الطريق الى السعادة كنت في جلسة اسبوعية جمعتني مع نخبة طيبة ومثقفة من زملائي المصورين يوسف الحوسني وبدر النعماني وعمر الزعابي قبل عدة ايام وتحديدا بعد كرنفال جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي ، حينها قال زميلي بدر النعماني ان اختيار الثيمة الرئيسية وعنوانها السعادة لقادم موسم جائزة حمدان في دورتها الجديدة يعد موضوع جميلا وغير تقليدي يدفع بعموم المصورين عربا كانوا ام اجانبا للعمل المبكر في صنع صورا تترجم هذه الكلمة الى صور يمتزج بين زوايا مواضيعها المتعددة اساليب ورؤى ذات الاحاسيس الانطباعية البهيّة لتصل بهم الى ذائقة المتلقي بالمتعة والتأمل كي ترسم في وجوههم تعابير صادقة تحمل بين تفاصيلها وهج السعادة وملامحها الكامنة وقد شاطرناه جميعا في هذا الامر.
ولعل السائل يقف ليسأل نفسه ولو لعدة ثوان مسترسلا ؟ قبل الموسم الحالي لجائزة حمدان الدولية للتصوير الضوئي كانت الثيمة الرئيسية تحمل عنوان { صنع المستقبل } وغدا تحمل عنوان { السعادة } فعلى اي اساس اختار فريق عمل و ادارة جائزة حمدان هذه العناوين ؟ . سأجيب عن ذلك وهو تصور شخصي واعتقاد غير جازم … الصدفة قادتني وانا استمع ليلة امس لاذاعة ال [ BBC ] الاخبارية التي تبث اخبارها من لندن من ان الامم المتحدة قررت اعتبار يوم 20 مارس ( اذار ) يوما دوليا للسعادة واختص امينها العام السيد بان كي مون عبر صوته وبعدة لغات عالمية ومن بين ذلك ذكر على لسانه باللغة العربية {{{ كن سعيدا }}} وخلال استماعي لهذا الامر ايقنت تماما ان ادارة جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي تفكر وتتابع بشكل جميل الاحداث الدولية في كل مناسباتها لتستنبط من خلالها افكارا يهتم بها العالم بشكل عام والمصور اينما كان بشكل خاص لتقدمها على طبق شهي للمصور تدفع به الى انتاج صور ترتقي الى سلَم تلكم الاحداث وترجمتها بهيئة صور عالية المضامين . في رأيي ان مفهوم ومعنى السعادة لمن يعيها ويعرف مضامينها تعد وسائل كارازمية تدفع لمن يتعامل بمحتواها غرس القبول والتعامل اللطيف في دواخل وقلوب الاخرين للوصول الى عالم جميل يسوده الود والتآلف والاحترام المتبادل وهو الطريق المعبّد بالحرير نختطه فيما بيننا لزرع السعادة بعنوانها الكبير . اذن لنتوّج عقولنا بنسيم السعادة كي ترتسم على وجوهنا ملامح البهجة والابتسامة الاجمل تلك التي تجمعنا في فضائنا الجميل . اذن لنصفق جميعا لذلك الاختيار الرائع لجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي في اختيارها الجديد قالوا في السعادة : دعونا نكرس جهودنا لملء عالمنا بالسعادة { بان كي مون امين عام الامم المتحدة } كلما زاد علمي زادت معه سعادتي { فاخت } أقصى سعادة لنا فى هذه الحياة هي أن نكون محبوبين بين الجميع { فيكتور هيجو } لنصلح دواخلنا أولاً, واذا تم ذلك وجدت السعادة في داخلنا { جان جاك روسو } إن السعادة فى الحكمة والتصرف والسلوك ولا يوجد سعيد فى الدنيا مثل العاقل الحكيم { أرسطو } أفضل طريقة للسعادة هى أن تشترك بها مع الاخرين { اوسكار وايلد } لا وصول إلى سلّم السعادة الاّ ثلاثة مباديء – الايمان والحب والعمل { يحيى حقى } همسة : هل انت سعيد ، عن نفسي .. انا سعيد جدا حتى في اصعب الظروف والمواقف وهذا ديدني في الحياة . ايامكم سعيدة

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.