موموفوكو اندو – مخترع النوودلز الجاهزة | مدونة شبايك

أندو موموفوكو.. مبتكر الإندومي | مجلة رواد الأعمالموموفوكو أندو - ويكيبيديا

أندو موموفوكو.. مبتكر الإندومي

موموفوكو أندو
من ويكيبيديا
موموفوكو أندو (5 مارس 1910 – 5 يناير 2007) كان رجل أعمال والمؤسس والرئيس التنيفذي لشركة نيسين للأغذية، ومخترع تايواني من أصل ياباني ولد في الإمبراطورية اليابانية التايوانية، اشتهر بكونه مخترع النسخة الحديثة من المكرونة سريعة التحضير الرامن وكأس النودلز. بسبب شعبية اختراعه لقب ب”السيد نودلز”
الحياة المبكرة والتعليم
ولد موموفوكو في عام 1910 من عائلة تايوانية ثرية في مقاطعة شياي إبان الإمبراطورية اليابانية التايوانية، حيث رباه أجداده بعد وفاة والديه داخل أسوار مدينة تاينان-تشي. كان أجداده يملكون متجرًا صغيرًا للنسيج، وهو ما ألهمه في سن الثانية والعشرين، أن يبدأ شركة منسوجات خاصة به وهو يملك 190 ألف ين في مدينة تايبيه.

في عام 1933، سافر أندو إلى أوساكا حيث أسس شركة ملابس خلال دراسته للاقتصاد في جامعة ريتسوميكان.

الحياة العملية
تأسيس نيسين
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: نيسين للأغذية (شركة)
بعد الحرب العالمية الثانية، خسرت اليابان أرض تايوان، فكان على التايوانيين أن يختاروا بين أن يصبحوا مواطنيناً من جمهورية الصين (تايوان) أو يبقون مواطنيناً يابانياً. فاختار أندو البقاء في تايوان من أجل الحفاظ على ممتلكاته (حيث كان على جميع المواطنين اليابانيين أن يتخلوا على ممتلكاتهم في تايوان). ومع ذلك، بقي أندو في اليابان.

في سيرته الذاتية، قال أندو إنه قدّم منحًا للطلاب، والتي كانت في ذلك الوقت شكلاً من أشكال التهرب الضريبي، لتتم إدانته في عام 1948 بتهمة التهرب الضريبي ويسجن عامين.

بعد أن خسر شركته بسبب إفلاس سلسلته، أسس أندو ما كان سيصبح شركة نيسين للأغذية في إيكيدا، أوساكا، اليابان، حيث بدأ كشركة صغيرة عائلية لإنتاج الملح.

اختراع دجاج رامين
مع استمرار معاناة اليابان من نقص الغذاء في فترة ما بعد الحرب، حاولت وزارة الصحة تشجيع الناس على أكل الخبز المصنوع من دقيق القمح الذي قدمته الولايات المتحدة. فتساءل “أندو” عن سبب التوصية باستخدام الخبز بدلاً من النودلز، التي كانت مألوفة لدى اليابانيين. وكان رد الوزارة أن شركات النودلز كانت صغيرة للغاية وغير مستقرة لتلبية احتياجات العرض، لذلك قرر أندو تطوير إنتاج النودلز بنفسه. أقنعته التجربة بأن “السلام سيأتي إلى العالم عندما يكون لدى الناس ما يكفي من الطعام.”

في 25 أغسطس 1958، عن عمر يناهز 48 وبعد أشهر من المحاولات والتجارب الخاطئة لإتقان تقنية قلي النودلز المجففة، استطاع أندو تسويق أول حزمة من النودلز السريعة التجهيز التي اعتبرت في الأصل سلعة فاخرة بسعر 35 ين، أي حوالي ستة أضعاف قيمة الشعرية التقليدية من نوع أودون وسوبا في ذلك الوقت.

اعتبارا من عام 2016، لايزال يباع رامن الدجاج في اليابان بسعر 120 ين، أو ما يقرب من ثلث سعر أرخص وعاء من المعكرونة في مطعم ياباني.

