في هذا الدرس سنتعرف عن طريقة التصوير السريع والبطيء في الرياضة مثال (الجري وكرة القدم)

الصور لمباراة كرة القدم بين الهلال والنصر في الرياض بالسعودية،


لا يختلف اثنان على 
أن تصوير الطيور حتى وهي ثابتة من أصعب أنواع التصوير فما بالك بتصويرها وهي في كبد السماء أو في حالة صيد أو عراك.

من لديه خبرة في تصوير الطيور لن يصعب عليه التصوير الرياضي ومن غير ذلك بعض محاولات وذلك بعد دراسة نوع الرياضة المراد تصويرها ومراقبة حركات اللاعبين جيداً.

في حال تصوير رياضة الجري مثلاً وخاصة الصور التي فيها لمحات فنية فإن العملية تحتاج منك الى عدة محاولات:

 

والصورة رقم 1 من اليابان.

صورة لرياضة الجري بتقنية التصوير البطيء

اعتدنا ان يكون الشخص الثابت في الصورة هو الواضح أما المتحرك لا يكون واضحاً بنفس الجود للثابت.

ثلاثة اشخاص وجميعم واضحي الوجوه أما الخمسة اشخاص في الخلف أصبحوا أشباحاً، السرعة بطيئة جداً مما سبب هذا الاختلاف.

ثبت الكاميرا على منصب (حامل) من بعد ما جعلت المنصب مستوي وذلك بإستعمال ميزان كميزان البناء، والسرعة كانت 30/1 من الثانية وكنت احرك الكاميرة بنفس الاتجاة الذي يجرون به، ولكي احصل على صورة صحيحة يجب ان تكون سرعة تحريكي للكاميرة هي نفسها سرعة اللاعبين.

هذا النوع من الصور لو تم بخلفية طبيعية ستكون اجمل بكثير مما عليه الان (ولكن يكفي ان تعرفوا الفكرة).

يمكن ان تستعمل من الطيور والحيوانات وسيارات السباق واعلم انه صعب للغاية الحصول على ثلاثة وانت بنفس السرعة، فقد صورت مئات الصور حتى خرجت هذه من بينها.

من أسهلها تصوير السيارات فهي لا تحتاج الى اي جهد لانها تسير بنفس المستوى المنبسط بينا الانسان يرتفع وينخفض مع الجريان للامام.

 

ملعب الرياض

كنت قد ذكرت سابقاً انني العام الماضي كنت في رحلة عمل للسعودية لمدة ثلاثة شهور…

الحكومة السعودية كانت قد وكلت إحدى الشركات لإصدار كتاب عن الرياض من جميع النواحي لتشجيع المستثمرين..

وقد طلب مني أن اصور مبارات كرة قدم بين نادي النصر ونادي الهلال.. لإظهار النواحي الرياضية أيضاً..

وأبلغتهم باني لم أصور مبارات كرة قدم منذ أحترفت التصوير الى يومنا هذا.. وطلبت منهم أن يوكلوا المهمة لمصور رياضي محترف ومتمرس..

ولكنهم أصروا عليّ..

إنصعت لإرادتهم وأنا لا ادري ماذا افعل، وبت افكر في كيفية تصويرها بنجاح وانا غير مزود بعدسات بعيدة المدى وخاصة بهكذا نِزالات..

فكرت بالدرجة الاولى أن اظهر ضخامة الاستاد ومن ثم لاعبين مشهورين عالمياً وبعض اللقطات الفنية…

ولا اخفيكم دخلت الملعب برهبة كبيرة، فهي أول تجربة لي ونا احمل عدسة (70-200mm F2.8) وهي عدسة رائعة ولكن ليس للرياضة, وفوق هذا وذاك كان الجو ماطراً ليزيد من تعقيد المهمة علاوة على أن الوقت ليلاً.

دخل الفريقان الملعب من أجل التحمية واللياقة البدنية، فاغتنمت الفرصة وبدأت أصورهم كما لو كانت المباراة على اشدها، لكي اعوض النقص الشديد عندي في الخبرة.

وفعلاً تمكنت من الخروج ببعض الصور والتي في النهاية أعجبت القائمين على الكتاب وهو بيت القصيد عند أي فوتوغرافي..

اختار منها ثلاثة صور لعل وعسى (((لا))) يكون بيننا مصور رياضي يفضح أعمالي وبيهرنا باعمالة البديعة.

 

اللاعب ياسر القحطاني

 

هذا اللاعب السعودي الشهير ياسر القحطاني والفائز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في اسيا لنفس العام، وبالصدفة البحتة كان هذا التجانس باللون الازرق من اللاعب الى الخلفية بما فيها الدعاية حتى الكرة.

صورة حارس مرمى الهلال

وهذا حارس مرمى الهلال والذي له قصة ظريفة جداً، فقد بقي على مقاعد الاحتياط لاربعة عشرة عاما، لا ادري من اين جاء بهذا الصبر الأيوبي، الله يعطيه ألف عافية، الان هو الحارس الاساسي لنادي الهلال.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.