التصوير المقطعي المحوسب

إجراء التصوير المقطعي المُحوسَب

في هذا التصوير، يستلقي الشخصُ على طاولةٍ متحرِّكة يَجرِي تحريكُها من خلال فتحة الماسح الضوئي على شكل دونات. يتم تحريكُ الشخص من خلال الماسح الضوئي كما تدور هذه الأجهزة حول الشخص. بالنسبة لبعض ماسحات الأشعَّة المقطعية، تتحرَّك الطاولة تدريجيًا وتتوقف عند أخذ كل مسح (شريحة). بالنسبة لصور المسح المقطعي المحوسب، تتحرك الطاولة بشكل مستمرّ في أثناء المسح الضوئي. وبما أنَّ الشخصَ يتحرك في خط مستقيم بينما تتحرك الكاشفات في دائرة، يبدو أن سلسلة الصور تؤخذ بشكلٍ حلزوني في جميع أنحاء الشخص، ومن هنا يأتي مصطلح التصوير المقطعي اللولبي (الحلزوني).

يجب على المرضى ارتداء ملابس لا يوجد فيها أزرار، أو أقفال، أو زمَّامات، أو غيرها من المعادن على المنطقة المراد مسحها، كما ينبغي إزالة أي مجوهرات؛ فهذه المواد ليست خطيرة، ولكن قد تحجب الأشعَّة السِّينية وتشوّه الصورة. خلال الاختبار، يجب أن يبقى المرضى ثابتين ويحبسون أنفاسهم بشكلٍ دوري عندما تؤخذ الأشعَّة السِّينية بحيث تكون الصور واضحة. وقد يسمع المرضى أصواتًا في الأذنين في أثناء الإجراء.

يستغرق الإجراء، اعتمادًا على المنطقة التي يجري فحصها ومقدار حداثة الماسح، بضع ثوان إلى بضع دقائق عادة. يستغرق التصوير المقطعي المحوسَب للصدر أقلّ من دقيقة، ويكون على المرضى حبس أنفاسهم مرةً واحدة فقط ولبضع ثوان فقط.

قد يُعطَى المرضى عامل تباين ظَليل للأشعَّة في التصوير المقطعي المحوسَب. وعوامل التباين هي المواد التي يمكن رؤيتها على الأشعَّة السِّينية، وتساعد على تمييز نسيج من آخر. يمكن حقنُ عامل التباين في الوريد، أو أخذه عن طريق الفم، أو إدخاله من خلال فتحة الشرج. تعتمد عواملُ التباين المستخدمة على نوع الاختبار الذي يُجرَى، وأي جزء من الجسم يَجرِي تقييمه.

ويُجرَِى التصويرُ المقطعي المحوسَب كإجراء للمرضى الخارجيين عادة. ويمكن للأشخاص استئناف أنشطتهم المعتادة مباشرة بعدَ الاختبار.التَّصويرُ المقطعي المحوسب

التَّصويرُ المقطعي المحوسب

التصويرُ الداخلي: التصوير المقطعي المُحوسَب

في التصوير المقطعي المحوسب، ينتج الماسح ويسجِّل الأشعَّة السِّينية وهي تدور حولَ الشخص، والذي يَجرِي تحريكه من خلال الماسح على طاولة متحرِّكة. في جانب من الماسح يوجد أنبوب الأشعَّة السِّينية، والذي ينتج هذه الأشعَّة، وعلى الجانب الآخر يوجد كاشف الأشعَّة السِّينية.التصويرُ الداخلي: التصوير المقطعي المُحوسَب

استخداماتُ التصوير المقطعي المحوسب

توفر الصورُ المفصَّلة للغاية المزيدَ من التفاصيل حول كثافة الأنسجة وموقع الشذوذات أكثر من الأشعَّة السِّينية العادية، حتى يمكن للأطباء تحديد البنى والشذوذات بدقَّة. يمكنِّ التصويرُ المقطعي المحوسَب الفاحصَ من التمييز بين أنواع مختلفة من الأنسجة، مثل العضلات والدهون والأنسجة الضامَّة. وهكذا، فالتصويرُ المقطعي المحوسَب يمكن أن يوفِّر صورًا مفصلة لأعضاء محدَّدة غير مرئية على الأشعَّة السِّينية العادية، وأكثر فائدة لتصوير معظم البنى في الدماغ والرأس والعنق والصدر والبطن.

يمكن أن يكتشف التصويرُ المقطعي المحوسَب ويوفِّر معلومات عن الاضطرابات في كل جزء تقريبًا من الجسم؛ فعلى سَبيل المثال، يمكن للأطباء استخدام التصوير المقطعي المحوسَب للكشف عن ورم، وقياس حجمه، وتحديد موقع بدقةَّ، وتحديد مدى انتشاره في الأنسجة المجاورة. كما يمكن أن يُساعد التصوير المقطعي المحوسَب أيضًا الأطباء على مراقبة فعاَّلية العلاج (مثل المضادَّات الحيوية لخراج الدماغ أو المُعالجَة الشعاعيَّة للورم).تصوير مقطعي محوسب للدماغ

تصوير مقطعي محوسب للدماغ

الجدولبعض الاضطرابات التي تُكشَف بالتصوير المقطعي المحوسب

icon

أنواع التصوير المقطعي المحوسب

تصوير الأوعيَة المقطعي المحوسَب CT angiography

يستخدم هذا الإجراء التصويرَ المقطعي المحوسَب وعامل تباين ظَليلاً للأشعَّة لإنتاج صور ثنائية وثلاثية الأبعاد للأوعيَة الدموية، بما في ذلك الشرايينُ التي تزوِّد القلب (الشرايين التاجية). يجري حقنُ عامل التباين في الوريد (وليس الشريان كما في تصوير الأوعيَة التقليدي)، وفي الذراع عادة. تؤخذ الصورُ بسرعة ويجري توقيتُها بحيث تظهر عاملَ التباين الظَليل للأشعَّة وهو يتدفَّق من خلال الأوعيَة الدموية التي يجري تقييمُها. ويزيل الكمبيوتر رقميًا جميعَ الأنسجة، باستثناء الأوعيَة الدموية، من الصور.