اختراع كأس النودلز:
وفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، اخترع أندو كأس النودلز عن عمر يناهز 61 عامًا في عام 1971 ليساعد على تحفيز شعبية النودلز السريعة التحضير في الخارج. حيث لاحظ أن الأمريكيين يأكلون الشعرية عن طريق كسر النودلز إلى نصفين ووضعهم في فنجان ثم سكب الماء الساخن فوقها، كما كانوا يأكلونها بالشوكة بدلاً من عيدان الطعام. فاستوحى أندو، وشعر أن كأس البوليستيرين مع قاع أضيق من القمة سيكون بمثابة وعاء مثالي لعقدة النودلز وإبقائها دافئة. حيث سيكون تناول النودلز سهلاً عند فتح الغطاء وإضافة الماء الساخن والانتظار. هذه البساطة والكفاءة والسعر المنخفض لكأس النودلز حولت ثروات شركة نيسين للأغذية.

بدأ أندو مبيعات أشهر منتجاته، في 18 سبتمبر 1971 مع فكرة توفير حاوية بوليسترين مقاومة للماء. ومع انخفاض الأسعار، سرعان ما تحول رامين السريع إلى تجارة مزدهرة. وصل الطلب العالمي إلى 98 مليار عبوة في عام 2009.

العضوية في الصناعة
في عام 1964، بحثًا عن وسيلة لترويج صناعة النودلز الفورية، أسس أندو رابطة صناعة المواد الغذائية الفورية، التي وضعت مبادئ توجيهية للمنافسة العادلة وجودة المنتج، وأدخلت العديد من معايير الصناعة مثل إدراج تواريخ الإنتاج في التعبئة والتغليف و “ملء”. كما كان رئيسًا للجمعية الدولية لمصنعي الرامن.

حياته الشخصية والوفاة:
في عام 1966، تجنس أندو عن طريق الزواج وأصبح مواطنا يابانيا. يعد اسم “موموفوكو” هي القراءة اليابانية لاسمه التايواني (Pek-hok) في حين أن (Andō) هو الاسم الأخير لزوجته اليابانية.

توفي أندو بسبب قصور القلب في 5 يناير 2007 في مستشفى في إيكيدا، محافظة أوساكا عن عمر يناهز 96 عامًا. بعد وفاته ترك أندو زوجته ماساكو، وابنيه وابنته.

ادعى موموفوكو أن سر حياته الطويل كان بسبب لعبه الغولف وأكله لرامن الدجاج كل يوم تقريبا. وقد قيل أنه قد أكل الرامن حتى يوم وفاته.

أوسمة وتكريمات:
تم تكريم أندو مراراً وتكراراً بالعديد من الميداليات من قبل الحكومة اليابانية والإمبراطور، بما في ذلك وسام الشمس المشرقة والنجمة الذهبية والفضية من الدرجة الثانية، في عام 2002 وهو ثاني أكثر الأوسمة اليابانية المرموقة للمدنيين اليابانيين.

وسام الشرف مع الشريط الأزرق (1977)
وسام الكنز المقدس الدرجة الثانية النجمة الذهبية والفضية (1982)
وسام الشرف مع الشريط الأرجواني (1983)
المدير العام لوكالة العلوم والتكنولوجيا “جائزة الخدمة المتميزة” (1992)
وسام الشمس المشرقة والنجمة الذهبية والفضية من الدرجة الثانية (2002)
تايلاند وسام ديريك غونابورن الدرجة الرابعة (2001)
وسام الرتبة الرابعة (2007 ، بعد وفاتها)

موفوكو أندو..الرجل الذي خلق ثقافة جديدة للطعام - للعِلم
موموفوكو اندو – مخترع النوودلز الجاهزة
قصتنا اليوم بطلها رجل صيني الأصل حمل اسم موموفوكو اندو Momofuku Ando، مواليد تايوان (التي كانت ساعتها محتلة من اليابان) في مارس 1910 منحدرا من عائلة ميسورة. سافر في عام 1933 إلى اليابان ليطارد حلمه في تأسيس عمله الخاص، وهناك في مدينة أوساكا حيث أسس أكثر من شركة لتجارة الملابس، معتمدا على ما تعلمه صغيرا في ورشة الغزل التي كان يملكها جده، وازدهرت تجارته حتى جاءت الحرب العالمية الثانية ثم دخلتها اليابان، ليتوسع ساعتها في تجارة منتجات احتاجتها الحكومة اليابانية، كما تاجر في واقيات مدنية ضد الغارات الجوية.

