قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏لحية‏‏ و‏نظارة شمسية‏‏
Saad Fansa
١٥ أبريل ٢٠٢٠ م ·
اهيب – بكل جدية – من المؤسسات الناظمة ومنظمات العمل الفني او الانساني الثقافي واخص بالذكر منها المؤسسات الراعية لحرية الرأي وقياس مستويات التأثير في آراء المجتمعات، ترشيح الفنان الفذ “علي فرزات” ابن التاسعة والستين ربيعًا فنيًا متجددًا، الى جائزة نوبل للسلام ..
الذي يليق بتاريخه بأن يكون اول فنان سوري اخترق الحدود العالمية وصورت ريشته العبقرية كل ما يتجاوز صنوف الاستبداد والتفاهة الى مستويات حادة من السخرية…
ولأن يكون مرشحا رسميا للجائزة عبر قنواتها المعهودة ..
وله حرية الخيار بأن يقبلها .. او يرفضها ..
ولكن الترشيح مسألة يجب تقريريها وقد لا أكون انا بصوتي الضعيف المتواضع لهذا الترشيح اليوم .. الا مدويا عما قريب ..
سعد فنصة
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏

Saad Fansa
‏١٨ فبراير‏ – 2021 م‏ ·
السجال الادبي والفني ..
كان مارون عبود ينتقد اشعار نزار قباني في مقالاته .. وبظن عبود ان ما يكتبه نزار ليس شعرا .. بل نثرا ..
وكان محمود درويش ينتقد برجوازية الشعر عند نزار والاهتمام المبالغ به بتفاصيل المراة .. وكذلك كانت القذائف الاعلامية تطلق مدوية احيانا من الشاعر احمد فؤاد نجم .. نحو درويش والقباني..ولكن كل هؤلاء لم يخرقوا قوانين اللعبة الصحفية .. وبقي الاحترام قائما ..
وكان محمد الماغوط ينتقد ادونيس ويسخر من هرولته نحو حصد الجوائز وحلمه الدؤوب بالحصول على جائزة نوبل بالرغم من أنهم أقرباء واصدقاء ..
وسجالات الفنانين التشكيليين كانت أكبر من توصف في مراحل سابقة شهدت بعضها، شخصيا، او وثقت تفاصيلها من اصحابها ذاتهم فالمعارك الفنية والنقدية بين الفنان الراحل فاتح المدرس وجمهرة عريضة من الفنانين المنتقدين، مسألة كانت تلوكها الصحافة بعنف في الخمسينات والستينات. وصلت الى حد ان قام ناظم الجعفري بتمزيق لوحة فاتح، التي اسماها كفر جنة، بالسكين خلال مشاركته في المعرض السنوي العام، بعد فوز الفاتح بالجائزة الاولى .
اذكر تماما سجالا وقع بين والدي والاديب وليد اخلاصي، عندما كتب الاول نقدا لاذعا عن رواية (احزان الرماد)، التي عالج فيها الروائي اخلاصي، لأول مرة في تاريخ الادب العربي قضية جريئة لم يتطرق اليها أي اديب عربي من قبل (السُحاق).
ولَم تكن هذه القضية محور النقد .. بل عن فنية الرواية وسياقها الادبي وتراتبية الاحداث غير المقنعة في اسلوب القص ..
رد وليد اخلاصي بواسطة احد محرري الصحافة الادبية آنذاك بعد ان حَمّله افكاره لينطق المحرر باسمه دفاعا عن إلهامه الادبي وخياله الفني، وختم مرافعته بالنيابة عن الاديب وليد اخلاصي..
كل ذلك لم يلغ يوما صداقتهما واحترامهما لأسميهما، واجمل الكلمات في حياة عين والدي وبعد رحيله وردت من قلم وليد اخلاصي والدكتور سهيل الملاذي .. واستمرت فيما بعد صداقتي الانسانية مع الاديب وليد .. كما كتبت عنها مرارا .. وصدف انه كان احد الاصدقاء الذين ودعتهم مع من ودعت، قبيل مغادرتي دمشق في رحلة اللاعودة، متوجها شطر الولايات المتحدة …
