.1x.com/member/ismoh/photos/all
https://500px.com/mohamedismail21
http://www.instagram.com/mahmad_ismail/ON Track – YouTubeAn educational channel for the art of photography and editing programs, And modern technologies in all fields (equipment – hardware – software).youtube.com






من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.