ثم حدث ذات يوم أن وجد خطأ محاسبيا في سجلات إحدى شركاته، فذهب إلى الشرطة العسكرية اليابانية لتساعده في تحري المزيد من المعلومات عن هذه السرقات، إلا أن الشرطة اليابانية قبضت عليه هو، ووضعته في سجن عسكري، وعذبته وأذاقته مرارة الجوع والهوان لمدة 45 يوما، وتصادف أن أعلنت اليابان هزيمتها في الحرب وقتها، وهو ما عجل بخروجه من السجن العسكري بعد إعلان الاستسلام بأسبوع واحد.
الخسارة الشاملة الأولى
خرج من السجن ليجد مصانعه وشركاته هي وباطن الأرض على حد سواء، والاقتصاد الياباني منهارًا تماما، والبلد منهزمة ومحتلة، وتبقى له أقل من القليل. رغم كل ذلك، عاد من جديد ليقوم من تحت التراب، هذه المرة متعاملا في العقارات، بناء على نصيحة نصحه إياها مرشده الفكري ومعلمه الذي أسس شركة هيتاشي فيما بعد، والذي نصحه بأن يشتري العقارات الرخيصة بسبب الحرب والدمار. للأسف، هذه الفكرة لم تجلب أرباحا وخرج منها خالي الوفاض.
النهوض من الحطام – المرة الأولى
بعدها بسنوات، وبسبب سمعته الطيبة وحسن سيرته، استجمع أموالا من معارفه وأسس مصرفا (بنك) وشغل منصب رئيس البنك، إلا أن الأيام عاندته وحبسته الحكومة بتهمة التهرب الضريبي لمدة عامين. سبب تهمة التهرب الضريبي كان تفسير الحكومة لإنفاقه على منح تعليمية لطلاب متعسرين، وهو خطأ محاسبي لا يستوجب كل هذا العقاب لكن كان هذا موقف القانون الياباني ساعتها. خرج بعدها من السجن ليجد البنك الذي كان أسسه وقد أفلس بسبب قروض متعسرة، ليعود خالي الوفاض، مرة أخرى.
النهوض من الحطام – المرة الثانية
مرة أخرى، عاد ليقوم من تحت التراب، وهذه المرة اختار تصنيع منتج غذائي رأى أن فيه الحل لمشكلة كبيرة جديدة، عويصة للغاية، ألا وهي مشكلة الجوع الذي كان يضرب بأطنابه في جموع الشعب الياباني، الذي خسر الحرب وفقد المال وحل عليه الجوع ضيفا ثقيلا. هذا المنتج العبقري كان بسيطا في ذات الوقت، إنه منتج غذائي رخيص الثمن مكون من معكرونة / نوودلز مجففة، ما أن تضيف عليها الماء الساخن وتصبر 3 دقائق، حتى يمكنك أكلها فورا. هنا يجب توضيح اهتمام الشعب الياباني وتبجيله لحساء النوودلز بشكل عام.
اختراع النوودلز سريعة الطهي
صورة أول عبوة النوودلز الجاهزةصورة أول عبوة النوودلز الجاهزة
على أن الأمر احتاج قبلها من بطلنا العمل في مطبخ بيته مع زوجته لأكثر من عام، يتعلم ويجرب، حتى توصل وتحديدا في عام 1958 وعمره 48 ربيعا، لتركيبة المعكرونة سابقة الطهي المجففة، بعد محاولات فاشلة كثيرة سبقتها، انتهت به وهو يلقي من يأسه بعصائب النوودلز في إناء حوى زيتا ساخنا كانت تستعمله زوجته في الطهي، ليكتشف أن قلي النوودلز في الزيت هي الخطوة التي كانت غائبة عنه. كان اندو مصمما على جعل عصائبه شهية الطعم، رخيصة الثمن، سهلة التحضير، وعدم تنازله عن هذه الخصائص جعله يستغرق هذه السنة.
