الموصل MOSUL .. فيلم نيتفلكس الأول باللهجة العراقية
طه كريوي décembre 1, 2020
الموصل Mosul ‏
هذا الفيلم بدأت شركة نيتفلكس لإنتاج الأفلام والترفيه التلفزيوني الأميركية عرضه في 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 أي قبل أريع أيام، وكان لدي فضول كبير لمشاهدته بعد ترقب، نتيجة لما صدر من إعلانات عنه، حيث أعلنت عنه منذ عدة أشهر، وقوبل الإعلان أن ذاك وسط ترجيحات أن يحظى بتقييمات عالية.
الفيلم تدور أحداثه في مدينة الموصل، وهو الأول الذي يتم إنتاجه باللهجة العراقية، من قبل شركة نيتفليكس، وتدور أحداثه في سياق قصة حقيقية لعناصر من القوات الخاصة في الشرطة العراقية “سوات” شنوا حرب عصابات على داعش في صراع لإنقاذ مدينتهم، الموصل، من براثن التنظيم خلال عامي 2016 و2017.
الفيلم من إخراج ماثيو كارناهان، وشارك في تنفيذه المخرج العراقي محمد الدراجي وآخرون، فيما تم انتاجه من قبل الأخوين أنتوني وجو روسو، وهما منتجا فيلم”Avengers -End game” ، الذي حقق إيرادات أسطورية حين تم عرضه في دور السينما.
يشار إلى أن الفيلم من تمثيل مجموعة من الفنانين معظمهم عراقيون، ومن أبرزهم الممثل العراقي المقيم في الولايات المتحدة سهيل دباج وآخرون، وتم تصويره في المغرب.


الفلم يأتي باللغة العربية وتحديداً باللهجات العراقية، وأيضاً مدبلجاً بالإنجليزية والفرنسية، مع وجود ترجمة Subtitle .
وكما سبق أن قلت أنني قررت أن أشاهد الفيلم منذ مدة بعد ترقب بدء عرضه، في أول فرصة تتاح لي، وفعلاً شاهدت ليلة البارحة الفلم.
حقيقة على الرغم من أن الفيلم لا يختلف كثيراً عن الأفلام الناجحة للأكشن والحروب، وتغمره العديد من المشاهد الإنسانية، التي تولد الكثير من المشاعر بالذات لمن عايشوا الحروب ومروا بتجارب مشابهة من القتال وحمل السلاح، إلا أنه بالنسبة لي لا يتعدي تقييمي له بشكل عام بأكثر من 7 من 10 نتيجة لضعف القصة التي لم تتوافق مع توقعاتي لها، حيث كانت توقعاتي أكبر بكثير مما رأيته، والتي على ما أعتقد أنها جائت أن الفلم موجه بالدرجة الأولى للمشاهد الأوروبي والأمريكي، إلا أنني أرى أيضاً أن الفلم متميز من حيث مستوى التمثيل والتصوير والإخراج، والمؤثرات الصوتية والبصرية.
وعلى الرغم من كل ذلك العيب في قصة الفلم، وفق وجهة نظري إلا أن وقع الفلم بالنسبة لي كان أكبر بكثير من نظرائه من الأفلام، فعندما تعيش أجواء الأحداث باللغة واللهجة الحقيقية والأصلية للقصة، تشعر بأنها حقيقية وتلامس مصداقيتها المشاعر، بالذات وأنني أفهم اللهجة العراقية وأستطيع حتى تمييز لهجات الكثير من المناطق، لم أشعر بتزييف المشهد، كما لو كنت أشاهد فلماً أمريكياً تدور أحداثه في إحدى بلادنا العربية.
أنصح أصدقائي بمشاهدة الفلم، وبالدرجة الأولى أصدقائنا المتابعين من ليبيا والعراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين، ممن خبروا ولو جزئياً تجارب مشابهة وعانوا من مأسي القتال وويلات الحروب.
الكاتب

طه كريوي

See author’s posts

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.