يُستخدم تصويرُ الأوعيَة المقطعية للكشف عمَّا يلي:

  • التضيّق أو الانسداد في الشرايين (مثل جلطات الدم)
  • الانتفاخات (أُمَّهات الدَّم) والتمزُّقات (التسلُّخ) في الشرايين الكبيرة
  • الأوعيَة الدموية غير الطبيعية التي تحمل الدَّمَ إلى الأورام

يُستخدَم تصويرُ الأوعيَة المقطعي المُحَوسَب عادة بدلاً من تصوير الأوعيَة التقليدي، لأنّه آمن وأقلّ بضعًا (لا يتطلَّب إدخالُ قثطار في أحد الشَّرايين، والذي هو أكثر خطرًا بقليل من إدخال قثطار في الوَريد). يظهر تصويرُ الأوعيَة المقطعي الشذوذات في الأوعيَة الدموية بمثل دقة تصوير الأوعيَة بالرنين المغنطيسي، ولكن بدقة أقلّ قليلاً من تصوير الأوعيَة التقليدي.

ويستغرق تصويرُ الأوعيَة المقطعي المُحَوسَب 1-2 من الدقائق فقط عادة.

الأشكال الأخرى

يمكن استخدامُ التصوير المقطعي المحوسَب لتوفير صور عن:

  • المعدة أو الأمعاء الدقيقة (يُسمَّى التصوير المقطعي المحوسَب للأمعاء)
  • القولون (يُسمَّى تنظير القولون الافتراضِي virtual colonoscopy، أو التصوير المقطعي المحوسَب للقولون)
  • الكلى، والحالب، والمثانة (يُسمَّى التصوير المقطعي المحوسَب الكلوي عن طريق الوريد أو تصوير الحويضة المقطعي المحوسَب)
  • شرايين الرئتين (يُسمَّى التصويرُ المقطعي المحوسَب للأوعيَة الرئوية)

تصوير وعائي مقطعي محوسب للشريان الرئوي

تصوير وعائي مقطعي محوسب للشريان الرئوي

IMAGE PROVIDED BY JON A. JACOBSON, MD.

عيوبُ التصوير المقطعي المحوسَب

يستخدم التصويرُ المقطعي المحوسَب للبطن نَحو 60 إلى 80 ضعف كمية الإشعاع المستخدمَة في الصورة البسيطة بالأشعَّة السِّينية للصدر عادة. ويعدُّ التصويرُ المقطعي المحوسَب الآن مسؤولاً عن معظم أشكال التعرّض للإشعاع من صنع الإنسان في عموم الناس، وحوالى 70٪ من التعرّض للإشعاع في الممارسة الطبية. لذلك، يجب على الطبيب والشخص أن يوازنا بعناية فائدة كل إجراء للتصوير المقطعي المحوسَب مع المخاطر (انظر لمحة عامة عن اختبارات التصوير : مخاطر الإشعاع في التصوير الطبي). عمومًا، يَجرِي تجنبُ التصوير المقطعي المحوسَب قدرَ الإمكان في النساء الحوامل، ما لم يكن هناك بديل جيِّد. ويجب أن يكونَ استخدامُ التصوير المقطعي المحوسَب في الأطفال محدودًا قدرَ الإمكان.

تستخدم تقنياتُ التصوير المقطعي المحوسَب الحديثة جرعاتٍ إشعاعية أقل بكثير من الجرعات المستخدمة سابقًا (انظر أيضًا الموقع الإلكتروني لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية – ما هي المخاطرُ الإشعاعيَّة للتصوير المقطعي المحوسَب What Are the Radiation Risks from CT?).

تحتوي عواملُ التباين الظَليلَة للأشعَّة المستخدَمة في تصوير الأوعيَة المقطعية على اليود – تُسمَّى عوامل التباين اليوديَّة. وهناك عددٌ قليل من المرضى يحدث لديهم حساسية خفيفة إلى شديدة أو ضَرَر في الكلى بعدَ حقن هذه العَوامِل. والناس الذين لديهم ردود فعل على هذه العوامل يجب أن يذكروا ذلك للطبيب قبلَ أن يَجرِي لهم تصويرَ الأوعيَة المقطعي.

ولذلك، في بعض البلدان وفي بعض مناطق الولايات المتحدة، لا يكون التصويرُ المقطعي المحوسَب متاحًا بسهولة.

هل تعلم

يأتي معظمُ التعرّض للإشعاع في الطب من التصوير المقطعي المحوسب.ولذلك، قبل التصوير المقطعي المحوسب، يجب على المرضى إخبار الطبيب إذا كان لديهم في أي وقت مضى ردّ فعل تجاه عامل التباين المستخدَم في هذا التصوير.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.