بطرق مبتكرة تجذب الجمهور.. فنانون لـالراية:

معرض الفن القطري في باريس انطلاقة عالمية لثقافتنا

المناعي: نعرض موروثنا بطريقة فنية جديدة
حيية المهندي: نقدم واقعًا ملموسًا عاشه الأجداد

معرض الفن القطري في باريس انطلاقة عالمية لثقافتنا

كتب – أشرف مصطفى:

أكّد عددٌ من فناني معرض زبرة الذي يقدم أعماله حاليًا بمعرض الفن القطري الثالث بباريس، أن المعرض بمثابة انطلاقة عالمية لثقافتنا المحلية، مشيرين في تصريحات خاصة لـالراية إلى أنهم قاموا بانتقاء أفضل ثمانية أعمال من معرضهم الذي سبق أن قدموه بكتارا منذ ما يقرب من أربعة أشهر ثم أعادوا تقديمه ضمن فعاليات الدورة الماضية من معرض مال لول، علمًا أن تلك الأعمال من إبداعات 6 فنانين قطريين من جيل الشباب، وهم: حيية المهندي، شعاع الغانم، عبد الله علي المناعي، فاطمة رشيد العبدالله، مريم الخواجة، دانة الخلف، ويأتي المعرض الذي تستضيفه حاليًا باريس على مدار أسبوع، ضمن برنامج ترشيح دولة قطر لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، حيث يطرح المعرض إبداعات متنوّعة ما بين فنون الخط العربي بشكل غير تقليدي وبعض الإبداعات المعاصرة لمجموعة من الفنانين القطريين.

وسائل جذب

من جهته، أكّد المصور عبدالله المناعي أن الأعمال التي يتضمنها المعرض تتضمن العديد من وسائل الجذب، لافتًا إلى أن الاسم بحد ذاته يثير الفضول عند الكثيرين ولو أنهم يعرفون معناه (زبره)، وأضاف: حاولنا تقديم موروثنا بطريقة فنية جديدة لم يتطرق لها أحد من قبل.. خصوصًا أنه العمل الجماعي الفني الأول في قطر الذي تم بهذا الأسلوب، مضيفًا: أحنّ لأيام العمل الجماعي الذي كنا نقوم به. وعن الدور الذي تقوم به مثل هذه المعارض المعتمدة على التراث، قال: الاسم علق في ذهن الكثير من الأجانب الذين شاهدوا المعرض واستفزهم للبحث عن معناه وهنا يكمن مغزى الاسم فنحن ننقل لهم ثقافتنا بطريقة يتشوقون فيها لمعرفة المزيد عنا. وتحدث المناعي عن كواليس العمل، وأضاف إن المعوقات الوحيدة التي استغرقت منهم الكثير هي الموديلز من أجل التصوير، حيث تضمنت اللقطات العديد من الشخصيات فمن رجل كبير بالسن إلى المرأة إلى البنت والرجل، فكنا ندقق في تفاصيل أياديهم وتجاعيدهم ونرفض هذا ونقبل بذاك إلى أن توصلنا لأسرة قطرية قريبة لما تخيلناه، وأكّد أن شخصية الرجل “الشيبه” وتفاصيلها هي أكثر ما جذبه خلال استغراقه في إنجاز هذا العمل مع زملائه. وعن أكثر الأعمال المشاركة التي يعتقد أنها ستجذب الحضور، قال كل شخص يرى العمل الفني بمنظور مختلف، لذلك كل عمل يحمل لحظة، فالأمهات ستؤثر فيهن كثيرًا صورة بخور المعرس، لأنها لحظة مؤثرة، أما البنات فسيتأثرن بصورة خصلات الشعر، فكل شخص طرحنا لحظة تهمه ويحنّ لها، مؤكدًا أن الأعمال تجبر المشاهدين لها على الإبحار في عوالمها ليعيش المتلقي تلك اللحظات فهي بمثابة فرصة للتجول في دروب التراث القطري.

واقع الأجداد

إلى ذلك قالت الفنانة حيية المهندي إنه قد تم انتقاء ثمانية أعمال من “زبرة” الذي يضم في الأصل 24 لقطة فوتوغرافية تمزج ما بين تقنية الأبيض والأسود والألوان التي يبرز فيها لون الذهب، وعبرت حيية عن سعادتها كونهم يقدمون بباريس واقعًا ملموسًا عاشه الأجداد، حيث يستعرضون أساس الثقافة القطرية بتقنيات مبهرة تناسب الحدث الكبير وتساعد في رفع شأن المشاركة القطرية وتعرف ما وصل إليه الفن القطري أمام العالم، مؤكدة أن هناك دورًا مهمًا تقوم به مثل تلك الأعمال التي تبحث في التراث، منوهة إلى أن هذه المشاركة هي بمثابة إيصال هويتنا القطرية للجميع الصغار والكبار والأوروبيين، ولنعرفهم بمعنى زَبرة وهي الزينة تلك الكلمة النابعة من تراثنا الأصيل، وأوضحت أن الأعمال المشاركة تحظى باستعراض جوانب متنوعة متعلقة بالزينة التراثية، فهناك مجموعة صور تناولت تجهيزات الأطفال للحيّة بية وكذلك تجهيز ذهب العيد، كما يتناول المعرض في جزء آخر تجهيزات العروس ليلة الحنة إضافة إلى جوانب أخرى. وأكدت أن الفنانين في “زبرة” تطرقوا وركزوا على الذهب واجتهدوا في إبراز هويتنا القطرية بمنظور تراثي وقالت: ركزنا على جميع شرائح المجتمع أطفال، نساء، رجال، وشيوخ، في مختلف المناسبات الحية بين ليلة العيد والعرس، مضيفة: الجميل بأننا ٦ مصورين قطريين عملنا واجتهدنا كشخص واحد وهو الذي سيجعل المعرض مميزًا، وعن عشقها فن التصوير قالت: هذا الفن يتيح لي توثيق أجمل اللحظات، ولكننا خلال إبداع هذه الأعمال قررنا استرجاع لحظات ثمينة باقية في الذاكرة نعتز بها، مشيرة إلى أن التصوير ليس مجرد هواية بالنسبة لها ولكنه جزء مهم من حياتها.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.