الفن التشكيلي
موهبته الرسم بمختلف أشكاله …ثالوثه المقدس فن العمارة ،الفن التشكيلي ،و التصوير الضوئي
سيريانديز- يسرا جنيدي

تعرفنا به كفنان تشكيلي ،اليوم سنتعرف عليه رساما”بعدسته ،التصوير بالنسبة له تعبير”عن الواقع بطريقة بصرية‘ترجمة للفكر والإحساس بلحظة معينة ،تمييز للكون بجزء من الثانية ،هو الفنان المبدع عصام يوسف ،الذي خص سيريانديز بهذا اللقاء .
-حدثنا عن بداياتك في عالم التصوير ؟
ترعرت في منزل تحيط بي الصور من كل مكان ،صور للأهل ،للأصدقاء ،للطبيعة……سحر غريب كان يجذبني فأمضي الكثير من الوقت بالنظر إليها ،بالإضافة الى أن أخي الكبير الذي يكبرني بعشرين عاما” كان مصورا”محترفا”في أميركا مكان إقامته .
في عمر 10 سنوات قمت بشراء أول كاميرا بسعر 6,5 ليرة سورية ،ولا زلت أحتفظ بها حتى الأن .من اليوم الذي اقتنيت به هذه الكاميرا أصبحت رفيقتي الدائمة .
حيثما أكون تتواجد معي الكاميرا .