الفكرة جاءت له بعد خروجه من السجن، وسيره بين جنبات الخراب الذي لحق بمدينة أوساكا، [والتي كانت النية متجهة لضربها بقنبلة نووية بعد سابقتيها هيروشيما و ناجازاكي – ربما لأن الدمار تفشى فيها ما جعله لا يبرر إهدار قنبلة نووية عليها]. وهكذا، وبعد عدة محاولات، نجحت طريقته في تجفيف عصائب وشرائط النودلز وتعليبها بحيث يمكن أكلها بعد إضافة الماء المغلي إليها، وخرج إلى النور منتجه الذي حمل اسم تشيكن رامن أو Chickin Ramen [رامن هو الاسم الياباني لحساء المعكرونة] ومعلنا كذلك عن ميلاد تجارته الثالثة الجديدة: صنع النوودلز المطهوة مسبقا، وأما اسم شركته لتصنيع الأغذية فكان نيسن أو Nissin. هذه الشركة بدأها قبلها بعشر سنوات بتصنيع الملح إلا أنه غير اسمها لتتولى تصنيع النوودلز الجاهزة.
بداية بطيئة قبل نجاح طاغي
Momofuku-Ando-1910لعله من الجدير بالذكر أن سعر بيع أول تشيكن رامن كان أغلى بست مرات من سعر حساء معكرونة تقليدي في السوق، لكن خاصية طهي الحساء في أي وقت وفي البيت بدلا من الذهاب لمطعم كانت هي الدافع وراء انتشاره وذيوع صيته، ونمو الأعمال وتراكم الأرباح. حين بدأت الشركات المحلية تقلده وتزاحمه، قرر اندو البحث عن مستهلكين عالميين، وكما العادة، بدأ يتطلع للسوق الأمريكية.
ميلاد فكرة كوب النوودلز السريعة
في عام 1966 وبعد عودته من رحلة تسويقية في السوق الأمريكية، شاهد خلالها بعض الأمريكيين يكسرون عصائب المكرونة التقليدية نصفين، ثم يضعوها في كوب، ثم يصبوا الماء المغلي عليها، ثم يأكلوها باستخدام الشوكة لا العصيان الخشبية كما هو الحال مع سكان جنوب غرب آسيا، وهناك خطرت له الفكرة، والتي ترجمها على مر خمس سنوات من المحاولات إلى تصنيع أكواب النوودلز التي تراها اليوم، وترى مجلة فايننشال تايمز أن هذا المنتج تحديدا (الذي بدأ بيعه في عام 1971) كان المحفز الفعال لتعريف العالم كله بمنتجات الأغذية المصنعة الجاهزة لأكلها، وهو كان الشرارة الفعلية لانطلاق صناعة الأغذية الجاهزة التي تسود العالم اليوم.
ظل اندو يعمل في شركته حتى بلغ 95 عاما، ليتقاعد عندها ويموت بعدها بعامين في 2007 بعدما أصبح أيقونة صناعة الأغذية الجاهزة في اليابان. في 2008 بلغ عدد عبوات النوودلز المعدة مسبقا المباعة سنويا في العالم أكثر من 94 مليار عبوة. إذا حدث وزرت أوساكا في اليابان، عليك بزيارة متحف النوودلز الذي يروي قصته.
كل فشل في حياته قربه من النجاح
حين جلس اندو يكتب تفاصيل قصة حياته في كتابه، أكد على أن كل خطوة خطاها في حياته، وكل فشل نال منه، لم يكن سوى إعداد له وتجهيز لينتج النوودلز المجففة، ليساعد في القضاء على المجاعة والجوع في هذا العالم. كذلك أوضح اندو لماذا اختار حساء الدجاج تحديدا، قائلا أن الدجاج هو المنتج الوحيد الذي لم تحرمه أي ديانة أو اعتقاد ديني، فالمسلمون لا يأكلون الخنزير، والسيخ لا يأكلون لحم البقر، وهكذا، لا تجد سوى الدجاج الذي لا تحريم عليه.
من يقرأ قصة اندو بتفصيل كبير، سيجد أن من ضمن أسباب نجاحه، إحاطته لنفسه بعدد من الأصدقاء المحفزين المتفائلين، المشجعين له على الاستمرار، المشجعين بالنصيحة وبالمال، المساعدين له على أن يقوم بعد كل كبوة وسقطة.
السؤال الذي يجب أن يحضرنا الآن، الناجح لا يسير سوى في درب عسيرة مليئة باللطمات والضربات القوية، والذي يقع ويخسر كل شيء أكثر من مرة، والسؤال هنا ما السر الذي يجعل الناجح لا ييأس رغم كل هذه الضربات المؤلمة. ما رأيك أنت؟موموفوكو أندو - ويكيبيدياأندو موموفوكو.. مبتكر الإندومي | مجلة رواد الأعمال

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.