لا يتوفر وصف للصورة.
آندريه تاركوفسكي.. نحات السينما

نشأته:
أندريه تاركوفسكي (1932 – 1986) Andrei Tarkovsky
مخرج وممثل وكاتب روسي، منظر سينمائي ومدير أوبرا.مواليد (4 أبريل 1932) م في مدينة (زفراجيه) الروسية الواقعة على ضفاف نهر الفولغا ، ابناً للشاعر الروسي “أرسيني تاركوفسكي”، والدته مايا ايفانوفنا فيشيناكفا. بعد انفصال والديه، عاش اندريه واخته عند امهما التي اخذت تعمل كمصححة في إحدى المطابع.بدأ في تلك الفترة بتحليل أفلام المخرج الأسباني السوريالي لويس بونـويل والسويدي انغمار بيرغمان، ويبدأ صداقته الأبداعية مع اندريه ميخائيلكوف-كونجلوفسكي الذي هجر الاتحاد السوفيتي إلى أميركا فيما بعد، لكنه عاد بعد سقوط النظام السوفيتي لاحقا، فكتبا معا سيناريوهات سينمائية مشتركة منها: ملعب التزحلق والكمان واندريه روبلوف. في العام 1960 ينهي دراسته بمعهد السينما ومعه دبلوم في الإخراج، وكان فلم تخرجـه هو ملعب التزحلق والكمان، والذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الأفلام الطلابية الذي أُقيم في نيويورك في العام 1961 لفت عمله طفولة إيفان الأنظار، قام بعدها بإهداء السينما أحد أجمل الأفلام السينمائية: أندريه روبيلوف، الفيلم الذي يمكن تمييزه كعمل يتباين في جملته مع “طفولة إيفان”، بورتريه عن فنان روسي أواخر القرن الخامس عشر، ودراما مجازية عن محنة الفنانين الروس، رأى فيه بعض النقاد نقداً حاداً لتأثيرات الحرب وآثارها الفوضوية على حياة الإنسانية، ويعتبر هذا الفيلم من أبرز وأكثر أعماله تعبيراً عن أساليبه الإخراجية ولغته السينمائية التي اجتذبت مخرجين كبار ونالت استحسانهم أمثال السويدي “بيرغمان” أو الياباني “كيراساوا”. كان هذا الفيلم بحق معضلة “تاركوفسكي” الأولى مع الرقابة الروسية، التي لم تسمح بعرضه في روسيا إلا عام 1971، مما زاده جماهيرية مضافاً إليها حصوله على جائزة في مهرجان كان.
فيلم سولاريس سنة 1972 كان تطوراَ مثيراً لمسيرة هذا المخرج، الذي تناول رواية خيال علمي للروائي الروسي ستانيسلاف ليم التي تحمل العنوان ذاته، عن رائد فضاء فقد زوجته لكنه يجدها في وقائع غريبة على الكوكب الذي أرسل إليه من وكالة الفضاء التي يعمل فيها للتحقيق في حوادث غامضة، وهو نقد للمادية التي طغت على الإنسانية وساهمت في تلاشي القيم الروحية والأخلاقية. في المرآة سنة 1975، لم يزل “تاركوفسكي” يغزل على ذات المنوال، حيث يستلهم سيرة ذاتية ويقولبها في تسلسل تاريخي متميز، رجل يبدأ بمعاصرة ذكرياته مرة أخرى، عن طفولة ومراهقة أسهمت القوى الجديدة في تدمير معظمها.
في عام 1979 أخرج آخر أفلامه في روسيا، فيلم المقتفي، المقتبس عن رواية قصيرة في الخيال العلمي للأخوين “أركادي وبوريس ستروقاتسكي” بعنوان “نزهة على الطريق” 1971م، فيلم ذكي بإبداع بصري مذهل يحوز معظم مفاهيم “تاركوفسكي” الإخراجية وأساليبه الفنية توفي 29 ديسمبر 1986
الموطن: روسيا
تاريخ الميلاد: 4 ابريل 1932
تاريخ الوفاة: 29 ديسمبر 1986