-ما الذي جذبك إلى عالم التصوير ؟
بصدق لا أملك جوابا”،وجدت نفسي داخل هذا العالم ،كانت تغريني الصور غير المصورة ،الصور الموجودة داخل الحياة ،طبيعة ،سماء ،بحر ،وجه….هناك دائما شيء يشدني ،هذا الشيء هو الذي جعل الكاميرا صديقتي المقربة .
-ما الذي يميز فنان التصوير الضوئي عن الآخرين ؟
تلفت نظر الفنان أشياء موجودة في الحالة العامة إن كانت طبيعة أو أي شيء آخر لا تلفت نظر الآخرين .
الفنان الضوئي يختلف بحالة واحدة مطلقة هي عينه ،الذي يراه لا يراه الآخرون ،لذلك عندما يصور يصور حالة إبداعية معينة .
-ما الصعوبات التي يواجهها فنان التصوير الضوئي ؟
كاميرا الديجتال أراحت المصور كثيرا”،فقد كنا سابقا”نصور الفيلم ،ثم نقوم بإرساله للتحميض ،نشاهد الصور ،نحدد الخطأ ،كنا نرقم الصور ،ونشاهد المواصفات التي وضعناها في داخل الكاميرا .
للحصول على صور ة كنا نعاني كثيرا”،نقوم بتصوير الصورة الواحدة أكثر من مرة ،كل مرة بفتحة عدسة جديدة وسرعة جديدة وحركة جديدة ،ننتظر حتى تحميض الصور ونحدد المناسب منها .
اليوم بعالم الديجتال نأخذ كل الصور بنفس اللحظة باختلاف الحالات التي نريدها ،ثم نقرر ما المناسب ،اليوم إمكانية إعطاء صورة أجمل أصبح أكثر سهولة من الكاميرات السابقة .
إن أهم قيمة فنية للصورة برآي اليوم هو الحالة الإبداعية للأبيض والأسود وما بينهما بكاميرا الديجتال.
-هل تفضل الصور العفوية أم الصور المصطنعة ؟
الصور العفوية هي الحالة الإبداعية ،المصور الفوتوغرافي عندما يلتقط صور عفوية أو غير مهيأة ،أسميها حالة صيد اللحظة ،وإن ذهبت هذه اللحظة ذهبت الصورة كلها إن كانت بالطبيعة أو الحياة ،هنا يكون المصور صياد اللحظة .
هل تلجأ إلى معالجة الصور فوتوشوب؟
أنا ضد أية إضافة إلى الصور ،إن كان لون أوظل أو تغير بعض العناصر ،الإضافات والتغيرات على الصور ليس عمل إبداعي ،والتصوير الفوتوغرافي هو حالة إبداعية .
– لمن الفضل بنجاح الصور برأيك ،للكاميرا أم المصور ؟
الكاميرا أداة تعطي ما شاهدت عين المصور ،مصور موهوب مع كاميرا مهمة تعطي إبداعات ،مصور عادي أو فاشل مع كاميرا مهمة لا تعطي شيئا ،الكاميرا تعطي عين المصور فقط .
-أي أحب أعمالك إلى قلبك؟
هناك مجموعة كبيرة أحبها ،لكن هناك صورة عشق التي هي لحظة من النار ،ظهرت بشكل حالة فنية على هيئة إنسانين يحاولان الاندماج مع بعضهما ،اعتبرها من الصور المهمة لدي ،والتي هي قريبة من قلبي كثيرا ”
-هل تفكر بعقد ورشات عمل أو دورات تدريبية للمبتدئين؟
كل ما أملكه من معرفة وخبرة أعطيها لكل مبتدئ وأنا في قمة سعادتي ،المعرفة يجب أن تعطى للجميع ولا تبقى لدى شخص واحد ، إن بقيت لديه تذهب بذهابه .الشيء الأكيد إذا دعيت إلى إي من هذه الورشات ألبي هذه الدعوة في حال سمح وقتي بذلك .
– متى انتقلت من الهواية إلى الاحتراف ؟
حالة الاحتراف بدأت بعد التخرج من الجامعة ،أصبح لدي حس صورة عالي أكثر ،أصبح لدي ثقافة فنية بعالم الكاميرا ،وعالم الصورة ،والحالة الإبداعية ،كل هذه الأشياء بالإضافة إلى اطلاعي على المصورين وكتب التصوير ،مع إنتاج الكاميرات الجديدة ،وحرفيتي بالتعامل مع الكاميرات كانت سببا بالاحتراف .
– هل ساعد كونك فنان تشكيلي تميزك كفنان تصوير ضوئي ؟
برأي حالة المصور الضوئي التي كانت غالبة لدي في بعض مراحل حياتي ،هي التي أعطتني الغنى للوحاتي الفنية ،اكتسبت الكثير من اللون والعناصر أصبحت أظهره بالصورة التشكيلية ،حالة التصوير الضوئي خدمتني كثيرا”بحالة الفن التشكيلي ،ولكن بالنهاية الفن التشكيلي والتصوير الضوئي متلازمان .
– ما نوع الكاميرا و العدسة التي تستخدمها الآن ؟
الكاميرا التي أستخدمها الآن هي نيكون7000،أما بالنسبة للعدسات هناك الكثير من العدسات المهمة ،،أخر عدسة هي عين السمكة ،كيف ترى السمكة زاويتها 180 درجة قد تزيد ،محدبة تعطي دائرية للأشكال ولها طريقة معينة للتصوير ،تساعد في الأماكن الواسعة كالبحر والسماء ،وأيضا “الأماكن الضيقة ،فهي تظهر محيط القاعة والمكان .
– هناك نمطان من التصوير تميزت بهما ؟نمط منهما كنت السباق له في سوريا ؟هل لك أن تحدثنا عنهما؟
في معظم لوحاتي أعتمد على العنصر الواحد أو اللون الواحد،هناك صعوبة كبيرة في هذا النوع ،مثلا”من الممكن أن التقط صورة للماء فقط وانعكاسات الضوء عل الماء ،فاعتمد لونا “واحدا” وتدرجاته ،وهو من أصعب ما يواجه المصور ،الفنان الذي يستطيع إخراج صورة من لون واحد او عنصر واحد هو مصور محترف .
النمط الذي كنت السباق له في سوريا بدأت بالعمل به منذ عام 1984 ،وهو أخذ صورة مع تحريك الكاميرا بعدسة مفتوحة .
فأقوم بفتح العدسة وأحرك الكاميرا بشكل شاقولي و أفقي بنفس الوقت ،الزمن هو الأهم ،هذا النمط يحتاج إلى حرفية بالتصوير ،وعند مشاهدة هذه الصور الكثر يظنها لوحة تشكيلية .
– ما جديد الفنان عصام يوسف ؟
الجديد ستشاهدونه بمعرض أقيمه بآواخر العام الحالي ،أتمنى أن ينال رضى الجمهور .

syriandays

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.