أذكُر انني في احدى زياراتي اليه في مكتبه بمؤسسة الاقطان في حلب، حيث كان يعمل، شكوت اليه انتقاد الكاتب مروان المصري وهجوه، في احدى زواياه بصحيفة البعث، بأنني أتمثل شخصية وليد اخلاصي بافتعال (البوزات) بالغليون والسيكار.. كما ورد بالحرف في زاويته الصحفية، مع ذلك لم تنتهِ صداقتي بمروان المصري حتى يوم رحيله المبكر .
حينها قال لي وليد: “لا تبتئس ولاتحزن… عندما لا تشتمني الصحافة أبات غاضبا منها لانها أهملتني ..”.
وددت تذكار هذه الحوادث الخاطفة، بعد صدمتني بالسجال الدائر بين اصدقاء اعزاء وادباء مرموقين وفنانين تشكيليين .. واعتذر بأنني تدخلت به بالتعليقات الساخرة، دون أكون مطلعا على تفاصيله او ابعاده.. او جديته .. او معرفتي حتى بأسمائه..
واقصد بالضبط اختلاف وجهات النظر بين كاتب مثل نجم الدين السمان الذي يرأس تحرير موقع شرفات الشام، وهو اديب أهم ما يميز أدبه… السخرية .. وآخرين من أصدقائي الذي أكن اليهم باعلى قيم المودة والاحترام .
أقول: وددت الاشارة ان المعارك الادبية والفنية على صفحات الجرائد حدثا يزيد من مبيعات أي صحيفة او متابعة أي موقع، اضافة الى انها برأيي، أعلى درجات الجرأة وحرية الرأي .. ولاجناح في نشر النقد بما فيه المسمى بالهدام أو الساخر، واتقبله بصفتي كاتبا يمارسه بعنف وارحب به ..وربما أشعر أحيانا بلا غرو انني أجيد فن الهجاء، بلغة أدبية مبتكرة وسوقية على حد سواء، وقد لايكون هناك من يتفوق على سواد مداد قلمي وألمي في التعبير بقسوة، عن معاناة الناس، واستمد صلافتي ووقاحتي من صيحاتهم وصراخهم الذي يصلني لحظة بعد أخرى .. بعد ان أوجه مدافع قلمي الى هدف جلي وواضح لاريب فيه …
و أربأ بنفسي ان امارس القذف المجاني بلا مبرر ، على صديق، لمجرد ان رؤيته لاتتفق مع رؤيتي .. واكتب لغوا ..واعلق شذرا.
وباعتباري لازلت احد محرري موقع شرفات الشام..كما نص بذلك البيان التأسيسي للموقع .. أؤكد على مسألة لا أعتقد انها غائبة عن ذهن أي مبدع حقيقي ..
في احدى نصوصي السابقة انتقدت بقسوة او ربما بسخرية، الصديق نجم الدين السمان ورد الصديق العزيز .. بهدوء مقنع على الخاص واحترمت رده، وبيّنت له أسباب نصي .
وأتوقع منه ان يكون حكيما وأكثر انفتاحا فيما يواجهه من تعليقات الاصدقاء والمنتقدين .. ولكل من تأذى بسببي خصوصا صديقتنا المشتركة والمُحبة، التي سأغفل ذكر اسمها متعمدا.. وبأن تكون كلماتي هذه مَطْفأة لشررٍ لا أجد ضرورة لوضع القش حوله كي تعلو ألسنة اللهب، فيكفينا حرائق أكلت أعمارنا بنهم ..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Alkarjousli Kifan
مشكلتنا الكبرى يلي كل مرة بنغرق فيها اكتر
انه الناقد والمنقود كلاهما يقوم بتحويل الامر من اطاره النقد لعمل فني او ادبي الى تعدي على الشخص والخصوصية
واصعبهم فهما من اصبح بين ليلة وضحاها معروف ويصبح من الذات المقدسة التي لا يجوز التقرب منها او انتقادها… عرض المزيد
· رد · 1 ي
Ali Ferzat
اخي وصديقي سعد لم يجر اي سجال ادبي او فني او اي نوع اخر من السجالات او حتى نقاش بيني وبين نجم الدين ارجو اسقاط اسمي من المقال لو تكرمت

Nassouh Tulimat – السجالات موجودة عبر التاريخ ، تتوالى و تتوالى دائما و ابدا ، لان نزعة الانانية و الغيرة و الحسد تولد مع الانسان منذ الصغر ، لكن تشذبها القوانين و الاعراف من خلال القيم و الاخلاق السائدة في المجتمع ، مقالك غني تشكر عليه استاذ سعد

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.