المرآة» فيلم من إنتاج عام 1975 للمخرج الروسي آندريه تاركوفسكي؛ وهو سيرة ذاتية للمخرج، يتناول فيه سنوات الطفولة، والأحلام والحرب والثقافة الروسية، جرى تصوير الفيلم في الاتحاد السوفييتي آنذاك، واعتمد الأسلوب التجريبي، وتخللته قصائد بصوت والد المخرج، وفي عام 1990 صنف واحداً من أفضل 12 فيلماً في تاريخ السينما، ووضعته إحدى المجلات في المرتبة 19 ضمن أعظم 100 فيلم في التاريخ.
ولد تاركوفسكي عام 1932(توفي في 29 ديسمبر/ كانون الأول 1986) في مدينة روسية واقعة على ضفاف نهر الفولغا وفي عام 1939 بدأ التعليم في المدرسة الابتدائية بموسكو، وعند بداية الحرب قطع دراسته، ورجع إلى قريته، وأبدى اهتماماً مبكراً بالرسم والموسيقى، ودرس العربية، لكن بسبب إصابته بارتجاج في الدماغ قطع دراسته.
لفت عمله السينمائي «طفولة إيفان» الأنظار، وقد استند فيه إلى لغة مغايرة في بناء المشهد السينمائي؛ إذ كان يؤكد دوماً أن «الإيقاع هو العنصر الأساسي المكون للسينما»، وينهض فيلمه الأخير «القربان» على قناعة بأن «هدف الفن الارتقاء بروح الإنسان، حتى تكون قادرة على فعل الخير».
وتحت عنوان: «النحت في الزمن» كتب تاركوفسكي مذكراته، وقد ترجمها إلى العربية أمين صالح على شكل يوميات ومحاضرات حول منجزه، وهو يؤمن بأن الإبداع الفني ليس خاضعاً لقوانين مطلقة، سارية المفعول من عصر إلى آخر، بما أنه متصل بالهدف العام، أي فهم العالم فهماً كاملاً، حتى لو كان الطريق نحو المعرفة بلا نهاية، فإن أية خطوة تقرب الإنسان من الفهم الكلي لمعنى وجوده، لا يمكن أن تكون محدودة؛ بحيث لا تؤخذ بعين الاعتبار.
يقول: «ليس الغرض من الكتاب تعليم الآخرين أو فرض وجهة نظري عليهم، غايته الرئيسية أن يساعدني في إيجاد طريقي عبر متاهة من الإمكانات والاحتمالات المتضمنة في هذا الشكل الفني الشاب والجميل، الذي لم يسر جوهرياً إلا في حدود ضيقة، ولكي أكون قادراً على إيجاد نفسي ضمنه، على نحو كامل ومستقل».
لقاءات تاركوفسكي المتكررة مع الجمهور، جعلته يشعر بضرورة تقديم بيان كامل ومفصل قدر الإمكان، الجمهور كان يرغب في فهم كيفية وسبب تأثير السينما وأفلامه بوجه خاص، وقدرتها على تحريك المشاعر، كانوا يبحثون عن أجوبة عن أسئلة لا تحصى، من أجل إيجاد قاسم مشترك مع أفكارهم العشوائية والمضطربة بشأن السينما والفن عموماً.
كان يقرأ بعناية واهتمام كل الرسائل التي تصله من أفراد شاهدوا أفلامه، بعضها كان يثير في نفسه الأسى، وبعضها كان مشجعاً إلى حد كبير، ويستشهد المخرج الكبير بنماذج من تلك الرسائل، ليوضح طبيعة الاتصال الذي تحقق بينه وبين جمهوره، هذا الاتصال الذي شابه عدم فهم لما يفعله، خاصة بعد عرض فيلمه «المرآة».
مهندس معدات عبر في رسالة له عن سخطه البالغ: «بعد نصف ساعة من مشاهدة (المرآة) غادرت الصالة أيها الرفيق المخرج هل شاهدته؟ أظن أنه يحتوي على شيء ضار وغير صحي، أتمنى لك كل النجاح في عملك، لكننا لا نحتاج إلى فيلم كهذا» مهندس آخر قال: «كم هو مبتذل فيلمك، كم هو مقزز، أي هراء وتفاهة، فيلمك مجرد صور فارغة وعقيمة على أية حال، هو لم يصل إلى الجمهور بالتأكيد، وهذا هو المهم».
صمد تاركوفسكي أمام هذا الهجوم لاقتناعه بأن ثمة أفراداً يهتمون بأعماله، ويترقبون رؤيتها، امرأة كتبت له: «أشكرك على (المرآة) طفولتي كانت كذلك، كم هو جميل تصوير فيلمك ليقظة الوعي عند الطفل، لمشاعره وأفكاره، يا إلهي كم هو صادق، كم هو بسيط فيلمك، أتعلم، في الصالة المظلمة، وأنا أنظر إلى قطعة القماش (الشاشة) المضاءة بموهبتك، شعرت للمرة الأولى في حياتي بأنني لست وحيدة؟!».
وكتب مدرس يقول له: «الفيلم يساعد المرء على تحرير نفسه من حالات القلق والضغوطات، التي تثقل كاهله، لقد حضرت إحدى المناقشات حول الفيلم، وكل من تكلم صرح قائلاً: الفيلم يتحدث عني» وكتب رجل عجوز: «إنه شيء يدعو للأسف أنك نادراً ما تظهر في الصحافة، أنا واثق من أن لديك الكثير لتقوله».

