الفنانة الفيتنامية مونج بيش
فنانة تحظى بشهرة في التاسعة والثمانين
31 أكتوبر 2020 م
الفنانة الفيتنامية مونج بيش
يعرض متحف «بريتيش ميوزيوم» العريق إحدى لوحات الفنانة الفيتنامية مونج بيش التي تسنى لها للمرة الأولى حالياً، وهي في التاسعة والثمانين من العمر، عرض أعمالها في معرض مخصص لها في بلدها حيث لم تحظ بما يكفي من موارد واعتراف.
من بورتريه لطفل ورسم لمتسوّلة على الأرض وآخر لمشهد من مسقط رأسها، يخصص المركز الثقافي الفرنسي في هانوي معرضاً للفنانة التي شارفت التسعين في تكريم أتى متأخراً.
وتقول مونج بيش: «الرسم في نظري بالقدر عينه من الأهمية كتناول الأرز». وما زالت هذه الفنانة تكرّس 8 ساعات في اليوم لشغفها وهي جالسة على أرض منزلها المتواضع بالقرب من العاصمة.
وتؤكّد «لا أريد بيع أعمالي.. فلوحاتي هي ذكرياتي».
وشكّل عمل بيش طويلاً سلاحها لمواجهة مصاعب الحياة.
وتضيف «السعادة بالنسبة لي كانت عندما أرسم. هذه طريقتي للتعامل مع صعوبات الحياة».
ولدت بيش سنة 1931 خلال الاستعمار الفرنسي وفرّت مع عائلتها إلى الجبل عندما كانت في الخامسة عشرة من العمر. وهي تستذكر «كان علينا أن نحتمي دوماً من القصف».
وعادت إلى هانوي بعد هزيمة القوات الفرنسية في ديان بيان فو التي انتهت معها حرب الهند الصينية. والتحقت بحصص لتعلّم الرسم وكرّست عملها لفنّ البروباجندا، مع بيع أعمال تمجّد النظام الشيوعي الذي يحكم قبضته على شمال البلد.
وخلال حرب فيتنام، ظلّت مونغ بيش ترسم مشاهد من الحياة في الريف، وهو شغف ما عاد يفارقها. وهي تقول «كنّا نرسم المزارعين في الحقول والعمّال في المعامل والجنود والصيّادين».
وفازت لوحة لمونج بيش بالألوان المائية تظهر امرأة مسنّة جالسة على الأرض، بالجائزة الأولى في المعرض السنوي للجمعية الفيتنامية للفنون الجميلة سنة 1993، من دون أن يفتح لها ذلك باب الشهرة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.