لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.

مانيتون السمنودي
٢ يوليو ٢٠١٥ ·
مبنى الأمفيثياتر/ الكولوسيوم
بقلم -أمانى طه شلش
مفتشة اثار بقطاع المتاحف

مبنى الأمفيثياتر هو مبنى جديد لم يعرفه اليونانيون من قبل، حيث أصبح للرومان العديد من الإنجازات المعمارية التي تناسب وضع الإمبراطورية الجديدة.
هو مبنى بيضاوي الشكل خصص للمصارعة بين الجنود الرومان أو العبيد حتى الموت، أو التصارع مع الحيوانات المفترسة كنوع من التطور.
لم يعشق اليونانيون هذه المباريات الدموية ولكن ورثه الرومان عن الأتروريين وأهالي كمبانيا.
كلمة أمفيثياتر مكونة من كلمتين: الأولى تعني “كلا” والثانية تعني “مسرح”، فإنها تعني مسرحين متقابلين مكونة الشكل البيضاوي أو الدائري، أو ربما تعني المكان الذي يجري فيه الألعاب الرياضية فهي مشتقة من فعل يعني “يتجول في مكان ذي جانبين منحنيين”.
هذا المبنى لم يكن معروف في عهد أغسطس (27 ق.م – 14 م)، وأقدم أمفيثياتر بُني في روما يرجع إلى 30 ق.م، أما أقدم أمفيثياتر مكتشف بالفعل فيرجع إلى 80 ق.م في روما.
كانت هذه المباني تُبنى خارج أسوار المدينة نظراً للمساحات الكبيرة التي تتطلبها وحفظاً على سلامة المواطنين من الحيوانات المفترسة، ولم يدخل هذا المبنى إلى داخل أسوار المدينة إلا في عهد فسبسيان (69 – 79 م) وسُمي بالكولوسيوم.
أما عن تكوين المبنى:
فمقاعد المشاهدين مبنية أو منحوتة وتأخذ الشكل البيضاوي أو الدائري، وتتكوّن هذه المقاعد من أكثر من طابق وأطلق عليها الرومان اسم cavea ، وكانت مقاعد كبار الزوار مصنوعة من المرمر، وعلى جانبي الضلع الأصغر من الحلبة توجد مقصوة الأباطرة وكبار رجال الدولة، أما ساحة المصارعة فهي تتوسط المقاعد وتأخذ أيضاً نفس شكل المقاعد وتسمى arena ، وكانت تغور أرضية ساحة المصارعة أماناً للمشاهدين في المقاعد السفلية، ويدور حول ساحة المصارعة سور حديدي يتخلله أبواب لدخول الوحوش والحيوانات المفترسة وأماكن لخروجها.
أما من خارج المبنى:
فمبنى الكولوسيوم أو الأمفيثياتر يتكوّن من عقود متتالية، حيث الطابق الأول يرتفع على أعمدة دورية والطابق الثاني يرتفع على أعمدة أيونية أما الطابق الثالث فيرتفع على أعمدة كورنثية، حيث استلزمت الطوابق حتى يمتد عمرها استخدام الأعمدة القوية في الأسفل والأعمدة الخفيفة في الأعلى لتخفيف الوزن.
فيالأعلى يوجد العارضة أو الأتيكوس وهي بفتحات مستطيلة وتحمل منحوتات وقواعد حجرية ومثبت عليها عوارض خشبية تحمل مظلات تحمي المتفرجين من المطر والشمس.
المراجع:

  1. عزت زكي حامد قادوس: مدخل للاثار الرومانية، الاثار البطلمية والرومانية فى مصر،ج1، الاسكندرية.
  2. مصطفى زايد: من فيض الحضارة اليونانية والرومانية، القاهرة، 2007.
لا يتوفر وصف للصورة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.