Tarkovsky vgik.jpg


أندري تاركوفسكي
من ويكيبيديا

نشأته

ولد “تاركوفسكي” عام 1932م، في مدينة زفراجيه الروسية الواقعة على ضفاف نهر الفولغا، ابناً للشاعر الروسي “أرسيني تاركوفسكي”، والدته مايا ايفانوفنا فيشيناكفا. بعد انفصال والديه، عاش اندريه واخته عند امهما التي اخذت تعمل كمصححة في إحدى المطابع.

في العام 1939 بدأ التعليم في المدرسة الابتدائية بموسكو، ولكن عند بداية الحرب قطع دراسته ورجع إلى قريته عند امـه، ولكن خلال فترة الحرب كانت العائـلة مضطرة لإخلاء المكان، فعاشوا عند أقرباء لهم لفترة من الوقت.

أبدى اهتماماً مبكراً بالرسم والموسيقى، ودرس العربية، لكن بسبب إصابته بارتجاج في الدماغ قطع دراسته قبل إنهائها، وانتقل إلى دراسة الجيولوجيا، في حلقة للبحث العلمي في معهد الذهب بجمهورية قرغيزيان حيث عمل ما يقارب السنة عند نهر كوريكا في إقليم توروخان. وبعد أن عمل كجيولوجي في بداية حياته، كانت خطوته الكبرى في الانتساب إلى المدرسة الرسمية للسينما التابعة للدولة في موسكو، والتي كان يرأسها السينمائي البارز ميخائيل روم. قدم من خلالها “تاركوفسكي” فيلمه القصير “القتلة” عام 1958 المأخوذ عن قصة قصيرة للأمريكي “إرنست همنجواي“، ثم تبعه بآخرين وبمدة أطول وإن بقيا قصيرين، “لن يكون هناك رحيل اليوم” مع مع الكسندر كوردون سنة 1959م.

بدأ في تلك الفترة بتحليل أفلام المخرج الأسباني السوريالي لويس بونـويل والسويدي انغمار بيرغمان، ويبدأ صداقته الأبداعية مع اندريه ميخائيلكوف-كونجلوفسكي الذي هجر الاتحاد السوفيتي إلى أميركا فيما بعد، لكنه عاد بعد سقوط النظام السوفيتي لاحقا، فكتبا معا سيناريوهات سينمائية مشتركة منها: ملعب التزحلق والكمان واندريه روبلوف. في العام 1960 ينهي دراسته بمعهد السينما ومعه دبلوم في الإخراج، وكان فلم تخرجـه هو ملعب التزحلق والكمان، والذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الأفلام الطلابية الذي أُقيم في نيويورك في العام 1961.

مسيرته

لفت عمله طفولة إيفان الأنظار، قام بعدها بإهداء السينما أحد أجمل الأفلام السينمائية: أندريه روبيلوف، الفيلم الذي يمكن تمييزه كعمل يتباين في جملته مع “طفولة إيفان”، بورتريه عن فنان روسي أواخر القرن الخامس عشر، ودراما مجازية عن محنة الفنانين الروس، رأى فيه بعض النقاد نقداً حاداً لتأثيرات الحرب وآثارها الفوضوية على حياة الإنسانية، ويعتبر هذا الفيلم من أبرز وأكثر أعماله تعبيراً عن أساليبه الإخراجية ولغته السينمائية التي اجتذبت مخرجين كبار ونالت استحسانهم أمثال السويدي “بيرغمان” أو الياباني “كيراساوا”. كان هذا الفيلم بحق معضلة “تاركوفسكي” الأولى مع الرقابة الروسية، التي لم تسمح بعرضه في روسيا إلا عام 1971، مما زاده جماهيرية مضافاً إليها حصوله على جائزة في مهرجان كان.

فيلم سولاريس سنة 1972 كان تطوراَ مثيراً لمسيرة هذا المخرج، الذي تناول رواية خيال علمي للروائي الروسي ستانيسلاف ليم التي تحمل العنوان ذاته، عن رائد فضاء فقد زوجته لكنه يجدها في وقائع غريبة على الكوكب الذي أرسل إليه من وكالة الفضاء التي يعمل فيها للتحقيق في حوادث غامضة، وهو نقد للمادية التي طغت على الإنسانية وساهمت في تلاشي القيم الروحية والأخلاقية. في المرآة سنة 1975، لم يزل “تاركوفسكي” يغزل على ذات المنوال، حيث يستلهم سيرة ذاتية ويقولبها في تسلسل تاريخي متميز، رجل يبدأ بمعاصرة ذكرياته مرة أخرى، عن طفولة ومراهقة أسهمت القوى الجديدة في تدمير معظمها.

في عام 1979 أخرج آخر أفلامه في روسيا، فيلم المقتفي، المقتبس عن رواية قصيرة في الخيال العلمي للأخوين “أركادي وبوريس ستروقاتسكي” بعنوان “نزهة على جانب الطريق” 1971م، فيلم ذكي بإبداع بصري مذهل يحوز معظم مفاهيم “تاركوفسكي” الإخراجية وأساليبه الفنية. حيث يبرز مفهومه الخاص بنحت الزمن بوضوح بارز للغاية، عن قصة بعثة علمية يقودها أحد المتسللين للوصول إلى أرض تبدو عليها آثار زيارة من الغرباء -سكان الكواكب الأخرى- ومنطقة تتحقق فيها الرغبات -إشارة إلى الآمال التي يتعلق بها البشر وأوهامهم بشأن السعادة– ووقائع تلك الزيارة، ونتائجها المختلفة بالنسبة لكل فرد من أفراد البعثة.

فلسفته

منذ باكورته طفولة إيفان (1962)، استند إلى لغة مغايرة في بناء المشهد السينمائي. إذ كان يؤكد دوماً أنّ «الإيقاع هو العنصر الأساسي المكوّن للسينما». لكن هناك عناصر أخرى أخذت تبرز في أعماله مثل بصمة الزمن على الأشياء، وما تتركه على روح الشخصيات. يقول في حوار معه: «تكمن أهمية الفن في أنّه يحمل شوقاً إلى المثال». هكذا، يقود أبطال أفلامه إلى عالم قاتم يحتاجون فيه إلى قوة للعبور نحو «البلد السعيد». «المرآة» (1975) سيمثّل منعطفاً في سرده السينمائي، فهو من أكثر أفلامه تعقيداً لجهة الأفكار والبناء الدرامي. البطل ألكسي لا يظهر على الشاشة، لكننا نسمع صوته، ونرى يده مرة واحدة فقط. هنا الحياة مغبّشة ومبهمة، كما لو أنّها مقطع من رواية مارسيل بروست «البحث عن الزمن المفقود». الفقدان إذاً هو مركز عمل تاركوفسكي وأفلامه تتمحور حول استعادة الزمن المنهوب وتسجيله. في الحنين (1983)، سيستكمل هواجسه الروحية والدراما الداخلية للبشر في اضطرامها وصراعها مع المجهول. وفيلمه الأخير «القربان» (1986) ينهض على قناعة بأن «هدف الفن تحضير الإنسان للموت والارتقاء بروحه حتى تكون قادرة على فعل الخير».


أندري تاركوفسكي (بالروسية: Андрей Арсеньевич Тарковский)‏ (‏ 4 أبريل 1932، 29 ديسمبر 1986) هو مخرج وممثل وكاتب روسي، منظر سينمائي ومدير أوبرا.
أندري تاركوفسكي
(بالروسية: Андре́й Арсе́ньевич Тарко́вский)‏
Tarkovsky vgik.jpg
معلومات شخصية
اسم الولادة أندري تاركوفسكي Andrei Arsenyevich Tarkovsky
الميلاد 4 أبريل 1932
Zavrazhye, الاتحاد السوفيتي
الوفاة 29 ديسمبر 1986 (54 سنة)
باريس, فرنسا
سبب الوفاة سرطان الرئة
الإقامة يورييفيتس
موسكو
باريس (يناير 1986–ديسمبر 1986)
مواطنة Flag of the Soviet Union.svg الاتحاد السوفيتي
الزوجة إيرما راوش (1957–1970)
لاريسا كيزيلوفا (1970–1986)
الحياة العملية
المدرسة الأم معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية

معهد غيراسيموف للسينما
المهنة مخرج
اللغات الروسية
سنوات النشاط 1958–1986
موظف في مؤسسة أفضل الدورات لكتاب السيناريو ومخرجي الأفلام
، وموسفيلم
أعمال بارزة سولاريس (فيلم 1972)
، وأندريه روبليف، والمرآة، ومطارد (فيلم 1979)، وطفولة إيفان، والحنين للماضي (فيلم 1983)
الجوائز
جائزة لينين (1990)

جائزة الأسد الذهبي (عن عمل:طفولة إيفان) (1962)
جائزة العامل الفني المكرم في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية
فنان الشعب لجمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية
تعديل قيمة خاصية (P166) في ويكي بيانات

المواقع :IMDB صفحته على IMDB

أندري تاركوفسكي - السيرة الذاتية والحقائق والصور * مثير للإعجاب
لا يتوفر وصف للصورة.
AL ITIHAD



من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.